عمر خيرت: جذبت «السمّيعة» للموسيقى الخالصة... وتوّجت مشواري

قال لـ«الشرق الأوسط» إن تفاعل البسطاء مع أعماله «أمر مُلهم»

عمر خيرت يحيي جمهور الحفل الذي ضم أكثر من 15 ألف مشاهد (دار الأوبرا المصرية)
عمر خيرت يحيي جمهور الحفل الذي ضم أكثر من 15 ألف مشاهد (دار الأوبرا المصرية)
TT

عمر خيرت: جذبت «السمّيعة» للموسيقى الخالصة... وتوّجت مشواري

عمر خيرت يحيي جمهور الحفل الذي ضم أكثر من 15 ألف مشاهد (دار الأوبرا المصرية)
عمر خيرت يحيي جمهور الحفل الذي ضم أكثر من 15 ألف مشاهد (دار الأوبرا المصرية)

رغم تميز معظم حفلاته، وإقبال الجمهور اللافت عليها بمصر وبعض الدول العربية، فإن الموسيقار عمر خيرت، اعتبر حفله الأخير بمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، بالقاهرة، «تتويجاً لمشوار طويل كان يعمل خلاله على تحقيق هدف أساسي وهو جذب الجمهور إلى الموسيقى المجردة من الكلمات».
وقال الموسيقار المصري البارز في حديثه إلى «الشرق الأوسط»: «أستطيع القول إن هدفي الذي اشتغلت عليه عمري كله قد تحقق أمام عيني في تلك اللحظات الرائعة التي شهدها حفل قلعة صلاح الدين، فلطالما عملت على أن يصل عالم الموسيقى الخالصة إلى (السمِّيعة) أو المتيمين بالأغنية والطرب».
ويرى خيرت أن «الغناء فن جميل وعميق التأثير بالقلوب، لكنّ أيضاً للموسيقى الخالصة سحراً خاصاً وهي لا تمس شيئاً إلا جعلته راقياً ونقياً»، ويؤمن بأنه «من حق الجمهور العربي أن يستمتع بها ويعيش في أجوائها الخاصة، فأنْ يبقى حب الطرب في القلوب فذلك شيء جميل، لكن أن تجتذبه الموسيقى الخالصة إلى جانب ذلك فهو شيء آخر تماماً»، بحسب وصفه.

خيرت قدم على مسرح محكي القلعة مجموعة من أشهر أعماله الموسيقية

وحقق حفل الموسيقار عمر خيرت في ختام مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الـ30 أصداء مميزة حيث تفاعل معه جمهور واسع وتصدر من خلاله خيرت ترند موقع «تويتر»، لا سيما مع إذاعة الحفل على الهواء مباشرة، فقد تجاوز جمهور الحفل 15 ألف مشاهد، ووصفته دار الأوبرا المصرية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» بـ«السهرة الأسطورية».
وقدم خيرت على مسرح محكي القلعة مجموعة من أشهر أعماله الموسيقية، التي تركت أثراً كبيراً في وجدان الجمهور، ومنها: «افتتاحية مصرية»، و«خلي بالك من عقلك»، و«في هويد الليل»، و«مسألة مبدأ »، و«تيمة حب»، و«زي الهوى»، و«جيران الهنا»، و«حب وعنف»، و«إعدام ميت»، و«الخواجة عبد القادر»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و« مافيا»، و«عارفة»، و«البخيل وأنا»، و«100 سنة سينما»، و«عم أحمد»، وفيها حاجة حلوة».
وتفاعل خيرت بشكل لافت مع الجمهور الذي بادله ترديد كلمات بعض الأغنيات التي ألف موسيقاها خيرت، وخصوصاً، أغنية «فيها حاجة حلوة».
ويقول خيرت: «هذه هي رسالة الفن، أن يصل إلى الناس ويغير الكثير بداخلهم إلى الأفضل، وقد تميز حفل محكي القلعة بوجود جمهور جديد، وهو جمهور أحبه للغاية، لأنه جمهور قد يكون من الصعب بالنسبة لجانب كبير منه الحضور في الأوبرا أو في أماكن يرتبط دخولها بتذكرة مرتفعة الثمن».
وعلق على تصدره الترند بعد حضور هذا العدد الكبير من جمهور لا يحسب على نخبة دار الأوبرا: «كله من عند الله، إن الموسيقى لها تأثير عظيم على روح البشر ومشاعرهم ووجدانهم، والموسيقى التي يصل بها أن تسعد الناس إلى هذا الحد الذي شعرت به في الحفل إنما هو شيء من عند الله سبحانه وتعالى، ولم أكن سوى وسيلة، فمن خلالي وصلت هذه الموسيقى إلى الناس وأثرت فيهم، وهو شيء أحمد الله عليه كثيراً، لأنني استطعت المساهمة في إدخال السرور على قلوب هذه الجماهير الجميلة».
وتابع: «كنت أتوقع أنه سيكون هناك إقبال كبير في ختام المهرجان، لكن لم أتوقع هذا العدد، لقد كانت هناك عدة صفوف وشاشات ليتمكن الحضور من رؤيتي أثناء العزف، وهو شيء غير معتاد في هذا النوع من الحفلات».
مشيراً إلى أنه «رأى وشعر بالجمهور وهو يغني معه عند عزفه موسيقى بعض الأغنيات مثل (عارفة) و(فيها حاجة حلوة)، وأن الجمهور يحفظ جيداً كلماتها، ليس ذلك فقط، لكنه يغنيها بأداء فني مميز، وكأنه دارس جيداً للقواعد الفنية، أو كأنه كورال يبلغ عدده 20 ألفاً؛ فقد كان المطرب هو الجمهور، الذي غنى بصوت حلو».
وتوقف الموسيقار المصري الكبير أيضاً عند «تفاعل الجمهور مع بعض المقطوعات التي لا تُغنى مثل (قضية عم أحمد) إذ يعكس طريقة التصفيق والاستمرار فيه أو التوقف عند أجزاء معينة منها، تذوق فني عالٍ، وفهم حقيقي للموسيقى، وكان بالتبعية إحساسي عالٍ جداً».
ورغم أن ذلك التجاوب كان يحدث في حفلات خيرت السابقة، لكن الجديد والمدهش في حفل القلعة، هو العدد الضخم للصوت البشري، و«كلهم غنوا بشكل رائع». على حد تعبير خيرت الذي يضيف: «كان إحساسي في الحفل مختلفاً؛ فقد شعرت أنني نجحت في إسعادهم، وهو شيء أضاف لي كثيراً على المستويين الفني والإنساني، وأعتبره وساماً على صدري».
ورغم نجاح موسيقيين آخرين في اجتذاب الجمهور لحفلات الموسيقى، مثل أبو بكر خيرت، فإن الأمر كان يخص الموسيقى الكلاسيكية والقوالب السيمفونية، بحسب خيرت، الذي يقول: «أن يصل فنان للبسطاء بعيداً عن الأكاديميين أو الصفوة، ويرحبون بي، وأن يصبحوا شغوفين بالموسيقى التصويرية من دون ربطها بأعمالها الدرامية، فذلك في حد ذاته أدى إلى أن يتملكني الإحساس بأن الله أعطاني موهبة استطعت من خلالها تحقيق هدفي».
لا يستبعد خيرت أن يمثل هذا الحفل بداية جديدة له: «قد يكون ملهماً لي؛ لأن الفنان يعيش على التواصل مع جمهوره، ودوماً يقدم مشاعره نحو أهله وبلده والحياة بشكل عام، وقد كنت أمام لحظة استثنائية رائعة».


مقالات ذات صلة

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

يصادف اليوم الرابع من شهر مايو (أيار)، مئوية الموسيقار عاصي الرحباني، أحد أضلاع المثلث الذهبي الغنائي الذي سحر لبنانَ والعالمَ العربيَّ لعقود، والعصي على الغياب. ويقول عنه ابن أخيه، أسامة الرحباني إنَّه «أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية». ويقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عبير صبري: دوري في «خيانة عهد» غيّر بوصلتي الفنية

لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)
لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)
TT

عبير صبري: دوري في «خيانة عهد» غيّر بوصلتي الفنية

لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)
لديها قناعة تامة بأن ما يليق عليها لا يليق على غيرها (حسابها على انستغرام)

تستعد الفنانة المصرية عبير صبري لخوض دور البطولة للمرة الأولى في مسيرتها بالدراما التلفزيونية عبر مسلسل «حدوتة منسية»، الذي من المقرر أن يُعرض خارج السباق الدرامي الرمضاني المقبل، ويجمعها بنخبة من فناني مصر؛ منهم سوسن بدر وهشام إسماعيل وطارق صبري وأحمد فهيم.

كشفت عبير، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، عن تفاصيل مسلسلها الجديد، وسبب غيابها عن السباق الرمضاني لعام 2024.

كشفت عبير عن تقديمها لأول مرة شخصية الفتاة الشعبية الكوميدية عبر مسلسل «حدوتة منسية»: «أقدم شخصية تدعى (دهب)، وهي فتاة خرجت من بيئة شعبية، ولديها ثروة مالية كبيرة، وتزوجت بشخص ثري أرستقراطي من عائلة كبيرة، ليبدأ معها الصراع في الأحداث؛ بسبب اختلاف الطبقات الاجتماعية، ورفض أسرة الزوج هذه الزيجة، وهو الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال لكثرة المشاهد الكوميدية».

