كشفت دراسة جديدة أن اختبار العين البسيط، الذي يقيس الأوردة والشرايين في الشبكية، يمكن أن يتنبأ بالوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
يجمع الاختبار بين الذكاء الصناعي (AI) ومسح الشبكية، وهو غشاء في مؤخرة العين يحتوي على خلايا حساسة للضوء. يمكن أن تؤدي هذه التقنية إلى برنامج فحص، مما يسمح للأطباء بوصف الأدوية وتغيير نمط الحياة قبل عقود من ظهور أعراض أمراض القلب، وفقاً لموقع «ستادي فايندز».
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفيسورة أليجا ريجينا رودنيكا، من جامعة سانت جورج بلندن، إن هذا الاختبار غير مكلِّف ويمكن الوصول إليه بسهولة، وهو غير جراحي. يمكن للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الدورة الدموية الأخرى، الخضوع لـ«RV» (قياس الأوعية الدموية في شبكية العين باستخدام الذكاء الصناعي) أثناء الزيارات الروتينية لاختصاصي البصريات.
ويقول الباحثون، في بيان: «إن التنبؤ بالمخاطر عبر قياس الأوعية الدموية المدعوم بالذكاء الصناعي مُؤتْمت بالكامل، ومنخفض التكلفة، وغير جراحي، ولديه القدرة على الوصول إلى نسبة أعلى من السكان في المجتمع بسبب إمكانية توافره بشكل كبير، ولأن أخذ عيّنات الدم أو قياس ضغط الدم ليس ضرورياً».
يضيف مؤلفو الدراسة أن الإجراء من المرجح جداً أن يساعد في إطالة حالة خلو البالغين من الأمراض مع التقدم في السن، وسط زيادة الأمراض المصاحبة والمساعدة في تقليل تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بأمراض القلب.
يقول الدكتور إيفي موردي، والدكتور إيمانويل تروكو، من جامعة دندي في المملكة المتحدة، إن استخدام تغييرات الأوعية الدموية في شبكية العين للإبلاغ عن مخاطر القلب والأوعية الدموية بشكل عام، «جذاب وبديهي بالتأكيد».
وقال الباحثون إن «استخدام فحص الشبكية بهذه الطريقة يتطلب على الأرجح زيادة كبيرة في عدد أطباء العيون أو المقيمين المدربين بطريقة أخرى».
وتابعوا: «المطلوب الآن هو أن يعمل أطباء العيون وأطباء القلب والرعاية الأولية وعلماء الكمبيوتر معًا لتصميم دراسات لتحديد ما إذا كان استخدام هذه المعلومات يحسّن النتائج السريرية، وإذا كان الأمر كذلك، للعمل مع الهيئات التنظيمية والجمعيات العلمية وأنظمة الرعاية الصحية من أجل تحسين سير العمل السريري وتمكين التنفيذ العملي في الممارسة الروتينية».