النفط يرتفع عن قاع 2022 مع التركيز على الإمدادات

شعلة وقود في منصة «بيميكس» بالمكسيك (رويترز)
شعلة وقود في منصة «بيميكس» بالمكسيك (رويترز)
TT

النفط يرتفع عن قاع 2022 مع التركيز على الإمدادات

شعلة وقود في منصة «بيميكس» بالمكسيك (رويترز)
شعلة وقود في منصة «بيميكس» بالمكسيك (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط ما يربو على واحد بالمائة يوم الثلاثاء، بعد أن هوت إلى أدنى مستوياتها منذ تسعة أشهر في اليوم السابق، وسط مؤشرات على أن تحالف «أوبك» قد يشرع في خفض الإنتاج لتجنب مزيد من الانهيار في الأسعار.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسوية نوفمبر (تشرين الثاني) 1.25 دولار أو 1.49 بالمائة إلى 85.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:25 بتوقيت غرينيتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر 1.02 دولار أو 1.02 بالمائة إلى 77.73 دولار للبرميل.
وتراجع الدولار يوم الثلاثاء عن أعلى مستوى له منذ 20 عاماً الذي كان لامسه في اليوم السابق، ما أضفى بعض الشعور بالاطمئنان على سوق النفط. وفي جلستي التداول السابقتين، انخفض خام برنت 7.1 بالمائة، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 8.1 بالمائة تحت ضغط ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط الخام المقوم بالدولار الأميركي أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وكذلك المخاوف المتزايدة من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى حدوث ركود من شأنه أن يؤدي إلى تقليص الطلب على الوقود.
وفي رد فعل على الانخفاضات الأخيرة، لمح مسؤولون من كبار المنتجين إلى إمكانية اتخاذ إجراءات للحفاظ على استقرار الأسعار. وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار مساء الاثنين، إن تحالف «أوبك» يراقب الوضع في أسواق الخام، وإنه يريد الحفاظ على التوازن في الأسواق. وقال في مقابلة مع التلفزيون العراقي الرسمي: «لا نريد زيادة حادة في أسعار النفط أو انهيارها».
وقال محللون إن عمليات البيع الإضافية في أسواق النفط قد تؤدي إلى تدخل «أوبك» لدعم الأسعار من خلال خفض إنتاجها بشكل جماعي. وعززت مجموعة «أوبك» الإنتاج هذا العام بعد تخفيضات قياسية في عام 2020 بسبب انهيار الطلب الناجم عن تفشي جائحة «كوفيد - 19». لكن «أوبك» فشلت في الشهور الأخيرة في تحقيق زيادات الإنتاج المستهدفة نتيجة قلة الاستثمارات في حقول الخام ببعض دول «أوبك» وخسائر الإنتاج الروسي.
وكان وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة قال يوم الاثنين، إن الضغوط التضخمية تؤثر على صناعة النفط والغاز من خلال ارتفاع تكاليف الإنتاج وتعطيل قرارات الاستثمار وتزايد عدم اليقين بشأن السياسات.
وأضاف الوزير سعد الكعبي في بيان، أن «الوقود الهيدروكربوني لن يختفي في أي وقت بالمستقبل القريب». وتابع قائلاً إن «المطالب العاطفية لإلغاء الهيدروكربونات ليست غير واقعية فحسب، لكنها تضر أيضاً بأي انتقال واقعي ومتسارع نحو طاقة منخفضة الكربون».


مقالات ذات صلة

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.