قوس قزح يعتلي جسر لندن ليرسم البسمة على وجوه الموظفين

قوس قزح يعتلي جسر لندن ليرسم البسمة على وجوه الموظفين
TT

قوس قزح يعتلي جسر لندن ليرسم البسمة على وجوه الموظفين

قوس قزح يعتلي جسر لندن ليرسم البسمة على وجوه الموظفين

يبدأ الاسبوع الرسمي للعمل في عاصمة الضباب كل يوم اثنين. وبعد عطلة الاسبوع، يعود الموظفون إلى أشغالهم، وعادة ما تطغى على وجوه اللندنيين ملامح البؤس والتذمر من رحلات القطار الصباحية.
ولتلطيف مزاج الموظفين، قررت حركة "سبارك يور سيتي" العالمية، اطلاق مشروع يرسم البسمة على وجوه المارين فوق جسر لندن الشهير؛ إذ تفاجأ الآلاف يوم أمس (الاثنين) ببلاط تلون بدرجات قوس قزح على مد الجسر.
ورحبت مذيعة شبكة "بي بي سي" البريطانية جيما كيرني بالمشاة صباح أمس بتقديمها أكثر من 150 ألف وردة بألوان قوس قزح للموظفين المارين فوق جسر لندن.
كما أشعلت اللوحة الفنية الملونة موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إذ باشر اللندنيون بتصوير الأرضية الجديدة والتعليق عن جمالها. حيث قال أحد المغردين، "إنها لفكرة رائعة لنشر السعادة على جسر يستخدمه الموظفون الذين يبدأون أسبوعهم بالتذمر".
ووفقا لصفحة حركة "سبارك يور سيتي"، فإن منظمي الحركة يتنقلون من مدينة لأخرى بهدف نشر الفرحة بين سكانها بالأعمال الفنية الملفتة.
وينوه الموقع الرسمي للحركة بأنه "منذ بدء عام 2015، من المقرر ان تطول الحملة 50 مدينة مختلفة لنشر 1000 بادرة لتعم البهجة فيها".
وتقوم على الحركة نساء من حول العالم يمتلكن حسا فنيا ويأملن في نشر الألوان والسعادة في المدن المكتظة التي تطغى عليها الحياة الروتينية.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.