صبري مع زوجها أيمن البياع التي عبرت عن حبها للاستماع لنصائحه (حسابها على انستغرام)

ومن أجل إتقان الدور قامت صبري بتغيير لون شعرها من الأسود إلى الأحمر؛ لكي يتماشى مع طبيعة الأحداث: «شخصية (دهب) الشعبية، ثرية على المستوى الدرامي، فليست لديها خبرة في التعامل مع الأزياء والموضة، تتعامل بحسن نية على حسب مستواها الثقافي والتعليمي، وتحاول فقط أن تظهر للمجتمع ثراءها، كما لن تستطيع إخفاء الفوارق الاجتماعية».

وأبدت الفنانة المصرية سعادتها بتعاونها مجدداً مع الفنانة سوسن بدر، قائلة: «أفتخر بوقوفي من جديد أمام الفنانة سوسن بدر، لكن هذه المرة سيكون هناك صراع دائر بيننا، لكونها تجسد شخصية والدة زوجي، التي ترفض هذه الزيجة، وستكون هناك مشاكسات بيننا طيلة الحلقات».

لا أحب أن أقلد أي شخص مهما كانت نجوميته

ترى بطلة مسلسل «حدوتة منسية» أن دورها في مسلسل «خيانة عهد» الذي قدمته منذ 3 أعوام كان بمنزلة نقطة تحوّل بمسيرتها التلفزيونية: «أعتقد بأن دور (نادية) في مسلسل (خيانة عهد) مع الفنانة يسرا، كان نقطة انطلاقة جديدة لي في عالم الدراما التلفزيونية، وفي مسيرتي الفنية بشكل عام. من وقتها أصبح المنتجون والمخرجون يرشحونني في أعمال مهمة، وفي أدوار جادة ومركبة، فقد غيّر الدور بوصلتي الفنية بكل تأكيد».

وتوضح صبري أن دورها في «خيانة عهد» كانت سترفضه في البداية؛ بسبب عدم اقتناعها بالدور الذي اختيرت له: «حين تم ترشيحي بأن أكون أماً لشابة في عُمر الفنانة هنادي مهنا، وشاب في عُمر الفنان تيام مصطفى قمر، لم أكن مقتنعة بذلك، لكن بعد فترة قررت التغلب على مخاوفي، وبدأت أرسم خطوطاً للشخصية، وإقناع نفسي بأنها سيدة تزوجت في سن صغيرة، وأنها تتعامل مع أولادها بوصفها صديقةً، وبالفعل أصبح المسلسل أحد أهم أعمالي الدرامية بعدما حقق نجاحاً لم أكن أتخيله».

رأي زوجي «استشاري»... والأدوار السطحية غير الجادة لا تعجبه

وبرّرت عبير صبري غيابها عن السباق الرمضاني لعام 2024، قائلة: «سأتفرغ لتقديم شخصيتي في مسلسل (حدوتة منسية)، فليست لديّ القدرة على تصوير أكثر من عمل في وقت واحد، ولا أحب التشتت بين الأعمال الدرامية؛ ولذلك وضعت تركيزي كله على شخصية (دهب)، ولو عُرض عليّ دور مناسب في السباق الرمضاني بعد الانتهاء من تصوير مسلسلي، ربما أفكر في خوض السباق، لكن حتى هذه اللحظة ليس لدي أي أعمال جديدة بموسم رمضان».

وتشارك صبري زوجها في اتخاذ القرارات، ولفتت إلى أن رأي زوجها استشاري: «أحب أن أستمع إلى نصائحه، لكنه لا يتدخل مطلقاً في اختياراتي؛ لأنه يعلم جيداً أنني لن أقدم عملاً لا يعجبه، فأنا أرفض دائماً الأدوار السطحية غير الجادة؛ لأنها لا تعجبه».

وعن اتهامها بـ«تقليد إطلالات الفنانات العالميات»، قالت: «لست من هواة التقليد، ولا أحب أن أقلد أي شخص، مهما كانت نجوميته؛ لأن لدي قناعة تامة بأن ما يليق عليّ لا يليق على غيري».


خالد يسلم لـ«الشرق الأوسط»: قبلت أعمالاً لسداد التزاماتي المالية

خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)
خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)
TT

خالد يسلم لـ«الشرق الأوسط»: قبلت أعمالاً لسداد التزاماتي المالية

خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)
خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)

يشارك الفنان السعودي خالد يسلم في الدورة الجديدة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بفيلمَي «أمس بعد بكرة»، و«أنا والاتحاد».

وأعرب يسلم لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بعرض الفيلمين ضمن فعاليات النسخة الجديدة من المهرجان، عادّاً أن «السينما السعودية تخطو بقفزات سريعة مع التحوّل لتقديم صناعة سينمائية حقيقية».

يصف الفنان السعودي شعوره بعد إعلان مشاركة الفيلمين رسمياً في المهرجان بالقول: «أتشوق لمشاهدة رد فعل الجمهور وانطباعه»، مضيفاً: «أشعر بالاعتزاز عندما أرى فيلماً سعودياً يعرض بمهرجان داخل المملكة، خصوصاً عندما يكون العمل جيداً». على حد تعبيره.

وقال يسلم إنه «يحب الاشتراك في الأعمال الفنية التي تغرق في المحلية انطلاقاً من الثقافة السعودية»، وهي الأعمال التي يرى أن أهم ما يميزها هو «حكي السعوديين عن أنفسهم بأنفسهم، وليس انتظار ما يكتب ويقدم عنهم بواسطة غيرهم»، مرجعاً جزءاً من التطور السريع بالسينما السعودية إلى «الاستعانة بخبرات الدول التي لديها خبرة في صناعة السينما، واستقدام خبراء منها؛ لتقديم خلاصة تجاربهم لتبدأ الأعمال السعودية الجديدة من حيث انتهى الآخرون».

خالد يسلم في مشاركة سابقة بمهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

وعن ظهوره الشرفي في فيلم «أمس بعد بكرة»، كشف الفنان السعودي تفاصيل دوره قائلاً: «أجسد شخصية (العم عماد) الذي يقوم بالتقدم لخطبة والدة بطلَي العمل، السيدة الأرملة، ونشاهد بين الابنين والعريس المنتظر لوالدتهما عديداً من المواقف الكوميدية الاجتماعية التي تظهر الاختلاف بين الأجيال»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من المشاهد المحدودة لدوره فإنها مؤثرة بشكل كبير في الأحداث»، وفق تعبيره.

وأرجع موافقته على العمل إلى العلاقة التي تجمعه مع مخرج الفيلم عبد الغني الصايغ، وزميله المنتج عمر الأشموني، بعدما شارك معهما من قبل في فيلم «خوخ القصير»، وهو الأمر الذي سهّل كثيراً من التفاصيل خلال التصوير، ومن بينها «تنفيذ اقتراحات بتعديلات على الحوار في بعض المشاهد منه ومن بطلَي العمل أحمد صدام وإسماعيل الحسن».

فيلم «سكر» أخرج الطفل الموجود داخلي

من بين الأمور التي جذبت يسلم للموافقة على الفيلم «معالجة موضوع حزين بطريقة ليست ثقيلة على المُشاهد من خلال طرح قضية تمس الجيل الأصغر منه سناً». وفق تعبيره.

وبشأن مشاركته في فيلم «أنا والاتحاد» يقول الفنان السعودي: «أجسد شخصية (عبد الرازق عجلان)، أحد الأعضاء المؤسسين لنادي الاتحاد في حقبته الأولى»، مضيفاً: «استلزمت الشخصية شكلاً وأسلوباً مختلفَين؛ نظراً للحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث».

يؤكد خالد يسلم أن «جزءاً من صعوبة التحضير للدور ارتبط بغياب وجود أي توثيق للشخصية التي تُقدَّم سواء طريقة حديثه أو أسلوب حركته»، وهو ما جعله «يقدم الدور من منظوره، الذي يتمنى أن ينال إعجاب أحفاد عجلان الذين سيشاهدون الفيلم».

أحب الاشتراك في الأعمال الفنية التي تغرق في المحلية انطلاقاً من الثقافة السعودية

وعن قراره تخفيض أجره للمشاركة في فيلم «سكر» المعروض راهناً بالصالات السينمائية، قال خالد يسلم إن منتج الفيلم تعامل مع الأمر بذكاء بعدما قام بعرض جزء من مشهد استعراضي جرى تصويره خلال ترشيحه للدور، وهو ما جعله يطلب التعاقد وتوقيعه من دون نقاش لإعجابه بـ«التجربة التي أخرجت الطفل الموجود داخله».

يقول خالد يسلم: «مسألة الأجر ليست ثابتة، فهناك أعمال خفضت أجري فيها بنسبة تصل إلى 40 في المائة لرغبتي في المشاركة بها، وهي أعمال أوافق عليها لتبقى في مسيرتي الفنية؛ لكون الدور يشبع رغبتي بوصفي ممثلاً، ويقدمني بشكل مختلف، وهناك أدوار حتى لو كان أجرها أقل فهي ترفع من أجر الممثل في الأعمال اللاحقة لها». لكن في الوقت نفسه يقر يسلم بأنه «يضطر للموافقة على أدوار بسبب وجود التزامات مالية يجب أن يسددها»، وفق تعبيره.

ويرى يسلم أن «مسألة الأجر» مهمة للفنان؛ لأن لديه «التزامات ومسؤوليات عليه الوفاء بها، وهو ما جعله يشارك في أعمال من أجل هذا الغرض فقط»، ورغم ذلك فإنه لا يبدي ندماً للمشاركة بتلك الأعمال؛ لكونه حقق الغرض منها بالأجر الذي حصل عليه.


آيدا القصي لـ«الشرق الأوسط»: لم أصل بعد إلى مرحلة الاكتفاء في مهنتي

برأيها التمثيل ليس مجرد مهنة بل بمثابة علاج يشفي أرواحنا (آيدا القصي)
برأيها التمثيل ليس مجرد مهنة بل بمثابة علاج يشفي أرواحنا (آيدا القصي)
TT

آيدا القصي لـ«الشرق الأوسط»: لم أصل بعد إلى مرحلة الاكتفاء في مهنتي

برأيها التمثيل ليس مجرد مهنة بل بمثابة علاج يشفي أرواحنا (آيدا القصي)
برأيها التمثيل ليس مجرد مهنة بل بمثابة علاج يشفي أرواحنا (آيدا القصي)

بدأت آيدا القصي مسيرتها الفنية من خلال كتابة اسكتشات كوميدية لبعض صانعي المحتوى المؤثرين، إلى جانب الكتابة المسرحية، فهي كاتبة وصانعة محتوى وممثلة سعودية تشق طريقها بثبات ضمن خطوات مدروسة، وتؤكد أنها لطالما أحبت أن تطل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فوجدت فيها المساحة الحرة التي تسمح لها بالتواصل مع محبيها عبر إخبارهم عن جديدها.

تجسد في {راس براس} شخصيتين متناقضتين (آيدا القصي)

وتروي لـ«الشرق الأوسط» عن بداياتها، معترفة بأن أفراد عائلتها أسهموا في دفعها لاختيار المجال المهني الذي تحب، وتتابع: «إنه لأمر جميل وغريب أن جميع أفراد عائلتي هم من الأكاديميين الناجحين في مجالات مختلفة، ولذلك نشأت وتربيت على أن هذه هي الطريق المثالية لي، ولكن مع الوقت برزت مواهب عندي تناقض هذه الأجواء. ميولي منذ صغري كانت واضحة فيما يخص المسرح والكتابة؛ كنت أتمتع بطاقة هائلة. في المقابل كنت فتاة شقية ومشاغبة لا تحصل على الدرجات اللازمة في مدرستها، وفجأة تغير كل شيء خلال دراستي الجامعية عندما أيقنت أنني أحب المسرح. انتسبت إلى نادي المسرح للطالبات، وأدركت أهمية الخشبة لإيصال الصوت عالياً، وأدركت أيضاً أن لدي القدرة على التقمص وتجسيد الشخصيات، اكتشفت أنني أملك موهبة الكتابة والتمثيل معاً».

تشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بفيلمين {إلى ابني} و{أنا وعيدروس} (آيدا القصي)

منذ تلك اللحظة قررت آيدا إكمال دراستها من هذا المنطلق، واعدةً نفسها بتطوير مواهبها، فتابعت دورات وورش عمل عدة كي تنمي شغفها وتحقق أهدافها.

جرى ترشيحها أخيراً لجائزة «جوي أواردز» لهذا العام عن فئة أفضل ممثلة سعودية، وذلك عن دورها في الفيلم السينمائي «راس براس»، وتبدي سعادتها بهذا الترشيح وهي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الترشيح يعني لي الكثير، وأرى أن الفوز يجب أن يكون للشخص الذي يستحقه. تصويت الجمهور يلعب دوره في هذا المجال، وأنا شخصياً راضية بما يكتبه لي رب العالمين، والفوز بالطبع سيحرز عندي الفرق، ويحفزني على تقديم الأفضل».

تجسد آيدا في «راس براس» شخصيتين متناقضتين؛ فتقدم دور الفتاة اللطيفة والمرحة، وفي مرحلة ثانية تنتقل إلى لعب دور المرأة القوية وصاحبة النفوذ، وعما طبعها في هذه التجربة السينمائية تقول: «لا شك أنها كانت برمتها تجربة جميلة ومفيدة، كما أن التعاون مع مخرج من الطراز الرفيع، مثل مالك نجر، زودني بالفخر والاعتزاز بتجربة من هذا النوع؛ فهو من المخرجين المبدعين الذين يسهمون في تطوير أداء الممثل، كما يطبع العمل بهوية خاصة تشبهه، فيدركها المشاهد منذ اللحظات الأولى».

الكتابة جزء لا يتجزأ من شخصيتي الفنية أفرغ من خلالها كل ما يجول بخاطري

فخورة بالنساء اللاتي لعبن دوراً في تكوين شخصيتي

تتمتع آيدا القصي بطاقة إيجابية لافتة يلحظها كل من يلتقيها، وتحاول دائماً الاحتفاظ بها من خلال خيارات صائبة تمارسها في علاقاتها، وتوضح: «أبحث دائماً عن العلاقات الصحية والسليمة مع أصدقاء حقيقيين لا يحبون المراوغة، فعندما يحيط الشخص نفسه بطاقات من هذا النوع، ويبتعد عمن ينشر الموجات السلبية يكون في أمان». أما عن سلاحها الذي يسهم في تنمية هذه الطاقة عندها وتوليدها فهي طبيعة أفكارها التي تميل دائماً نحو الإيجابية.

تحرص آيدا في إطلالاتها على إحاطة نفسها بأشخاص تثق بهم وبقدراتهم الإبداعية. «لديَّ فريقي الخاص الذي أنا على اتصال به بشكل دائم ويرافقني في إطلالاتي، وأعتمد على أشخاص يتمتعون بالصدق والإخلاص وخفة الظل؛ فهذه الخلطة تزودني بشعور الفرح وأتفاءل بها».

كأي شخص طموح ترى آيدا القصي أنها لما تصل بعد إلى مرحلة الاكتفاء في مهنتها. «أرى مهنة التمثيل من الأجمل في حياتنا لا سيما أنها تنقل الواقع والحقيقة، ومع تقمصي لأي دور أجتهد لإبرازه على حقيقته وبتلقائية يحدث هذا التفاعل بيني وبين المشاهد، ومرات أكتشف في أدوار محددة نقاط تشابه مع شخصيتي، وهو ما يثبت عندي هذه النظرية؛ فالتمثيل هو كناية عن تقديم حالات إنسانية تلامسنا عن قرب، لو تعمقنا فيها».

من المسلسلات التي شاركت فيها أخيراً «نهضة الساحرات»، وتصفه بالعمل الدرامي الذي كان له الفضل في تفتح موهبتها على الشكل الذي تطمح إليه: «لقد حمسني الدور، لا سيما أنه تطلب مني إتقان فنون القتال في حرب تُستعمَل فيها السيوف، فأنا من محبي الأعمال الدرامية التاريخية، وأتمنى في المستقبل ترجمتها في عمل يحكي عن تاريخنا السعودي الجميل، وكذلك أن أكون صوتاً للنساء عبر التاريخ».

 

«نهضة الساحرات» تطلب مني إتقان فنون القتال في حرب السيوف

أبحث دائماً عن العلاقات الصحية والسليمة مع أصدقاء حقيقيين ليسوا مراوغين

وعن رأيها بالمرأة السعودية تقول: «المرأة السعودية على مر الأجيال كانت ملهمة وقوية في مجتمعنا، وتساعد على تطوره يوماً بعد يوم، ودائماً ما أتخيلها راسخة وأصيلة كابنة أرض مخلصة لتراثها، لا يمكننا أن نلخص المرأة السعودية بكلمات قليلة لأنها صاحبة خلفية ثقافية وفنية غنية، ولا أستطيع حصر ملايين النساء السعوديات بوصفٍ يمكن أن يلخص ما يليق بهن».

وتتذكر آيدا والدتها بوصفها نموذجاً للمرأة السعودية الأصيلة: «والدتي، رحمة الله عليها، لم تكن امرأة تقليدية؛ فقد كانت اليد اليمنى لجدي أطال الله عمره، وكانت تترك أثرها في كل خطوة تقوم بها، فلا تمر مرور الكرام، لقد كانت تتمتع بكاريزما وإيجابية عاليتين، ولعل أبرز ما اكتسبتُه من شخصيتها هو الاستقلالية والطموح والجدية والإخلاص بالعمل، وهنا لا بد من أن أذكر جدتي أيضاً، المشجعة الأولى لي. لقد كانت تحضر أعمالي وتسجلها تماماً مثل نساء أخريات أحطن بي، كأمي الثانية إيمان، فهذه الأخيرة كانت تحثني على السعي وراء أحلامي وتحقيقها، وكذلك تشجعني على تنمية هواياتي؛ لذلك أنا فخورة بالنساء اللاتي لعبن دوراً لا يستهان به في تكوين شخصيتي وإرشادي منذ صغري».

المرأة السعودية على مر الأجيال كانت ملهمة وقوية في مجتمعنا وتساعد على تطوره

وعن جديدها، تخبرنا آيدا أنها بصدد المشاركة في مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»: «لدي فيلمان سأشارك بهما؛ أحدهما روائي طويل بعنوان (إلى ابني) مع المخرج والممثل ظافر العابدين، ولدي مشاركة في الفيلم القصير (أنا وعيدروس) من إخراج المبدعة سارة باغنيم».

وبين التمثيل والكتابة تختار آيدا القصي موهبتها الأولى: «الكتابة كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من شخصيتي الفنية، أفرغ من خلالها كل ما يخطر من أفكار تسكنني، ولكن للتمثيل مكانة خاصة في قلبي؛ لأنني لا أعدّها مجرد مهنة، بل هي بمثابة علاج يشفي أرواحنا، وهذا الأمر يبرز بشكل واسع في الأدوار المركبة والمحبوكة بشكل شيق».


يارا قرقماز لـ«الشرق الأوسط»: أصعب مرحلة للفنان امتلاكه المسرح

تجيد الغناء بعدة لغات أجنبية وبينها الهندية (يارا قرقماز)
تجيد الغناء بعدة لغات أجنبية وبينها الهندية (يارا قرقماز)
TT

يارا قرقماز لـ«الشرق الأوسط»: أصعب مرحلة للفنان امتلاكه المسرح

تجيد الغناء بعدة لغات أجنبية وبينها الهندية (يارا قرقماز)
تجيد الغناء بعدة لغات أجنبية وبينها الهندية (يارا قرقماز)

رغم بداياتها الفنية في المجال الغنائي فإن يارا قرقماز استطاعت لفت الأنظار بموهبتها الفنية. وانضمامها أخيراً إلى شركة الإنتاج العالمية «يونيفرسال ميوزك مينا» أفضل دليل على ذلك. فهي اليوم تعدّ من ضمن عائلتها الفنية وأصدرت معها ثلاثة أعمال متتالية.

أحدث أغنية أطلقتها أخيراً تحمل عنوان «عقبال رفقاتي» وتندرج على لائحة أغاني حفلات الزفاف. وتخبر يارا «الشرق الأوسط» عن فكرة هذا العمل وكيفية ولادته: «كنت أجلس لوحدي أفكر كما عادتي بخطواتي المستقبلية في عالم الغناء. طرأت على رأسي فكرة تخرج عن المألوف في هذا النوع من الأغاني. وتدور حول باقة الورود التي تحملها العروس أثناء حفل زفافها. فاتصلت بالشاعر والملحن أحمد عبد النبي، وطلبت منه أن ينص لي أغنية تتناول هذا الموضوع. وبالفعل نجح في ترجمة فكرتي ضمن فكرة حلوة وبسيطة معاً، فلاقت الصدى الطيب وأنا سعيدة بالنتيجة التي حققتها على الساحة».

تتمنى الشهرة كما نانسي عجرم من دون مقارنتها بها (يارا قرقماز)

تؤكد يارا أن فكرتها كانت صائبة ولكن ما عاكس نجاحها إلى حد ما هو التوقيت الذي طرحت فيه. «لقد صدرت في أواخر موسم الصيف الذي يشهد تراجعاً لحفلات الزفاف. واضطررت للقيام بذلك بعد تأجيل خروجها إلى النور أكثر من مرة. ولكن وبما أنها أغنية أعراس فهي تستطيع العيش لأطول مدة ممكنة وفي أي موسم كان».

صورت يارا «عقبال رفقاتي» في بيروت تحت إدارة المخرج جاد زرزور (جاي زي)، فقدمها ضمن إطلالة بسيطة ومفعمة بالحيوية وهي ترتدي فستان زفاف. فجسدت حالة العروس السعيدة في هذا اليوم المميز.

وكان سبق ليارا أن أطلقت أغنية من هذا النوع خاصة بالرقصة الأولى للعروسين. ولكن في «عقبال رفقاتي» كما تقول، تناولت موضوعاً يناسب أفكار الجيل الشاب ويحاكي تطلعاته في حفلات الزفاف.

تبدي إعجابها بالفنانة رحمة رياض (يارا قرقماز)

وعن تعاقدها مع شركة «يونيفرسال ميوزك مينا» تقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد أني محظوظة كي تعرض علي انضمامي إليها. فبداياتي كانت إلى حد ما صعبة بسبب فقداني لجهة تدعمني وتوزع أعمالي. ومع (يونيفرسال) تخطيت هذه المرحلة وأشعر اليوم بأني مسنودة من جهة داعمة وساعدتني كثيراً على التألق».

وعن المجال الفني تقول: «أدرك تماماً أنه مجال صعب المراس ويلزمه البال الطويل والجهد معاً. ولكنني في المقابل مستعدة لوضع كل طاقتي في خدمة أهدافي الفنية. كما أعرف تماماً أن لدي خامة صوتية جيدة وأحب الفنون على أنواعها. وما علي سوى أن أثابر على بذل الجهد، إذ لا ينقصني سوى بضع خطوات بسيطة كي أحقق انتشاراً أوسع».

أغنيتها الجديدة {عقبال رفقاتي} خاصة بحفلات الزفاف (يارا قرقماز)

لا تنكر يارا قرقماز الشبه بين صوت نانسي عجرم وصوتها. وهي تعتبرها قيمة فنية تستوحي منها حب العمل والتشبث بهذه المهنة. وتقول: «أحب أسلوبها في الغناء وخياراتها الغنائية المنوعة فترضي بها جميع الأذواق. ورغم إعجابي الكبير بها ولكنني لا أحب أن يقارنوني بها وكأني نانسي رقم 2. أفضل أن أملك هويتي الغنائية الخاصة بي. وتبقى نانسي بالنسبة لي هالة فنية أعتز بها ومغنية معجبة بها منذ بداياتي. ولكنني في المقابل لن أحزن إذا ما حققت نجاحات تشبه تلك التي حققتها. فأنا اليوم أنتظر الأغنية التي تحدث لي الفرق وتسهم في تميزي».

وفي هذا السياق فهي تحضر لإطلاق عمل جديد تعول عليه الكثير. وفي خياراتها الفنية تعتمد يارا على حسها الفني وعلى شركة الإنتاج. فهي تتعامل مع «روك برودكشن» في هذا الإطار. فتستمع إلى ألحان وكلمات بكثافة كي تأخذ القرار المناسب.

ولكن بماذا تتميز يارا قرقماز عن غيرها من بنات جيلها؟ ترد: «إني أقدم ما يشبهني ويليق بصوتي من دون الانصياع لموضة رائجة أو الالتحاق بـ(تراند) تعمّ الساحة. ولكنني من ناحية ثانية أعتقد أن ما يميزني عن غيري هو تجربتي الكبيرة مع المسرح. فاعتلاء الخشبة وامتلاكها والتفاعل مع الجمهور والغناء بشكل سليم، يبقى من المهمات الأصعب لدى الفنان. فلا يكفي أن تنتشر أغانينا عبر التلفزيون والإذاعة فقط. فالمسرح محطة هامة وأعتبر نفسي اجتزت هذه المرحلة».

المجال الفني صعب المراس ويلزمه البال الطويل والجهد معاً

تستبعد يارا دخول عالم المسرح الاستعراضي الغنائي. «ليس عندي مشكلة مع هذا الموضوع فيما لو توفرت لي الفرصة اللائقة. ولكنني أستبعدها حالياً لأني أركز أكثر على الساحة الغنائية وعلى المحتوى والصوت».

قدمت يارا قرقماز عدة أغانٍ على طريقة الـ«ديو»، فشاركت الفنان عظيم بأغانٍ ثنائية وبينها واحدة هندية. «أجيد الغناء بعدة لغات أجنبية وبينها الهندية. وعندما اخترت هذا الدويتو مع عظيم فلأنه بمثابة أغنية هندية رائجة. فأعدت غناءها معه على طريقتنا ولاقت نجاحاً لا يستهان به».

لا نماذج فنية تضعها أمامها كهدف تنوي الوصول إليه. فتلحق بشغفها للغناء من خلال خطة صعبة تتمنى أن تنفذها بحذافيرها. «أنا متفائلة وأعلم جيداً أن لدي كل العناصر الفنية المطلوبة للتقدم والتطور. وبفضل الاجتهاد سأتمكن من نيل ما أرغب به في المجال الفني». وعمن يلفتها على الساحة الغنائية اليوم تختم يارا قرقماز: «تلفتني المغنية رحمة رياض التي دخلت هذا المجال من باب حديث غير كلاسيكي. فأسست لنفسها هوية فنية خاصة بها، ضمن أسلوب ولون غنائي لا يشبهان أحداً».


أيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: «السوشيال ميديا» ساهمت في نجاح أعمالي

ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)
ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)
TT

أيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: «السوشيال ميديا» ساهمت في نجاح أعمالي

ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)
ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)

قالت الفنانة المصرية أيتن عامر إن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نجاح أعمالها، وأكدت أنها تحضر حالياً للمشاركة في عمل درامي عربي ضخم يضم نخبة من نجوم الدراما العربية، ما اضطرها لعدم خوض السباق الدرامي الرمضاني لعام 2024 بمصر.

وكشفت أيتن في حديثها لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل آخر أعمالها السينمائية الجديدة «درويلة»، و«عنب»، واهتمامها في الفترة الأخيرة بإصدار أغنيات لدعم المرأة العربية.

وقالت أيتن إنها لأول مرة تقدم دور المطربة سينمائياً، وأوضحت أنها انتهت مؤخراً من تصوير مشاهدها في فيلم «درويلة»، حيث تجسد شخصية «ميكا» الفتاة الفقيرة التي تحلم بالشهرة والنجاح، فتعمل مطربة في ملهى ليلي، وتحارب الجميع حتى والدها من أجل تحقيق حلمها.

وتعرضت عامر لأزمة صحية خلال تصوير فيلم «درويلة»، ما أدى لتوقف التصوير أكثر من مرة، وأوضحت أنها في أحد أيام التصوير أصيبت بنزلة برد عنيفة، ولم تتعامل معها بشكل جيد، ما أدى لسقوطها خلال التصوير، وعلى إثر ذلك تم نقلها للمنزل وخضعت لعلاج مكثف.

لقطة من كواليس فيلم (درويلة) الذي انتهت من تصويره أخيراً (حسابها على انستغرام)

وأشارت الفنانة المصرية إلى أن فيلم «درويلة» لن يكون الوحيد لها خلال الفترة المقبلة، وأوضحت: «لدي ثلاثة أعمال فنية جديدة سيتم عرضها خلال الفترة المقبلة، مع هدوء الأوضاع في المنطقة، من بينها فيلمان تم الانتهاء من تصويرهما، هما (عنب) مع الفنان صلاح عبد الله، و(الجنينة) مع بيومي فؤاد، وحجاج عبد العظيم، ومحمد ثروت، وأحمد فتحي».

ولفتت إلى أنها تنتظر عرض مسلسلها (مغلق للصيانة) عربياً، ووصفته بأنه من الأعمال المحببة لقلبها. وأضافت أن هذا بخلاف مسلسل (عنبر 6) الذي تم عرضه خلال الأيام الماضية.

وأبدت عامر اهتمامها بتقديم الأغنيات الداعمة للمرأة خلال الفترة المقبلة، ووصفت الغناء بأنه «هوايتها المفضلة»، وقالت إنها تسعى لتقديم أعمال جيدة وهادفة، باعتبارها «من السيدات الداعمات لفكرة المرأة القوية التي تعتمد على نفسها»، بحسب قولها. وتابعت: «لدي ما يقرب من 4 أغنيات جديدة جميعها من أجل دعم المرأة وأقدمها بشكل خفيف خلال الفترة المقبلة»، ودعت جمهورها لـ«الاستماع لهذه الأغاني والتفاعل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها ستحمل عدداً من النصائح التي تتمنى أن تستعين بها الفتيات في حياتهن»، بحسب قولها.

بالغناء أدعم فكرة المرأة القوية التي تعتمد على نفسها

وعن إمكانية طرح أغنياتها الجديدة في ألبوم أجابت: «ربما أفكر في ذلك الأمر مع الانتهاء تماماً من تسجيل الأغنيات»، وأشارت إلى طرح الأغنيات بموقع «يوتيوب»، حتى يستطيع الجمهور الوصول للأغنيات بشكل أسهل وأسرع.

وتحقق أيتن التوازن بين الاهتمام بأسرتها وانشغالها الدائم بتصوير أعمالها الدرامية، مشيرة إلى أنها «تعمل أربعة أشهر في العام فقط»، مضيفة: «أغلبية أفلامي الأخيرة، كنت أصور جميع مشاهدي في أسبوع واحد، وباقي الوقت كنت أجلس فيه في المنزل مع أولادي، أنا بطبعي لا أحب الخروج من المنزل، بالإضافة إلى أن والدتي تعيش معي، كما أن شقيقتي داليا ووفاء تظلان طيلة الوقت معي أيضاً في المنزل، ولذلك أولادي لا يشعرون بغيابي عنهم».

وترى الفنانة المصرية أن اهتمامها بصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي له مردود جيد على أعمالها الفنية: «علينا الاعتراف بأن مواقع التواصل الاجتماعي لها أهمية كبيرة في حياتنا اليومية، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ منها، وأنا بطبعي أحب الوجود عليها ومقابلة جمهوري، كما أنها ساهمت بشكل كبير في نجاح أعمالي الفنية والترويج لها».

وتشرك عامر جمهورها في اتخاذ القرارات، ولفتت إلى أن «أول بطولة سينمائية لها (يا تهدي يا تعدي) كان جمهور التواصل الاجتماعي هو صاحب اسم الفيلم».

وبررت عامر غيابها عن السباق الرمضاني لعام 2024، قائلة: «سأتغيب عن السباق الدرامي الرمضاني في مصر هذا العام، بسبب انشغالي بالتحضير لعمل درامي عربي ضخم يضم عدداً كبيراً من الفنانين العرب من سوريا ولبنان، يقدمه المنتج الكبير جمال سنان». وتابعت: «ليس لدي الحق حالياً في الحديث عن تفاصيله، ولكنه سيكون مفاجأة».


نجلاء بدر لـ«الشرق الأوسط»: تجسيد دور الأم يستهويني فنياً

بدر في لقطة من مسلسل {صوت وصورة} (الشرق الأوسط)
بدر في لقطة من مسلسل {صوت وصورة} (الشرق الأوسط)
TT

نجلاء بدر لـ«الشرق الأوسط»: تجسيد دور الأم يستهويني فنياً

بدر في لقطة من مسلسل {صوت وصورة} (الشرق الأوسط)
بدر في لقطة من مسلسل {صوت وصورة} (الشرق الأوسط)

قالت الفنانة المصرية نجلاء بدر إن تجسيد دور الأم يستهويها فنياً، وأشارت إلى أنه تم حصرها في أدوار الإغراء في بداياتها الفنية، ولكنها تمردت على هذه الأدوار، بحسب ما ذكرته في حوارها مع «الشرق الأوسط».

وحظيت نجلاء بدر باهتمام نقدي لافت، منذ أطلت في الحلقات الأولى من مسلسل «صوت وصورة»، وهي تؤدي شخصية «نرمين» الزوجة التي يعترف زوجها بخيانته لها، ويُتهم في قضية تحرش، ويتعرض للقتل. فتجد نفسها بين نارين؛ فهي ترغب كأم في حماية ابنيها من تشويه سمعة أبيهما، كما تشعر بتعاطف مع المتهمة، لا سيما وهي تعمل بمنظمة تدافع عن المرأة، ورأى نقاد أن نجلاء قدمت أداء ناضجاً وهادئاً.

ورجحت بدر أن يكون سبب هذه الآراء «زيادة الخبرة الحياتية والفنية» التي اكتسبتها، وأوضحت أن «الفنان كلما كبر رأى الأمور وفق منظور آخر، لأن الخبرات تغَيّر من طريقة تفكيره».

تشير نجلاء إلى أن الممثل يجب أن يؤدي مختلف الأدوار (الشرق الأوسط)

وأشارت إلى أنها اعتادت أن تترك إحساسها بالشخصية هو الذي يقودها، واعتبرت أول يوم تصوير هو التحدي الحقيقي لها، قائلة: «الفكرة تظل في رأسي، لكن كيف أحول الأفكار إلى حقيقة وإحساس؟».

وعدّت وصول الشخصية للمشاهد بشكل صحيح هو النجاح الحقيقي، وتابعت: «مسلسل (صوت وصورة) حقق ذلك عبر جميع أبطاله الذين تميزوا، وأخذ كل منهم مساحته في السيناريو الذي كتبه محمد سليمان عبد المالك والمخرج محمود عبد التواب».

وترفض نجلاء تمثيل الشخصيات التي تشبه شخصيتها الحقيقية، مؤكدة أنها لو عُرض عليها عمل وشعرت بتشابهه مع شخصيتها فلن تقبله، وبررت ذلك بأن شخصيتها ستفرض نفسها على الدور الذي تؤديه، وتابعت: «لا أريد أن أمثل نفسي بل أحب تقديم أدوار عكسي تماماً».

لا تفكر في العودة للبرامج إلا إذا كانت فكرة جديدة تضيف لها (الشرق الأوسط)

وأعربت بدر عن سعادتها بتقديم أدوار الأم، وقالت: «أحب تمثيل دور الأم الذي أفتقده في حياتي الشخصية، لذا أحاول أن أحصل على كفايتي منه في التمثيل». واعتبرت أن وجود أطفال في أي عمل فني يجعلها تعيش هذه الحالة: «أتخيل ما لم أعشه في الواقع». بحسب كلامها.

لا أريد أن أمثل نفسي بل أحب تقديم أدوار عكسي تماماً

وقدمت نجلاء دور أم لشابين بالجامعة، وسبق أن أدت دور الأم لممثلين كبار في مسلسل «لازم أعيش»، وعلقت على ذلك قائلة: «لا يفرق معي أن أقوم بدور أم لأولاد كبار أو صغار»، وأشارت إلى أن «الممثل يجب أن يؤدي مختلف الأدوار»، وأشارت إلى أنها لن تظل شابة في نظر الجمهور، وأوضحت: «لا أقبل تقديم دور فتاة عمرها 18 سنة، فلن أكون مقنعة، بينما يُعد أمراً طبيعياً أن أؤدي دور أم لأن من هن في مثل عمري أمهات بالفعل».

وترى نجلاء أن قضية الذكاء الاصطناعي التي طرحها المسلسل جاءت في الوقت المناسب، وشددت على أهمية وخطورة هذه الظاهرة، وطالبت بسرعة تقنينها قبل أن تنتشر بشكل فج، وقالت: «لا بد من سن قوانين صارمة في مواجهتها».

وأشارت أيضاً إلى معالجة المسلسل قضية التحرش، في مسلسل «صوت وصورة»، معتبرة أن «المرأة لا تحصل على حقها إذا ما تعرضت للتحرش لأننا في مجتمع ذكوري».

تعتبر نجلاء التمثيل بمنزلة «علاج نفسي» بحسب تعبيرها، وتصف حياتنا العادية بأنها «مطحنة كبيرة»، «لذا تحاول الذهاب إلى عالم آخر عبر التمثيل».

وتلفت إلى أن التمثيل هو مهنتها الأساسية التي تحبها وتحترمها: «لا أتعامل معه باستخفاف، بل أشعر بالمسؤولية تجاهه وأنه أمانة ورسالة للناس». حسبما قالت.

وأوضحت أن «هناك منظومة كاملة تقوم على هذه الرسالة، من كاتب ومخرج ومنتج»، وأضافت: «لذلك يجب أن أؤديها كما ينبغي وأكون مسؤولة عن اختياراتي».

لا بد من سنّ قوانين صارمة لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي

واعترفت بدر بأن هذا لم يتحقق لها سوى منذ سنوات قليلة، وقالت: «كان يعرض علي نمط وحيد من الأدوار التي ترتبط بالإغراء، وتم حصري بها لخمس سنوات، حتى ضقت بها وتخلصت منها في مسلسل (بين السرايات)».

وتترقب نجلاء عرض فيلمين جديدين لها، هما «الملحد» مع المخرج ماندو العدل، و«الليلة الكبيرة» للمخرج سامح عبد العزيز، وتقول عنهما: «أحب الأفلام غير التقليدية، وأظهر في فيلم (الملحد) كضيفة شرف وهو عمل فكرته جيدة».

