يخيم الغموض على الوضع في بوركينا فاسو غداة الانقلاب العسكري؛ إذ يبدو أن البلد الأفريقي الفقير دخل، فجر الجمعة، منعطفاً جديداً ستكون سمته الغالبة صراع الأجنحة داخل المؤسسة العسكرية.
وبعد ساعات من إعلان ضباط في الجيش إقالة الرئيس الانتقالي العقيد بول هنري داميبا، سُمع دوي إطلاق نار في وسط العاصمة، من دون أن تُعرف ملابساته، بينما شوهدت مركبات عسكرية تجوب قلب العاصمة وهي مدججة بالسلاح.
ونقلت الصحافة المحلية عن مصدر عسكري قوله إن «هناك مقاومة» للانقلاب الذي أسند رئاسة البلاد إلى النقيب إبراهيم تراوري (34 عاماً)، فيما بدا أن العقيد داميبا لا يزال مدعوماً بالقوات الخاصة الموالية له، ويحظى بتأييد فصائل من القوات المسلحة.
كما تضاربت الأنباء حول وضعية العقيد داميبا، وراجت شائعات تفيد بأنه تحت حماية الجيش الفرنسي المتمركز في العاصمة واغادوغو، لكن السفارة الفرنسية نفت بشكل «قاطع» أن يكون الجيش الفرنسي قد تدخل في الأحداث الجارية، كما نفت أن تكون القوات الفرنسية قد وفرت الحماية لأي طرف. وأضافت السفارة الفرنسية أنها تتابع عن كثب التطورات التي تعيشها بوركينا فاسو منذ فجر الجمعة الماضي، وخصوصاً ما يجري في العاصمة واغادوغو.
وفي ظل تضارب الأنباء وحالة الضبابية اللذيْن يسودان المشهد في بوركينا فاسو، جاءت ردود فعل إقليمية ودولية رافضة للانقلاب العسكري؛ من أبرزها البيان الذي أصدرته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» التي «أدانت» الانقلاب، وقالت إنه «سيقوض التقدم الذي تحقق عبر الدبلوماسية وعبر جهود (إيكواس)»؛ من أجل العودة إلى الوضع الدستوري في أجل أقصاه أول يوليو (تموز) 2024».
... المزيد
غموض يخيم على بوركينا فاسو غداة الانقلاب
صراع الأجنحة العسكرية يفاقم التوتر... وفرنسا تنأى بنفسها
غموض يخيم على بوركينا فاسو غداة الانقلاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة