الجيش الأميركي يلوّح بالرد على أي تجربة نووية كورية شمالية

نشرة إخبارية في سيول تنشر صورا لتجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية أمس (إ.ب.أ)
نشرة إخبارية في سيول تنشر صورا لتجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية أمس (إ.ب.أ)
TT

الجيش الأميركي يلوّح بالرد على أي تجربة نووية كورية شمالية

نشرة إخبارية في سيول تنشر صورا لتجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية أمس (إ.ب.أ)
نشرة إخبارية في سيول تنشر صورا لتجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية أمس (إ.ب.أ)

حذر مسؤولون كبار في القيادة الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من هونولولو من أنه في حال إقدام كوريا الشمالية على تجربة نووية يرجح أن تجريها خلال الأسابيع المقبلة، فإن ذلك سوف «يبدل الوضع» في المنطقة وسيواجه برد أميركي.
وأجرت كوريا الشمالية أربع تجارب بصواريخ بالستية خلال أسبوع، وتستعد على ما يبدو للقيام بتجربة نووية بعد المؤتمر المقبل للحزب الشيوعي الصيني الذي يبدأ في 16 أكتوبر (تشرين الأول)، على ما أفاد مسؤول في القيادة العسكرية الأميركية للهند والمحيط الهادئ (إندوباكوم). وأوضح المسؤول طالبا عدم كشف اسمه: «أعتقد أن احتمال القيام بتجربة مرجح أكثر بعد أسبوع أو أسبوعين على المؤتمر»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتوافق هذا الرأي مع ترجيحات أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية التي ترى أن هذه التجربة النووية الأولى منذ 2017 قد تجري بين 16 أكتوبر وانتخابات منتصف الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة في 7 نوفمبر (تشرين الثاني).
وإذ أشار قائد الأسطول الأميركي في المنطقة، الأدميرال سام بابارو، إلى أنه لم يتم إثبات أي رابط بين تجارب بيونغ يانغ البالستية الأخيرة واحتمال قيامها بتجربة نووية، أقر بأن مثل هذا التطور سيكون «مصدر قلق شديد». وأضاف «سيكون ذلك مقلقا جدا، وسيكون هناك ردّ». وأوضح أن «الرد سيتم بالتشاور الوثيق مع حليفنا الكوري الجنوبي وسيكون بموجب عقيدة الردع المتكامل التي نتبعها، ويتضمن كل عناصر السلطة الأميركية» الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية.
واعتبر قائد القوات الجوية في المنطقة، الجنرال كين ويلسباك، أن فكرة امتلاك كوريا الشمالية سلاحا نوويا مثيرة للمخاوف، خصوصا أن نظام بيونغ يانغ لا يعتبر هذا النوع من الأسلحة أداة ردع غير معدّة للاستخدام. ولفت إلى أنهم «هددوا باستخدام هذه الأسلحة ضد جيرانهم وحتى ضد الولايات المتحدة، وهذا غير اعتيادي... الدول الأخرى التي تمتلك هذه الأسلحة لا تتحدث بهذه الطريقة ولا بد أن يثير الأمر مخاوف الجميع».
وقال الجنرال ويلسباك إنه في حال أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية، فإن ذلك «سيبدل حتما الوضع» في المنطقة، و«سيكون مصدر قلق للعديد من الدول، أعتقد أن هذا سيقلق حتى الصين وروسيا».
وفي ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برامجها العسكرية، أقرت كوريا الشمالية في مطلع سبتمبر (أيلول) عقيدة جديدة تجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردا على هجمات بأسلحة تقليدية، مؤكدة أنها لن تتخلى أبدا عن السلاح النووي.
وأجرت بيونغ يانغ ست تجارب نووية منذ 2006، كانت آخرها في 2017 وكانت الأقوى إذ بلغت قوتها 250 كيلوطنا. وتحدثت بيونغ يانغ عن قنبلة هيدروجين. وأظهرت صور عبر الأقمار الاصطناعية في الأشهر الأخيرة مؤشرات على نشاط في نفق داخل موقع بونغيي-ري للتجارب النووية.
وأكدت بيونغ يانغ أنها دمّرت هذا الموقع في 2018 قبل قمة تاريخية بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شكّلت بداية لمرحلة حوار لم تدم طويلا وانتهت دون نتائج. وبمواجهة خطاب بيونغ يانغ الحربي، استأنفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما المشتركة المعلقة منذ 2018 بسبب وباء «كوفيد-19» والتقارب الدبلوماسي العابر بين سيول وبيونغ يانغ.
وزارت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس هذا الأسبوع سيول، وتوجهت إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين خلال رحلة تهدف إلى تأكيد التزام واشنطن «الثابت» بالدفاع عن كوريا الجنوبية بوجه الشمال. وواشنطن هي الحليف الرئيسي لسيول على الصعيد الأمني، وتنشر حوالى 28500 جندي في هذا البلد.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

وافقت مجموعة «بريتيش أميركان توباكو» على دفع أكثر من 600 مليون دولار لتسوية اتهامات ببيعها سجائر لكوريا الشمالية طوال سنوات في انتهاك للعقوبات التي تفرضها واشنطن، كما أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء. في أشدّ إجراء تتخذه السلطات الأميركية ضدّ شركة لانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية، وافق فرع الشركة في سنغافورة على الإقرار بالذنب في تهم جنائية تتعلق بالاحتيال المصرفي وخرق العقوبات. وأفادت وزارة العدل الأميركية بأنه بين عامَي 2007 و2017، عملت المجموعة على تشغيل شبكة من الشركات الوهمية لتزويد صانعي السجائر في كوريا الشمالية بسلع. وقال مسؤولون أميركيون إن الشركة كانت تعلم أنها تنتهك عقوبات أم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الجمعة، عن وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، قولها إن وضع البلاد باعتبارها دولة تمتلك أسلحة نووية سيظل حقيقة لا يمكن إنكارها، وإنها ستستمر في بناء قوتها حتى القضاء على التهديدات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها. جاءت تصريحات الوزيرة في بيان ينتقد الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

رفضت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، دعوة مجموعة السبع لها إلى «الامتناع» عن أي تجارب نووية أخرى، أو إطلاق صواريخ باليستية، مجددةً التأكيد أن وضعها بوصفها قوة نووية «نهائي ولا رجعة فيه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ونددت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بالبيان «التدخلي جداً» الصادر عن «مجموعة السبع»، قائلة إن القوى الاقتصادية السبع الكبرى في العالم تُهاجم «بشكل خبيث الممارسة المشروعة للسيادة» من جانب بلادها. وقالت تشوي في بيان نشرته «وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية» إن «موقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصفتها قوة نووية عالمية نهائي ولا رجوع فيه». واعتبرت أن «(مج

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

انتخاب رئيس وزراء من السكان الأصليين للمرة الأولى على رأس مقاطعة كندية

واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)
واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)
TT

انتخاب رئيس وزراء من السكان الأصليين للمرة الأولى على رأس مقاطعة كندية

واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)
واب كينيو أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية في كندا (أرشيفية - أ.ب)

دخلت مقاطعة مانيتوبا بوسط كندا التاريخ الثلاثاء مع انتخاب واب كينيو رئيسا للوزراء، ما جعله أول سياسي من السكان الأصليين ينتخب على رأس حكومة محلية.

هكذا وصل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا إلى السلطة بحكومة أغلبية. وحسب فرانس برس، قال واب كينيو أمام أنصاره المتحمسين المتجمعين في وينيبيغ «إنه نصر كبير لنا جميعا في مانيتوبا».

وأضاف «لقد فعلت مانيتوبا شيئا أكثر تقدمية من أي من هذه المدن الكبرى التي تنظر إلينا بازدراء» قبل أن يشجع الشباب بكلمات والده الملهمة التي قالها بلغة أوجيبوي، وهي لغة السكان الأصليين «حددوا هدفا، وأحلامكم ستصبح حقيقة».

في كندا، تشكل شعوب السكان الأصليين ثلاث مجموعات منفصلة؛ شعوب الأمم الأولى والإنويت والميتي، وهم أشخاص من أصول أصلية وأوروبية. يذكر أنه لم يكن للأمم الأولى في كندا الحق في التصويت إلا ابتداء من 1960.

ومانيتوبا التي يوجد بها ناخب من كل خمسة من السكان الأصليين (أي حوالي 18 في المائة من سكان المقاطعة)، كان يديرها رئيس وزراء من مجموعة سكان أصليين أخرى في أواخر القرن التاسع عشر، لكن واب كينيو يعد الأول من الأمم الأولى الذي يصل إلى هذا المستوى السياسي.

في السنوات الأخيرة، برزت فضيحة المؤسسات التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الكندية بعد اكتشاف المقابر الأولى لأطفال السكان الأصليين في ربيع عام 2021.

وبين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف التسعينات، تم تسجيل حوالي 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسراً في 139 مدرسة داخلية في جميع أنحاء البلاد، وعزلوا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم.

ووصف خبراء هذه الخطوة بأنها ستغير مقاربة الحكومة إزاء المصالحة مع الشعوب الأصلية.


بابا الفاتيكان ينتقد المتشككين في التغير المناخي ويطالب بتحرك عاجل

البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)
البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان ينتقد المتشككين في التغير المناخي ويطالب بتحرك عاجل

البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)
البابا فرنسيس يترأس قداساً لافتتاح سينودس الأساقفة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في 4 أكتوبر 2023 (رويترز)

طالب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بتحرك عاجل لمكافحة التغير المناخي، وندد بعدم التركيز بشكل كاف على التهديد الوجودي من جانب الساسة والأعمال التجارية والمتشككين في التغير المناخي، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي إرشاد رسولي، قال رئيس الكنيسة الكاثوليكية إن احترار كوكبنا هو أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع العالمي. ونُشر هذا الإرشاد الرسولي الذي حمل اسم «الثناء على الرب» اليوم الأربعاء.

وكتب البابا أن «التحول الضروري باتجاه مصادر الطاقة النظيفة مثل الرياح والطاقة الشمسية... لا يتقدم بالسرعة الضرورية. وبالتالي أيا كان ما يتم فعله فهو معرض لرؤيته على أنه حيلة لتشتيت الانتباه».

ومن ناحية أخرى، ندد البابا بشكل واضح بالمتشككين في التغير المناخي. وقال: «دعونا نوقف هذه السخرية غير المسؤولة التي تستعرض هذه المسألة على أنها شيء بيئي بحت، الرومانسية الخضراء، والتي عادة ما تتعرض للسخرية من أصحاب المصالح الاقتصادية».

ودعا فرنسيس الأول البالغ من العمر 86 عاما إلى تعددية جديدة في الحوكمة الدولية، وأضاف أنه يجب الإقرار بأن «الطاقة والتقدم اللذين نولدهما موجهان لأنفسنا». وبالتالي يرى البابا أن أحد التدابير العملية تتمثل في التحول إلى الأشكال المتجددة من الطاقة، وأن الغرب هو المسؤول عن هذا التحول الهائل.

وكتب البابا أن التغيير الشامل في أسلوب الحياة غير المسؤول المرتبط بالنموذج الغربي سوف يكون له أثر كبير وطويل الأمد. وأضاف أنه يرى الالتزام من جانب نشطاء المناخ إيجابيا.


غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
TT

غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)

انتخب النواب الكنديون، الثلاثاء، غريغ فيرغيس رئيساً لمجلس العموم، ليصبح بذلك أول رجل أسود في تاريخ بلاده يتبوّأ هذا المنصب الذي شغر باستقالة أنتوني روتا، على أثر تكريمه مُحارباً قديماً تبيَّن لاحقاً أنه كان على الأرجح عنصر أمن نازياً.

وفي كلمة أمام مجلس العموم، بعد انتخابه على رأس هذه المؤسسة، قال النائب الليبرالي إنه «لشرف عظيم» أن يتبوّأ هذا المنصب.

وأضاف أن مجلس العموم هو «المكان الذي يمكن أن نُجري فيه نقاشات حماسية، لكنّها نقاشات حماسية ومحترمة» في آن معاً، مؤكّداً أنه سيسعى لإظهار أن «السياسة مهنة نبيلة».

وتتمثّل مهمّة فيرغيس بصفته رئيساً لمجلس العموم، في إدارة المناقشات وإنفاذ القواعد، مع الحفاظ على حياده وعدم التصويت إلا في حال تعادل الأصوات.

وعملاً بالتقليد، رافق فيرغيس، أثناء توجّهه إلى كرسي رئاسة المجلس لتسلّم مهام منصبه الجديد، كلّ من رئيس الوزراء جاستن ترودو، وزعيم المعارضة بيار بولييفر.

وهنّأ ترودو بحرارة، فيرغيس على منصبه الجديد، مشيراً إلى أنه «أول كندي أسود يصبح رئيساً لهذا المجلس».

وأضاف رئيس الوزراء أن فيرغيس «مصدر إلهام لجميع الكنديين، وخصوصاً الأجيال الشابة التي ترغب في الانخراط بالسياسة».

من جهته، قال مجلس العموم، في بيان، إن رئيسه الجديد «منخرط جداً في مجتمع السود»، مُذكّراً بأنه انتخب نائباً للمرة الأولى في 2015، وأسّس وشارك لمدة 6 سنوات في رئاسة تجمّع البرلمانيين السود.

وانتخب فيرغيس، بعد أسبوع من استقالة سَلَفه أنتوني روتا، بعدما أثار جدلاً واسعاً بتكريمه أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كندا.

والمحارب القديم المكرَّم يبلغ من العمر 98 عاماً، ويُدعى ياروسلاف هونكا، وقد تبيَّن لاحقاً أنه كان، على ما يبدو، عنصراً في «قوات الأمن الخاصة النازية (إس إس)».

ويومها، وقف النواب من جميع الأحزاب، ومعهم ترودو وأعضاء حكومته والرئيس الأوكراني، لتحية هونكا، الذي قال عنه رئيس مجلس العموم إنه «محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتَل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس، ويُعدّ بطلاً أوكرانياً وبطلاً كندياً».

لكن سرعان ما أعلنت جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية في كندا أن هذا التكريم «يتجاهل خدمة هونكا في فرقة فافن غرينادير الرابعة عشرة، التابعة لقوات الأمن الخاصة، وهي وحدة عسكرية نازية جرائمها ضد الإنسانية خلال المحرقة موثَّقة بشكل واسع».