وعملت بدر مذيعة بعد تخرجها في كلية الإعلام، وتنقلت بين عدة قنوات، لكنها عملت في قنوات «إم بي سي» نحو 18 عاماً، وتؤكد أن «تلك السنوات أكسبتها خبرات عديدة عبر عملها بين لندن وبيروت والقاهرة، خبرات إعلامية انتهت على عتبة التمثيل، حيث قدمت برامج عدة، وأشارت إلى أنها لا تفكر في العودة للبرامج، إلا إذا كانت فكرة جديدة تضيف لها».


هبة مجدي: مسلسل «المدّاح 4» سيكون استثنائياً

لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)
لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)
TT

هبة مجدي: مسلسل «المدّاح 4» سيكون استثنائياً

لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)
لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)

قالت الفنانة المصرية هبة مجدي إنها لم تكن تتوقع أن يحقق مسلسلها الجديد «عيشها بفرحة»، المأخوذ من كتاب الدكتور مصطفى محمود «55 مشكلة حب»، تفاعلاً لافتاً، رغم تأثر الملايين في مصر والعالم العربي بحرب غزة.

وأعربت مجدي، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عن سعادتها بنجاح حلقات مسلسل «عيشها بفرحة»، قائلة: «لم أكن أتخيل أن يحقق المسلسل كل هذا النجاح، وأن يتصدّر طيلة وقت عرضه محرِّكات البحث، وقوائم التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تخطّت شعبيته الأجواء المصرية، ووصلت إلى عدد كبير من الدول العربية؛ من بينها السعودية، والإمارات».

ورغم هذا التفاعل الكبير مع المسلسل، فإن مجدي تقول إنها «وزملاءها كانوا مشغولين بمتابعة حرب غزة، ومعاناة آلاف المدنيين الفلسطينيين جرّاء القصف، فتركيزنا كان مشتَّتاً بين التمثيل والقضية الفلسطينية».

وأشارت بطلة العمل إلى أن المسلسل حمل بين طياته عوامل نجاحه: «يكفي أنه مأخوذ عن كتاب الدكتور الراحل مصطفى محمود، ونسج خيوطه الكاتب عمرو محمود ياسين بطريقة رائعة».

مجدي أكدت أن عقود الإنتاج كانت السبب وراء عرض المسلسل بالتزامن مع حرب غزة (صفحتها على انستغرام)

وترى أن «قصة الإنسان القعيد، الذي يحارب ظروفه الصعبة ويتغلب عليها بعد أن كان إنساناً طبيعياً، لم تأخذ حقها في الدراما المصرية، رغم أنها تمثل قطاعاً كبيراً من الجمهورين المصري والعربي».

وتؤكد الفنانة المصرية أن عقود الإنتاج كانت السبب وراء عرض المسلسل بالتزامن مع حرب غزة: «أعلم جيداً أن وقت عرض المسلسل كان صعباً جداً، لكن لم يكن بمقدوري التحدث؛ بسبب أن هناك عقوداً واتفاقات بين القنوات العارضة والشركة المنتِجة، لذلك كان يتحتّم على الجميع التصوير في ذلك الوقت الصعب». وتابعت: «نحن جميعاً كنا نمثل وقلوبنا تتألم على ما يحدث في فلسطين؛ لأن لدينا أطفالاً، ولكن ربما السبب الوحيد الذي شجّعَنا على استكمال التصوير هو الرسالة الإيجابية الرائعة التي قدّمها المسلسل في كيفية نقل صورة وحياة ذوي الاحتياجات الخاصة للناس».

مجدي على بوستر مسلسل {عيشها بفرحة} (صفحتها على انستغرام)

وعدّت هبة مجدي رسالة المخرجة الشابة مي أمجد، التي تستخدم الكرسي المتحرك في حياتها اليومية، «من أجمل الرسائل التي تلقّتها بشأن دورها في المسلسل»، حيث قالت: «إن (يُسر) هي شخصيتها الحقيقية في الحياة، بعد أن كانت إنسانة طبيعية، وفجأة أصبحت قعيدة، فبهذه الرسائل يعيش الفنان في طاقة إيجابية وسعادة لا تُوصف».

ورغم تصدرها البطولة بهذه الحكاية الدرامية، فإن مجدي لا تبدي اهتماماً بهذا الأمر: «لم أهتمَّ، في يومٍ ما، بالبطولة المطلقة، ولم أسعَ لها، ولا أفكر فيها، حتى في حكاية (عيشها بفرحة) أرى أنها بطولة جماعية، هناك فنانات قدَّمن البطولة المطلقة عشرات المرات، لم تحقق تلك البطولة النجاح المرجوّ، وهناك بطولات جماعية أفادت كل مَن ظهر فيها... أنا أقدِّم الدور الذي يناسب شخصيتي».

يُذكَر أن حلقات «عيشها بفرحة» هي ثالث حكايات مسلسل «55 مشكلة حب» بعد عرض حكاية «ألفريدو»، بطولة إلهام شاهين وأحمد فهمي، وحكاية «ما تيجي نشوف» بطولة هنا شيحة ونبيل عيسى، وهو من بطولة هاني عادل وهبة مجدي، وحسن أبو الروس، ورانيا منصور، ونور إيهاب، ومحمود ياسين جونيور، وياسر فرج، وتأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج ألبير مكرم.

قصة الإنسان القعيد لم تأخذ حقها في الدراما المصرية

وعن أصعب مشاهدها في الحكاية الدرامية، قالت: «الصعوبة الحقيقية في أداء شخصية (يُسر) هي أنها كانت إنسانة طبيعية طيلة حياتها، ثم يحدث أمر ما فتنقلب حياتها رأساً على عقب، وتصبح قعيدة، وهنا الإنسان يعيش أسوأ لحظات حياته؛ لأنه كان يرى كل الأمور الطبيعية، وفجأةً أصبح محروماً منها، عكس الإنسان الذي يولَد قعيداً أو كفيفاً، لا يعرف النعمة التي حُرم منها».

وكشفت هبة مجدي عن بدء الاستعداد للموسم الدرامي الرمضاني لعام 2024، قائلة: «أيام قليلة ونبدأ التحضير للموسم الرابع من مسلسل (المداح)، لكن ليس لديّ الحق حالياً في الحديث عن تفاصيله، ولكنه سيكون استثنائياً ومليئاً بالأحداث والأفكار والجن مرة أخرى مع زميلي الفنان حمادة هلال».

مسلسل «55 مشكلة حب» مأخوذ عن كتاب «55 مشكلة حب» للدكتور مصطفى محمود، وإنتاج أحمد عبد العاطي، برعاية «المتحدة للخدمات الإعلامية»، وهو مكون من 40 حلقة مقسمة على 4 حكايات، كل حكاية من 10 حلقات بأبطال مختلفين، وتُعرَض على مدار أسبوعين عبر قناتي «ON» و«on دراما»، ومنصة «watch it» الرقمية.


منذر رياحنة: أطمح إلى تقديم عمر المختار تلفزيونياً

الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)
الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)
TT

منذر رياحنة: أطمح إلى تقديم عمر المختار تلفزيونياً

الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)
الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)

ينتظر الفنان الأردني منذر رياحنة عرض مسلسل «أرواح خفية»، مع الفنانة المصرية سمية الخشاب، الذي انتهى من تصويره أخيراً.

وأكد رياحنة في حواره مع «الشرق الأوسط» اعتزازه بنجاح مسلسل «جعفر العمدة» جماهيرياً في موسم رمضان الماضي، عادّا دوره في المسلسل «مرحلة انتقالية أكثر جماهيرية في مسيرته الفنية».

يعتز رياحنة بنجاح مسلسل {جعفر العمدة} جماهيرياً في موسم رمضان الماضي (حسابه على فيسبوك)

ودافع رياحنة عن شخصية «شوقي» التي قدمها بالعمل، وأكد عدم تخوفه من تقديمها رغم تصنيفها شخصية شريرة، موضحاً أن انطباع المشاهد العادي يختلف عن الممثل وتقييمه للدور: «تحمست لها بعد دراستها والإلمام بجوانبها، فهو شخص عادي يرغب في إثبات حضوره بعد خروجه من السجن».

يؤمن رياحنة بأن الفنان لا بد أن ينوّع اختياراته ولا يخاف، فالخوف يحد من الإبداع، عادّا طبيعة العمل الفني في مصر تختلف عن الأردن: «مصر هي هوليوود الشرق، وتمتلك تاريخاً فنياً عميقاً، ونحن تربينا على الفن المصري منذ الطفولة بصحبة الأهل».

في فيلم {العميل صفر} جسد رياحنة شخصية الشرير الكوميدي (حسابه على فيسبوك)

ونوّه رياحنة إلى أن «الفنان بإمكانه تحقيق مزيد من التألق والنجاح عبر الاهتمام بتقديم أدوار مميزة في أي موقع»، مشيراً إلى أنه ينتابه شعور مختلف في أثناء وجوده بمصر: «أشعر بأن روحي تعود لجسدي عندما أصل إلى مطار القاهرة، فرغم أنني سافرت إلى بلدان عديدة، فإن البلد الوحيد الذي اشتريت به بيتاً كان مصر التي أحبها».

رياحنة مع الفنانة لطيفة من كواليس تصوير أغنية {طب أهو} (حسابه على فيسبوك)

الخط البياني للفنان لا يمكن أن يكون مستقراً بشكل دائم، بل يمر بنقاط نجاح وإخفاق لأنه جزء من مشروع فني متشعب، مؤكداً أن ظهوره في فيلم «المصلحة» كان له وقع إيجابي وحصد الإشادة رغم صغر حجم الدور، وكذلك دوره في مسلسل «خطوط حمراء»، إلا أن الغلبة حينها كانت لشخصيته في فيلم «المصلحة» لأن تقييم الجمهور هو الأساس بالنهاية.

