وقعت إثيوبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اتفاقية تمكن من تقديم الدعم المالي لعملية «حوار وطني»، في البلاد التي تعاني من أزمات أمنية وسياسية واسعة.
وتقاتل قوات «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، كلا من الجيش الإثيوبي الاتحادي وحلفائه، ومن بينهم القوات الإريترية، والمقاتلون من المناطق الإثيوبية المجاورة، في حرب مستمرة منذ قرابة عامين. ومؤخرا أظهرت صور لأقمار صناعية «تعزيزات عسكرية في إثيوبيا وإريتريا».
وأبدت كل من «جبهة تيغراي»، والحكومة الإثيوبية، استعدادهما للدخول في محدثات سلام تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، لكن من دون تحديد موعد، أو الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار، الذي استؤنف في 24 أغسطس (أب) الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم (الخميس)، وقعت وزارة المالية الإثيوبية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الحوار الوطني، اتفاقية تُمكن من تقديم الدعم المالي لعملية الحوار الوطني في إثيوبيا.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة المالية، خصص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبلغ 2.2 مليون دولار أميركي لتمويل عملية الحوار الوطني.
ومن المتوقع جمع حوالي 32.8 مليون دولار أميركي من شركاء التنمية من خلال الاحتياطي المالي الذي سيفتحه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وعُلم أنه بالإضافة إلى الميزانية السنوية التي ستخصصها الحكومة للجنة الحوار الوطني، فإن الأموال التي تُجمع من الشركاء سيديرها صندوق ائتمان مستقل.
وذكرت الوكالة أن «إنشاء الصندوق الائتماني يساهم في مهمة اللجنة من خلال تعزيز قدرتها المؤسسية على تنفيذ واجباتها، بما في ذلك إجراء حوار وطني شامل على أساس الجدول الزمني».
في المقابل، قالت شركة أميركية خاصة (الأربعاء)، إن صور الأقمار الصناعية تظهر تعبئة للقوات العسكرية هذا الشهر في بلدات على جانبي الحدود الشمالية لإثيوبيا مع إريتريا. ونشرت «رويترز» تقريرا لشركة «ماكسار تكنولوجيز» الخاصة التي تجمع صور المنطقة من الأقمار الصناعية وتنشرها، أكد أن «الصور التي التقطت في الـ26 من سبتمبر (أيلول)، تظهر قوات ومركبات عسكرية ومواقع للمدفعية في بلدة شيرارو قرب حدود تيغراي الشمالية مع إريتريا».
وقالت ماكسار إن الصور من إريتريا التقطت في الـ19 من سبتمبر وتظهر نشر أسلحة ثقيلة في بلدة سيرها بالقرب من حدود تيغراي.
وتعطلت معظم الاتصالات مع تيغراي منذ أكثر من عام.
وقالت قوات تيغراي في 13 سبتمبر إن القوات الإريترية التي تقاتل إلى جانب الجنود الإثيوبيين سيطرت في وقت ما على شيرارو منذ استئناف القتال، لكنها أشارت إلى أنها تعرضت للهزيمة منذ ذلك الحين. كما اتهمت إريتريا بقصف بلدات في تيغراي في الأسابيع القليلة الماضية.
ولم ترد السلطات الإثيوبية أو الإريترية على طلبات للتعليق على أحدث أعمال القتال، ودعمت القوات الإريترية الجيش الإثيوبي في مراحل سابقة من الحرب، ولم تؤكد الحكومة الإريترية مشاركتها في القتال منذ انهيار وقف إطلاق النار، لكنها قالت هذا الشهر إنه تم استدعاء بعض جنود الاحتياط للخدمة العسكرية.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير ميليس عالم، إن إثيوبيا استفادت بشكل جيد من الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لإظهار الصورة الدقيقة للبلاد.
وأضاف في تصريحات صحافية اليوم (الخميس) أنه «أتيحت الفرصة لوفد إثيوبيا لشرح النجاح الكبير الذي حققته البلاد في مجال التعليم وحماية البيئة، خاصة مبادرة البصمة الخضراء».
وكشف المتحدث أن إثيوبيا قامت أيضًا بأنشطة دبلوماسية ناجحة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال «استخدمنا المنصات الثنائية لإظهار الجانب الحالي لإثيوبيا وشرحنا الوضع لهم». وعلم أن الدول أعربت عن استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية، ودعم أنشطة التنمية، وتعزيز علاقتها مع إثيوبيا.
إثيوبيا: اتفاقية دولية لتمويل حوار وطني
رغم استمرار الحشد العسكري بين القوات الحكومية وتيغراي
إثيوبيا: اتفاقية دولية لتمويل حوار وطني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة