«مزاد الغاز» في ألمانيا لتأمين إمدادات الشتاء

يتمثل النموذج الجديد للحكومة الألمانية للتعامل مع أزمة الطاقة بمنح نقدية ومزايا للقطاع الصناعي حال خفض الاستهلاك (أ.ب)
يتمثل النموذج الجديد للحكومة الألمانية للتعامل مع أزمة الطاقة بمنح نقدية ومزايا للقطاع الصناعي حال خفض الاستهلاك (أ.ب)
TT

«مزاد الغاز» في ألمانيا لتأمين إمدادات الشتاء

يتمثل النموذج الجديد للحكومة الألمانية للتعامل مع أزمة الطاقة بمنح نقدية ومزايا للقطاع الصناعي حال خفض الاستهلاك (أ.ب)
يتمثل النموذج الجديد للحكومة الألمانية للتعامل مع أزمة الطاقة بمنح نقدية ومزايا للقطاع الصناعي حال خفض الاستهلاك (أ.ب)

تعتزم الحكومة الألمانية تقديم حوافز للقطاع الصناعي حال خفض استهلاك الغاز لإتاحته للتدفئة عبر تطبيق ما يسمى بنموذج «مزاد الغاز» مقابل رسوم.
وقالت مصادر في وزارة الاقتصاد الألمانية، وفق وكالة الأنباء الألمانية، إن النموذج الجديد تم إطلاقه أمس السبت. وبالإضافة إلى الملء الإضافي لمرافق التخزين وزيادة استخدام الفحم في توليد الكهرباء، يعد هذا العنصر الثالث في خطط الحكومة لتحسين إمدادات الطاقة في الشتاء وسط أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويحفز هذا النموذج الاستغناء عن الغاز، بحيث تقوم هذه الشركات بترشيد استهلاك الغاز مقابل الحصول على رسوم يتم تمويلها من السوق على أن توفر هذه الشركات كميات من الغاز يمكن استخدامها في التدفئة.
والمشروع المشترك لمشغلي أنظمة نقل الغاز الألماني مسؤول عن تنظيم سوق الغاز الألمانية. وبهذه الطريقة، يمكن أن يكون الغاز متاحاً في الشبكة العادية، بدلاً من استهلاك الغاز المتوفر في مرافق التخزين.
في الأثناء، دعا وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر إلى عدم استنفاد صندوق دعم تكاليف الطاقة الجديد، الذي يقدر بـ200 مليار يورو.
وقال الوزير في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة أمس السبت: «يجب أن تهدف جهودنا إلى عدم استنفاد 200 مليار إن أمكن»، مؤكداً ضرورة توسيع عروض الطاقة من أجل خفض أسعار السوق.
وطالب ليندنر بإبقاء ثلاث محطات طاقة نووية متصلة بشبكة الكهرباء وإعادة تشغيل اثنتين، على الأقل، مشيراً إلى ضرورة تطوير مصادر جديدة لإمدادات الغاز وتقليل الاعتماد على الغاز في إنتاج الكهرباء، داعياً إلى التوسع السريع في الطاقة المتجددة.
وقال: «كلما مضينا قدماً في هذا المجال بشكل أفضل، تمكنا من الاستغلال الأمثل لصندوق الـ200 مليار يورو».
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت أول من أمس الخميس عن إنشاء صندوق إغاثة لتخفيف تكاليف الطاقة، بقيمة تصل إلى 200 مليار يورو.
على صعيد آخر، ظهرت بيانات وكالة العمل الاتحادية الألمانية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع عدد العاطلين في ألمانيا خلال سبتمبر (أيلول) الحالي ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الماضي.
وذكرت الوكالة أن عدد العاطلين في ألمانيا ارتفع خلال الشهر الحالي بمقدار 14 ألف عاطل بعد ارتفاعه بمقدار 26 ألف عاطل خلال أغسطس (آب) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع عدد العاطلين بمقدار 20 ألف عاطل.
في الوقت نفسه استقر معدل البطالة في ألمانيا عند مستوى 5.‏5 في المائة خلال الشهر الحالي وهو ما جاء متفقاً مع التوقعات. وقال أندريا ناليس رئيس وكالة العمل الاتحادية إنه رغم ارتفاع الأسعار والمخاوف من نقص إمدادات الطاقة، ما زالت سوق العمل مستقرة بشكل عام.
ووفقاً لمسح القوة العاملة فقد بلغ معدل البطالة في الشهر الماضي 3 في المائة مقابل 4.‏3 في المائة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني الصادرة أول من أمس. وتراجع عدد العاطلين وفق هذا المسح بمقدار 125 ألف عاطل إلى 32.‏1 مليون عاطل.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأصول الاحتياطية لـ«المركزي السعودي» ترتفع إلى 433.8 مليار دولار في أكتوبر

مبنى البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
مبنى البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

الأصول الاحتياطية لـ«المركزي السعودي» ترتفع إلى 433.8 مليار دولار في أكتوبر

مبنى البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
مبنى البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

ارتفع إجمالي الأصول الاحتياطية في البنك المركزي السعودي (ساما)، بمعدل 2.19 في المائة، على أساس سنوي، بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مسجلاً 1.63 تريليون ريال (433.8 مليار دولار)، مقارنة مع 1.59 تريليون ريال (423 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ووفق النشرة الإحصائية الشهرية لـ«ساما»، انخفضت الأصول الاحتياطية بمعدل 4.7 في المائة على أساس شهري، حيث كانت قد بلغت 1.71 تريليون ريال (455 مليار دولار) في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتراجع وضع الاحتياطي لدى «صندوق النقد الدولي» بنسبة 8 في المائة، على أساس سنوي، إلى 12.4 مليار ريال (3.3 مليار دولار).

بينما زادت الاستثمارات في أوراق مالية بالخارج، بمقدار 3 في المائة خلال أكتوبر، لتبلغ تريليون ريال (266 مليار دولار)، مقارنة مع 986.8 مليار ريال (262 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام السابق.

وتشمل الأصول الاحتياطية السعودية، الاستثماراتِ في أوراق مالية بالخارج، والنقدَ الأجنبي، والودائع في الخارج، والاحتياطي لدى «صندوق النقد الدولي»، وحقوق السحب الخاصة، والذهبَ النقدي.