تراجع الجنيه الإسترليني فجر أمس، إلى أدنى مستوى له على الإطلاق حين سجل 1.0350 جنيه مقابل الدولار، نحو الساعة 01:25 بتوقيت غرينتش، وذلك مع قلق المستثمرين من النفقات الجديدة في مشروع الميزانية البريطانية التي قد تؤدي إلى تجاوزات في المالية العامة في بلد يرجح أن يكون دخل في ركود. ورغم تحسن العملة البريطانية لاحقاً إلى مستويات حول 1.06867، فإن بعض المحللين يرون أن العملة البريطانية قد تعادل الدولار الأميركي.
وقالت إيبيك أوسكار ديسكايا المحللة لدى «سويسكوت بانك»، إن «الميزانية المصغرة التي أعلنها وزير الخزانة كواسي كوارتنغ لم تعجب المستثمرين بتاتاً، حيث كانوا يتوقعون حزمة ضخمة من الإجراءات من جانب حكومة ليز تراس».
وأعلن كوارتنغ خصوصاً، خفضاً في ضريبة الدخل على الشريحة العليا الخاضعة للضريبة. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في بيبرستون، إن «الجنيه الإسترليني يتعرض لضربة كبيرة». وأضاف: «يبحث المستثمرون عن رد من بنك إنجلترا. ويقولون إن هذا لا يمكن أن يستمر».
وكتب جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي ببنك الكومنولث الأسترالي، في تقرير: «يؤدي الوضع السيئ في المملكة المتحدة إلى زيادة الدعم للدولار الأميركي، الذي يمكن أن يواصل الارتفاع مرة أخرى هذا الأسبوع». وأضاف: «إذا ظهر شعور بالأزمة في الاقتصاد العالمي، فقد يقفز الدولار بشكل كبير».