هل من علاقة بين قلّة النوم والالتهابات في الجسم؟

لكي يكون الجسم بصحة جيدة يحتاج إلى التحرك خلال أربع مراحل من النوم عدة مرات كل ليلة (رويترز)
لكي يكون الجسم بصحة جيدة يحتاج إلى التحرك خلال أربع مراحل من النوم عدة مرات كل ليلة (رويترز)
TT

هل من علاقة بين قلّة النوم والالتهابات في الجسم؟

لكي يكون الجسم بصحة جيدة يحتاج إلى التحرك خلال أربع مراحل من النوم عدة مرات كل ليلة (رويترز)
لكي يكون الجسم بصحة جيدة يحتاج إلى التحرك خلال أربع مراحل من النوم عدة مرات كل ليلة (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن الحرمان المزمن من النوم لدى مجموعة صغيرة من البالغين الأصحاء أدى إلى زيادة إنتاج الخلايا المناعية المرتبطة بالالتهابات -مع تغيير الحمض النووي للخلايا المناعية، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
قال المؤلف المشارك في الدراسة كاميرون ماك ألبين، الأستاذ المساعد في طب القلب وعلم الأعصاب في نيويورك: «لم يرتفع عدد الخلايا المناعية فحسب، بل قد يتم توصيلها وبرمجتها بطريقة مختلفة في نهاية الأسابيع الستة من تقييد النوم».
وتابع: «يمكن أن يهيئ هذان العاملان معاً شخصاً ما للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية».
يقول الخبراء إن قدراً معيناً من التهاب الجهاز المناعي ضروري للجسم لمحاربة الالتهابات وشفاء الجروح، لكن فرط نشاط الجهاز المناعي قد يكون ضاراً ويزيد من خطر الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية والأمراض المزمنة.
قال ستيفن مالين، الأستاذ المساعد في قسم علم الحركة والصحة بجامعة «روتجرز» في نيوجيرسي: «يتوافق هذا العمل مع وجهات النظر في المجال بأن تقييد النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم». وأضاف: «من الناحية العملية، تدعم هذه النتائج الأفكار لتطوير عادات نوم جيدة بحيث يجب أن تحصل في معظم الأوقات على قسط كافٍ من النوم».

* فوائد النوم الجيد
لكي يكون الجسم بصحة جيدة، يحتاج إلى التحرك خلال أربع مراحل من النوم عدة مرات كل ليلة. خلال المرحلتين الأولى والثانية، يبدأ الجسم في إنقاص إيقاعاته. القيام بذلك يعدّنا للمرحلة الثالثة -نوم عميق بطيء الموجة حيث يستعيد الجسم نفسه حرفياً على المستوى الخلوي- إصلاح الضرر الناجم عن تعب اليوم ووضع الذكريات في تخزين طويل الأجل.
نوم حركة العين السريعة، والمسمى REM، هو المرحلة الأخيرة التي نحلم فيها. أظهرت الدراسات أن فقدان نوم حركة العين السريعة قد يؤدي إلى عجز في الذاكرة وضعف النتائج المعرفية بالإضافة إلى أمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى والموت المبكر.
على الجانب الآخر، وجدت سنوات من البحث أن النوم، خصوصاً النوع الأعمق والأكثر علاجاً، يعزز وظائف المناعة. نظراً لأن كل دورة نوم تستغرق 90 دقيقة تقريباً، فإن معظم البالغين يحتاجون من سبع إلى ثماني ساعات من النوم غير المنقطع نسبياً، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
https://twitter.com/cam_phd/status/1572888765903020032?s=20&t=JKZ4tT1Eaw1uJDrljVq1Og
* زيادة في علامات الالتهاب
كانت الدراسة صغيرة، وشملت 14 شاباً يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من مشكلات في النوم. لكنّ ماك ألبين قال إن مدة الدراسة كانت طويلة أيضاً، مما أعطاها القوة.
ارتدى جميع المشاركين في الدراسة أجهزة على معاصمهم، مما سمح للباحثين بتتبع جودة نومهم ومدته على مدار 24 ساعة. خلال الأسابيع الستة الأولى، نام كل مشارك في الدراسة لمدة سبع إلى ثماني ساعات. خلال الأسابيع الستة التالية، قللوا من نومهم بمقدار 90 دقيقة كل ليلة.
في نهاية كل دورة مدتها ستة أسابيع، كان يتم سحب الدم في الصباح والمساء وتحليل تفاعل الخلايا المناعية. لم يتم العثور على تغييرات سلبية في الأشخاص الذين حصلوا على قسط كافٍ من النوم. ومع ذلك، بعد أن قضى المشاركون في الدراسة ستة أسابيع مع تقييد النوم، وجدت اختبارات الدم زيادة في نوع معين من الخلايا المناعية عند سحب الدم في المساء.
وقال ماك ألبين: «كان هذا العيب في تقييد النوم خاصاً جداً بنوع واحد من الخلايا المناعية يسمى (الخلية الوحيدة - مونوسايت)، في حين أن الخلايا المناعية الأخرى لم تستجب... هذه علامة على التهاب».
كما وجدت اختبارات الدم تغيرات جينية داخل الخلايا المناعية أحادية الخلية «إيبيجين» بعد فترة طويلة من الحرمان من النوم. «إيبيجين» هي بروتينات ومواد كيماوية تجلس على كل الجينات، ويعمل الإبيجينوم حرفياً على تشغيل الجينات وإيقافها، وغالباً ما يعتمد على المحفزات البيئية والسلوكيات البشرية مثل التدخين أو تناول نظام غذائي التهابي أو المعاناة من قلة النوم المزمنة.
قال مالين: «تشير النتائج إلى أن العوامل التي قد تعدل التعبير الجيني للبروتينات المرتبطة بالالتهاب، والمعروفة باسم إبيجينوم، يتم تعديلها عن طريق تقييد - قلة النوم... هذا التعديل يزيد من خطر أن تكون الخلايا المناعية أكثر عُرضة للالتهابات في طبيعتها».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسات أميركية: لا دليل على تعرض المصابين بمتلازمة هافانا لإصابات بالدماغ

تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)
تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)
TT

دراسات أميركية: لا دليل على تعرض المصابين بمتلازمة هافانا لإصابات بالدماغ

تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)
تشمل أعراض المرض الغامض سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان (بي بي سي)

قالت دراسات نشرت في دورية طبية أمس الاثنين إن فريق أبحاث تابعا للحكومة الأميركية لم يعثر على أي دليل مادي ملموس على تعرض مجموعة من الموظفين الاتحاديين الذين يعانون من أعراض مرض «متلازمة هافانا» الذي ظهر عام 2016، لإصابات في الدماغ، وفق «رويترز».

وخلص الباحثون بمعاهد الصحة الوطنية الأميركية أيضا إلى عدم وجود اختلافات في معظم الإجراءات السريرية بين مجموعة مكونة من 86 موظفا وأفراد أسرهم البالغين الذين اشتكوا من حالات صحية غير معتادة وبين مجموعة من المتطوعين الأصحاء الذين لديهم مهام عمل مماثلة.

وتشمل أعراض المرض الغامض، الذي أبلغ عنه لأول مرة مسؤولو السفارة الأميركية بالعاصمة الكوبية هافانا ثم أصاب دبلوماسيين وجواسيس وغيرهم من الموظفين الأميركيين حول العالم، سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس تليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان.

وقال الطبيب لايتون تشان، القائم بأعمال كبير العلماء بالمركز السريري في معاهد الصحة الوطنية والمؤلف الرئيسي للدراسة في مكالمة هاتفية لمناقشة النتائج المنشورة في دورية جاما «هؤلاء الأفراد لديهم أعراض حقيقية ومؤلمة وعلاجها صعب للغاية».

وخضع المشاركون في الدراسة، بما في ذلك الأفراد الذين كانوا مقيمين في كوبا والصين وفيينا والولايات المتحدة، لمجموعة من الاختبارات السريرية والسمعية والبصرية والنفسية والعصبية واختبارات خاصة بالتوازن إضافة إلى اختبارات الدم. كما أجريت لهم أنواع مختلفة من فحوص بأشعة الرنين المغناطيسي التي تهدف إلى فحص حجم الدماغ وبنيته وكفاءته.

وقال المحامي المقيم في واشنطن مارك زيد ممثل المصابين بأعراض متلازمة هافانا إن النتائج التي توصلت إلى عدم وجود اختلافات كبيرة من الناحية الطبية بين المجموعتين بعد مرور الوقت «لا يمكنها تقويض النظرية القائلة بأن خصما خارجيا يضر بالأفراد الأمريكيين وعائلاتهم بشكل من أشكال الطاقة الموجهة».

وقال متحدث باسم معاهد الصحة الوطنية إن الدراسات سعت إلى تحديد الاختلافات الهيكلية أو البيولوجية في الدماغ ولم تسع إلى تحديد ما إذا كانت بعض الظواهر الخارجية هي السبب في الأعراض، كما أنها لم تستطع استبعاد ذلك.

وأضاف المتحدث «نتفهم أن بعض المرضى قد يشعرون بخيبة أمل لعدم تمكن الباحثين من تحديد مسببات واضحة للإصابة».


رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
TT

رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (الثلاثاء)، إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونغرس سيتحرك لضخ المزيد، بحسب «رويترز».

ويرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حتى الآن، الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بينما يسعى البيت الأبيض جاهداً لإيجاد سبل لإرسال مساعدات لكييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

وسيرأس أوستن الاجتماع الشهري المعروف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي يعقد بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ويضم نحو 50 من الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا عسكرياً.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجدداً على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.

لكن مسؤولين يقولون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة.

وفي هذا الإطار، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: «أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماماً موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم».

وقالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي، إنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار، لكنها أوضحت أن الإجراء خطوة استثنائية جراء توفير غير متوقع من عقود عسكرية أبرمها «البنتاغون».

ولم يستبعد المسؤولون إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافياً لتعويض عدم تحرك الكونغرس.

ويقول خبراء إن أوستن سيُقابل بتشكيك في أوروبا، ونقلت «رويترز» عن راشيل ريزو، الصحافية البارزة في مركز أوروبا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن: «أصبح من الصعب أكثر فأكثر على القادة الأميركيين السفر إلى أوروبا، حاملين رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه أوكرانيا على المدى الطويل».

وأضافت أن «رسالة هذا الالتزام المالي والعسكري والاقتصادي طويل المدى تتعارض مع حقيقة ما يحدث في كابيتول هيل (الكونغرس)».

وفي مؤتمر صحافي مشترك ببرلين يوم الجمعة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك دعمهم لأوكرانيا، التي تواجه قواتها المتعطشة للذخيرة أصعب معاركها منذ الأيام الأولى للغزو الروسي قبل عامين.

وأصبح الدعم الأوروبي أساسياً بشكل مزداد مع عجز بايدن عن الحصول على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا من خلال الكونغرس، وتركيز جزء كبير من سياسته الخارجية على الحرب في غزة.

لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الواقع هو أنه من دون الولايات المتحدة، فإن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لن يكون كافياً لصد القوات الروسية.

وأكد مسؤول دفاعي أميركي كبير أنه «لا توجد طريقة تمكن حلفاءنا من توحيد قواتهم لتعويض نقص الدعم الأميركي».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستعد لهجوم جديد على أوكرانيا يبدأ في أواخر مايو (أيار) أو في الصيف.


لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

أعلن البيت الأبيض أمس (الاثنين) أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم عقد أول قمة ثلاثية مع زعيمي الفلبين واليابان الشهر المقبل، في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة تحالفاتها ضد الصين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعد الاجتماع الذي سيجمع بايدن مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض في 11 أبريل (نيسان) الأحدث ضمن سلسلة اجتماعات مع الحلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويأتي ذلك أيضا على خلفية التصادمات بين السفن العسكرية الفلبينية والصينية في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع الدولتان السيادة عليه.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إن «الزعماء سيعملون على تعزيز الشراكة الثلاثية المبنية على روابط الصداقة التاريخية العميقة» بما في ذلك «رؤية مشتركة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حرة ومفتوحة».

وأضافت أن بايدن سيعقد في وقت لاحق اجتماعا ثنائيا منفصلا مع ماركوس «لإعادة تأكيد التحالف القوي» مع الفلبين. وسيكون كيشيدا في البيت الأبيض قبل يوم في زيارة دولة تم الإعلان عنها في وقت سابق.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي أن اليابان تعتقد أن المحادثات ستعزز «نظاما دوليا حرا ومفتوحا يقوم على قواعد القانون».

وأضاف للصحافيين: «مع كون التحالف الياباني الأميركي هو المحور الأساسي، نعتقد أن تعميق التعاون مع دول ذات تفكير مشابه مثل الفلبين في مجالات واسعة سيكون ضروريا للحفاظ على السلام والازدهار في هذه المنطقة».

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي بالرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في بالي إندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)

وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لتحسين العلاقات مع حلفائها الإقليميين مثل طوكيو ومانيلا في محاولة لإقامة توازن مع الصين التي تزداد عدائية.

وجاء الإعلان عن القمة الثلاثية في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن متوجها إلى مانيلا في رحلة قالت الخارجية الأميركية إنها تعيد التأكيد على «التزام أميركا الثابت» تجاه الفلبين.

واتهمت بكين مؤخرا واشنطن باستخدام الفلبين «كبيدق» في النزاع حول بحر الصين الجنوبي.

وفي الوقت نفسه، قالت اليابان والفلبين إنهما ستبدآن خلال زيارة كيشيدا في نوفمبر (تشرين الثاني) مفاوضات للتوصل إلى اتفاق دفاعي يسمح لهما بنشر قوات على أراضي بعضهما البعض.

وغزت اليابان الفلبين واحتلتها خلال الحرب العالمية الثانية، لكن البلدين أصبحا أكثر تقاربا منذ ذلك الحين بسبب التبادلات التجارية والاستثمارات، ومؤخرا في مواجهة عدوانية الصين في المنطقة.

ولجأ بايدن بشكل متزايد إلى صيغ القمم الثلاثية لبناء تحالفات.

ففي أغسطس (آب) استضاف رئيس الوزراء الياباني كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في منتجع كامب ديفيد الرئاسي للتقريب بين الزعيمين الحليفين بعد سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين بلديهما.

وعقد بايدن قمة تاريخية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا في نوفمبر في محاولة لمنع اندلاع نزاع بين القوتين العظميين، لكن العلاقات بينهما لا تزال متوترة.


نتنياهو يوافق على إرسال مسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن لبحث عملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
TT

نتنياهو يوافق على إرسال مسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن لبحث عملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)

قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق، اليوم (الاثنين)، على إرسال فريق من المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن للتباحث مع مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول عملية رفح المرتقبة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال سوليفان: «لقد وصلنا إلى نقطة أوضح فيها كل جانب وجهة نظره للآخر».

وكان البيت الأبيض متشككاً في خطة نتنياهو لتنفيذ عملية في مدينة رفح الجنوبية، حيث يلجأ حوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على «حماس» في أعقاب هجوم «حماس» غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة يوم الاثنين، وهو أول تفاعل بينهما منذ أكثر من شهر، مع تزايد الانقسام بين الحلفاء بشأن أزمة الغذاء في غزة وسلوك إسرائيل خلال الحرب، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

البيت الأبيض

وحذر مسؤولو إدارة بايدن من أنهم لن يدعموا مثل هذه العملية دون أن يقدم الإسرائيليون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. ولم تقدم إسرائيل حتى الآن مثل هذه الخطة، وفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض. ولم يشر نتنياهو في بيان بعد المكالمة بشكل مباشر إلى التوتر. «لقد ناقشنا آخر التطورات في الحرب، بما في ذلك التزام إسرائيل بتحقيق جميع أهداف الحرب: القضاء على (حماس)، وإطلاق سراح جميع الرهائن لدينا وضمان ألا تشكل غزة (مرة أخرى) تهديداً لإسرائيل أبداً، مع توفير المساعدات الإنسانية اللازمة التي قال نتنياهو إنها (سوف تساعد في تحقيق هذه الأهداف)».

وانتقد نتنياهو الانتقادات الأميركية يوم الأحد، واصفاً الدعوات لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بأنها «غير مناسبة على الإطلاق».

وقال نتنياهو لقناة «فوكس نيوز» الأميركية إن إسرائيل لم تكن لتدعو أبداً إلى إجراء انتخابات أميركية جديدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.


فيلم «سيفيل وور»... سيناريو روائي لحرب أهلية أميركية يطلق نقاشاً عن الانقسام

بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
TT

فيلم «سيفيل وور»... سيناريو روائي لحرب أهلية أميركية يطلق نقاشاً عن الانقسام

بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)

رغم كون قصة فيلم «سيفيل وور» Civil War عن حرب أهلية ثانية بين الأميركيين في زمن مستقبلي قريب مجرّد حبكة روائية متخيّلة، يسعى هذا الشريط الذي تبدأ عروضه الشهر المقبل إلى إطلاق النقاش بشأن الشعبوية والانقسام المتزايد داخل المجتمع الأميركي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتناول الفيلم الذي أقيم عرض تمهيدي له الأسبوع الفائت في مهرجان «SXSW»، ويُطرح في دور السينما الأميركية في 12 أبريل (نيسان)، قصة رئيس يواجه انفصالاً من ولايتَي كاليفورنيا وتكساس.

وتتولى بطولة الفيلم الممثلة كيرستن دونست التي تؤدي دور صحافية في مجتمع منقسم. ومما يتخيله مثلاً، تفكيك مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ومهاجمة طائرات عسكرية مُسَيّرة مدنيين أميركيين.

وتبدي مجلة «ذي أتلانتيك» قلقها من كون الفيلم يشكلّ انعكاساً للمشهد السياسي الأميركي الراهن الذي يتسم بالانقسام.

لكن هل هذا السيناريو معقول؟

تعرّض دونالد ترمب لوابل من الانتقادات أخيراً بسبب قوله مازحاً إنه سيكون «ديكتاتوراً» من «اليوم الأول» إذا ترشح لولاية ثانية. ويُحاكَم كذلك بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020. واتهم الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن المرشح لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، سلفه بانتهاج «العنف السياسي».

ورأى 23 في المائة من الأميركيين الذين شملهم استطلاع أجراه معهد «بروكينغز» و«PRRI» عام 2023 أن «الوطنيين الأميركيين الحقيقيين قد يضطرون للجوء إلى العنف لإنقاذ بلادهم».

خمسة سيناريوهات

ورغم إقرار أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ويليام هاول بوجود أسباب للقلق من إمكان تصاعُد العنف السياسي، استبعد الانزلاق إلى صراع مُسلّح واسع النطاق.

وعدّ أن الإجابات عن أسئلة غامضة في استبيان لا تعكس بالضرورة الواقع الفعلي والطريقة التي يمكن أن يتصرف بها المواطنون.

ومع أن الانقسام على الساحة السياسية الأميركية نادراً ما بلغ هذا الحد، وصف هاول بـ«المبالغ فيه» الكلام عن شرخ في المجتمع. وأضاف: «لا أعتقد أننا على شفير حرب أهلية».

وإذ لاحظ أن أسباب الاستقطاب تكمن في «تأكّل سلطات الدولة، وتخريب الإدارات، وسخط عامة الناس»، رجّح ألا يؤول ذلك إلى تَقاتُل الأميركيين وارتكاب بعضهم «مجازر في حق البعض الآخر»، كما حصل بين عامي 1861 و1865، خلال الحرب الأهلية.

غير أنّ للمؤلف ستيفن ماركي رأياً آخر؛ إذ لاحظ أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن «حالة نموذجية لدولة تتجه مباشرة نحو حرب أهلية»، ولكن ليس كما يتخيلها فيلم «سيفيل وور».

واستند كتابه «الحرب الأهلية التالية» The Next Civil War إلى نماذج من العلوم السياسية لطرح خمسة سيناريوهات يمكن أن تكون سبباً لاندلاع صراع مسلح واسع النطاق في الولايات المتحدة.

ومن هذه السيناريوهات مواجهة بين ميليشيات معادية للدولة والقوات الاتحادية، واغتيال رئيس...

وعدّ ماركي أن العنف السياسي «يصبح مقبولاً، وإلى حد ما، لا مفر منه» في نظر البعض؛ كونهم «لا يرون أن حكومتهم شرعية».

«فوضى متناثرة»

بَيد أن الكاتب لا يتوقع حرباً بين منطقتين جغرافيتين مختلفتين، كما حدث في الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. والأرجح في رأي ماركي تسجيل «فوضى متناثرة»، تشبه «الاضطرابات» التي كانت آيرلندا الشمالية تشهدها في نهاية القرن العشرين.

وتفادى المخرج إليكس غارلاند عمداً في فيلمه «سيفيل وور» التطرق إلى مصادر النزاع أو التوجهات العَقَدية المتصارعة؛ إذ رأى أن عمله ينبغي أن يثير «نقاشاً» بشأن انقسام المجتمع والشعبوية.

وتتمحور أحداث الفيلم بالفعل على الحياة اليومية التي أصبحت مروعة بالنسبة للأميركيين.

وقال غارلاند خلال العرض التمهيدي للفيلم في أوستن، عاصمة ولاية تكساس: «لسنا بحاجة إلى أن نتناول الأمور بلغة صريحة. نحن نعرف بالضبط كيف يمكن أن يحدث ذلك».

ويمكن إسقاط فكرة «الرئيس ذي العهود الثلاثة» في الفيلم على الواقع؛ إذ تذكّر بمخاوف كثر من الأميركيين من إمكان إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب لولاية رئاسية ثانية.

ويخشى هؤلاء امتناع الملياردير الجمهوري عن التقيّد بأحكام الدستور الذي يحصر عدد الولايات الرئاسية الممكنة لشخص واحد باثنتين، وبالتالي ألّا يترك السلطة بعد أربع سنوات.

ورأى ويليام هاول أن هذا السيناريو ليس مستبعداً «إذا أُخِذ كلامه حرفياً». وأضاف: «أعتقد أننا سنكون مخطئين» إذا لم نصدق ما يقوله.


ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة بسرعة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة بسرعة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في غزة بسرعة.

وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها ترمب إلى إنهاء الحرب في غزة، وفقاً لما أكده موقع «أكسيوس» الإخباري.

وجاءت تعليقات ترمب، خلال مقابلة مع برنامج «ميديا باز» على قناة «فوكس نيوز» الأميركية، حيث دعا الرئيس السابق إسرائيل لـ«إنهاء المشكلة».

وأضاف: «لقد حدث غزو مروِّع لغزة. وبالمناسبة، لم يكن ذلك ليحدث مطلقاً لو كنت رئيساً».

وردّاً على سؤال من جانب مقدم البرنامج، هوارد كورتز، بشأن ما الذي يمكن أن يقوله لنتنياهو بشأن الحرب في غزة، قال ترمب: «أقول له: عليك الانتهاء من الأمر، والقيام بذلك بسرعة، والعودة إلى عالم السلام. نحن بحاجة إلى السلام في العالم... نحن بحاجة إلى السلام في الشرق الأوسط».

ولم يتحدث الرئيس السابق عن الرهائن أو أي شروط أخرى يدعمها فيما يتعلق بالجهود الخاصة لوقف إطلاق النار.

وأعرب ترمب عن دعمه لإسرائيل، في الأشهر الأخيرة، لكنه تجنّب دعم نتنياهو علناً، بل قال، عدة مرات، إنه يشعر بخيبة أمل من نتنياهو؛ لعدم مساعدته في المهمة التي أدت إلى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقُتل سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مُسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، وذلك بأوامر من ترمب.


ترمب يحذر من «حمام دم» اقتصادي


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحذر من «حمام دم» اقتصادي


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)

بعد أربعة أيّام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، حذر دونالد ترمب من «حمام دم» إذا لم ينتخب، في إطار تعليقات له عن قطاع صناعة السيارات الأميركي.

وقال ترمب أمام حشد من أنصاره، في تجمع انتخابي بأوهايو، السبت، إن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) ستكون «أهم موعد» في تاريخ الولايات المتحدة، معتبراً أن حملته للوصول إلى البيت الأبيض نقطة تحوّل للبلاد. وكرر ترمب وصفه لخصمه الديمقراطي جو بايدن بأنه «أسوأ» رئيس للبلاد.

وانتقد ترمب ما وصفه بأنه خطط صينية لإنتاج سيارات في المكسيك، وبيعها للأميركيين. وقال: «سنفرض رسماً نسبته مائة في المائة على كل سيارة تعبر الخط، ولن تتمكنوا من بيع هذه السيارات إذا انتخبت رئيساً». وأضاف: «إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك حمام دم للجميع - سيكون هذا أقل ما في الأمر، سيكون حمام دم للبلاد. لكنهم لن يتمكنوا من بيع هذه السيارات».

وفي حين لقيت تعليقات ترمب رواجاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت حملة الرئيس جو بايدن، في بيان، الرئيس الجمهوري السابق بأنه «خاسر» في اقتراع 2020، و«يضاعف تهديداته بالعنف السياسي».

وقال البيان الصادر عن الحملة الديمقراطية إن ترمب «يريد 6 يناير (كانون الثاني) ثانياً، لكنّ الشعب الأميركي سيلحق به هزيمة انتخابيّة أخرى في نوفمبر المقبل».


حملة بايدن تكثف الجهود لحشد الأصوات في الولايات المتأرجحة

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

حملة بايدن تكثف الجهود لحشد الأصوات في الولايات المتأرجحة

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، يُكثّف الرئيس الأميركي جو بايدن نشاطه الانتخابي، مُعيراً اهتماماً خاصاً للولايات المتأرجحة. وبعد جولة شملت

بنسلفانيا وجورجيا ونيوهامشير وويسكنسن وميشيغان، يستعد بايدن لنقل حملته إلى نيفادا وأريزونا وكارولينا الشمالية هذا الأسبوع.

وتسعى حملة بايدن الانتخابية لحشد الدعم وكسب أصوات الناخبين، بعدما أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية الرئيس الأميركي إلى أدنى مستوياتها خلال الأسابيع الماضية. ويسعى بايدن للبناء على زخم خطاب حال الاتحاد، الذي ألقاه أمام الكونغرس قبل أسبوعين، والذي أحيا آمال تفوقه على منافسه الجمهوري دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

جمع التبرعات

الرئيس الأميركي جو بايدن في ميشيغان يوم 14 مارس (رويترز)

جمعت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي أكثر من 53 مليون دولار في فبراير (شباط) الماضي، ما يرفع مجموع التبرعات النقدية إلى 155 مليون دولار. وجاء جمع التبرعات الأخير قبل أيام من فوز بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وقبل أن يجمع 10 ملايين دولار في الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت خطابه الناري عن حالة الاتحاد. وقدّم نحو 1.3 مليون متبرع ما يقرب من 3.4 مليون مساهمة، وكانت 97 في المائة من التبرعات أقل من 200 دولار، وفقاً لبيان نقلته وكالة «رويترز». وذهب بايدن في فبراير في رحلة لجمع التبرعات في كاليفورنيا، وحضر جمع التبرعات في منطقتي لوس أنجليس وسان فرانسيسكو.

معدلات التأييد

تركّز حملة إعادة انتخاب بايدن على تحسين معدلات التأييد المنخفضة للرئيس، وفق استطلاعات الرأي. وقامت بافتتاح مكاتب ميدانية، كما زادت عدد الموظفين والمتطوعين، وكثّفت الحملات الإعلانية الانتخابية في عدد من الولايات المتأرجحة الرئيسية التي ستلعب دوراً رئيسياً في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية.

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية مباراة عودة بين المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب وسط تحديات في الولايات التي تشكل ساحة معارك انتخابية ساخنة بين المرشحين (أ.ب)

وبعد حصول كل من بايدن وترمب على ترشيح حزبيهما الثلاثاء الماضي، بعد انتصارات حاسمة في الانتخابات التمهيدية، تأكّد تجدد مواجهة طاحنة بين الرجلين، ما دفع الحملة الديمقراطية إلى الاستنفار في ولايات مهمة، مثل ميشيغان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، ونيفادا، وجورجيا، وأريزونا.

ويحتاج بايدن إلى إظهار قدرته على حشد أصوات الناخبين الشباب والتقدميين والأميركيين السود واللاتينيين الذين يُشكّلون جميعاً أجزاء رئيسية من القاعدة الديمقراطية.

في المقابل، يعمل ترمب على استقطاب كتلة الجمهوريين الذين دعموا منافسته السابقة نيكي هايلي، والذين يرفض جزء كبير منهم منحه ولاية أخرى.

إنجازات اقتصادية

كانت ولاية بنسلفانيا المحطة الانتخابية الأولى لبايدن بعد خطاب حال الاتحاد. وركّز الرئيس الديمقراطي على سجله الاقتصادي، الذي يقول إنه أتاح دعم الطبقة المتوسطة وتوفير الوظائف، وتخفيض مستويات التضخم المرتفعة. إلا أن أزمة غلاء المعيشة، المستمرة رغم تراجع التضخم، تقلل من أهمية إنجازات إدارة بايدن بالنسبة لملايين الناخبين.

رغم ذلك، أظهر استطلاع لشبكة «فوكس نيوز» أن سكان بنسلفانيا لديهم نظرة أكثر تفاؤلاً حول الاقتصاد، وهو ما قد يفيد حظوظ بايدن في هذه الولاية المهمة التي تميل حالياً إلى انتخاب ترمب، وفق الاستطلاعات.

إلى جانب الاقتصاد، تسعى حملة بايدن إلى التركيز على قضايا أخرى تشمل نزاهة الانتخابات، وحقّ الإجهاض، والرعاية الصحية، في مقابل تركيز حملة ترمب على الهجرة وأمن الحدود.

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

وفي ولاية جورجيا، سعى بايدن لكسب أصوات الناخبين السود واللاتينيين، ووعد بإجراءات لتحسين قطاعات السكن والصحة والتعليم. وفي محاولة منه لطمأنة الناخبين بشأن عمره المتقدم، الذي تحوّل ورقة انتخابية في يد منافسه الجمهوري، تحدّث بايدن (81 عاماً) عن خبرته السياسية الطويلة وإنجازاته منذ دخوله البيت الأبيض.

وفاز بايدن بأصوات جورجيا في عام 2020، متقدّماً على منافسه ترمب بفارق أقل من 12 ألف صوت فقط. وتصوت ولاية جورجيا تقليدياً لصالح مرشح الحزب الجمهوري، لكنها أصبحت ساحة للمنافسة بين الحزبين.

أما في نيوهامشير، فعمل بايدن على الترويج لبرامج الرعاية الصحية وخفض أسعار الدواء. كما هاجم بايدن خطط الحزب الجمهوري لخفض الضرائب على الأغنياء. ويحذر مراقبون للانتخابات من أن ولاية نيوهامشير، التي فاز بها بايدن عام 2020، ستشهد معركة انتخابية مهمة مع تصدر قضايا الهجرة وتأمين الحدود اهتمامات الناخبين.

تحدي ميشيغان

بايدن يتحدث إلى الناخبين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن في 13 مارس 2024 (أ.ف.ب)

استخدم بايدن في زيارته كلاً من ويسكونسن وميشيغان، يومي الأربعاء والخميس، سلاح الترويج لمشاريع البنية التحتية، مُعلناً في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسن عن مشروعات بقيمة 3.3 مليار دولار. وزار بايدن مقر حملته الانتخابية في ميلووكي، وهي المدينة التي سيعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني فيها، في يوليو (تموز) المقبل.

أما في ميشيغان، فيواجه بايدن صعوبات كبيرة في حشد الناخبين من الجالية العربية والمسلمة، المستائين من سياسات الإدارة الأميركية المساندة لإسرائيل في حربها على غزة. كما عبّر الناخبون المرتبطون بصناعة السيارات عن غضبهم من توجّه إدارة بايدن لدعم «سياسات الاقتصاد الأخضر»، التي يقولون إنها تهدد بفقدان وظائفهم.

بايدن يتحدث مع مؤيديه في فعالية انتخابية بولاية ميشيغان في 14 مارس 2024 (أ.ف.ب)

ومع تبقي 7 أشهر على إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، في 5 نوفمبر، يبدو أن ترمب يتمتع ببعض الأفضلية المبكرة في استطلاعات الرأي الوطنية، وعلى مستوى الولايات التي تمثل ساحة معارك رئيسية، إلا أن المعركة لم تُحسم بعد، ويستعدّ الأميركيون لمواجهة رئاسية ستشهد تناقضات صارخة، في أساليب الرجلين، وسلوكياتهما، ومواقفهما حيال الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض والسياسة الخارجية.


قتيلان في إطلاق نار بواشنطن

سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)
سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)
TT

قتيلان في إطلاق نار بواشنطن

سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)
سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)

قالت الشرطة الأميركية إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون في إطلاق نار في العاصمة واشنطن، في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد).

وتم الإبلاغ عن إطلاق النار نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، بالقرب من مركز كيندي الترفيهي، وفقاً لما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مركز شرطة العاصمة.

وقال جيفري كارول، مساعد رئيس شرطة العاصمة، في مؤتمر صحافي، إن الضحايا - وجميعهم من البالغين - نُقلوا إلى مستشفيات محلية. ولا تتوفر معلومات تفصيلية عن أحوالهم حتى الآن.

ومن غير الواضح من أطلق النار أو ما الذي أدى إلى إطلاق النار الذي وقع على بعد نحو عشر بنايات شمال شرقي البيت الأبيض. ولم تعلن الشرطة عن اعتقالات أو تسمي أي مشتبه بهم في الحادث، وفق «سي إن إن».

وقال كارول: «نطلب من أي شخص لديه أي معلومات تتعلق بهذا الحادث أو ربما شهده أن يتصل بقسم شرطة العاصمة».


بايدن يمزح بشأن عمره ويشيد بخطاب حالة الاتحاد «الناجح»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يمزح بشأن عمره ويشيد بخطاب حالة الاتحاد «الناجح»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن نكاتاً حول عمره وحالته الذهنية، خلال تجمع مأدبة عشاء بواشنطن مساء أمس (السبت).

وقال بايدن، خلال حفل العشاء السنوي لـ«نادي غريديرون»، الذي ضم كبار الصحافيين والعاملين بمجال الإعلام بالإضافة إلى سياسيين: «ثمّة مرشّح كبير في السنّ وغير مؤهّل عقلياً ليكون رئيساً. الرجل الآخَر هو أنا».

وفي إشارة إلى خطاب حالة الاتحاد، قال بايدن الذي يبلغ 81 عاماً: «حتى الصحافيين يجب أن يعترفوا بأنه كان خطاباً ناجحاً»، وتابع، كما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»: «كان مستوى التوقعات متدنياً، فكان علي أن أذكر الجميع من هو الرئيس».

وذكر بايدن الصحافيين إيفان غيرشكوفيتش المحتجز في روسيا من العام الماضي، وأوستن تيس الذي اختطف في سوريا قبل 10 سنوات، قائلاً: «نفعل كل ما في وسعنا لإعادة إيفان وأوستن للوطن».

و«نادي غريديرون» هو منظمة تضم الصحافيين في واشنطن، وتنظم حفل عشاء سنوياً غالباً يحضره الرؤساء الأميركيون ويستغلونه لإلقاء النكات والدعابات حول أنفسهم. وألقى أوباما، عندما حضره رئيساً، دعابات عن الميزانية، بينما سخر ترمب من معدل استقالة الموظفين العالي خلال وجوده في البيت الأبيض.

واستمر إلقاء الكلمات طوال الليل، ووصل بايدن في فندق «غراند حياة» الذي استضاف العشاء بعد الساعة 7 مساءً، وبدأ في إلقاء كلمته بعد الساعة العاشرة، وشارك في الحفل رئيس وزراء آيرلندا ليو فرادكار، ورئيسة وزراء أستونيا كايا كالاس وكثير من الوزراء الأميركيين.

وافتتح بايدن خطابه بإلقاء دعابة أن ميعاد نومه مرّ من 6 ساعات. لكن الانتخابات الرئاسية ألقت بظلالها على خطاب الرئيس الأميركي الذي احتوى على أجزاء جادة بعيداً عن النكات والمزاح، فقال: «الديمقراطية والحرية يواجهان هجوماً، انظروا من تتقدم (قواته) في أوروبا، ومن سبقني في المنصب ينحني له»، في إشارة إلى بوتين الذي سبق أن مدحه ترمب.

وألقت حاكمة ميشيغان الديمقراطية غريتشن ويتمير كلمة قصيرة قبل كلمة بايدن، قالت فيها: «سيدي الرئيس، أعرف أن كثيراً من الناس يرون أنك عجوز للغاية، لكني لا أتفق معهم في الرأي»، وتابعت: «لقد استطعت خلال 4 سنوات تحويل مشروب (باد لايت) وكرة القدم وحتى مغنية بوب إلى أيقونات ليبرالية، حتى أوباما لم يستطع فعل ذلك»، في إشارة إلى مغنية البوب تايلور سويفت.

أما الجمهوري سبينسر كوكس حاكم يوتاه فقد اشتكى في كلمته، مازحاً، من أن سعر كتابة الخطاب الذي سيلقيه وصل إلى 20 ألف دولار، بينما كان، سعر الخطاب نفسه، 200 دولار فقط قبل خطة بايدن الاقتصادية.

وأضاف أن الحزب الثالث وجد مرشحاً للانتخابات هو «الرئيس جيمي كارتر». وتابع: «أخيراً شخص له خبرة»، في إشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر يبلغ من العمر 100 عام ويكبر بايدن وترمب.