قتل جنديان باكستانيان في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عسكرية في شمال وزيرستان، فيما وصف بأنه جزء من حملة «طالبان» الباكستانية لاستهداف قوات الأمن الباكستانية. وتصاعدت هجمات «طالبان» الباكستانية على قوات الأمن منذ أغسطس (آب) 2021، على الرغم من المحادثات المباشرة بين الحكومة الباكستانية و«طالبان» الباكستانية في كابل تحت رعاية وزارة داخلية «طالبان» الأفغانية.
وقد أبلغت حركة «طالبان» الأفغانية المسؤولين الباكستانيين مراراً وتكراراً، بأنها لن تسمح لأي جماعة إرهابية باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات إرهابية ضد أي دولة أخرى. وقد نقلت قيادة «طالبان» هذا التعهد إلى جميع جيران أفغانستان الذين تواصلوا معهم مطالبين بالسيطرة على أعمال العنف واحتوائه داخل الأراضي الأفغانية. في الحالة الباكستانية على الأقل، فشلت حركة «طالبان» الأفغانية فشلاً ذريعاً في السيطرة على مقاتلي حركة «طالبان» الباكستانية ومنعها من مهاجمة قوات الأمن الباكستانية في مناطق الحدود الباكستانية - الأفغانية. وقد شُنت مئات الهجمات على قوات الأمن الباكستانية منذ سيطرة «طالبان» الأفغانية على كابل في أغسطس 2021. في السياق ذاته، ذكر بيان للجيش أن جنديين باكستانيين قتلا في هجوم مسلح بوزيرستان، وأن القوات المتمركزة في تلك المرحلة صدت الهجوم وقتلت أحد المهاجمين وصادرت أسلحة ومتفجرات كانت بحوزتهم. وذكر بيان عسكري صدر في روالبندي مساء الاثنين، أن قوات الجيش شنت عملية تمشيط في المنطقة للبحث عن بقية الإرهابيين الذين شاركوا في تنفيذ الهجوم.
وأعربت الحكومة الباكستانية عن قلقها لحركة «طالبان» الأفغانية من وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب على الأراضي الأفغانية، ما قد يزعزع استقرار المنطقة. ونقل رئيس الوزراء الباكستاني مؤخراً هذا القلق إلى المجتمع الدولي عندما أبلغ الجمعية العامة للأمم المتحدة أن عدداً كبيراً من المنظمات الإرهابية يرتكز على الأراضي الأفغانية. واحتجت «طالبان» على هذا البيان.
في الواقع، ساعد الانسحاب الأميركي هذه الجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيما «القاعدة» و«داعش» وجماعات أخرى من آسيا الوسطى والصين في إعادة تجميع صفوفها على الأراضي الأفغانية في غياب قوة عسكرية منظمة يمكن أن تساعد في مكافحة وجود المنظمات الإرهابية. ويشعر الباكستانيون بمرارة شديدة إثر مقتل عدد كبير من جنودهم في الهجمات التي تقودها حركة «طالبان» باكستان على قوات الأمن الباكستانية. وبات من الواضح حدوث تغيير في الموقف الباكستاني تجاه «طالبان» بعد أن تعرضت قوات الأمن الباكستانية لهجمات مكثفة من مقاتلي حركة «طالبان» باكستان المتمركزين في أفغانستان. ولطالما أظهرت مؤسسة السياسة الخارجية الباكستانية وجهاً ناعماً لـ«طالبان» الأفغانية، وفي الماضي، مارست أيضاً ضغوطاً مع المجتمع الدولي لتقديم اعتراف دبلوماسي بحكومة كابل الجديدة. ويقول الخبراء إنها لن تكون مفاجأة حال شعرت باكستان بالنفور من حركة «طالبان» الأفغانية في المستقبل القريب، خصوصاً إذا لم يتم حل مشكلة حركة «طالبان» باكستان.
7:49 دقيقة
مقتل جنديين باكستانيين في المناطق الحدودية مع أفغانستان
https://aawsat.com/home/article/3899341/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
مقتل جنديين باكستانيين في المناطق الحدودية مع أفغانستان
وصف بأنه جزء من حملة «طالبان» لاستهداف قوات الأمن
- إسلام آباد: عمر فاروق
- إسلام آباد: عمر فاروق
مقتل جنديين باكستانيين في المناطق الحدودية مع أفغانستان
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة