إصابة رئيس وزراء إسبانيا بكورونا ترجئ قمة «يوروميد»

المستشار الألماني أولف شولتس متحدثا عبر الفيديو خلال مؤتمر صحافي في برلين أمس (أ.ب)
المستشار الألماني أولف شولتس متحدثا عبر الفيديو خلال مؤتمر صحافي في برلين أمس (أ.ب)
TT

إصابة رئيس وزراء إسبانيا بكورونا ترجئ قمة «يوروميد»

المستشار الألماني أولف شولتس متحدثا عبر الفيديو خلال مؤتمر صحافي في برلين أمس (أ.ب)
المستشار الألماني أولف شولتس متحدثا عبر الفيديو خلال مؤتمر صحافي في برلين أمس (أ.ب)

أرجئت قمة مجموعة الدول المتوسطية في الاتحاد الأوروبي التي كان من المزمع عقدها في إسبانيا اليوم الجمعة بسبب إصابة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بكوفيد-19، وفق ما أعلن مكتبه.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه كان من المقرر أن تلتئم القمة التاسعة لمجموعة «يوروميد» التي تضم كرواتيا وقبرص وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا في مدينة أليكانتي في جنوب شرق إسبانيا في 30 سبتمبر (أيلول).
وأكد مكتب سانشيز الأحد أنه مصاب بفيروس كوفيد، وبحلول الخميس كانت نتيجة فحوصه لا تزال إيجابية. وقال بيان صادر عنه: «هذا الصباح أجرى رئيس الوزراء بيدرو سانشيز اختبارا تشخيصيا لكوفيد-19 وكانت نتيجته لا تزال إيجابية».
وكإجراء احترازي، تم اتخاذ القرار بتأجيل قمة «يوروميد 9» التي كانت ستعقد اليوم في أليكانتي، بدون تحديد موعد جديد لها.
وأظهرت الفحوص إصابة سانشيز بفيروس كورونا بعد أيام من حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ومنذ ذلك الحين علق الكثير من نشاطاته لكنه استمر في متابعة اجتماعاته عبر الإنترنت.
وكان من المقرر أن يحضر القمة التي تركز على قضية الطاقة تسعة رؤساء دول وحكومات، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته ماريو دراغي، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وفي برلين، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه يشعر بأنه في طريقه للتحسن، وذلك بعد إصابته بعدوى فيروس كورونا.
وخلال مؤتمر صحافي عن التدابير الحكومية الجديدة لمجابهة أزمة الطاقة -وهي التدابير التي يطلق عليها «مظلة الدفاع»- قال شولتس أمس الخميس إنه حصل على نتيجة سلبية لاختبار كورونا للمرة منذ إصابته بالعدوى.
وأضاف شولتس متحدثاً عبر الفيديو من شقته الرسمية في ديوان المستشارية، أنه يأمل بهذا في ألا تطول فترة حجره.
وفي غضون ذلك، أظهرت أحدث البيانات المتوافرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم تخطى 616.6 مليون إصابة حتى صباح أمس الخميس. وارتفع إجمالي الوفيات جراء الجائحة إلى ستة ملايين و542 ألفا وحالة وفاة واحدة.
كما تخطى عدد اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم 12.7 مليار جرعة.
وسجلت إيطاليا حوالي 161 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الممتد من 21 وحتى 27 سبتمبر (أيلول) الجاري، بزيادة نسبتها 34 في المائة عن الأسبوع السابق عليه.
وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أمس الخميس، أن تقرير مؤسسة «جيمبي» المعنية بالشؤون الصحية أشار إلى ارتفاع عدد المرضى الذين يعانون من الأعراض بنحو 4.5 في المائة.
ولفت التقرير إلى أن أكثر المناطق تسجيلاً للزيادة في عدد الإصابات هي صقلية وفينيتو.
ومع ذلك، استمر انخفاض عدد المرضى الذين يحتاجون إلى دخول أقسام العناية المركزة بنسبة 14.7 في المائة. كما تراجع عدد الوفيات المرتبطة بالإصابة بالفيروس بنسبة 8.1 في المائة.
وكانت بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية أظهرت أمس الخميس أن إيطاليا سجلت 36 ألفا و795 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و48 وفاة مرتبطة بالجائحة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويرتفع بذلك إجمالي الإصابات المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 22 مليونا و395 ألفا و282، والوفيات إلى 177 ألفا و24.
في تايبيه، أعلن رئيس الوزراء التايواني، سو تسينغ تشانغ، أمس، أن المسافرين القادمين إلى تايوان لن يطلب منهم الخضوع لحجر صحي لدى وصولهم، اعتبارا من 13 من أكتوبر (تشرين الأول)، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية التايوانية (سي إن إيه).
وفي الوقت نفسه، أُعلن أمس أنه سيتم السماح للزائرين من جميع الدول بدخول البلاد مرة أخرى، ولكن سيتم وضع حد لعدد الوافدين إليها، بواقع 150 ألف شخص في الأسبوع الواحد.


مقالات ذات صلة

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

أُدينت امرأة نمساوية بإصابة جارها بفيروس «كورونا» ما تسبب بوفاته، بعد أن تجاهلت قواعد الحجر الصحي وفشلت في ارتداء القناع الواقي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك أشخاص ينظرون إلى الجدار التذكاري الوطني لـ«كوفيد» في لندن (رويترز)

أطباء يتوقعون وتيرة فيروس «كورونا» خلال الشتاء المقبل

ما زال فيروس «كورونا المتجدد» المعروف باسم «كوفيد - 19» ومتحوراته، يشغل بال العالم، خصوصاً مع اقتراب فصلَي الخريف والشتاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

يحذر العلماء من مرض جديد ينتقل عن طريق القراد يسمى فيروس الأراضي الرطبة (WELV) والذي تم اكتشافه مؤخراً في الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

في الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لجماعة «حزب الله» في لبنان، ظهر شكل جديد من الأعمال التخريبية، وهو تحويل أجهزة الاتصال العادية مثل أجهزة اللاسلكي إلى قنابل يدوية، حسب تقرير أمس الخميس لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

حوّلت العملية الإسرائيلية المفترضة هذه الأجهزة اليومية إلى أسلحة، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. وفي حين كان الهدف من التفجيرات استهداف مقاتلي «حزب الله»، فقد تضرر المدنيون أيضاً، ما ساهم في تنامي المخاوف من عدم إمكانية الوثوق بشكل كامل بأي جهاز إلكتروني، من الهواتف الجوالة إلى الأجهزة المنزلية.

يحذّر الخبراء من التأثير النفسي الكبير للانفجارات الأخيرة، حيث بدأ الناس يشككون في سلامة الأجهزة في حياتهم اليومية، على غرار المخاوف بشأن أن يكون الأشخاص يتعرّضون للمراقبة الشاملة.

تطلب هذا التخريب واسع النطاق اختراقاً عميقاً لسلسلة التوريد، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها أجهزة الاتصالات.

يتكهن البعض بأن الهجمات قد تشير إلى هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً، على الرغم من أن المزيد من الإجراءات الإسرائيلية لم تتحقق بعد. ويضيف استهداف أجهزة «حزب الله» المنخفضة التقنية، والتي كان يُعتقد قبل التفجيرات أنها آمنة من الهجمات الإلكترونية، عنصراً جديداً من التعقيد إلى هذا العصر الجديد من التخريب.

تُطرح نظريات مختلفة حول كيفية وضع المتفجرات في الأجهزة المستخدمة في الهجمات. وتشير السيناريوهات الأكثر ترجيحا، إلى أن عملاء إسرائيليين زرعوا متفجرات في البطاريات أثناء تصنيعها بواسطة شركة وهمية في بودابست. وهناك احتمال آخر وهو أن الأجهزة تم تعديلها بعد الإنتاج ولكن قبل توزيعها على عناصر «حزب الله».

وبغض النظر عن الطريقة التي استخدمت لتفخيخ الأجهزة، فإن كميات صغيرة من المتفجرات المخبأة في تلك الأجهزة تسببت في إصابات خطيرة.

وربما تم إطلاق الانفجارات عن بعد عبر رسائل أو من خلال استغلال نقاط الضعف في شفرة أجهزة النداء (بيجر)، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطاريات لتفجيرها.

ويشير بعض الخبراء إلى أن العمليات السيبرانية الإسرائيلية قدمت معلومات استخباراتية حول شراء «حزب الله» لأجهزة البيجر، ما ساعد في استهداف الأجهزة في سلسلة التوريد.

إن هذه العملية تذكرنا بعمليات سلسلة التوريد السابقة مثل الجهود الأميركية لإحباط البرنامج النووي الإيراني أو المحاولات الصينية للتسلل إلى شبكات الطاقة الأميركية. وتوفر هذه العمليات مزايا تكتيكية ولكنها قد لا تؤدي بالضرورة إلى مكاسب استراتيجية كبيرة. وفي حين كان تخريب البنى التحتية الكبيرة مثل شبكات الطاقة شائعا، فإن هذا الهجوم على الأجهزة المحمولة باليد قد يشير إلى اتجاه جديد في عمليات التخريب حول العالم.