تحميل «حكومة الوحدة» مسؤولية سقوط مدنيين غرب طرابلس

TT

تحميل «حكومة الوحدة» مسؤولية سقوط مدنيين غرب طرابلس

حملت «منظمة رصد الجرائم الليبية»، حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين في الاشتباكات، التي وقعت مؤخراً بمدينة الزاوية غرب طرابلس بين مجموعات مسلحة، وطالبت النائب العام، حسب بيان نشرته على حسابها بموقع «فيسبوك»، بفتح تحقيق في هذه الاشتباكات، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتسببين بها.
وقالت المنظمة: «تابعنا الاشتباكات المسلحة التي دارت بين عناصر تابعين لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة ومجموعة تابعة لمديرية أمن الزاوية، والتي استمرت لأكثر من 12 ساعة، وسط الأحياء السكنية جنوب مدينة الزاوية، ورصدنا مقتل طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، وطفل آخر 6 سنوات مصري الجنسية، وإصابة عشرة مدنيين على الأقل، بينهم حالات حرجة، بسبب سقوط الرصاص والقذائف». مبرزة أن حكومة الوحدة «تتحمل المسؤولية، وعلى النائب العام فتح تحقيق فوري لملاحقة المسؤولين عنها ومحاسبتهم. كما ندعو البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا لفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات المروعة ضد المدنيين، والعمل على ضمان عدم إفلات الجناة من العقاب».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

وزراء أفارقة يبحثون في الجزائر تهديدات الإرهاب و«إسكات البنادق»

وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
TT

وزراء أفارقة يبحثون في الجزائر تهديدات الإرهاب و«إسكات البنادق»

وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)
وزراء ومسؤولون أفارقة خلال لقاء على هامش آخر اجتماع لمنتدى «السلم والأمن الأفريقي» في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

يبحث وزراء أفارقة وخبراء أمنيون من القارة السمراء، ومن هيئات دولية، غداً (الأحد)، في الجزائر، تهديدات الإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، وما يعرف في الاتحاد الأفريقي بـ«إسكات البنادق في أفريقيا»، ويقصد به نزع السلاح في بلدان تشهد أزمات، والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة.

ويجري بحث هذه الملفات، الأحد والاثنين، بمدينة وهران (غرب الجزائر)، في إطار «المؤتمر الـ11 رفيع المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا»، الذي يعقد منذ 13 سنة في المكان نفسه، وهو فضاء يناقش فيه مسؤولون من حكومات أفريقية وخبراء مستقلون مشكلات الأمن والنزاعات والفقر، بغرض إيجاد حلول لها. وغالباً ما يشارك في هذه اللقاءات مسؤولون بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

جانب من أشغال مؤتمر «السلم والأمن الأفريقي» الذي عقد في ديسمبر 2023 (الخارجية الجزائرية)

وبحسب الخارجية الجزائرية، بصفتها جهة مشرفة على الاجتماع، سيتناول الاجتماع في ورش مغلقة، «عدداً من الموضوعات الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى، منها تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، والأعضاء الأفريقيين الثلاثة غير الدائمين في مجلس الأمن (الجزائر وسيراليون وموزمبيق)، من أجل إسماع صوت أفريقيا لدى هذه الهيئة، والدفاع بفعالية عن المواقف الأفريقية المشتركة، حول المسائل المتعلقة بالسلم والأمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف».

ووفق وزارة الخارجية الجزائرية، سيتم بحث «تعزيز القدرات التكاملية للدول الأفريقية للتصدي للتحديات، مع التركيز على دور المركز الأفريقي لمكافحة الإرهاب (مقره بالجزائر)، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، إضافة إلى مناقشة كيفيات تنفيذ (ميثاق المستقبل)، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، خصوصاً فيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، وتفعيل القرار 2719 لمجلس الأمن حول تمويل عمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الأفريقي».

جيش تشاد خلال استعدادات لإطلاق عملية ضد الإرهاب (متداولة)

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن اجتماع وهران «منصة استراتيجية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك»، و«يوفر خريطة طريق للدبلوماسيات الأفريقية، مما يدعم جهود القارة في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز حضورها الفاعل في صنع القرار الدولي».

وكانت الأزمة الليبية دائماً حاضرة في «مسار وهران»، كما يسمى في الخطاب المتصل بهذه الاجتماعات. وفي ختام كل لقاء، يتم إطلاق دعوات للحوار بين أطراف النزاع، و«إبعاد التدخلات الأجنبية عن ليبيا». كما يتم بحث عادة نزاع الصحراء بوصفه إحدى أقدم المشكلات في القارة الأفريقية.

وفي آخر اجتماع للمؤتمر (نهاية العام الماضي)، تناول الخبراء آفتي الإرهاب والجريمة المنظمة، وتفاقم التوترات والنزاعات والصراعات، وتجدد الانقلابات العسكرية (آخرها وقع في النيجر في 26 يوليو/تموز 2023).

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الجانب الأمني في النقاشات، سيشمل الظروف الصعبة التي تمر بها تشاد، إثر هجمات تعرض لها جيشها النظامي خلال الشهر الحالي، على أيدي عناصر «بوكو حرام». وخلفت هذه الاعتداءات مقتل عشرات الجنود، وقالت السلطات في نجامينا إن قوات الأمن قضت على عدد كبير من المعتدين في مواجهات أعقبت هذه الأعمال المسلحة.

تحركات لعناصر حركة مسلّحة من «الطوارق» في شمال مالي (أ.ف.ب)

كما سيأخذ الوضع في الساحل حيزاً مهماً من النقاش، وفق المصادر ذاتها، قياساً إلى أحداث جديدة عرفتها المنطقة، خصوصاً التحالفات التي عقدتها السلطتان العسكريتان في مالي والنيجر، مع مجموعات «فاغنر» الروسية، التي باتت سلاحاً قوياً لتصفية الخصوم السياسيين، ولمواجهة تهديدات الإرهاب. علماً أنه سبق للجزائر أن أبدت قلقاً من وجود «لاعبين جدد» في منطقة، تعدها «حديقة خلفية» لها، على أساس أنها الدولة الأقوى عسكرياً في المنطقة.

كما أدرج منظمو الاجتماع قضايا أخرى مهمة سيتم بحثها، من بينها تداعيات جائحة كوفيد 19 على الأوضاع الصحية، والكوارث البيئية الناجمة عن التغير المناخي، ومن أبرز تجلياتها الجفاف والفيضانات، التي تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي. كما ستتم مناقشة وضع استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه الأزمات والتوقعات المستقبلية لها.