بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

المحطة الأولى كولومبيا قبل تشيلي والبيرو

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى كولومبيا في مستهل جولة تشمل أيضاً تشيلي والبيرو، في محاولة لترسيخ شراكات الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية التي تعد فناءها الخلفي الجيوسياسي، في مواجهة الطموحات الصينية المتزايدة في منطقة شهدت انتخاب عدد من الرؤساء اليساريين أخيراً.
وخلال جولته التي تستمر أسبوعاً في الدول الثلاث، سيحضر كبير الدبلوماسيين الأميركيين أيضاً قمة وزارية. ويقر المسؤولون في واشنطن بأن هناك ضرورة لإظهار اهتمام الولايات المتحدة بجيرانها الجنوبيين، «باعتبارهم أولوية سياسية رغم التركيز على قضايا جيوسياسية كبرى، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديد الصين لتايوان». وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن في أن يحافظ الزعماء اليساريون الجدد في أميركا اللاتينية «على نهج صديق للمشروعات الحرة وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وألا يجنحوا إلى الشغب الآيديولوجي في حكمهم».
وأفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي براين نيكولز، في إحاطة للصحافيين، بأن بلينكن يزور ثلاث دول «كانت منذ فترة طويلة شريكة تجارية حيوية للولايات المتحدة، ولديها اتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة (…). نحن نركز على تعزيز علاقاتنا مع تلك الحكومات». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن سيلتقي في بوغوتا الرئيس اليساري غوستافو بيترو، وهو متمرد سابق، ووزير الخارجية ألفارو ليفا لمناقشة الأولويات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك «الدعوة إلى ديمقراطيات قوية في كل أنحاء المنطقة، ودعم السلام والمصالحة المستدامين، والتصدي للهجرة غير النظامية كأولوية إقليمية، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ومعالجة أزمة المناخ».
وأضافت أن بلينكن سيجدد دعم الولايات المتحدة لاتفاق السلام الكولومبي لعام 2016 خلال مناسبة مع نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز، على أن يزور مركزاً لدمج المهاجرين في سياق دعم سياسة الوضع المحمي المؤقت في كولومبيا للمهاجرين الفنزويليين، الذي يعد نموذجاً في المنطقة. وكان بيترو، سخر خلال حملته، من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات، معتبراً أنها «فاشلة»، علماً بأن هذه الدولة في أميركا الجنوبية هي أكبر منتج للكوكايين في العالم، ولطالما واجهت ضغوطاً من واشنطن للقضاء على محاصيل المخدرات. كما تحرك بيترو لإعادة التعامل دبلوماسياً واقتصادياً مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم جهود الولايات المتحدة لعزل الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
واستخدم مسؤولو إدارة بايدن نبرة تصالحية في الغالب حيال بيترو، مركزين على مجالات الاتفاق في شأن قضايا مثل تغير المناخ واستشهدوا بمناشداته لمادورو للعودة إلى المحادثات مع المعارضة الفنزويلية. وفيما يتعلق بدعوات بيترو لإنهاء الحرب على المخدرات، قال نيكولز إن واشنطن تدعم بقوة «النهج القائم على الصحة والعلم» لمكافحة المخدرات، مضيفاً أن هذا «ينعكس في سياستنا لدعم التنمية الريفية والأمن الريفي في كولومبيا. ونعتقد أن الرئيس بيترو يشارك بقوة في هذا الهدف». لكنّ مسؤولاً أميركياً أكد أن واشنطن تراقب عن كثب، ما إذا كان تواصل كولومبيا مع السلطات في فنزويلا المجاورة يخالف العقوبات الأميركية على حكومة مادورو.
وتأتي جولة بلينكن أيضاً، بعد عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يعكس تحسناً حذراً للعلاقات بين الدولتين، رغم عدم اعتراف واشنطن بإعادة انتخاب مادورو رئيساً لفنزويلا عام 2018... وقال نيكولز: «نحن لا نحكم على الدول على أساس موقعها في الطيف السياسي، بل على أساس التزامها بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
ويحمل كبير الدبلوماسيين الأميركيين في رحلته هذه، جدول أعمال مثقلاً لمنظمة الدول الأميركية. ويتوجه الأربعاء إلى سانتياغو، حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس تشيلي اليساري غابرييل بوريتش البالغ 36 عاماً من العمر، الذي تولّى منصبه في مارس (آذار) الماضي. وأخيراً، يتوجه إلى ليما الخميس والجمعة، للقاء الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو الذي ينتمي لليسار الراديكالي والمستهدف بتحقيقات عدة بشبهات فساد واستغلال السلطة منذ وصوله إلى الرئاسة قبل أكثر من عام. وسيشارك في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الدول الأميركية. وسيدرس المجتمعون قراراً يطالب بإنهاء «العدوان الروسي على أوكرانيا»، رغم أن بعض الدول الأميركية اللاتينية عبرت عن تحفظها، بالإضافة إلى قرارات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نيكاراغوا والوضع الاقتصادي والسياسي المتردّي في هايتي.


