قمة مانشستر توضح الفجوة بين سيتي ويونايتد... وآرسنال يخالف التوقعات

نونيز لم يستطع تعويض رحيل ماني في ليفربول... وتشيلسي ما زال بحاجة لعمل كبير

لاعبو يونايتد محبطون بعد الهزيمة القاسية أمام الجار سيتي (أ.ف.ب)
لاعبو يونايتد محبطون بعد الهزيمة القاسية أمام الجار سيتي (أ.ف.ب)
TT

قمة مانشستر توضح الفجوة بين سيتي ويونايتد... وآرسنال يخالف التوقعات

لاعبو يونايتد محبطون بعد الهزيمة القاسية أمام الجار سيتي (أ.ف.ب)
لاعبو يونايتد محبطون بعد الهزيمة القاسية أمام الجار سيتي (أ.ف.ب)

انتظر جمهور مانشستر يونايتد قمة المدينة أمام البطل مانشستر سيتي بمعنويات مرتفعة، بعد سلسلة من 4 انتصارات متتالية بالدوري، تضمنت الفوز على ليفربول وآرسنال؛ لكن النتيجة التي خرجت بها المباراة بفوز حامل اللقب 6-3 أوضحت أن الفجوة كبيرة بين ثنائي المدينة الشمالية.
وعلى الرغم من تطور يونايتد في الآونة الأخيرة، فإن سيتي يدور في فلك مختلف تماماً، واستعرض عضلاته ليسحق غريمه في استاد «الاتحاد» بفضل ثلاثيتين، من النرويجي إرلينغ هالاند والدولي الإنجليزي فيل فودن.
وفارق النتيجة يظهر الفجوة الحقيقية بين الفريقين، ومدى صعوبة مهمة المدرب الهولندي إيريك تن هاغ لإعادة يونايتد للتنافس على الألقاب في وجود جاره المفترس. واعترف تن هاغ بأن فريقه ما زال بعيداً عن مستوى الجار؛ لكن بشائر التحسن واضحة، وقال: «سنتعرض لضربات خلال المهمة، ويجب أن نتعلم منها، لا يمكننا تجاهل مشكلاتنا، وسنجد حلاً».
وخرج لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن محبطاً من أداء فريقه مانشستر يونايتد، ومشيراً إلى أن الهزيمة الساحقة من الجار العتيد «لا يمكن تقبلها». وأوضح إريكسن أن يونايتد سمح لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا باستغلال نقاط قوته بدلاً من فرض يونايتد أسلوبه.
وقال إريكسن: «يشعر الجميع بأنه يوم سيئ. بدأنا بشكل خاطئ، بينما حصل المنافس على فرص منذ ضربة البداية. يجب أن نلوم أنفسنا فقط».
وأضاف قائد منتخب الدنمارك: «افتقدنا الشجاعة للعب من الخلف، وسمحنا لهم باستغلال قوتهم. هناك كثير من الأشياء في حاجة إلى تغيير وتحسن، كنا أبعد عن المقبول وعما ينبغي أن نكون عليه». ويحل يونايتد ضيفاً على أومونيا نيقوسيا في الدوري الأوروبي، الخميس، قبل مواجهة إيفرتون بالدوري الإنجليزي الأحد المقبل.
وعلى النهج نفسه، يشعر جمهور ليفربول بالإحباط من انطلاقة فريقه المتواضعة هذا الموسم. ونجحت انتفاضات ليفربول في مباريات عديدة سابقة، وحقق انتصارات متأخرة في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا بالفعل هذا الموسم في «أنفيلد»؛ لكن الانتفاضة كانت صعبة المنال أمام برايتون هذا الأسبوع على الرغم من أنه حول تأخره 2-صفر إلى تقدم 3-2؛ لكن الزوار فرضوا التعادل في النهاية 3-3. واهتزت شباك ليفربول أولاً للمرة التاسعة في آخر 11 مباراة بالدوري، ولعب هذا دوراً هائلاً في الموقف المحبط للفريق صاحب المركز التاسع حالياً، والذي جمع 10 نقاط من 7 مباريات هذا الموسم. وقال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول: «نريد استعادة الثقة، لم يساعدنا استقبال الهدف الأول ثم الثاني، كانت مفاجأة لنا؛ لكننا تأقلمنا بعد التأخر 2-صفر، يجب أن نلعب بأداء أفضل».
ويبدو أن رحيل المهاجم السنغالي ساديو ماني، المنتقل إلى بايرن ميونيخ، ترك أثره على فاعلية الخط الأمامي لليفربول، ولا يبدو أن البديل القادم في صفقة قياسية، الأوروغوياني داروين نونيز، القادم بصفقة خيالية، قادراً على تعويضه؛ حيث جلس على مقاعد البدلاء لمدة 89 دقيقة.
بعد قدومه من بنفيكا البرتغالي بصفقة بلغت 73 مليون دولار، وقد تتخطى 100 مليون حسب مشواره مع الفريق، وجد نونيز نفسه أسير مقاعد البدلاء، على الرغم من البداية المتعثرة لتشكيلة المدرب كلوب. وفاز ليفربول 3 مرات في أول 9 مباريات هذا الموسم في جميع المسابقات، ويبتعد راهناً بفارق 11 نقطة عن آرسنال متصدر الدوري، كما يتعين عليه تعويض بدايته المتعثرة في دوري أبطال أوروبا. وبعد خسارته أمام نابولي الإيطالي افتتاحاً بنتيجة كبيرة خارج قواعده (1-4)، خطف فوزاً متأخراً من ضيفه أياكس أمستردام الهولندي (2-1)، قبل مواجهة اليوم أمام ضيفه غلاسجو رينجرز الاسكوتلندي.
لكن صيام نونيز ليس المشكلة الوحيدة لكلوب الذي وصف سهولة تناقل لاعبي برايتون للكرة في وسط ليفربول بـ«المروّعة». كما وصف خسارة فريقه ضد نابولي برباعية الشهر الماضي بأنها «فيلم رعب». وساعد تسليط الضوء على هشاشة ترنت ألكسندر-أرنولد الدفاعية، في إخفاء التراجع المستغرب في مستوى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك.
وعلى عكس التوقعات، أظهر آرسنال انطلاقة رائعة هذا الموسم، واعتلى قمة الجدول، وأزال الشكوك حول عدم قدرته على الفوز على أي فريق من الستة الكبار، بالانتصار الأخير 3-1 على غريمه توتنهام الذي تعرض بدوره للهزيمة الأولى بالموسم.
ويجب الاعتراف بأن توتنهام ساعد جاره بأداء كارثي في الشوط الثاني، بينما كان أصحاب الضيافة أفضل في كل الجوانب. وإذا تغلب فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا على ليفربول في استاد «الإمارات» الأسبوع المقبل، فسيؤكد جدية آرسنال في منافسته على اللقب.
وفي تشيلسي الذي عانى تذبذباً في الأداء، استمتع المدرب غراهام بوتر بأول فوز له مع الفريق في الدوري، بعد انتفاضة متأخرة 2-1 على كريستال بالاس؛ لكن المشكلات التي كانت مع سلفه الألماني توماس توخيل لا تزال مستمرة.
وصنع تشيلسي قليلاً من الفرص، وسمح لبالاس بالتقدم من أول هجمة متقنة بالمباراة، بمساعدة أخطاء الدفاع.


مقالات ذات صلة

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».