وعلى أثر هذه الفضيحة، قدّم ترودو «خالص اعتذاره» عن «الخطأ الفادح» الذي تسبّب في «إحراج عميق لكندا».


كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي

مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
TT

كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي

مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)
مقر البعثة الدبلوماسية الهندية في أوتاوا (أ.ف.ب)

قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الثلاثاء، إن كندا ترغب في إجراء محادثات خاصة مع الهند لحل نزاع دبلوماسي يتعلق بمقتل زعيم انفصالي من السيخ وذلك بعد تقرير أفاد بأن الهند طلبت من البلاد سحب 41 دبلوماسيا.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند طلبت من كندا سحب الدبلوماسيين بحلول 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولم ترد جولي ولا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حين سئلا عن مدى دقة هذا التقرير. وقالت جولي للصحفيين "نحن على اتصال مع حكومة الهند. نتعامل بجدية بشأن مسألة سلامة الدبلوماسيين الكنديين وسنستمر في التواصل سرا لأننا نعتقد أن المحادثات الدبلوماسية تكون أفضل حين تظل سرا".

وتوترت العلاقات بين البلدين بشدة بسبب الشكوك الكندية في أن عملاء للحكومة الهندية لهم صلة بمقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار، وهو زعيم انفصالي للسيخ، في يونيو حزيران الماضي في كندا. وتصف الهند سينغ نيجار بأنه "إرهابي".

ورفضت الهند الاتهامات بأن عملاء لها ضالعون في اغتيال سينغ نيجار ووصفت هذا الادعاء بأنه سخيف.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند هددت بإلغاء الحصانة الدبلوماسية عن 41 دبلوماسيا طلبت منهم المغادرة إذا بقوا بعد 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولدى كندا 62 دبلوماسيا في الهند.

وعلقت الهند تأشيرات الدخول الجديدة للكنديين في 22 سبتمبر (أيلول)، وطلبت من أوتاوا تقليص وجودها الدبلوماسي في البلاد.

وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار في وقت سابق إن هناك "مناخا من العنف" و"أجواء من الترهيب" ضد الدبلوماسيين الهنود في كندا التي أثار وجود الجماعات الانفصالية السيخية فيها إحباط نيودلهي.


جائزة نوبل للآداب... هل تتخذ الأكاديمية خياراً سياسياً صريحاً؟

ميدالية نوبل (رويترز)
ميدالية نوبل (رويترز)
TT

جائزة نوبل للآداب... هل تتخذ الأكاديمية خياراً سياسياً صريحاً؟

ميدالية نوبل (رويترز)
ميدالية نوبل (رويترز)

رجّح خبراء أن تؤول جائزة «نوبل للآداب» التي يُعلن الفائز بها الخميس، إلى كاتب يرفع عالياً لواء حرية التعبير، فهل تجرؤ الأكاديمية السويدية على اتخاذ خيار سياسي صريح؟ تناول تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية هذا التساؤل.

تأتي الأسماء التالية في معظم التوقعات: الأديبة الروسية المعارضة للكرملين ليودميلا أوليتسكايا برواياتها الملحمية على طريقة جون ستاينبك، والكاتب البريطاني الشهير سلمان رشدي الذي أُهدِر دمه بفتوى سابقة وأصيب في اعتداء تعرّض له في أغسطس (آب) 2022.

لكنّ الأكاديمية السويدية قد تختار أيضاً منح الجائزة لكاتب أقل جماهيرية، كالصينية الطليعية كان شويه.

ورأت رئيسة القسم الثقافي في صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» السويدية ليزا إيرينيوس، أنه من شأن اختيار أوليتسكايا، لو حصل، وبتسليط الضوء على الأدب الروسي رغم الحرب في أوكرانيا، أن يثبت أن «الأدب يبقى في منأى عن السياسة».

أما بيورن فيمان من صحيفة «داغِنس نيهيتر» السويدية، فرأى أنها فرصة لمكافأة مؤلفة تعيش في ألمانيا وتقف في وجه السلطة الروسية، ما سيشكل «رسالة سياسية جداً» من الأكاديمية.

ومع أن فيمان لاحظ أنّ للسيرة الذاتية للأميركية الأنتيغوية جامايكا كينكايد فرصاً في نيل الجائزة، سيكون سعيداً في حال حصول سلمان رشدي عليها.

وتحاول الأكاديمية إعادة تلميع صورتها منذ فضيحة جنسية هزتها عام 2018، والجدل الذي أعقبها بشأن منح الجائزة للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، بسبب دفاعه عن الصرب خلال حروب التسعينات في البلقان.

وفي العام المنصرم، فازت بالجائزة الروائية الفرنسية أنّي إرنو عن أعمال تروي تحرر امرأة ذات أصول متواضعة، أصبحت رغماً عنها أيقونة نسوية.

ومُنِحَت الجائزة في 2021 للروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق قرنح الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين وعلى الاستعمار والعنصرية.

ولاحظت أستاذة الأدب في جامعة ستوكهولم كارين فرانتزن، أنّ «وعياً أكبر تكوّن في السنوات الأخيرة حول عدم جواز الاستمرار في التركيز على أوروبا، والحاجة إلى قدر أكبر من المساواة، وضرورة أن تعبّر الجائزة عن عصرها».

وينسجم ذلك مع التشكيلة الجديدة للأكاديمية التي جددت نحو نصف أعضائها منذ منح جائزة نوبل لهاندكه، حسب ما أكد رئيس تحرير القسم الثقافي في «داغِنس نيهيتر».

«لم يكن ممكناً»

ولا يتردد الكثير من أعضاء الأكاديمية، من مؤلفين وفلاسفة وأساتذة، في مواجهة النقد، ويشاركون بشكل كبير في النقاش المجتمعي، وينظمون مؤتمرات عن حرية التعبير والمساواة، وينشرون مقالات في الصحافة السويدية.

وذكّر بيورن فيمان بأن «تصوّر ذلك لم يكن ممكناً قبل خمس سنوات».

فالعضو الخامس عشر في الأكاديمية الشاعرة الإيرانية جيلا مساعد، اتخذت موقفاً ضد النظام الإيراني، مشيدة بالجودة الأدبية لأعمال الشاعر السوري أدونيس، المطروح اسمه لجائزة نوبل منذ أكثر من 10 سنوات.

لكنّ الصحافية الأدبية في الإذاعة الوطنية السويدية لينا كالمتيغ، أقرّت بأنه من الصعوبة التكهّن سلفاً بكيفية تفكير أعضاء الأكاديمية.

وتبقى مداولات لجنة اختيار الفائزين سرية لمدة 50 عاماً.

وفي توقعات النقاد أيضاً كتّاب آخرون «عاديون» تُطرح أسماؤهم باستمرار للفوز بجائزة نوبل، كالروماني ميرسيا كيرتاريسكو والمجريين بيتر ناداش ولاشلو كراشناهوركاي، والفرنسيين ميشال ويلبِك وماريز كونديه.

إلا أن هذه الطريقة التقليدية في التنبؤ بجائزة نوبل في الآداب لم تعد تصلح.

وقال رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة «إكسبرسن» الشعبية فيكتور مالم: «نظراً لوعد الأكاديمية بالانفتاح على مناطق جغرافية أخرى، أخشى أننا لن نمتلك في نهاية المطاف المعرفة اللازمة للتخمين».

ويرجح مالم فوز أحد النروجيين يون فوسيه أو داغ سولشتاد هذه السنة.

وللوفاء بوعدها، تستشير الأكاديمية السويدية خبراء خارجيين بغية التمكّن من تكوين فهم دقيق للمؤلفات الآتية من خلفيات أخرى.

وفي غضون ذلك، تحكي الأرقام قصة مختلفة.

فمنذ إنشاء الجائزة، نالت 17 امرأة فحسب اللقب الأدبي المرموق من أصل مجموع الفائزين به البالغ 119. وأعطيت الجائزة لـ16 فرنسياً، ولعربي واحد فقط، المصري نجيب محفوظ عام 1988.


قرار أممي بنشر قوة متعددة الجنسيات للجم العصابات في هايتي

أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
TT

قرار أممي بنشر قوة متعددة الجنسيات للجم العصابات في هايتي

أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)
أجبر العنف آلاف الهايتيين على مغادرة منازلهم في بورت أو برنس (رويترز)

صوّت مجلس الأمن، الاثنين، على قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يسمح بنشر «البعثة متعددة الجنسيات للمساعدة الأمنية» في هايتي لمدة عام لمساعدة السلطات على لجم أعمال التي العنف التي ترتكبها العصابات، وعلى إحلال الأمن لكي تتمكن الدولة الكاريبية المضطربة من إجراء انتخابات طال انتظارها.

وبينما امتنعت الصين وروسيا عن التصويت، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2699 بغالبية 13 صوتاً بعد مضي عام تقريباً على مطالبة رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري وغيره من المسؤولين الحكوميين الكبار بالنشر الفوري لقوة مسلحة أجنبية من أجل مكافحة العصابات العنيفة التي تسيطر على نحو 80 في المائة من العاصمة بورت أو برنس. ورحب القرار الذي أعدته الولايات المتحدة بعرض كينيا لقيادة القوة الأمنية متعددة الجنسيات، التي ستكون من خارج الأمم المتحدة، وتموّل من المساهمات الطوعية. ومنح القوة عاماً واحداً لإنجاز مهمتها، على أن تحصل مراجعة لدورها بعد 9 أشهر.

وسيُسمح للقوة بتقديم الدعم العملياتي للشرطة الوطنية في هايتي، التي يبلغ عدد أفرادها نحو 10 آلاف عنصر فقط في بلد يزيد عدد سكانه على 11 مليون نسمة. وعلاوة على ذلك، تعاني الشرطة المحلية نقصاً في التمويل والموارد.

مكافحة العصابات

وستساعد القوة الدولية في بناء قدرات الشرطة المحلية «من خلال تخطيط وتنفيذ عمليات دعم أمني مشتركة في إطار عملها على مكافحة العصابات وتحسين الظروف الأمنية في هايتي»، فضلاً عن المساعدة أيضاً في تأمين «مواقع البنية التحتية الحيوية ومواقع العبور مثل المطار والموانئ والتقاطعات الرئيسية»، بعدما سيطرت عصابات قوية على الطرق الرئيسية من العاصمة إلى المناطق الشمالية والجنوبية، ما أدى إلى تعطيل إمدادات المواد الغذائية والسلع الأخرى.

ويتيح القرار للقوة «تبني تدابير مؤقتة عاجلة على أساس استثنائي» لمنع وقوع خسائر في الأرواح ومساعدة الشرطة المحلية في الحفاظ على السلامة العامة. ويطلب من قادة المهمة الدولية إبلاغ مجلس الأمن بأهداف المهمة وقواعد الاشتباك والحاجات المالية وغيرها من الأمور قبل النشر الكامل.

استخدام القوة

ورغم أنه يطالب مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«استخدام قوي للقوة» لاستعادة القانون والنظام ونزع سلاح العصابات، لم يكن رئيس الوزراء هنري على علم مسبق بتفاصيل القرار، حسبما أفاد ناطق باسمه، مضيفاً أن الحكومة ليس لديها تعليق على الفور.

ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، جرى الإبلاغ عن مقتل أكثر من 2400 شخص منذ مطلع العام الحالي حتى 15 أغسطس (آب) الماضي، بالإضافة إلى إصابة 902، وخطف أكثر من 950 شخصاً. ونزح أكثر من 200 ألف آخرين بسبب أعمال العنف. ويندد القرار بـ«ازدياد العنف والنشاطات الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوض السلام والاستقرار والأمن في هايتي والمنطقة، بما في ذلك عمليات الخطف والعنف الجنسي والجنساني والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين»، بالإضافة إلى «جرائم القتل، والقتل خارج نطاق القانون، فضلاً عن تهريب الأسلحة».

تجارب سابقة

ومع تبني هذا القرار، أصبحت هذه المرة الأولى التي ترسل فيها قوة إلى هايتي منذ أن وافقت الأمم المتحدة على مهمة لتحقيق الاستقرار في يونيو (حزيران) 2004، شابتها فضيحة اعتداءات جنسية وانتشار وباء الكوليرا. وانتهت تلك المهمة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.

وفي ظل مخاوف من قيادة كينيا المتهمة بارتكاب انتهاكات، شدد القرار على أنه يجب على كل المشاركين في المهمة المقترحة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاستغلال والاعتداء الجنسي وكذلك فحص جميع الأفراد. كما يطالب بإجراء تحقيقات سريعة في أي ادعاءات بسوء السلوك. وحذر من أن المشاركين في المهمة يجب أن يعتمدوا إدارة مياه الصرف الصحي وغيرها من الضوابط البيئية لمنع دخول وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا.

الجهات المشاركة

ولم يتضح على الفور حجم القوة، رغم أن الحكومة الكينية اقترحت في السابق إرسال ألف من الضباط وعناصر الشرطة. وتعهّدت جامايكا وجزر البهاماس وأنتيغوا وباربودا إرسال أفراد. وخلال الشهر الماضي، وعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم خدمات لوجيستية ومائة مليون دولار لدعم القوة.

وأشار القرار إلى أن مجلس الأمن يعتزم فرض عقوبات إضافية على أولئك الذين يسهمون في أعمال العنف في هايتي، علماً بأنه فرض بالفعل عقوبات على ضابط الشرطة السابق جيمي شيريزير، الملقب «باربكيو» أي «شواء»، الذي يترأس أكبر تحالف للعصابات في هايتي. وأخيراً، تعهد «باربكيو» مقاتلة أي قوة مسلحة يشتبه في ارتكابها انتهاكات.

وفي استجابة لطلب من الصين، يمكن لمجلس الأمن أن يوسع أيضاً حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي ينطبق حالياً فقط على الأفراد المحددين ليشمل كل العصابات، علماً أن مسؤولين هايتيين يعتقدون أن معظم الأسلحة المستخدمة من العصابات مستوردة من الولايات المتحدة. وأرادت الصين أيضاً أن ينص القرار على أنه يتعين على هايتي إخطار مجلس الأمن بالدول المشاركة في المهمة قبل أن يصير تفويض الأمم المتحدة ساري المفعول.

وعدلت الولايات المتحدة النص لمنح التفويض للدول التي أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بمشاركتها في المهمة. ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى 9 أصوات مؤيدة وعدم استخدام حق النقض (الفيتو).


