اتهامات لـ«زينبيات الحوثيين» بنهب حليّ يمنيات دعماً لمناسبات دينية

TT

اتهامات لـ«زينبيات الحوثيين» بنهب حليّ يمنيات دعماً لمناسبات دينية

اتهمت أوساط يمنية «الزينبيات»؛ وهي قوات نسائية، باستهداف اليمنيات لبيع الحليّ والمصوغات التي يملكنها لتمويل مناسبات دينية.
وأقدم الحوثيون على استهداف نساء من مختلف الأعمار في مناطق سيطرتهم؛ إما بإرغامهن على حضور فعاليات ما تسمى «ذكرى المولد النبوي»، وإما بفرض إتاوات مالية وعينية عليهن بزعم تسيير قافلة غذائية إلى جبهات القتال الحوثية.
وتحدثت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن توسيع الميليشيات في صنعاء؛ العاصمة المختطفة، وريفها جبايات «المولد» وصولاً إلى استهداف شريحة النساء «الأشد ضعفاً»، بعدما كانت تقتصر في هذا النوع من الإتاوات على المواطنين والتجار والباعة وأرباب الأسر. ومع توالي الاتهامات المحلية لقادة الانقلاب بتكوينهم ثروة مالية طائلة من ريع الإتاوات التي يفرضونها على اليمنيين تباعاً أثناء كل مناسبة طائفية، تواصل ما تسمى «الهيئة النسائية» و«كتائب الزينبيات»، وهي (فصائل حوثية نسائية مهمتها الاستهداف الطائفي والقمعي لليمنيات) استهداف الأمهات وربات البيوت وغيرهن في العاصمة صنعاء عبر خداعهن بالتقرب إلى الله بتقديم ما بقي لديهن من «أموال» أو «مصوغات»، لصالح كبار قادتها، وكذا المساهمة في تحشيد جموع النساء من مختلف الأعمار إلى مناسباتهم المتعددة.
وعدّت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الاستهداف الحوثي الأخير للنساء عبر بوابة فرض الجبايات يعدّ جريمة أخرى تضاف إلى سجل الميليشيات الحافل بالانتهاكات التي لا حصر لها.
ويأتي ذلك السلوك في سياق مضي الانقلابيين في تحويل تلك المناسبة وغيرها في مناطق سطوتهم إلى كابوس ينغص حياة اليمنيين الذين يعيش غالبيتهم حياة البؤس والحرمان بفعل انعدام فرص العمل، فضلاً عن نهب ووقف رواتب الموظفين الحكوميين منذ 6 سنوات، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي العام وتوالي الأزمات وغياب أدنى الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار.
وفي السياق ذاته، تكشف أم عبد الله، وهي ربة منزل في صنعاء القديمة، لـ«الشرق الأوسط»، عن زيارات ميدانية متكررة لا تزال تنفذها ومنذ أسابيع ثقافيات وزينبيات حوثيات تتصدرهن القياديتان في الميليشيات سمية الطائفي وندى جحاف، إلى منازل عدة في صنعاء لاستهداف جموع النساء وإقناعهن تحت الابتزاز والضغط بضرورة المساهمة في دعم المناسبة. وعبرت عن استيائها الكبير من لجوء الميليشيات بهذه الأثناء إلى فرض جبايات متعددة على النساء بزعم تمويل فعاليات نسوية بتلك المناسبة وتجهيز قافلة غذائية، رغم تجاهلها كل الظروف المعيشية الصعبة التي تكابدها غالبيتهن في المناطق تحت سيطرتها.
وكشفت عن تهديدات أطلقتها بعض «زينبيات» و«ثقافيات» الجماعة ضد من يمتنعن من نساء مدينة صنعاء القديمة وغيرها عن الاستجابة لتلك المطالب بحرمانهن من غاز الطهي ومن امتيازات أخرى، إلى جانب تعرض أسرهن للمساءلة ولإجراءات عقابية مشددة. وقالت أم عبد الله: «من المعيب أن تلجأ الجماعة اليوم بعد أن صادرت كل حقوق وحريات المرأة اليمنية منذ انقلابها إلى استهدافنا بفرض إتاوات مالية وإرغامنا، رغم مشاغلنا وهمومنا، إما على الحضور والمشاركة، وإما تحشيد الفتيات من مختلف الأعمار إلى مناسباتها».