وأكد رياحنة أنه يدرس الشخصية التي يوافق عليها من منظور مختلف ويتعامل معها بصدق وعمق حتى تخرج للناس وكأنها جزء منه، لذلك يعتز بكل شخصية قدمها بل ويشعر أنها استحوذت على جزء من روحه: «أنتمي لطريقة التقمص في المطلق وهذا ليس سهلاً بل صعب وهي طريقة الفنان العبقري أحمد زكي في التمثيل».

أشعر أن روحي تعود لجسدي عندما أصل إلى مطار القاهرة

ويضيف: «زكي يمثل لي الكثير وأعد أفلامه وطريقته تخصصا أكثر من كونها تمثيلا، فقد تعلمت منه وقدمت عنه دروساً في التمثيل ودعوت الجميع لجعل طريقته منهجاً يدرس في التقمص بالمعاهد والجامعات، على سبيل المثال دوره في فيلم (البيه البواب)، وتجسيده لشخصية الزعيمين ناصر والسادات، فما يقوم به عبقرية مطلقة وتركيز على التفاصيل، بداية من الملامح مروراً بالأزياء، والانفعالات والنظرات ولغة الجسد».

وتحدث رياحنة عن ظهوره في كليب أغنية «طب أهو»، مع الفنانة التونسية لطيفة قائلا: «لطيفة هي فنانة اسم على مسمى، وأعدّ عملي معها طلبا عائليا وليس عملا لأنها عشرة عمر هي وصديقي المخرج جميل المغازي، ولا أجد في ذلك حرجاً بل بالعكس سعدت كثيراً بوجودي معهما».

أنتمي لطريقة الفنان العبقري أحمد زكي في التمثيل

وعن أحدث أعماله الفنية يقول: «أقدم شخصية (شيطانية) وصعبة ومفاجئة للجمهور بكل المقاييس، عبر مسلسل (السجل الأسود)، مع المخرج جميل المغازي أيضاً، وهي شخصية جديدة ومختلفة تماماً».

وعدّ الفنان الأردني مشاركته في فيلم «العميل صفر» خطوة جيدة خصوصاً بعد نجاحه في «جعفر العمدة»، موضحاً أنه استلهم روح الفنان الراحل غسان مطر الذي اشتهر بشخصية الشرير الكوميدي في العمل: «كواليس الفيلم كانت سلسة والعمل مع الفنان أكرم حسني كان رائعاً لأنه فنان صاحب مشروع مختلف ومتجدد».

ويطمح رياحنة إلى تقديم السيرة الذاتية للمناضل الليبي المُلقب بـ«أسد الصحراء» و«شيخ المجاهدين» عمر المختار تلفزيونياً. وأشار إلى أنه سوف يشارك في العرض المسرحي «بيت الجنون» عقب شهر رمضان المقبل.


رفقا الزير لـ«الشرق الأوسط»: الممثل يعدّ المخرج نصفه الثاني

تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)
تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)
TT

رفقا الزير لـ«الشرق الأوسط»: الممثل يعدّ المخرج نصفه الثاني

تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)
تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)

تُشكّل إطلالة الممثلة رفقا الزير في أي عمل درامي تشارك فيه، إضافة إيجابية، بحضورها ورُقيّ أدائها. دخولها مجال التمثيل، ولو أتى متأخراً، إلا أنها استطاعت أن تحجز لها مكانة عند المشاهد. تعاونت مع عدد من المخرجين اللبنانيين، ولكنها تحفظ مودة خاصة لإيلي معلوف، فهي تصفه بصاحب العين الثاقبة ويملك رؤية درامية لا تشبه غيرها. وعن المخرج عامة، فهي تَعدُّه بالنسبة للممثل نصفه الثاني؛ فهو يلعب الدور الأساسي في التحكم بأدائه وحضوره أمام الكاميرا.

انتهت أخيراً من تصوير دورها هبة في مسلسل {سر وقدر} (رفقا الزير)

أخيراً انتهت رفقا الزير من تمثيل دورها في المسلسل الجديد «سر وقدر»، وهو من تأليف فيفيان أنطونيوس، وإنتاج إيلي معلوف (فينيكس بيكتشر)، وإخراج كارولين ميلان.

وتؤدي الزير في المسلسل واحداً من الأدوار العزيزة على قلبها، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الدور نقلني إلى مساحة تمثيلية لم يسبق أن قدمتها من قبل، فالشخصية التي ألعبها تختلف تماماً عن سابقاتها التي اشتهرتُ بها. وأنا متحمسة جداً لبدء عرض المسلسل لأقف على رد فعل المشاهد تجاه هذا الدور».

تصف المخرج إيلي معلوف بصاحب العين الثاقبة ويملك رؤية درامية لا تشبه غيرها (رفقا الزير)

الشخصية التي تلعبها الزير تقدم فيها دور امرأة عانت من زواجها الأول. وعندما أقدمت على الخطوة نفسها بعد وفاته اكتشفت أن زوجها الثاني حاول التعرض لابنتها واغتصابها. «من هنا تبدأ القصة؛ لأن الشخصية التي ألعبها أساسية في النص. وتصبح تصرفاتي غير متوقعة كأي أم تواجه هذه المشكلة. ولذلك سترون رفقا الزير في أداء مختلف ضمن شخصية متسلطة إلى حد ما، لم أقدمها من قبل».

«سر وقدر» المنتظَر عرضه قريباً على شاشة «إل بي سي آي» تشارك فيه كوكبة من الممثلين اللبنانيين، ومن بينهم رهف عبد الله، وبيتر سمعان، وفادي إبراهيم، وغيرهم. ولكن وبالنسبة لدورها فيه تقول: «سأطلُّ فقط في الحلقات الثلاث الأولى من العمل. وعلى الرغم من ذلك، فلن أمرّ مرور الكرام كأي ضيفة شرف تملأ مساحة لدور ضيق؛ لأن العقدة الأساسية في القصة تنطلق من بيتي، ومنها تكتمل خيوط الرواية».

خلال حفل اطلاق فيلم {ضيوف شرف} (رفقا الزير)

تطلّب منها دورها هذا جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية. «هل تصدقين أنه سرق مني طاقتي الجسدية بشكل كبير؟ وعندما انتهيت من أدائه بقيت في المنزل أعاني من آلام في كل أنحاء جسمي. لقد غصتُ بالشخصية (هبة) إلى آخِر حدود مما أثّر على حالتي النفسية والجسدية. وهذا الجهد سيلمسه المشاهد عند عرض العمل. حتى إن المخرجة كارولين ميلان اتصلت بي أثناء قيامها بعملية المونتاج الخاصة به، وهنّأتني على أدائي الرائع، كما ذكرت لي، ففرحت وكأنني نِلت مكافأتي على تعبي وذوباني بالشخصية، فأنا أحب دور المرأة القوية مع أنني حُوصرت في الماضي بأدوار المرأة الراقية والهادئة والأم الحنون».

لا تعتبر رفقا الزير أن الدراما اللبنانية ظلمتها أبداً، وبالنسبة لها فهي ممتنّة على كل دور أدّته. «القصة ليست موضوع ظلم مطلقاً، بل أرى الأمر يتعلق بالحظ، ومَن أنا مقابل ممثلات رائدات كرندة كعدي، وختام اللحام، ونهلة داود، وغيرهن ممن يلعبن تقريباً الأدوار التي أقوم بها؟ لا شك في أنني أحب العمل مع شركات إنتاج كـ(الصبّاح)، و(إيغل فيلمز)، ولكن يبدو أن الفرصة لم تَحِن بعد».

مع بناتها واحداهن جوزيان التي شجعتها على التمثيل (رفقا الزير)

معظم الأدوار التي لعبتها رفقا الزير في حياتها المهنية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالإنتاجات المحلية، فقد شاركت في «أسود»، و«إنتي مين»، و«رصيف الغرباء»، و«أسماء من الماضي»، و«زوج تحت الإقامة الجبرية»، وغيرها، كما كانت لها تجربة سينمائية مع المخرج سامي كوجان في فيلم «ضيوف شرف».

أحب دور المرأة القوية... وأنا مخلصة لكل ما «صُنع في لبنان»

وتعلِّق، لـ«الشرق الأوسط»: «أحبُّ الأعمال اللبنانية وأنا مخلصة لكل ما (صُنع في لبنان)، وكذلك لكل شبر من بلدي وترابه وناسه. وهناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تفضِّل الإنتاجات المحلية على غيرها».

وتتابع: «الدراما اللبنانية شهدت تطوراً ملحوظاً في فترة سابقة، لكن الأزمات التي يمر بها لبنان أثّرت عليه تأثيراً مباشراً فتراجع. وعلى كل حال أصفُ المنتجين اللبنانيين بالأبطال لأنهم يُخرجون الأعمال من رحِم الآلام، فيجتهدون وهم متمسكون بعملهم دون أي مساندة من الدولة اللبنانية. فلو كنا نملك هذا السند لَما كنا وصلنا إلى هذه الحالة. فالمحطات التلفزيونية وصلت إيراداتها الإعلانية إلى الصفر، وهي مُنيت كغيرها من القطاعات في لبنان بخسارات كبيرة، كما أن الفنان مهدورة حقوقه ولا من يسانده أو يدعمه. وباختصار ما تقوم به شركات الإنتاج اللبنانية، اليوم، ولو أن عددها ضئيل، فهي كمن يولّد من الضعف قوة».

أول أعمالها التمثيلية بدأتها رفقا الزير في مسلسل «من أحلى بيوت رأس بيروت»، ومن ثم كرّت سبحة مشاركاتها الدرامية. «دخولي هذا العالم حصل بالصدفة بفضل الراحل مروان نجار. صحيح أنني دخلت هذا المجال متأخرة، ولكنني راضية عما أنجزته. وكانت ابنتي جوزيان هي مَن شجّعني على دخول هذا المجال. فالتمثيل يسري في دمي منذ صغري، ولكن فرصة ولوجه جاءت متأخرة».

التمثيل يسري في دمي منذ صغري ولكن فرصة ولوجه جاءت متأخرة

لا تتابع رفقا الزير حالياً الدراما التركية ولا النسخات المعرَّبة منها. وفي غياب عروض أعمال محلية فهي تستغني عن الجلوس أمام الشاشة الصغيرة. وتوضح، لـ«الشرق الأوسط»: «أُفضِّل الدراما السورية على غيرها، فالتركية منها لم تلامسني كمشاهِدة. وعندما أعرف بنجاح عمل تركي معرَّب أقرر أن أطّلع عليه. ولكنني أعاني من مشكلة نسيان كبيرة، ربما لأن الأمر برُمّته لا يعنيني، فأنسى متابعتها في البيت وأكتفي بمشاهدة محطاتنا المحلية، فأنا من الأشخاص الذين لا يشاهدون منصات إلكترونية ولا قنوات فضائية».

وعن تجربتها السينمائية الوحيدة تقول، لـ«الشرق الأوسط»: «كانت تجربة جميلة مع مُخرج راقٍ ومحترف؛ ألا وهو سامي كوجان، ولكن مع الأسف الفيلم لم يأخذ حقه في صالات السينما؛ لأن الأحوال والأزمات التي نعيشها أثّرت على ذلك، كما أن اللبناني لم يعد يرتاد صالات السينما كما في الماضي. فبعد فترة الجائحة والأزمة الاقتصادية وانفجار بيروت وغيرها، فقَد حماسه لهذه الصناعة».

وتختم رفقا الزير حديثها متناولة الكاتب الدرامي اللبناني: «لا شك في أن هناك قلة من الكُتاب الدراميين، ولكن ليس لأننا نفتقد مواهب بهذا المجال، فهم لا شك سيبرزون على الساحة ويتكاثرون في حال لقوا الدعم المطلوب، فمجال الكتابة كغيره من المجالات الفنية ينتظر الدعم والتشجيع، ولو كنا نتمتع بالسلام والاستقرار لكانت أحوالنا الفنية أفضل بكثير على جميع النواحي».


همس فكري لـ«الشرق الأوسط»: لقب «محبوبة العرب» يعني لي الكثير

تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)
تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)
TT

همس فكري لـ«الشرق الأوسط»: لقب «محبوبة العرب» يعني لي الكثير

تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)
تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)

استطاعت الفنانة السعودية همس فكري حصد قاعدة شعبية لا يستهان بها، إثر فوزها في برنامج «أراب أيدول» في نسخته السعودية. ومنذ ذلك الوقت ذاع صيتها وتحوّلت إلى اسم فني مشهور في العالم العربي. ألقابها كثيرة وبينها «صاحبة الحنجرة الذهبية»، ولكن الأحب إلى قلبها هو «محبوبة العرب» الذي يرافقها منذ حصولها عليه في الموسم الأول من «سعودي أيدول». وتعلق لـ«الشرق الأوسط»: «إنه لقب يعني لي الكثير، فقد أضاء طريقي وأجرى تغييرات كبيرة في حياتي. ومن خلاله تعرف إليّ الجمهور السعودي الذي أعتز بمحبته لي. فهو دعمني بصفتي فنانة سعودية وجيّرت هذا الحب لكل امرأة من بلدي. واليوم عندما أسير بين الناس ألمس حبّهم هذا عن قرب، فيطالعوني به وأنا أتسوق أو في الأماكن العامة. (محبوبة العرب) لا شك أنه لقب بدّل في حياتي».

تقف في أغنية {كتوم} على حالات الاشخاص الذين يخفون مشاعرهم ولا يبوحون بها (همس فكري)

تأثرت همس فكري بوالدتها منذ الصغر، فهي خسرت والدها عندما كانت في سن المراهقة. والدتها أحاطتها بعطف الأبوين فتمكنت من الصمود والنجاح بفضلها.

تخبر «الشرق الأوسط»: «أمي لعبت في حياتي كل الأدوار التي تحتاجها الفتاة في مراحل عمرها المختلفة. كما كنت من المعجبات بأدائها بصفتها فنانة فكنت أراقبها وأتعلم منها. إنها امرأة كريمة النفس والخلق ومتواضعة جداً، وهو ما قرّب الناس منها».

وتتابع: «لقد حفظت منها الكثير لأنها علمتني العطاء والرضا والاحترام. وكانت رمزاً أتمثل به في البساطة والسلام. وربما أكثر ما تأثرت به من خلالها هو أن أحب نفسي وأثق بقدراتي فأتصرف على طبيعتي».

اسمها الحقيقي زينب الجيزاني فمن أطلق عليها اسمها الفني؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «والدتي هي من أطلقت عليّ اسمي الفني هذا، وقد استوحته من شخصيتي. فطالما كنت أتحدث إليها همساً وأسرّ لها بمشاعري وإخباري مباشرة في أذنها. وللصدف فإن ابنتي مثلي تتكلم بنفس طريقتي وبصوت منخفض. وهكذا وُلد اسمي على يد أمي التي رحلت منذ فترة، تاركة لي كنزاً من الحب والمعرفة والحنان».

انخرطت همس فكري في عالم الغناء من باب حفلات الزفاف. وتعد هذا المجال فأل خير عليها. «لقد وفرت لي هذه الحفلات التعريف عن موهبتي ضمن مجتمع محافظ. فكانت بداية جيدة لي استمتعت بها ووضعتني على الطريق الصحيح لدخول الفن». وعما إذا كانت حفلات الزفاف باتت ضرورة للدلالة على نجاح المطرب؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة لي لم أقاربها من هذه النقطة. فنحن نشأنا في مجتمع محافظ يحتم علينا الغناء في عالم الأعراس كوننا نساء. فكان أقصر طريق لي نحو الشهرة. ولكن اليوم ومع رؤية السعودية المستقبلية 2030، باتت للمرأة فرص أكبر للوقوف على المسارح وإقامة الحفلات».

تقول: رحلت والدتي تاركة لي كنزاً من الحب والمعرفة والحنان (همس فكري)

وهل تعتبرين أنكِ تأخرتِ في الوصول إلى الشهرة؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أنني اجتزت مراحل كثيرة للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، فتأخرت إلى حد ما عن دخول مجال الغناء على المسارح وشاشات التلفزة. ولكني أتمسك برسالتي الفنية الأصيلة وأنا راضية بقدري. ربما لو غنيت في عمر أصغر لكانت إنجازاتي أوسع. وفي المقابل أقول لكل مرحلة نكهتها وحلاوتها».

قطعت همس فكري المسافات التي توصل إلى الشهرة بفضل موهبتها اللافتة في الغناء. فماذا يميزها عن غيرها؟ «ما يميزني عن غيري هو أنني قنوعة وأرضى بما يكتبه لي رب العالمين. ولا شك أن حب الناس لي أسهم في اجتيازي هذه المسافة. وأنا في المقابل أعطيتهم كل ما بمقدوري. فهناك قول مأثور أحبه كثيراً وأتبعه في حياتي يقول: (كلما أعطيتم يُعطَى لكم)».

أخيراً أطلقت همس فكري أغنية «كتوم» وهي الثانية الخاصة بها بعد أغنية «تناساني». وتتميز «كتوم» بلونها الطربي الرومانسي. وتحاكي كلماتها الشخصية التي تتسم بالكتمان، فتحرص على إخفاء مشاعرها وعدم البوح بها. وهي من ألحان عبد السلام ماجد وكلمات محمد القاسمي وتوزيع وإنتاج «بلاتينوم ريكوردز».

ويعد موضوع «كتوم» جديداً على الساحة الغنائية، فلماذا اختارته؟ «رغبت في الوقوف على حالات الأشخاص الكتومين وأنا منهم. وإخوتي أيضاً يشبهونني في هذا الموضوع. فلا نبوح بما نعاني منه مهما بلغت حالة الألم التي نتعرض لها. لا أعرف إذا كانت هذه الصفة إيجابية أو العكس. ولذلك اخترت هذا الموضوع كي أجس نبض الناس تجاهه».

عند كل شاعر وملحن رسالته الفنية لأنه يملك عالماً خاصاً به ينبض بالحياة

تتعامل همس فكري مع الساحة الفنية بأسلوبها البسيط وعلى طريقتها العفوية. ألا تخاف أن تصطدم بما يعكر مشوارها؟ تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أخاف بالطبع من أمور كثيرة لأنني صاحبة شخصية هادئة ولا أكترث كثيراً للأضواء والإطلالات الإعلامية. فالساحة تتطلب من الفنان عكس ذلك تماماً. ولكنني أحافظ دائماً على ما تربيت عليه وما حفر في شخصيتي».

تعترف همس فكري بأنها لم تتوقع الوصول إلى ما هي عليه اليوم. كما أن أحلامها المستقبلية كثيرة وأولها تقديم ألبوماً غنائياً ناجحاً يتضمن جميع الألوان الموسيقية. «يهمني أن أسعد الناس وأحجز لنفسي مكانة جميلة في قلوبهم».

تطمح همس فكري للتعاون مع شعراء وملحنين كبار في أعمالها المستقبلية. فتذكر الشاعرين السعوديين الأمير محمد التركي والأمير خالد الفيصل، وكذلك الملحن السعودي أحمد بن سلطان بن عبد العزيز المعروف بـ«سهم». وتتمنى التعامل مع أكبر عدد من الملحنين والشعراء، لأنها تحب الاستماع إلى جميع الفنون. وتختم: «عند كل شاعر وملحن رسالته الفنية، لأنه يملك عالماً خاصاً به ينبض بالحياة».