مديرة المنظمة الدولية للهجرة: المهاجرون هم السبيل لتعويض نقص العمالة

مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
TT

مديرة المنظمة الدولية للهجرة: المهاجرون هم السبيل لتعويض نقص العمالة

مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)
مجموعة من المهاجرين لدى استقبالهم في إيطاليا (إ.ب.أ)

أكدت المديرة العامة الجديدة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، أن وصول المهاجرين هو استجابة للنقص الصارخ في العمالة، سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعتزم بوب، التي تولّت منصبها على رأس المنظمة الدولية للهجرة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الاعتماد خصوصاً على القطاع الخاص، الذي يدّعي في عشرات البلدان أنه يفتقر إلى القوى العاملة، لتغيير الصورة السلبية التي يعاني منها المهاجرون في كثير من الأحيان.

وقالت بوب، وهي أول امرأة تدير المنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحافي في جنيف، إن الدليل على أن الهجرة تفيد الاقتصادات بالفعل أمر لا جدال فيه.

ورداً على المواقف المناهِضة للمهاجرين من جانب العديد من القادة السياسيين في أميركا وأوروبا، عدّت أن الهجرة تشجع الابتكار، وتوفر العمالة، وتشارك في ضخ الحياة في المجتمعات التي تشيخ.

ولم ترغب بوب في الرد مباشرة على إيلون ماسك، الذي انتقد بشدة يوم السبت دعم ألمانيا للمنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت: «سأمتنع عن الدخول في صراع مباشر مع إيلون ماسك»، مذكّرة بأننا نتحدث عن آلاف البشر الذين يخاطرون بحياتهم كل عام.

وأشارت إلى أنه في المجال التكنولوجي، وهو القطاع الذي استثمر فيه ماسك إلى حد كبير من خلال «تسلا» و«إكس» وما إلى ذلك، هناك حاجة ماسة لأفكار جديدة للحصول على قوة عاملة مستدامة، مضيفة أن الهجرات كانت أكثر الطرق وضوحاً للاستجابة.

وفي هذا السياق، شددت على ضرورة الاستثمار في التدريب المهني بهدف التوفيق بين العرض والطلب في سوق العمل، لا سيما من خلال الاعتماد على جمع البيانات.

ويعد هذا الأمر أداة مفيدة جداً في مواجهة التحدي المتمثل في تغيّر المناخ، الذي قد يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.

وأوضحت أن هذه البيانات ستجعل من الممكن تحقيق الاستقرار في المجتمعات المهددة، أو إعدادها لمستقبل في مكان آخر، من خلال التدريب المناسب.


الكرملين: «تعب» الغرب من دعم أوكرانيا سيزداد بمرور الوقت

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
TT

الكرملين: «تعب» الغرب من دعم أوكرانيا سيزداد بمرور الوقت

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (الخارجية الروسية)

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تمرير الكونغرس الأميركي لاتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي مع حذف بنود دعم كييف «لن يغير من الأمر شيئاً».

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن ريابكوف قوله، اليوم (الاثنين)، إن هذا الاتفاق هو «مسرحية للشعب».

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن الصواريخ الأميركية التي كانت تندرج تحت معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى قد تظهر في أوروبا ودول آسيوية.

ومن جانبه، أكد الكرملين اليوم أن «تعب» الغرب من تقديم الدعم لأوكرانيا سيزداد، في حين يسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى إثبات العكس من خلال اجتماعهم في كييف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «التعب من الدعم العبثي تماماً لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة»، لكنه قال إن واشنطن «ستواصل انخراطها» في هذا النزاع بعد استبعاد المساعدات لكييف من الاتفاق حول الميزانية الفيدرالية الأميركية، على أن يشملها قانون منفصل.

وتوصل الكونغرس الأميركي لاتفاق بشأن تمويل الحكومة الأميركية تفادياً لإغلاق المؤسسات الفيدرالية في الولايات المتحدة، لكنه حذف بنود دعم كييف من الاتفاق، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا، مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار، إلا أن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لا سيما مع تحضر البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.


تسعة قتلى على الأقل جرَّاء انهيار سقف كنيسة في المكسيك

TT

تسعة قتلى على الأقل جرَّاء انهيار سقف كنيسة في المكسيك

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)
عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)

قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون، يوم الأحد، في المكسيك عندما انهار سقف كنيسة خلال الصلاة في مدينة سيوداد ماديرو بولاية تاماوليباس الشمالية الشرقية، وفق حصيلة جديدة أوردتها السلطات المحلية.

وأكد المتحدث باسم أمن حكومة الولاية، في بيان، سقوط «تسعة قتلى و40 جريحاً»، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة لا تزال غير نهائية. وكانت حصيلة سابقة للمصدر نفسه أفادت بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، مع تواصل عمليات البحث.

ونقلت قناة «ميلينيو» عن أحد عناصر الصليب الأحمر أن فرق الإنقاذ أنجزت عملها، وأنه مع حلول الليل، باتت هذه الفرق تنتظر وصول معدات ومجموعات متخصصة للقيام بـ«مسح أخير» تحت الركام للبحث عن ضحايا وناجين.

أفراد من قوات الأمن يساعدون في البحث عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (الرئاسة المكسيكية)

وأشار إلى أنه وفق التقديرات، وجد 80 شخصاً في الكنيسة لدى انهيار السقف، كانوا يشاركون في مراسم عماد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، ثمة ما لا يقل عن 20 شخصاً محاصرين تحت أنقاض كنيسة سانتا كروز. وقالت السلطات، في بيان، إن الحادث وقع نحو الساعة 14:18 (20:18 ت غ) عندما انهار الجزء العلوي من الكنيسة بسبب مشكلة هيكلية على الأرجح.

في مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي قال خوسيه أرماندو ألفاريز، أسقف أبرشية تامبيكو التي تنتمي إليها الكنيسة: «نعيش لحظة صعبة جداً (...) سقف الكنيسة انهار أثناء الصلاة».

وأضاف: «تجري حالياً الأعمال اللازمة لإجلاء الأشخاص الذين ما زالوا تحت الأنقاض» من دون أن يحدد عددهم.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (أ.ب)

استنفار

وأعرب حاكم ولاية تاماوليباس أميريكو فياريال عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) عن أسفه للحادث، مؤكداً أن كل خدمات الإسعاف في حالة تأهب لعلاج المصابين.

وأكد أن «أجهزة الأمن والدفاع المدني تقوم بإدارة الوضع... هي موجودة في المكان لتنسيق عمليات الإنقاذ».

وأظهرت صور بثتها قناة ميلينيو عشرات الأشخاص يحاولون دعم جزء من المبنى المنهار بأعمدة بينما يشق آخرون طريقهم بين الأنقاض بحثاً عن ناجين.

وقام عمال الإنقاذ برفع قبضاتهم، طالبين من الأشخاص الموجودين في المكان التزام الصمت للتمكن من الإصغاء إلى أي نداءات استغاثة صادرة من تحت الركام، مما قد يتيح تحديد أماكن العالقين تحت الركام.

وتعيد هذه المشاهد التذكير بما كان رجال الإنقاذ يقومون به في عام 2017 بعيد الزلزال الذي هزّ وسط البلاد.

مقاعد الكنيسة كما تظهر أسفل السقف المنهار (أ.ب)

وأظهرت اللقطات أن الكنيسة التي انهار سقفها كانت محاطة بسيارات الإسعاف وعناصر الشرطة، إضافة إلى أشخاص هرعوا للبحث عن أقاربهم الذين كانوا في المكان عند وقوع الحادث.

كما أظهر فيديو، تمّ تداوله على منصات التواصل، وقيل إنه للحظة وقوع الحادث، انهيار سقف الكنيسة قبل أن تلفّها كتلة ضخمة من الغبار.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سقف كنيسة في شمال شرقي المكسيك (الحماية المدنية المكسيكية)

ونشرت أبرشية المكسيك رسالة على منصات التواصل أعربت فيها عن تعازيها لعائلات الضحايا. وأضافت: «ننضم إلى أبرشية تامبيكو في الصلاة من أجل إخوتنا القتلى والجرحى».

ونشر العديد من سكان المنطقة دعوات عبر مواقع التواصل لتوفير أجهزة وأدوات تساعد في عمليات الإنقاذ. ويقدّر عدد سكان سيوداد ماديرو بنحو 200 ألف نسمة، وهي مدينة تقع عند السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، وتطلّ على خليج المكسيك.


عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

قُتل 10 مهاجرين على الأقل، وأصيب 25 آخرون، الأحد، حين انقلبت شاحنة كانوا يستقلّونها بشكل غير قانوني على طريق سريعة في ولاية شياباس، بجنوب المكسيك، على الحدود مع غواتيمالا، وفق السلطات المحلية.

وأشارت الحصيلة غير النهائية، التي أدلت بها السلطات، إلى سقوط «عشرة قتلى و25 جريحاً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر في مكتب النائب العام، لم يشأ كشف هويته، للوكالة، إن الضحايا هم نساء بينهم قاصر، يتحدرن من كوبا.

ووقع الحادث في ساعات الصباح الأولى على قسم من الطريق السريعة يربط بين بيجيجيابان وتونالا على ساحل المحيط الهادئ لولاية شياباس، التي ينطلق منها عدد كبير من المهاجرين سعياً لبلوغ الولايات المتحدة.

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، وفق المصدر نفسه، فقد قضى مهاجران، وأصيب 27 آخرون، الخميس، حين انقلبت الشاحنة التي كانت تُقلّهم في الولاية نفسها.

ويَعبر آلاف المهاجرين، من جنسيات مختلفة، المكسيك مستخدمين حافلات وشاحنات، وحتى قطارات لنقل البضائع؛ في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.

وأحصت شرطة الحدود الأميركية رسمياً عبور 1.8 مليون مهاجر للحدود الجنوبية، بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وأغسطس (آب) 2023.