تنامي الغضب في إيران... وخامنئي يدعم قوات القمع

دعوات للعصيان المدني وتوسيع الإضرابات > دول أوروبية تطرح عقوبات ضد طهران

إيرانيون يتجمعون أمام مقر جامعة شريف ليلة الأحد (تويتر)
إيرانيون يتجمعون أمام مقر جامعة شريف ليلة الأحد (تويتر)
TT

تنامي الغضب في إيران... وخامنئي يدعم قوات القمع

إيرانيون يتجمعون أمام مقر جامعة شريف ليلة الأحد (تويتر)
إيرانيون يتجمعون أمام مقر جامعة شريف ليلة الأحد (تويتر)

بعد أكثر من أسبوعين على حملة مميتة أوقعت عشرات القتلى وآلاف المعتقلين في أحدث موجة احتجاجات تضرب البلاد، وضع المرشد الإيراني علي خامنئي حداً لصمته، بالدفاع عن أداء قوات الشرطة والباسيج، واتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل بالوقوف وراء نزول الإيرانيين إلى الشارع.
وعاد طلاب الجامعات أمس إلى التجمهر في عدة جامعات في العاصمة طهران والعديد من المحافظات الإيرانية، في ثالث أيام إضرابهم عن الدراسة والأسبوع الثالث على الاحتجاجات العفوية. وذلك بعد ليلة عصيبة عاشها طلاب جامعة شريف الصناعية بعد اقتحام الجامعة من القوات الأمنية. وبعد مناشدات، تجمهر الإيرانيون أمام مقر الجامعة في شارع آزادي الذي يربط بين ميدان انقلاب (الثورة) وميدان آزادي في قلب العاصمة طهران.

ولم تهدأ الاحتجاجات حتى الآن رغم ارتفاع عدد القتلى والقمع العنيف المتزايد من قبل قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية، وفقا لمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وجماعات حقوقية. وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن الإيرانية، بما في ذلك الشرطة وقوات الباسيج المتطوعة، تقود حملة قمع الاحتجاجات، حيث تم اعتقال الآلاف وأُصيب المئات، ويُقدر عدد القتلى بأكثر من 130.
- اعتقالات في الجامعات
واعتقلت السلطات عشرات الطلاب في جامعة شريف وأُصيب عدد كبير منهم بحسب منشورات ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت «الجمعية الإسلامية» في جامعة شريف شرحاً مقتضباً عن لحظات الرعب التي عاشها الطلاب، إثر تدخل عنيف من قوات القمع الإيرانية. وقالت إنها «المواجهة الجدية الأولى من الطلبة وضباط يرتدون ملابس مدنية»، مشيرة إلى أن تلك القوات استخدمت سيارات «فان» لنقل المعتقلين.
وهاجمت عناصر قوات مكافحة الشغب والشرطة، المحتجين. ويظهر فيديو التقطه امرأة لحظة اعتقال أحد المحتجين، قبل أن يعود الشرطي ويطلق النار على المرأة التي كانت تروي تفاصيل الحادث. وفي محاولة لتهدئة الوضع، زار وزير العلوم الجامعة للحديث إلى الطلاب وتكلم إلى القوى الأمنية المنتشرة حول الجامعة، بحسب المصدر نفسه.

احتجاجات طلاب جامعة أصفهان الصناعية أمس (تويتر)

وزادت مشاهد جامعة شريف على شبكات التواصل من الغضب في الجامعات الإيرانية، ففي مشهد، بمركز محافظة خراسان وقف طلاب جامعة فردوسي في وسط باحة الجامعات، بينما حاول عدد من عناصر الباسيج تفريقهم بالقوة. وفي تبريز مركز محافظة آذربيجان الشرقية استخدمت السلطات بنادق خردق وكذلك الخراطيش ضد المحتجين. وفي جامعة «تربيت مدرس» القريبة من جامعة طهران، ردد عشرات الطلاب هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين، خصوصاً طلبة الجامعات.
ومشى عدد كبير من الرجال والنساء اللاتي نزعن الحجاب في طابور طويل في شارع شريعتي، وسط طهران مرددين شعار «الموت للديكتاتور» على بعد قليل من مقر البرلمان الإيراني.
وانضمت المدارس الثانوية للجامعات. ورددت طالبات مدرسة ثانوية شعار «المرأة، الحياة، المرأة»، حسب تسجيل فيديو على تويتر. وأظهر فيديو طرد مدير دائرة التعليم في مدينة كرج من قبل طالبات مدرسة ثانوية نزعن الحجاب.
ونشرت حسابات تابعة لجامعة خواجه نصير في وسط طهران صوراً من بقاء الطلاب وراء الأبواب المغلقة، بينما يقف عدد كبير من قوات مكافحة الشغب في مدخل الجامعة.
وتناقل ناشطون معلومات عن تنظيم اعتصام في قسم النساء بسجن إفين. وأعربت السجينات في بيان عن إدانتهن «لقتل المتظاهرين والعنف وحملة الاعتقالات الواسعة وتعذيب المحتجين».

خامنئي يشارك في حفل تخرج عسكريين أمس (رويترز)

- اتهام أميركا وإسرائيل
ومع اشتداد الاحتجاجات، علق المرشد علي خامنئي صاحب كلمة الفصل في النظام لأول مرة على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) قائلاً «حطمت قلبي بشدة»، واصفا الأمر بأنه «حادثة مريرة». وتابع قائلا إن «بعض الناس تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع»، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل بتدبير الحراك الاحتجاجي الذي يعم البلاد منذ جنازة أميني الشابة الكردية التي تتحدر من مدينة سقز، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، بينما كانت في زيارة عائلية في طهران.
وصرح خامنئي في تصريحات خلال حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية في طهران «أقول بلا مواربة إن أعمال الشغب الأخيرة مخططات وضعتها أميركا والنظام الصهيوني الزائف (إسرائيل) ومرتزقتهما في داخل وخارج إيران».
ودون أن يتطرق إلى شعارات المحتجين الحادة ضده، قال خامنئي إن قوات الأمن واجهت «إجحافا» خلال الاحتجاجات. وأضاف «في الأحداث الأخيرة، تعرضت أولا قوات الأمن بما في ذلك الشرطة والباسيج، وكذلك الشعب الإيراني، للظلم» حسبما أوردت وكالة «رويترز».
وقال خامنئي: «لو لم تكن قضية الفتاة لجاءوا بذرائع أخرى لكي يتسببوا بزعزعة الأمن والاضطرابات مع بداية موسم الدراسة». واعتبر خامنئي «المعركة ليست قضية وفاة شابة أو بشأن الحجاب وسوء الحجاب». وأضاف «عدد كبير من النساء ليس لديهن حجاب، لكن من أنصار النظام ويشاركن في المراسم المختلفة».