مقالات ذات صلة

«إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة

العالم «إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة

«إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة

أعلنت الشرطة الجنائية الدولية «إنتربول»، اليوم (الثلاثاء)، توقيف أكثر من 14 ألف شخص وضبط ثمانية آلاف سلاح ناري خلال عملية أمنية واسعة جرت في أميركا الوسطى واللاتينية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وإضافة إلى الأسلحة النارية، تمّ خلال عمليات الدهم ضبط أكثر من 200 طن من الكوكايين وغيرها من المواد المخدّرة بقيمة 5.7 مليار دولار و370 طنا من المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المخدرات، وفق ما أفادت الهيئة ومقرّها فرنسا. وقالت «إنتربول» في بيان، إنّ العملية التي أطلق عليها «تريغر تسعة» هي «الكبرى التي نسّقتها على صعيد ضبط الأسلحة النارية». وقال الأمين العام للمنظمة يورغن شتوك في بيان «حقيق

«الشرق الأوسط» (ليون)
العالم مبادرة لإحياء 300 ألف كيلومتر من الأنهار في أفريقيا وأميركا اللاتينية

مبادرة لإحياء 300 ألف كيلومتر من الأنهار في أفريقيا وأميركا اللاتينية

أطلقت دول عدة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، اليوم (الخميس)، مبادرة وُصفت بأنها «تاريخية» تهدف إلى إحياء أنهار يبلغ طولها الإجمالية 300 ألف كيلومتر بحلول سنة 2030، بالإضافة إلى بحيرات وأراضٍ رطبة تسبب الأنشطة البشرية بتدهورها. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت الأمم المتحدة وجهات معنية أخرى في بيان خلال مؤتمر المنظمة الدولية في شأن المياه في نيويورك أن «تحدي المياه العذبة» هذا الذي أطلقه ائتلاف حكومات عدد من الدول، أبرزها كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والمكسيك والغابون، يهدف إلى إحياء 300 ألف كيلومتر من الأنهر بحلول العام 2030، أي ما يعادل «سبعة أضعاف محيط الأرض»، و350 مليون هكتار من ا

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم». ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة».

ولید عبد الرحمن (القاهرة)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة. وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي

شوقي الريّس (مدريد)
نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)

واشنطن: مادورو غير شرعي

قالت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، إنها ما زالت ترفض اعتبار نيكولاس مادورو الرئيس الشرعي لفنزويلا، وتعترف بسلطة الجمعية الوطنية المُشَكَّلة عام 2015 بعد أن حلت المعارضة «حكومتها المؤقتة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: «نهجنا تجاه نيكولاس مادورو لا يتغير. إنه ليس الرئيس الشرعي لفنزويلا. نعترف بالجمعية الوطنية المُشَكَّلة عام 2015»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ايه تي بي الختامية»: سينر يضع قدماً في نصف النهائي… ومدفيديف يعوض

يانيك سينر (د.ب.أ)
يانيك سينر (د.ب.أ)
TT

«ايه تي بي الختامية»: سينر يضع قدماً في نصف النهائي… ومدفيديف يعوض

يانيك سينر (د.ب.أ)
يانيك سينر (د.ب.أ)

وضع الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالميا ووصيف بطل العام الماضي، قدما في الدور نصف النهائي لبطولة "أيه تي بي" الختامية المقامة بين جماهيره في تورينو، وذلك بفوزه على الأميركي تايلور فريتز الخامس 6-4 و6-4 الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات مجموعة إيليي ناستاسي.

وسبق لسينر أن فاز في الجولة الأولى وبمجموعتين أيضا على الأسترالي أليكس دي مينور السابع الذي مني الثلاثاء بهزيمة ثانية وذلك على يد الروسي دانييل مدفيديف الرابع.

وجدد سينر تفوقه على فريتز، الفائز افتتاحا على مدفيديف، بعدما تغلب عليه أيضا في نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز، محرزا لقبه الكبير الثاني للموسم وفي مسيرته، بعد أول في أستراليا المفتوحة بداية العام.

واحتاج الإيطالي البالغ 23 عاما إلى ساعة و40 دقيقة لتحقيق فوزه الثالث تواليا على فريتز من أصل أربع مواجهات جمعته بابن الـ27 عاما الذي يخوض مشاركته الثانية في البطولة، بعد أولى عام 2022 حين وصل إلى نصف النهائي.

ورغم فوزه الثاني، سينتظر سينر حتى الجولة الأخيرة لحسم إحدى بطاقتي المجموعة إلى نصف النهائي حيث يلتقي مع مدفيديف، فيما يلعب فريتس مع دي مينور.

وأفاد الإيطالي بأن "الجمهور يساعدني كثيرا"، متطرقا إلى مجريات اللقاء بالقول "عانيت في رد إرسالاته لكني سعيد بالطريقة التي تعاملت فيها مع الوضع".

وأقر "كانت مباراة صعبة جدا. بتنا نعرف بعضنا جيدا نتيجة نهائي البطولة الكبرى (فلاشينغ ميدوز)، وكنا نعلم تماما ما يجب توقعه اليوم. كان عدائيا جدا كما توقعت".

ويمنى سينر النفس باللقب الأول على أرضه وبين جماهيره والثامن هذا الموسم، ويبدو ذلك في متناوله لاسيما بعد انسحاب بطل النسختين الماضيتين الصربي نوفاك ديوكوفيتش بسبب الإصابة.

يعيش سينر أفضل أيام إذ أحرز سبعة ألقاب هذا الموسم، من بينها اثنان كبيران وثلاثة في دورات الماسترز للألف نقطة، إضافة إلى ضمانه إنهاء العام في صدارة ترتيب المحترفين بعدما أصبح أول إيطالي يتبرع على العرش.

وفرض التعادل نفسه في بداية اللقاء من دون أن يحصل أي لاعب على فرصة لكسر إرسال منافسه، لكن مع معاناة سينر في حسم الشوط الخامس على إرساله حيث استغرق 11.16 دقيقة لفعل ذلك قبل أن يخسر الشوط التالي على إرسال فريتز نظيفا في قرابة دقيقتين فقط.

وبعدما تقدم 40-15 في الشوط السابع، ارتكب سينر خطأين مباشرين وسمح لمنافسه بالعودة وحتى الحصول على أولى فرص المباراة لكسر الإرسال، لكنه تدارك الموقف وتقدم 4-3 ثم حصل على ثلاث فرص لكسر الإرسال في الشوط التالي لكنه أهدرها، قبل أن يعوض ذلك في الشوط العاشر الذي انتزعه على إرسال الأميركي، حاسما المجموعة 6-4 في 50 دقيقة.

وتكرر سيناريو المجموعة الأولى في الثانية وحصل سينر على فرصة خلق الفارق وكسر إرسال منافسه في الشوط السادس لكنه لم يستغلها، فتعادلا 3-3 ثم 4-4 قبل أن يحسم الإيطالي الأمور بكسره إرسال منافسه في الشوط العاشر، منهيا المجموعة 6-4 أيضا في 49 دقيقة.

وفي المباراة الثانية في المجموعة، تغلب مدفيديف الرابع على دي مينور السابع بسهولة 6-2 و6-4.

وبتحقيقه فوزه السابع على الأسترالي من أصل عشر مواجهات بينهما، أبقى مدفيديف على آماله في بلوغ نصف النهائي.

بدأ مدفيديف الفائز باللقب عام 2020، المباراة بقوة ونجح في كسر ارسال منافسه في الشوط الثالث قبل ان يفوز بالمجموعة الأولى في 40 دقيقة.

رفع دي مينور الذي يشارك في هذه البطولة التي تضم افضل 8 لاعبين خلال الموسم، من مستواه في المجموعة الثاني لكن مدفيديف كرر سيناريو المجموعة الأولى بكسر ارسال منافسه في الشوط التاسع، حاسما المباراة في ساعة و18 دقيقة.

وقال مدفيديف "لم أكن اكترث صراحة بما سيحصل لكن من ناحية ايجابية. لو خسرت لكان الموسم انتهى بالنسبة الي، واذا فزت املك فرصة اخرى الخميس. سأحاول القيام بالشيء ذاته حينها ايضا".

وكان أداء الروسي مخالفا تماما لمباراته الأولى ضد فريتس حيث كان عصبيا جدا لدرجة أنه رمى مضربه أكثر من مرة ما دفع الجمهور إلى الرد بصافرات الاستهجان.

وبعد فوزه الثلاثاء على دي مينور، احتفل مدفيديف بسد أذنيه في رسالة للجمهور الحاضر بالمدرجات.

وتقام الأربعاء الجولة الثانية من مجموعة النجم الأسترالي السابق جون نيوكومب، حيث سيسعى الإسباني كارلوس ألكاراس الثالث إلى تعويض خسارته الافتتاحية أمام النروجي كاسبر رود.

وعانى الإسباني في الأيام الأخيرة من العياء، لكنه بدا أنه تعافى من خلال الحصة التمرينية المفتوحة التي أجراها الثلاثاء أمام الجمهور.

ويلتقي ألكاراس الأربعاء مع الروسي أندري روبليف، الخاسر بدوره مباراته الأولى أمام الألماني ألكسندر زفيريف الثاني الذي يلتقي رود.