توجيه التهمة إلى ثلاثة أميركيين في قضيتي تجسس بالولايات المتحدة

شعار وكالة الاستخبارات المركزية في مقرها بولاية فرجينيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
شعار وكالة الاستخبارات المركزية في مقرها بولاية فرجينيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

توجيه التهمة إلى ثلاثة أميركيين في قضيتي تجسس بالولايات المتحدة

شعار وكالة الاستخبارات المركزية في مقرها بولاية فرجينيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
شعار وكالة الاستخبارات المركزية في مقرها بولاية فرجينيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)

وجهت التهمة رسمياً، أمس (الخميس)، في الولايات المتحدة إلى خبير في أمن الإنترنت عمل لحساب «وكالة الأمن القومي الأميركية»، وزوجين يعملان في المجال الصحي في الجيش بمحاولة بيع معلومات سرية إلى دول أجنبية في قضيتين منفصلتين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي القضية الأولى، أوردت وزارة العدل الأميركية في بيان أن جاريه سيباستيان دالكه (30 عاماً) عمل أقل من أربعة أسابيع لحساب وكالة الأمن القومي، قبل أن يستقيل فجأة في نهاية يونيو (حزيران) متذرعاً بدواعٍ عائلية.
وخلال هذه الأسابيع الأربعة طبع وثائق فائقة السرية عرض لاحقاً بيعها على شخص اعتقد أنه عميل لحكومة أجنبية، غير أنه كان في الحقيقة عميلاً سرياً لـ«مكاتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي).
وتواصل دالكه من خلال موقع على الويب المظلم (دارك ويب) أنشأه جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الرئيسي، بحسب تقرير عن التحقيق قدمه «إف بي آي» إلى المحكمة، وطلب 85 ألف دولار لقاء الوثائق كاملة، فتلقى ثلاث دفعات بالعملة المشفرة بلغت قيمة إحداها 11422 دولاراً.
وأوقف في دينفر بولاية كولورادو، فيما كان يستعد لتسليم الوثائق ويواجه عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد.
وفي القضية الثانية، وجهت التهمة رسمياً، أمس (الخميس)، إلى الطبيبة العسكرية المتحولة جنسياً جامي لي هنري وزوجتها آنا غابرياليان اختصاصية التخدير الناطقة بالروسية في جامعة جونز هوبكينز بمحاولة بيع معلومات سرية حول صحة عسكريين ومسؤولين أميركيين إلى روسيا.
والزوجان متهمان بتشكيل عصابة وبارتكاب مجموعة من الانتهاكات المتعلقة بالكشف عن معلومات طبية خاصة، وهما يواجهان عقوبة بالسجن قد تصل إلى عشرين عاماً.
وإن كان المتهم في القضية الأولى قال إنه تصرف لأسباب مالية وتعبيراً عن استيائه حيال المجتمع الأميركي، فإن الزوجين أفادا بأن دافعهما كان تأييدهما لروسيا.


مقالات ذات صلة

الحكم على امرأة بالسجن 15 عاماً في أوكرانيا لمساعدتها الجيش الروسي

أوروبا سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)

الحكم على امرأة بالسجن 15 عاماً في أوكرانيا لمساعدتها الجيش الروسي

حكم القضاء الأوكراني، اليوم الخميس، على امرأة من منطقة دونيتسك، الواقعة في شرق البلاد، بالسجن 15 عاماً بسبب تمريرها معلومات عسكرية حسّاسة لروسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
TT

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)

تعززت مبيعات كبار موردي الأسلحة في العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا وغزة والتوترات في آسيا، مع زيادات ملحوظة للشركات المصنعة في روسيا والشرق الأوسط، وفقا لتقرير لمعهد سيبري نُشر الاثنين.

وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 4,2%، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري). وهي كانت قد تراجعت في عام 2022 بسبب عدم قدرة هذه الشركات العالمية العملاقة على تلبية الزيادة في الطلب، لكن العديد منها تمكن من إعادة إحياء إنتاجه في عام 2023، حسب التقرير.

وفي دليل على هذه الطفرة في الطلب، حققت جميع هذه الشركات المئة مبيعات فردية تزيد عن مليار دولار في العام الماضي للمرة الأولى. وفي بيان، قال لورنزو سكارازاتو، الباحث بشؤون الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في برنامج سيبري، «كانت هناك زيادة ملحوظة في مبيعات الأسلحة عام 2023، ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه عام 2024». وأضاف أن مبيعات أكبر 100 مجموعة في العالم «لا تعكس حتى الآن حجم الطلب بالكامل، وقد أطلق عدد كبير من الشركات حملات توظيف، ما يدل على تفاؤلها بالمستقبل».

وأشار معهد سيبري إلى أن الشركات المنتجة الأصغر حجما كانت أكثر فاعلية في تلبية هذا الطلب الجديد المرتبط بالحرب في غزة وأوكرانيا والتوترات المتزايدة في شرق آسيا وبرامج إعادة التسلح في مناطق أخرى. وأوضح نان تيان، مدير برنامج الإنفاق العسكري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عددا منها متخصص في مكون واحد أو يبني أنظمة تتطلب سلسلة توريد واحدة»، ما يتيح لها الاستجابة في سرعة أكبر.

وسجلت المجموعات الأميركية، المنتجة الرائدة في العالم، ارتفاعا في المبيعات بنسبة 2,5% عام 2023، ولا تزال تمثل نصف عائدات الأسلحة في العالم، حيث تحتل 41 شركة أميركية لائحة أكبر 100 شركة في العالم. في المقابل، سجلت لوكهيد مارتن (-1,6%) وRTX (ريثيون تكنولوجيز سابقا، -1.3%)، أكبر مجموعتين للأسلحة في العالم، انخفاضا في المبيعات. وقال تيان إنهما «غالبا ما تعتمدان على سلاسل توريد معقدة ومتعددة المستويات، ما يجعلهما عرضة لتحديات سلسلة التوريد التي استمرت في عام 2023».