وصف السفير الألماني لدى السعودية ديتر لامليه زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس الأولى للسعودية والمنطقة بأنها كانت مثمرة، وفتحت صفحة جديدة من التعاون، ووضعت حجر الأساس لعلاقة ثنائية ومزيد من تعميق التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين سياسياً واقتصادياً.
وأشار السفير خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض الأحد، إلى أن السعودية وألمانيا اتفقتا على تصنيع الهيدرجين الأخضر والأزرق في المملكة ومن ثم تصديره لألمانيا قبل عام، فضلاً عن نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات بمجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتعليم.
وأضاف: «لقد جرت محادثات طويلة بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والمستشار الألماني، بمشاركة العديد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين، حيث وفرت فرصة كبيرة لتبادل الآراء، حول العديد من المواضيع السياسية والاقتصادية، شملت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتناولت المحادثات القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل حل مشاكل المنطقة، نافياً أن تكون مشكلة الطاقة التي تنتظم أوروبا بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية هي السبب الرئيسي لهذه الزيارة».
ولفت لامليه إلى استطاعة بلاده تطويع تكنولوجيا الطاقة المتجددة لتغطية أكثر من 53 في المائة من احتياجات ألمانيا من الطاقة المتجددة، منوهاً إلى أن بلاده تشتري النفط السعودي من الأسواق العالمية، كما أشار إلى الحديث بين الطرفين عن سبل التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق، وذكر أن آفاقاً للشراكة بين البلدين في هذا المجال في ألمانيا تندفع باتجاه التعاون بمجال الطاقة.
وأضاف السفير بالقول: «طورنا التكنولوجيا الحديثة في مجال الهيدروجين وننوي الاستثمار المشترك فيه مع السعودية، ونريد العمل على نقل التكنولوجيا للسعودية لإنتاج الهيدروجين بالمملكة ومن ثم تصديره إلى ألمانيا خلال 4 أعوام بين 2026 و2030، في ظل الظروف الطبيعية الممتازة لإنتاج الطاقة الشمسية بالمملكة، وزاد بالقول: «في هذا السياق وقعنا في شهر مارس (آذار) 2021 مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد الألمانية ووزارة المالية السعودية، لتأسيس هذه الشراكة بمجال الطاقة في مجال الهيدروجين».
ووفق لامليه، تم الحديث عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بمجال الاقتصاد والتجارة، وعدم قصرها على إبرام الصفقات، وإنما لتحويلها لشراكة، تتضمن تبادل المعرفة والخبرات في التكنولوجيا، فضلاً عن مجالات التعليم العام والمهني، من خلال فتح صفحة جديدة بين الرياض وبرلين.
وأشار إلى أن زيارة المستشار الألماني للسعودية تعد بمثابة الخطوة الأولى لوضع حجر الأساس للمرحلة الجديدة من التعاون بين البلدين.
وأوضح لامليه أن المملكة تعد دولة قيادية في العام العربي فضلاً عن عضويتها بمجموعة العشرين، ما يعني حتمية مشاركتها لحل أي قضية في المنطقة، و«ما يجمعنا الاستقرار وتحقيقه بالمنطقة وحل النزاع في اليمن والمساعدات الإنسانية لليمنيين، بجانب الطرق للحرب الروسية الأوكرانية».
وشدد السفير على أن المستشار الألماني، أكد بشكل واضح أن ألمانيا تقف إلى جانب الدفاع عن سيادة أوكرانيا، وسلامة أراضيها وسنستمر في دعمها لمنع أن تؤدي الحرب إلى مجاعات ومشاكل في بعض بلدان العالم وارتفاع أسعار الطاقة، حيث اتفق الجانبان على أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت لإنهاء التداعيات الكارثية الناجمة عنها.
وعن إيران وفق لامليه، فإن مباحثات الجانبين السعودي الألماني، أكدت على أن إيران تشكل تهديداً للمنطقة بشكل مشابه لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية في أوروبا، مشيراً إلى أن الجانبين يدركان خطورة الهيمنة الإيرانية على المنطقة و«نعمل في اتجاه إبرام الاتفاق النووي الإيراني، حيث اتفقنا على أن هناك خطراً حتى في حال إبرام الاتفاق في حال لا تلتزم إيران بما جاء به ومن ثم تنحرف لمزيد من التسليح النووي، ودار الحديث كيف منع المزيد من التسليح الإيراني».
السفير الألماني في الرياض: زيارة شولتس صفحة جديدة لتنويع الشراكة
قال إنها وفرت فرصة لتبادل الآراء في مواضيع سياسية واقتصادية
السفير الألماني في الرياض: زيارة شولتس صفحة جديدة لتنويع الشراكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة