زعماء المناطق الأوكرانية الانفصالية في موسكو لإنجاز عملية الضم

دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا (رويترز)
دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا (رويترز)
TT

زعماء المناطق الأوكرانية الانفصالية في موسكو لإنجاز عملية الضم

دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا (رويترز)
دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا (رويترز)

يزور زعماء المناطق الانفصالية الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها روسيا، موسكو لإنجاز عملية ضم هذه الأراضي بعد «استفتاءات» عدّتها كييف والدول الغربية «زائفة».
ووصل المسؤولون الذين عيّنتهم موسكو في مناطق دونيتسك في شرق أوكرانيا وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب، جواً إلى موسكو مساء أمس (الأربعاء)، على ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. كذلك قال ليونيد باسيتشنيك الذي عيّنته موسكو مسؤولاً عن منطقة لوغانسك في الشرق اليوم (الخميس): «أنا في موسكو».
وسيستقبلهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمصادقة على ضم هذه المناطق للأراضي الروسية. وكان المسؤولون الانفصاليون الأربعة قد وجهوا إلى بوتين (الأربعاء) طلبات «رسمية» بهذا الخصوص. وقال مسؤول في إدارة الاحتلال الروسية في خيرسون، كيريل ستريموسوف، اليوم: «من المقرر لقاء الرئيس بطبيعة الحال. أنا عاجز عن تحديد المكان والزمان. ليست لديّ هذه المعلومات».
وتسارعت عملية ضم هذه المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا في الأيام الأخيرة مع تنظيم «استفتاءات» على عجل وُصفت بأنها «مهزلة» و«زائفة» من جانب كييف والدول الغربية الداعمة لها. وأعلنت الرئاسة الروسية، اليوم، أن روسيا ستصادق غداً (الجمعة)، على ضم هذه المناطق خلال مراسم تقام في الكرملين يلقي خلالها بوتين خطاباً.
وكانت البلدية قد أعلنت إغلاق بعض الشوارع في وسط العاصمة ولا سيما حول الساحة الحمراء حيث يقام مسرح. وبعد «استفتاء» لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ألقى بوتين خطاباً في قاعة المراسم في الكرملين للطلب من البرلمانيين الروسي إقرار ضمها إلى روسيا. ولم تعترف الأسرة الدولية بضم شبه جزيرة القرم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».