اكتشاف سبب فقدان السمع بفعل الأدوية

رسم توضيحي يوضح تأثير استخدام المضاد الحيوي  على خلايا الشعر بالأذن (الفريق البحثي)
رسم توضيحي يوضح تأثير استخدام المضاد الحيوي على خلايا الشعر بالأذن (الفريق البحثي)
TT

اكتشاف سبب فقدان السمع بفعل الأدوية

رسم توضيحي يوضح تأثير استخدام المضاد الحيوي  على خلايا الشعر بالأذن (الفريق البحثي)
رسم توضيحي يوضح تأثير استخدام المضاد الحيوي على خلايا الشعر بالأذن (الفريق البحثي)

توصل باحثون في كلية الطب بجامعة «إنديانا» الأميركية، إلى سبب فقدان السمع الناتج عن استخدام المضادات الحيوية، ومن ثم حددوا هدفاً علاجياً محتملاً، يمكن استهدافه بدواء.
وفقدان السمع الناجم عن الأدوية، هو أحد الأسباب الرئيسية للصمم عند البشر، وخلال الدراسة المنشورة أول من أمس (الاثنين)، في دورية «ديفلوبمينت سيل»، حدد الباحثون مسار الالتهام الذاتي في خلايا الشعر بالأذن الداخلية المرتبط بفقدان السمع الدائم الناتج عن «الأمينوغليكوزيد»، وهي فئة من أشهر المضادات الحيوية، وطور الباحثون أيضاً أحد النماذج المختبرية التي لا تتأثر بفقدان السمع الناجم عن استخدام هذا الدواء.
ويُستخدم «الأمينوغليكوزيدات» منذ ما يقرب من قرن لعلاج الالتهابات الشديدة، وعلى الرغم من أن الدواء هو علاج الخط الأول للعدوى المهددة للحياة، خصوصاً في البلدان النامية نظراً لتكلفته المنخفضة، فقد أُبلغ عن أنه يتسبب في موت خلايا الشعر بالأذن الداخلية، وفقدان السمع الدائم اللاحق بين 20 و47 في المائة من المرضى، لكن الآليات الكامنة وراء ذلك كانت غير واضحة.
وخلال سعي الفريق البحثي الذي يرأسه بو تشاو، أستاذ مساعد في طب الأذن والأنف والحنجرة، لدراسة الآليات الجزيئية الكامنة وراء فقدان السمع، استخدم وفريقه البحثي، الفحص الكيميائي الحيوي لتحديد البروتينات الموجودة في خلايا الشعر بالأذن الداخلية، واكتشفوا لأول مرة أن «الأمينوغليكوزيدات» مرتبطة بالبروتين «RIPOR2»، وهو مطلوب للإدراك السمعي.
ويقول تشاو في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة «إنديانا»، بالتزامن مع نشر الدراسة: «نظراً لأن الأمينوغليكوزيدات تحفز على وجه التحديد تغييراً سريعاً في توطين هذا البروتين بخلايا الشعر الداخلية، فإننا نفترض أنه ضروري لموت خلايا الشعر الناجم عن استخدام الأمينوغليكوزيد».
وطور الباحثون نموذجاً حيوانياً في المختبر يتمتع بسمع طبيعي، ولكنه قلل بشكل ملحوظ من تعبير بروتين «RIPOR2»، ومن خلال هذه التجارب، وجد تشاو أن النموذج لم يكن لديه موت كبير لخلايا الشعر ولا فقدان للسمع بعد علاج «الأمينوغليكوزيدات».
وبناء على هذه النتائج خلص إلى أن البروتين «RIPOR2» الذي حُدد في هذه الدراسة يمكن استخدامه هدفاً دوائياً لمنع فقدان السمع الناجم عن «الأمينوغليكوزيد» في الدراسات المستقبلية.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.