وتابعت: « لا أستغرب أبداً أن يحصل هذا من قبل ميليشيات أمعنت كثيراً في الماضي ولا تزال في ابتزاز وقمع اليمنيات وإنزال أشد العقوبات بحق كل من تطالب بحق أو تنتقد فساد أو ترفض الإذعان لضغوطاتها وسياساتها وأفكارها الدخيلة والمستوردة من طهران».
على الصعيد ذاته، تحدثت نساء يقطن مناطق متفرقة بريف صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن تفاجئهن مع ربات بيوت كُثر منذ أيام بتنفيذ مشرفات حوثيات زيارات مباغتة إلى منازلهن لمطالبتهن باستشعار المسؤولية تجاه الرسول الأعظم وتقديم ما باستطاعتهن من مال وغيره لإحياء ذكرى المولد هذا العام ولتجهيز القافلة المزعومة، «التي يذهب الجزء الأكبر منها إلى جيوب كبار قادة الجماعة، فيما الجزء الآخر يخصص لمقاتليهم في الجبهات»؛ على حد قولهن.
وأكدت النساء في سنحان وبلاد الروس وبني بهلول والحيمتين وبني مطر بمحافظة صنعاء أن الهيئة الحوثية مستمرة منذ نحو شهر في إجبار مئات اليمنيات على إحياء وتنظيم عشرات الفعاليات والندوات والوقفات الاحتجاجية المؤيدة لانقلابها وجميع مشروعاتها وأفكارها الطائفية.
وبحسب بعضهن، فقد تمثل أخير ذلك الاستهداف في إرغام الانقلابيين نساء مناطق بني حشيش، وجحانة، وهمدان، ومناخة، وأرحب، في صنعاء، على تقديم تبرعات في سبيل إحياء مناسبات ذات صبغة طائفية، إضافة إلى دعم تسيير قوافل متنوعة إلى الجبهات.
وكانت مصادر تقارير محلية عدة اتهمت الميليشيات أكثر من مرة بتصعيد جرائمها وانتهاكاتها بحق النساء في جميع مناطق سيطرتها.
ووثقت «الرابطة الإنسانية للحقوق» و«تحالف نساء من أجل السلام» أخيراً ارتكاب الجماعة جرائم اعتقال بحق 1781 امرأة خلال الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2017 وحتى سبتمبر (ايلول) 2022.
وقالت المنظمتان، في ندوة حقوقية، عقدت مؤخراً على هامش الدورة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، إن اعتقالات الميليشيات الحوثية للنساء في اليمن تمت خارج إطار القانون ومن دون أي إجراءات قانونية.
وتطرّقت الندوة إلى ما تتعرّض له النساء في سجون ميليشيا الحوثي من تعذيب وانتهاكات، واستخدامهن ورقة ضغط على جميع المعارضين لها.
ووثقت جرائم اعتقال حوثي بحق 74 فتاة من محافظة حجة، والزج بهن في سجن النصيرية المركزي، إلى جانب عشرات النساء تم اعتقالهن من محافظات أخرى واقعة تحت سيطرتها.
وشددت على ضرورة التركيز على جرائم الميليشيات ضد النساء في ظل استمرار جرائم الاعتقال والاختطاف والتعذيب واغتصاب النساء، التي ارتفعت حدتها بشكل مخيف.
وطالبت المنظمتان بالإفراج عن جميع النساء المعتقلات في السجون الرسمية والسرية والمحتجزات في أقسام الشرطة، والبحث الجنائي، والأمن السياسي، والأمن القومي بصنعاء وذمار وقلعة رداع وسجن حجة.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.