قوات «التحالف» تطوّق قاعدة التنف بعد انقسامات في «مغاوير الثورة»

على خلفية تعيين قائد جديد للفصيل المعارض

صورة وزعها التحالف الدولي للاحتفال بتعيين العقيد فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل «مغاوير الثورة» في قاعدة التنف يوم الأحد الماضي (التحالف الدولي)
صورة وزعها التحالف الدولي للاحتفال بتعيين العقيد فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل «مغاوير الثورة» في قاعدة التنف يوم الأحد الماضي (التحالف الدولي)
TT

قوات «التحالف» تطوّق قاعدة التنف بعد انقسامات في «مغاوير الثورة»

صورة وزعها التحالف الدولي للاحتفال بتعيين العقيد فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل «مغاوير الثورة» في قاعدة التنف يوم الأحد الماضي (التحالف الدولي)
صورة وزعها التحالف الدولي للاحتفال بتعيين العقيد فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل «مغاوير الثورة» في قاعدة التنف يوم الأحد الماضي (التحالف الدولي)

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن قوات «التحالف الدولي» طوّقت قاعدة التنف ضمن «منطقة الـ55 كيلومتراً» عند مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق، وأمرت عبر مكبرات الصوت بمغادرة العناصر الموجودة ضمن القاعدة التي لا تنتمي إلى صفوف التحالف، سيراً على الأقدام ومن دون سلاح، وسط تحليق لطائرات «التحالف» في الأجواء.
وجاءت معلومات «المرصد» في أعقاب تقارير عن انقسامات في فصيل «مغاوير جيش الثورة» المدعوم من التحالف، على خلفية رفض قادة وعناصر تعيين قائد جديد لهم.
وتوجد في قاعدة التنف، ضمن قسم «جيش مغاوير الثورة»، عناصر من هذا الفصيل وبعض القادة الرافضين لتعيين العقيد المنشق عن النظام محمد فريد القاسم قائداً جديداً لـ«المغاوير»، بالإضافة إلى بعض المدنيين.

صور وزعها التحالف الدولي للاحتفال بتعيين العقيد فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل «مغاوير الثورة» في قاعدة التنف يوم الأحد الماضي (التحالف الدولي)

وأعلن «التحالف الدولي»، يوم الأحد، تعيين القاسم على رأس «جيش مغاوير الثورة» خلفاً للعميد مهند الطلاع. لكن «المجلس العسكري» في هذا الفصيل سارع إلى إعلان رفضه إقالة الطلاع وتعيين القاسم مكانه. وقال المجلس، في بيان مصوّر مساء الأحد، إنه يرفض «أي تدخل خارجي في تعيين قيادتنا الثورية في المنطقة»، معتبراً أن القاسم لا ينتمي إلى صفوف فصيل «مغاوير الثورة».
وأشار «المرصد السوري»، من جهته، إلى أن الاحتجاجات الرافضة لقرارات «التحالف» بخصوص قيادة «المغاوير» مستمرة منذ أيام وشارك فيها عشرات المدنيين والعسكريين من الفصيل المسلح الذي يتمركز في قاعدة التنف عند الحدود السورية - الأردنية – العراقية، ضمن ما يُعرف بـ«منطقة الـ55» في البادية السورية. وأوضح «المرصد» أنه في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الرافضة لتعيين القاسم لقيادة الفصيل، فإن هناك، في الجهة المقابلة، قسماً كبيراً يؤيد تعيينه ويرفض بقاء الطلاع على رأس «مغاوير الثورة».
وفي 29 سبتمبر (أيلول) الفائت، تجمع العشرات من الأهالي حول قاعدة التنف احتجاجاً على تعيين القاسم، وطالبوا قيادة «التحالف الدولي» بتغييره وتعيين أي ضابط آخر ضمن صفوف «جيش مغاوير الثورة» بدلاً منه. وقبل ذلك بيوم حلّقت طائرة حربية تابعة لـ«التحالف الدولي» فوق قاعدة التنف وخرقت جدار الصوت فوق مجموعة من المحتجين على قرار تغيير قائد «المغاوير» أثناء اقترابهم من القاعدة التي تنتشر فيها قوات أميركية وأخرى من جنسيات غربية.
وأفادت مواقع سورية معارضة بأن القسام ينتمي إلى مدينة القريتين بريف محافظة حمص التي تخضع حالياً لسيطرة قوات النظام بعدما تمكنت، بمساعدة روسية، من طرد تنظيم داعش منها.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».