توقيع مذكرتي تفاهم بين الرباط والرياض حول شهادات «الجودة» و«الحلال»

وفد من رجال الأعمال السعوديين يزور المغرب

وزير التجارة والصناعة المغربي ونظيره السعودي لدى توقيعهما مذكرتي التفاهم في الرباط أمس الاثنين (الشرق الأوسط)
وزير التجارة والصناعة المغربي ونظيره السعودي لدى توقيعهما مذكرتي التفاهم في الرباط أمس الاثنين (الشرق الأوسط)
TT

توقيع مذكرتي تفاهم بين الرباط والرياض حول شهادات «الجودة» و«الحلال»

وزير التجارة والصناعة المغربي ونظيره السعودي لدى توقيعهما مذكرتي التفاهم في الرباط أمس الاثنين (الشرق الأوسط)
وزير التجارة والصناعة المغربي ونظيره السعودي لدى توقيعهما مذكرتي التفاهم في الرباط أمس الاثنين (الشرق الأوسط)

وقع ماجد القصبي، وزير التجارة والاتصال السعودي، مع نظيره المغربي رياض مزور، وزير التجارة والصناعة المغربي، أمس (الاثنين)، بالرباط على مذكرتي تفاهم تتعلق الأولى ببرنامج للتعاون الفني بين المعهد المغربي للتقييس والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والأخرى تتعلق بالتعاون في مجال الاعتراف المتبادل بشهادات الحلال للمنتجات المحلية.
وقال مزور، خلال لقاء مع نظيره السعودي أمس بمقر وزارة التجارة والصناعة بالرباط، إن بلاده تطمح إلى تعزيز العلاقات التجارية والصناعية مع المملكة العربية السعودية، والارتقاء بالإمكانات التي يزخر بها البلدان. وأشار إلى أن فريق عمل قام ببحث فرص التعاون، للاستفادة من المنصات الصناعية المغربية والسعودية والفرص المتاحة عبرها، خصوصاً الصناعة الدفاعية والطيران والنقل السككي، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، والانخراط بمنظور «رابح رابح».
وقال مزور إن الجانب المغربي أرسل إلى الجانب السعودي، عبر القنوات الدبلوماسية مشروع مذكرة تفاهم في هذا المجال، مضيفاً: «نتوقع التوصل بالملاحظات عليها من الجانب السعودي للتوقيع عليها في أقرب وقت».
وفيما يخص التبادل التجاري والولوج إلى الأسواق المشتركة، أوضح أن الفرص التي توفرها اتفاقيات التبادل الحر، التي يرتبط بها المغرب، تتيح الولوج لأسواق أكثر من 100 دولة، تتوفر على 2.3 مليار مستهلك.
وأشار إلى أن المغرب سيوفر بوابة للمنتجات السعودية نحو أوروبا والمملكة المتحدة وأفريقيا.
وبخصوص التعاون في مجال المواصفات والمقاييس ومراقبة المنتجات الغذائية، قال الوزير المغربي إنه تم إعداد مذكرات تفاهم في مجالات الجودة والحلال والتعاون الفني المشترك، إضافة إلى اعتماد الشهادات الصحية، وتسجيل الشركات المصدرة. وقال إن اتفاقية «الحلال» التي «نوقعها اليوم، تسهم في زيادة التعاون».
من جهته، قال الوزير القصبي، إن المملكة العربية السعودية تسعى لبناء علاقات مؤسسية «وثيقة ومستدامة» مع المغرب لبناء اقتصادي أفضل، وأعلن أن المملكة تضع تجربتها رهن إشارة المغرب. وذكر القصبي أن رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حولت المملكة بشكل غير مسبوق، مضيفاً: «استطعنا تطوير إجراءات العمل والبنيات، ونحن نضع كل تجاربنا تحت تصرفكم».
وعبر المسؤول السعودي عن أسفه لكون حجم التبادل التجاري بين البلدين «لا يرتقي لطموحات القيادات والشعبين»، مشيراً إلى أن علاقات المملكتين هي علاقة «أخوة ودم ولغة».
وقال المسؤول السعودي إنه حضر إلى المغرب على رأس وفد يضم أزيد من 90 شخصاً، منهم 62 من عالم الأعمال، و30 شخصاً يمثلون الجهات الحكومية في السعودية.
وتمنى القصبي أن تشكل الزيارة تجسيداً لإرادة البلدين، لزيادة الاستثمارات والفرص الكبيرة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من سياسات قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وفي رد فعل سريع على تصريحات ترمب، قفز الدولار أكثر من 2 في المائة مقابل البيزو المكسيكي، وسجل أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف مقابل نظيره الكندي. كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 30 يوليو (تموز) مقابل اليوان الصيني. في حين هبطت عملات أخرى مقابل الدولار، لكنها قلصت خسائرها بحلول منتصف الجلسة في آسيا، وفق «رويترز».

وكان الدولار قد شهد تراجعاً طفيفاً في الأيام الأخيرة، بعد أن رحبت سوق سندات الخزانة الأميركية بترشيح ترمب لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. ورغم أن المتداولين يعتبرون بيسنت من قدامى «وول ستريت» ومن مؤيدي السياسة المالية المحافظة، فإنه كان داعماً للدولار القوي وفرض التعريفات الجمركية. وقال المحللون إن رد فعل السوق تجاه هذا الاختيار من المحتمل أن يكون مؤقتاً.

وفي تعليق على تصريحات ترمب، قال كبير الاستراتيجيين في السوق، جيسون وونغ من بنك «بي إن زي»: «سوف تكون السوق متقلبة» بشأن تصريحات ترمب، وأضاف: «يمكنك التوصل إلى استنتاجات سريعة، ولكنني لا أستعجل ذلك الآن، لذا فإن السوق تحتاج فقط إلى الاستقرار».

وأكد ترمب أنه في اليوم الأول من توليه منصبه، سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. وبخصوص الصين، قال الرئيس المنتخب إن بكين لا تتخذ إجراءات كافية لوقف تصدير المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات غير المشروعة.

وأضاف: «حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى أي تعريفات أخرى على جميع منتجاتهم القادمة إلى الولايات المتحدة».

من جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات، وقالت السفارة الصينية في واشنطن بعد تصريحات ترمب إن «كلاً من الولايات المتحدة والصين لن تستفيدا من حرب تجارية».

في هذه الأثناء، هبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر عند 0.64335 دولار في الساعات الأولى من التداول في آسيا، وكان آخر تداول له بانخفاض 0.21 في المائة عند 0.6478 دولار. ويُباع الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان بوصفه بديلاً سائلاً لليوان الصيني؛ نظراً لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.

أما الدولار النيوزيلندي فقد وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 0.5797 دولار، لكنه محا معظم خسائره ليعود للتداول بالقرب من 0.58415 دولار.

وأوضح استراتيجي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات»، بن بينيت، أن المستثمرين قد ركزوا حتى الآن على السياسات الاقتصادية الإيجابية التي أعلنها ترمب مثل خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، لكن من المحتمل أن تكون سياساته الأكثر تحدياً مثل فرض التعريفات الجمركية أسهل في التنفيذ. وأضاف: «هذا الإعلان بمثابة تنبيه للمستثمرين».

وأشار إلى أن «التعريفات الجمركية ستكون مفيدة للدولار الأميركي وستضر بالعملات التي ستتعرض لهذه التعريفات مع تغير ميزان التجارة، ولكنني لست متأكداً من أن حكومة ترمب ستسمح بتسارع هذا الاتجاه».

وتوقع بعض المحللين أن تهديدات التعريفات الجمركية قد تكون مجرد تكتيك تفاوضي. وقالت كبيرة الاقتصاديين في منطقة الصين الكبرى في «آي إن جي»، لين سونغ: «الجانب المشرق من هذا هو أنه بدلاً من سيناريو التعريفات الجمركية المدفوع آيديولوجياً حيث لا يمكن فعل أي شيء لتجنب حرب تجارية شاملة، طالما كان هناك مجال للتفاوض، فهناك إمكانية لنتيجة أقل ضرراً».

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.04. كما تراجع اليورو بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 1.04785 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.25525 دولار، منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة على مدار اليوم.

وتلقى اليورو ضربة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسعاً، في حين فاجأت المسوحات الأميركية التوقعات بارتفاعها.

في المقابل، سجل الين الياباني زيادة بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.55 ين مقابل الدولار.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، تم تداول «البتكوين» عند 94.375 دولار، وهو أدنى بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 99.830 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وشهدت «البتكوين» جني أرباح قبل الوصول إلى الحاجز الرمزي 100.000 دولار، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 في المائة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن يسمح ترمب بتخفيف البيئة التنظيمية للعملات المشفرة.