- محاسبة المحتجين
وأشار خامنئي كذلك إلى مواقف المشاهير من ممثلين وشخصيات سياسية وثقافية ورياضية. وقال: «برأي لا تحظى هذه المواقف بأي أهمية، يجب ألا نتعامل معها بحساسية... مجتمعنا الفني والرياضي مسالم... ومواقف عدة أشخاص لا أهمية لها». ومع ذلك، قال إن «تجريم تلك المواقف من عدمه على عاتق الجهاز القضائي». وقال: «أولئك الذين أشعلوا الاضطرابات لتخريب الجمهورية الإسلامية يستحقون محاكمات وعقوبات قاسية».
ولم يعلق المرشد الإيراني على سقوط القتلى من المدنيين والاحتجاجات على قطع الإنترنت. وتوعد مسؤولون إيرانيون بمحاسبة رياضيين ومشاهير السينما الإيرانية الذين شجبوا قمع المحتجين، وأعربوا عن تأييدهم للحراك الاحتجاجي.
وهدد رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي، من يعملون في الداخل الإيراني على اشتداد الحراك الاحتجاجي عبر أفعالهم أو أقوالهم أو حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وتوعد بمحاسبة المسؤولين «عن قتل وضرب القوات الأمنية والعسكرية والباسيج». وقال إن الجهاز القضائي سيتابع ملفات «مثيري الشغب» على وجه السرعة.
واستدعت السلطات الاثنين عضو الكادر الفني في فريق برسبولين ولاعب المنتخب الإيراني السابق كريم باقري، بالإضافة إلى عدد من لاعبي فريق برسبولين بسبب شد أشرطة سوداء على أيديهم، تضامناً مع ضحايا الاحتجاجات.
وقال المحامي مصطفى نيلي إن قوات الأمن اقتحمت مقر نقابة المحامين بمدينة شيراز، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق محامين نظموا اعتصاماً أمام مقر النقابة، واعتقلت عددا منهم.
ودعا «بيت الموسيقى» الإيراني السلطات إلى إطلاق سراح المغني شرفين حاجي بور الذي أطلق أغنية من تغريدات المحتجين وشاهدها 40 مليوناً في غضون 48 ساعة قبل اعتقاله. وتحولت أغنيته إلى نشيد الحراك الاحتجاجي.
في غضون ذلك، أصدر أكثر من 400 كاتب ومترجم وشاعر بياناً دعوا فيه مواطنيهم إلى عصيان مدني والإضراب. وينتقد البيان عنف السلطات في مواجهة المحتجين بشدة. وقال إن «الأرواح التي تزدهر حديثاً تذبح في شوارع البلاد بهذه الطريقة الوحشية وبأعنف الأساليب». ويشير إلى «جثث ممزقة بذخائر حية وجريان نهر من الدم الحقيقي على كل بقعة من أسفلت الشوارع وعلى حديد ثلاجات المشارح».
وناشد الموقعون عموم الإيرانيين بالانضمام إلى الإضرابات العامة. كما حضوا القادة والقوى القادرة على تنظيم الحراك الاجتماعي إلى حشد الرأي العام للعصيان المدني والاحتجاجات.
وللمرة الثانية، جددت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين دعوتها للمعلمين وطلبة المدارس بالامتناع عن التوجه للمدارس الثلاثاء، لإظهار التضامن مع المحتجين.
- عقوبات دولية
استدعت الخارجية البريطانية الاثنين القائم بالأعمال الإيراني بشأن قمع الاحتجاجات. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن «العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا». وتابع: «اليوم أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية، بدلا من إلقاء مسؤولية الاحتجاجات على عناصر خارجية، يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها».
وفرضت كندا عقوبات جديدة على إيران الاثنين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وشملت العقوبات 25 شخصاً و9 كيانات إيرانية.وقال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية الاثنين إن ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدمت 16 اقتراحا بفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب حملتها العنيفة على الاحتجاجات المتعلقة بحقوق المرأة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاثنين إن قمع طهران للاحتجاجات هو بمثابة «تعبير عن الخوف المطلق من التعليم وقوة الحرية» ووعدت بفرض عقوبات.
وكتبت بيربوك على تويتر «من الصعب أيضا تحمل أن خيارات سياستنا الخارجية محدودة. لكن يمكننا تضخيم صوتهم ونشر الدعاية وتوجيه اتهامات وفرض عقوبات. وهذا ما نقوم به».ومن جهته، وصف البيت الأبيض بـ»المقلقة والمروّعة» الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المحتجين.
واعتبرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في تصريح على متن الطائرة الرئاسية الأميركية «اير فورس وان» أن الحملة الأمنية للسلطات الإيرانية «مقلقة ومروّعة»، مشيرة إلى «تقارير تفيد برد السلطات الأمنية على احتجاجات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت أن الطلبة «يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد الاحتجاجات السلمية». وقالت إن «حملات القمع التي نُفّذت نهاية الأسبوع هي تماما السلوكيات التي تدفع الإيرانيين، من شباب موهوبين لمغادرة البلاد بالآلاف، بحثا عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى».
لكن رغم التوتر، أوضحت المتحدثة أن الإدارة الأميركية تفصل بين ما يجري على الأرض في إيران والمفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.وقالت «لدينا قلق حيال إيران»، لكن خطة العمل الشاملة المشتركة (أي الاتفاق النووي باسمه الرسمي) الرامية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها «هي الطريق الأمثل لنا للتعامل مع مشكلة (البرنامج) النووي».
وتابعت «طالما أننا نؤمن بأن المضي قدما بالمحادثات المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، فسنقوم بذلك، ولذا سنواصل في الوقت ذاته استخدام أدوات أخرى للتعامل مع مشاكل أخرى في سلوك إيران».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

الشرطة الإسرائيلية: جندي قتل إسرائيلياً بعدما ظن أنه «مُهاجم فلسطيني»

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
TT

الشرطة الإسرائيلية: جندي قتل إسرائيلياً بعدما ظن أنه «مُهاجم فلسطيني»

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)

قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم (الجمعة)، إن جندياً إسرائيلياً ظن على ما يبدو أن مدنياً إسرائيلياً فتح النار على أحد مسلحي حركة «حماس» اللذين أطلقا النار في محطة للحافلات في القدس هو مهاجم ثالث وأصابه بجروح مميتة.

وقتل المهاجمان، وهما فلسطينيان من القدس الشرقية، 3 أشخاص خلال ساعة الذروة، صباح أمس (الخميس)، قبل أن يقتلهما جنديان خارج الخدمة، والمدني الذي يدعى يوفال دورون كاسلمان، وتوفي في المساء.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كاسلمان بلغ 38 عاماً، اليوم (الجمعة).

وجاء في بيان للشرطة أن «نتائج التحقيق تشير حتى الآن إلى أنه خلال الهجوم حدد أحد جنود الجيش الإسرائيلي واشتبه خطأً في أن الراحل يوفال (دورون كاسلمان)، الذي تصرف بشجاعة لتحييد الإرهابيين، هو إرهابي ثالث».

وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن «هذا الجندي أطلق النار عليه أيضاً، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ووفاته بشكل مأساوي الليلة».

وتظهر لقطات كاميرا المراقبة التي حصلت عليها «رويترز» سيارة بيضاء تتوقف بجوار محطة الحافلات المزدحمة. ثم خرج رجلان وسحبا بنادقهما وهاجما الحشد بينما هرب الناس. وبعد ذلك بوقت قصير أُطلقت النار على المهاجمين الفلسطينيين.

ويظهر مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي كاسلمان، وهو يستخدم سلاحه ضد أحد المهاجمين، قبل أن يلقي ببندقيته بعيداً ويجثو على ركبتيه رافعاً يديه في الهواء كما لو كان يشير إلى عدم إطلاق النار.

وجاء في بيان الشرطة: «نتشاطر الحزن مع أفراد أسرة الراحل يوفال الذي تصرف بشجاعة وأنقذ الأرواح، ونقدم التعازي لعائلتَي القتيلين الآخرين اللذين سقطا في الهجوم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى».


غالبية الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب مقابل عودة الأسرى

نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

غالبية الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب مقابل عودة الأسرى

نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)

بينما استأنف الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة، نشر استطلاع رأي في تل أبيب تدل نتائجه على أن 54 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون استمرار الهُدن مع حركة «حماس» لاستكمال عمليات تبادل الأسرى. لكن هذا الموقف لا يعني أنهم لا يؤيدون الحرب لتصفية «حماس»، بل يريدون أولاً استرجاع الأسرى الذين تحتجزهم «حماس» وبعدها يتم استئناف الحرب. كما أنهم ما زالوا معارضين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنهم في الوقت ذاته يؤيدون الجيش.

وجاءت هذه النتائج لتدل على أن تأييدهم إنجاز صفقة تبادل أسرى أولاً لا يقتصر على المعارضة، بل هو سائد أيضاً بين صفوف اليمين، وكذلك بين مصوتي حزب «الليكود» الذي يرأسه نتنياهو، إذ وافق 66 في المائة من المستطلعة آرائهم من معارضي الحكومة على استمرار وقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين بشكل يومي، ووافق على ذلك أيضاً 40 في المائة من أنصار نتنياهو، فيما عارض ذلك فقط 30 في المائة من أنصاره.

وحسب استطلاع نشرته صحيفة «معاريف» يوم الجمعة، فإن ارتفاعاً طفيفاً حصل لشعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأسبوع الأخير، إذ ارتفعت حصة حزبه في الكنيست (البرلمان) بمقعدين وفق الاستطلاع الذي نشر في الأسبوع الماضي، من 18 إلى 20 مقعداً. ولا يعرف إذا كانت هذه بداية تحسن في مكانته أم لا، إذ إن هذه هي المرة الأولى منذ شهر التي يرتفع فيها العدد، مع العلم بأن حزب «الليكود» ممثل اليوم في الكنيست بـ32 مقعداً. ومنذ شهر من تشكيل حكومته ظلت شعبيته تنحدر.

إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوليو الماضي (إ.ب.أ)

وتبين من نتائج الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات للكنيست الآن لحصلت أحزاب المعارضة على 77 مقعداً مقابل 43 مقعداً لأحزاب الائتلاف الحاكم حالياً. ويصبح حزب «المعسكر الرسمي» برئاسة بيني غانتس، أكبر الأحزاب، ويرتفع من 12 مقعداً حالياً إلى 40 مقعداً إذا تمت الانتخابات اليوم. لكن هذا الحزب حصل في استطلاع الأسبوع الماضي على 43 مقعداً، ما يعني أن التأييد الجارف له ليس ثابتاً. وأن الخطر بأن يخسر قسماً من هذا التأييد ما زال قائماً، بصرف النظر ما إذا كان ذلك لصالح نتنياهو أو لصالح أحزاب أخرى.

ومع ذلك، فلا يزال غانتس أقوى المرشحين لمنصب رئيس الحكومة، وحصل في الاستطلاع الأخير على تأييد 49 في المائة، مقابل 30 في المائة لنتنياهو.

ويعزو معدو الاستطلاع التغيرات، رغم أنها طفيفة حتى الآن، إلى أجواء الحرب التي تعيشها إسرائيل. ففي العادة يتجه الجمهور الإسرائيلي نحو اليمين في أوقات الحروب. وحسب المعلق بن كسبيت، فإن «يحيى السنوار (رئيس «حماس» في قطاع غزة)، نجح في القضاء على الاعتدال بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتعزيز خطاب التطرف في المجتمعين. وهو يلقى بذلك دعماً من المتطرفين في إسرائيل».


تركيا: القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لـ«داعش»

صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية
صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية
TT

تركيا: القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لـ«داعش»

صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية
صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية

ألقت قوات الدرك التركية القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لتنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب البلاد.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الدرك التابعة لمديرية أمن ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا في جنوب البلاد، تمكنت، الجمعة، بتنسيق مع جهاز المخابرات من القبض على اثنين من عناصر «داعش» تبين أنهما ينشطان ضمن الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي.

وأضافت أن الإرهابيين الموقوفين كانا يقومان بنقل تعليمات من قيادات التنظيم إلى عناصر نسائية تعمل في إطاره.

وأشارت المصادر إلى أنه تمت إحالة «الداعشيين» المقبوض عليهما إلى النيابة العامة في غازي عنتاب، التي أمرت بحبس أحدهما على ذمة التحقيق، فيما أخلي سبيل الآخر بشرط وضعه تحت المراقبة القضائية.

صورة وزعتها شرطة أنقرة أثناء مداهمات لاعتقال عناصر من «داعش»

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية بتركيا في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

وصعدت أجهزة الأمن التركية في الفترة الأخيرة حملاتها الأمنية المتواصلة منذ مطلع عام 2017 حتى الآن، ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، أسفرت عن القبض على آلاف من عناصره وترحيل آلاف آخرين ومنع الآلاف من دخول البلاد.

وخلال الشهر الماضي، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على نحو 100 من عناصر التنظيم من الأتراك والأجانب، في كل من العاصمة أنقرة ومدينتي إسطنبول وإزمير، في غرب البلاد، شارك بعضهم في عمليات التجنيد وتمويل التنظيم.

وأكد وزير الداخلية علي يرلي كايا أن المعركة ضد التنظيمات الإرهابية والمتعاونين معها ستستمر بكل تصميم وإصرار، وسيتم تجفيف الموارد المالية للإرهابيين واحداً تلو الآخر.


غانتس: يجب تفكيك «حماس» من أجل أمن إسرائيل

فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
TT

غانتس: يجب تفكيك «حماس» من أجل أمن إسرائيل

فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)

قال بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه «يجب تفكيك حركة (حماس)» من أجل أمن إسرائيل واستعادة الاستقرار الإقليمي، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وأوضح غانتس أنه تحدث إلى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وأطلعه على تطورات الحرب التي استأنفتها إسرائيل اليوم على قطاع غزة، وأكد له أنه «من أجل أمن إسرائيل، وشعور المدنيين الإسرائيليين بالأمن، واستعادة الاستقرار الإقليمي، يجب تفكيك (حماس)».

وأضاف: «أبلغت رئيس الوزراء أيضاً بأن دولة إسرائيل تولي أهمية كبيرة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين قدر المستطاع».

وتابع: «على الجانب الآخر، تواصل (حماس) ارتكاب جرائم مروعة ضد الإنسانية، مثل استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية».

وفي أحدث حصيلة لضحايا الهجمات الإسرائيلية، اليوم، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على القطاع إلى 109 قتلى ومئات الجرحى.

كانت وكالة الأنباء الفلسطينية ذكرت أن القصف الإسرائيلي تواصل براً وبحراً وجواً على مناطق متفرقة من القطاع بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة، وقالت إن غالبية القتلى من الأطفال والنساء.

وذكر تلفزيون فلسطين أن جرحى سقطوا جراء قصف للطيران الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين في مخيم جباليا.


الاتحاد الأوروبي: وتيرة الإعدامات في إيران مروّعة

عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
TT

الاتحاد الأوروبي: وتيرة الإعدامات في إيران مروّعة

عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)

وصف الاتحاد الأوروبي، الجمعة، وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران بالمروعة، وأشار إلى إعدام حدثٍ ومتظاهر في وقت سابق من الشهر الماضي.

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن بيان للاتحاد الأوروبي قوله: «هناك تقارير موثوقة حول إعدام حدثٍ يدعى حميد رضا أزادي، ومحتج يدعى ميلاد زهرة وند، في إيران يومي 23 و24 نوفمبر (تشرين الثاني) على التوالي».

وأضاف البيان: «وتيرة الإعدامات الحالية في إيران، والتي وصلت إلى 600 على الأقل منذ يناير (كانون الثاني)، مروعة».

وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيد «معارضته القوية والراسخة لاستخدام عقوبة الإعدام في جميع الأوقات، والتي لا يمكنها أن تكون فعلاً لتحقيق الردع عن الجرائم، وتمثل إنكاراً غير مقبول لكرامة الإنسان».

وفي وقت سابق، نقل تلفزيون «إيران إنترناشيونال» أيضاً عن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن طهران نفذت حكم الإعدام بحق سجين سياسي اعتقل في احتجاجات نوفمبر 2019 يدعى كامران رضائي (33 عاماً) بتهمة القتل العمد لأحد أفراد قوات «الباسيج» أثناء الاحتجاجات، وذلك في سجن عادل آباد بمدينة شيراز.

وأعدمت السلطات الإيرانية، الأربعاء، كردياً كان يمضي عقوبة بالسجن منذ نحو 14 عاماً، في قضية متصلة بمقتل رجل دين مسلم في 2008، على ما أفادت مجموعات حقوقية منددة بإجراءات غير عادلة.

وأدين أيوب كريمي في 2018 بتهمة «الإفساد في الأرض» في قضية تورط فيها ستة أكراد آخرين حُكم عليهم أيضاً بالإعدام.

وأُعدم كريمي شنقاً مع ستة رجال آخرين أدينوا في قضايا منفصلة. ونُفذ الإعدام في سجن قزل حصار في كرج بضواحي طهران، على ما قالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها في النرويج.

وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «إعدام أيوب كريمي، بناء على اعترافات انتُزعت قسراً ومن دون محاكمة عادلة، مثل إعدام سجناء سياسيين آخرين، هو جريمة».

وأكدت حصول الإعدام كل من «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» ومقرها في الولايات المتحدة، و«شبكة حقوق الإنسان الكردستانية» ومقرها في فرنسا.

وكانت «منظمة العفو الدولية» قد حضت إيران على عدم إعدام كريمي، وقالت إن الرجل والمتهمين معه، أدينوا في «محاكمات جائرة بدرجة كبيرة شابتها تقارير عن تعذيب لانتزاع اعترافات».

وتحذر مجموعات حقوقية من أن خمسة من المتهمين في الملف نفسه، لا يزالون يواجهون خطر الإعدام، في حين أُعدم أحدهم قاسم آبسته في وقت سابق الشهر الماضي. واعتقل جميعهم مطلع 2010.

وصعدت إيران وتيرة الإعدامات في الأشهر الأخيرة عقب موجة احتجاجات العام الماضي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأعدمت السلطات الشهر الماضي الشاب العشريني ميلاد زهره وند في قضية مرتبطة بالاحتجاجات، والفتى حميد رضا آذري البالغ 17 عاماً بعد إدانته بتهمة القتل وعشرات التهم الأخرى.


إردوغان: ما يجري في غزة الآن جرائم حرب ويجب محاكمة المجرمين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
TT

إردوغان: ما يجري في غزة الآن جرائم حرب ويجب محاكمة المجرمين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ما يجري في قطاع غزة «جرائم حرب»، حسبما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن تلفزيون «تي آر تي» اليوم (الجمعة).

وبحسب التلفزيون التركي، فإن إردوغان دعا إلى محاسبة المسؤولين، قائلا إنه «يجب محاكمة المجرمين».

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار سبعة أيام.

ونقل تلفزيون فلسطين عن مصادر طبية أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى نحو 100 قتيل بالإضافة إلى عشرات الجرحى.


صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان

عنصر من مجموعة رد أول مسلحة تحرس «كيبوتس المنارة» على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع ظهور قرية حولا اللبنانية في الخلفية 30 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
عنصر من مجموعة رد أول مسلحة تحرس «كيبوتس المنارة» على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع ظهور قرية حولا اللبنانية في الخلفية 30 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان

عنصر من مجموعة رد أول مسلحة تحرس «كيبوتس المنارة» على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع ظهور قرية حولا اللبنانية في الخلفية 30 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
عنصر من مجموعة رد أول مسلحة تحرس «كيبوتس المنارة» على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع ظهور قرية حولا اللبنانية في الخلفية 30 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

انطلقت صفارات الإنذار في بلدات عدة بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، اليوم (الجمعة)، مما دفع السكان إلى الفرار بحثاً عن مأوى.

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل بشأن سبب انطلاق صفارات الإنذار، التي دوّت بعد ساعات من انتهاء الهدنة في غزة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه اعترض هدفاً جوياً مشبوهاً قادماً من لبنان عبر الأراضي الإسرائيلية.


أميركا تحظر قريباً دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين

زوار من المستوطنين تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى  (أ.ف.ب)
زوار من المستوطنين تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
TT

أميركا تحظر قريباً دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين

زوار من المستوطنين تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى  (أ.ف.ب)
زوار من المستوطنين تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى (أ.ف.ب)

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت إسرائيل بأن واشنطن ستفرض في الأسابيع القليلة المقبلة حظراً على تأشيرات دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية خلال اجتماع معهم بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءاتها الخاصة بحق عدد لم يكشف عنه من الأفراد.

وتشهد الضفة الغربية، وهي من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، تصاعداً في أعمال العنف منذ شهور في ظل توسع المستوطنات اليهودية وتوقف عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة منذ نحو 10 سنوات.

وتصاعد العنف الذي بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من 15 عاماً هذا العام، بحدة بعد دخول إسرائيل في حرب جديدة بقطاع غزة رداً على تنفيذ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشهر الماضي أكثر الهجمات دموية في تاريخ إسرائيل.

ورداً على سؤال، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إنه ليس لديه تعليق على هذا الأمر، لكنه أضاف أن إسرائيل تندد بشدة بأي أعمال عنف أو شغب أو محاولات من جانب أفراد لتطبيق القانون بأيديهم.

وعبرت الولايات المتحدة مراراً عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة وقفها. وهدد بايدن في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) باتخاذ إجراءات ضد منفذيها.

وقال بايدن في المقال: «أؤكد على قادة إسرائيل أهمية وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذا ضرورة إخضاع هؤلاء للمحاسبة. الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات خاصة منها إصدار حظر على منح تأشيرات دخول للمتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية».

وقال مسؤول وزارة الخارجية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الأمر، إن واشنطن تريد من إسرائيل محاكمة الجناة لكنها لم تفعل ذلك.

وأضاف المسؤول أن حظر التأشيرات قد يحدث في الأسابيع القليلة المقبلة.

وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن عدد هجمات المستوطنين اليومية ارتفع إلى ما يزيد على مثليه منذ هجوم «حماس» الذي أشعل فتيل الحرب الشهر الماضي.


وزير خارجية إيران: يجب وقف الهجمات على غزة فوراً قبل فوات الأوان

حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، يتحدث خلال مؤتمر صحافي في السفارة الإيرانية ببيروت في 14 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، يتحدث خلال مؤتمر صحافي في السفارة الإيرانية ببيروت في 14 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
TT

وزير خارجية إيران: يجب وقف الهجمات على غزة فوراً قبل فوات الأوان

حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، يتحدث خلال مؤتمر صحافي في السفارة الإيرانية ببيروت في 14 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، يتحدث خلال مؤتمر صحافي في السفارة الإيرانية ببيروت في 14 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم (الجمعة)، بضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة على الفور، حسبما أفادت وكالة «أنباء العالم العربي».

وقال عبداللهيان، عبر منصة «إكس»، «لا حل سوى استمرار الهدنة، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع، والاتفاق على تبادل الأسرى بين الجانبين. لن يُحرَّر الأسرى بالحرب، بل سيُقتلون تحت القصف».

وعدّ عبداللهيان أن مواصلة الحرب «تعني إبادة جماعية جديدة في غزة والضفة الغربية».

وأضاف: «السفن الحربية لن تكون حاسمة، بل الإرادة الفلسطينية هي الحاسمة. أوقفوا الهجمات على غزة فوراً قبل فوات الأوان».

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار 7 أيام.


تقارير: مدني هاجم مسلحي «حماس» بالقدس قُتل على أيدي جنود إسرائيليين

أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)
أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)
TT

تقارير: مدني هاجم مسلحي «حماس» بالقدس قُتل على أيدي جنود إسرائيليين

أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)
أشخاص ينظرون بينما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية وفرق الإنقاذ بفحص مكان إطلاق النار صباح اليوم في القدس، 30 نوفمبر، 2023 (أ.ف.ب)

ذكرت تقارير إعلامية أن أحد المدنيين، هاجم مسلحي «حماس» أثناء هجومهم على محطة حافلات بالقدس، أُصيب برصاص جنود إسرائيليين بطريق الخطأ.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، نقلاً عن المستشفى الذي كان يُعالج فيه، بأن الرجل توفي متأثراً بجراحه الخطيرة في المستشفى قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثامن والثلاثين، حسبما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان الرجل قد رأى المهاجمين، وهم يطلقون النار، على الناس في محطة للحافلات، فقفز بشكل عفوي من سيارة، وأطلق النار عليهم بسلاحه الخاص. كما أطلق الجنود النار على المهاجمين، ولكنهم ظنوا أيضاً أن الرجل هو أحد المهاجمين وأطلقوا النار عليه.

وكان فلسطينيان قد أطلقا النار على مجموعة من الإسرائيليين في محطة للحافلات صباح الخميس. وأسفر الهجوم عن مقتل 3 أشخاص. وورد أن المهاجمين قُتلا برصاص الجنود والمدني. فيما دفع المدني أيضاً حياته ثمناً لعمله الشجاع.

وأعلنت حركة «حماس» في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم.

يُشار إلى أنه في أعقاب هجوم «حماس» على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تم تخفيف قوانين حيازة الأسلحة الصارمة في البلاد. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هذا قد حقق هدف السماح لعدد أكبر بكثير من المدنيين بحمل أسلحتهم التي حصلوا عليها بشكل قانوني في الأماكن العامة.