هل تصبح المدينة المنورة مدينة الأضواء في السعودية؟

هيئة التطوير تُعدّ دراسة متكاملة لترقية هوية الإنارة وتجديدها

المرحلة الأولى من دراسة مشروع تجديد إنارة المدينة المنورة ستبدأ من محيط المسجد النبوي الشريف (واس)
المرحلة الأولى من دراسة مشروع تجديد إنارة المدينة المنورة ستبدأ من محيط المسجد النبوي الشريف (واس)
TT

هل تصبح المدينة المنورة مدينة الأضواء في السعودية؟

المرحلة الأولى من دراسة مشروع تجديد إنارة المدينة المنورة ستبدأ من محيط المسجد النبوي الشريف (واس)
المرحلة الأولى من دراسة مشروع تجديد إنارة المدينة المنورة ستبدأ من محيط المسجد النبوي الشريف (واس)

اشتهرت العاصمة الفرنسية باريس، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بكونها مدينة الأضواء أو مدينة النور (La Ville Lumière) لدى الكثير من سكانها وروادها، ويعيد بعض المؤرخين الأسباب إلى شهرتها كمركز للعلم والفكر خلال عصر التنوير وكذلك بسبب اعتمادها في وقت مبكر على نظام إضاءة الشوارع، بعدما أزيلت في عهد نابليون بونابرت الطرق والأحياء التي تعود للعصور الوسطى، وتم تحويلها إلى مدينة حديثة بتقنية إنارة متطورة. وبعد قرن من اعتبار باريس مدينة الأضواء، بعد تطوير أنظمة إنارتها وتحديثها؛ هل تصبح المدينة المنورة في السعودية، مدينة أضواء هذا القرن؟
يحضر هذا التساؤل بشكل واضح بعدما بدأت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة غرب السعودية بإعداد دراسة متكاملة لترقية هوية الإنارة وتجديدها في المدينة المنورة بالاستفادة من التجارب والخبرات العالمية المتميزة في حلول الإضاءة المبتكرة، وذلك إنفاذاً لتوجيه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة.
البداية في نطاق المسجد النبوي
ومن المقرر أن تستهدف الدراسة في مرحلتها الأولى تحقيق الأثر في نطاق المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وتتوسع تدريجياً لتشمل كافة المعالم والمواقع الحيوية في المدينة المنورة. كما تستهدف الإسهام في خلق هوية متفردة ومتوافقة مع هوية المدينة المنورة، بالإضافة إلى منح السكان والزوار تجارب بصرية ملهمة تعزز برامج جودة الحياة، إلى جانب التشجيع على توسيع نطاق الفرص التجارية والسياحية والاستثمارية على مستوى المنطقة.
المكانة الدينية للمدينة المنورة
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة المهندس فهد البليهشي، أن المرتكزات الرئيسية لمشروع دراسة تجديد وترقية هوية الإنارة في المدينة المنورة، تستند على «مكانتها الدينية لدى المسلمين وتجسد الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين في رعاية المدينتين المقدستين والعناية بالحرمين الشريفين».


البداية في نطاق المسجد النبوي

وأضاف البليهشي لـ«الشرق الأوسط»، أن الميزة النسبية والتشكيل الحضاري العمراني الفريد للمدينة المنورة، «يرفع مستوى الأولوية لتجديد وترقية الإنارة في المدينة المنورة في إطار خطط التطوير والتحسين المستمر من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في مجال حلول الإنارة على وجه الخصوص بما يساهم في تحسين جودة الحياة للسكان وإثراء تجربة زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ضمن برامج خدمة ضيوف الرحمن، وتطوير منظومة الخدمات والمرافق العامة ضمن برنامج أنسنة المدينة».
دراسات نموذجية لإبراز معالم المدينة
وبالسؤال عن إبراز معالم المدينة المنورة في إطار هذا المشروع، يجيب البليهشي أنه من المقرر أن يتم «الاستفادة من الخبرات السابقة في مجال الإضاءة المعمارية للوصول إلى دراسات نموذجية تساهم في إبراز معالم المدينة المنورة على الوجه الأمثل وتحسن مستوى المشهد الحضري والبصري، إلى جانب تعزيز العناصر الأكثر أهمية في المباني والمواقع التاريخية والاستفادة من المؤثرات البصرية للإنارة في إضفاء السكينة وتحسين الشعور الداخلي لدى الزوار خصوصاً في ممرات المشاة، والحد من الآثار السلبية للإضاءات غير المدروسة فضلاً عن الفوائد الاجتماعية من تطبيق حلول الإنارة بمفهومها الحديث وتعزيز الاستدلال المكاني الشامل على مستوى المدينة المنورة».
نوعيات إضاءة «تعزز الاستدامة البيئية»
ولأن النماذج الفريدة تتطلب جهداً دقيقاً يركز على النواتج ويعزز الاستدامة، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة أن المبادرة «ستراعي العمل على التوزيع الصحيح والمدروس للإنارة واختيار نوعيات الإضاءة بدقة بما يتناسب مع متطلبات الاستخدام، وستحقق العمل على ترشيد استهلاك الطاقة بما يعزز الاستدامة البيئية وتحقيق الجودة في عناصر وأعمدة الإنارة لتعزيز الاستدامة وتخفيض متطلبات الصيانة في إطار خفض تكاليف الإنفاق على المدى الطويل، وتحقيق الأثر المستهدف في إظهار أهمية المواقع والمعالم والأثار ومكانتها والتي من ضمنها الآثار المرتبطة بالسيرة النبوية والمواقع التاريخية والعناصر الجمالية في المدينة المنورة».
الحياة بعد الغروب لا تتوقف
«الحياة الاجتماعية والاقتصادية تتعزز بإضاءة سليمة تحفظ السلامة العامة، وتشجع الناس على الالتقاء في الميادين العامة والطرقات بطريقة صحية وسليمة» هذا ما بدأت به البروفسور هويدا الحارثي، حديثها لـ«الشرق الأوسط» وهي عضو مجلس هيئة تطوير المدينة المنورة وأستاذ العمارة في الجامعة الأميركية في بيروت، ولفتت إلى أن المرحلة الأولى ستكون «قصيرة المدى، في المنطقة المركزية وعلى أساسها ننطلق للمرحلة الثانية وهي على نطاق أوسع وأكبر». وتوقعت الحارثي أن يكون المشروع «فريدا ورائدا في السعودية والمنطقة جميعها، وسيكون مشروع الدراسة متكاملا وليس تصميميا فحسب، ويستفيد من تكنولوجيا متطورة، كما يعرض نموذجا جديدا لجميع مناطق ومدن السعودية، تتفرد به أولاً منطقة المدينة المنورة».
وتشدد الحارثي بحكم تخصصها في شؤون العمارة والهندسة، بأن للإضاءة دورا في تكوين وتقوية شخصية وذاكرة المكان وبالتحديد ذاكرة المدن، مطالبةً بالاستعانة بـ«التكنولوجيا المتقدمة سواءً الطاقة البديلة أو إدارة النظام الضوئي الذكي الذي يتحكم في قوة وألوان الضوء كما يتحكم في توزيع الطاقة».
الاستفادة من خبرات عالمية
وبالنظر إلى وجود تجارب نموذجية وخبرات عالمية سابقة ينبغي أخذها بالاعتبار، كشفت البروفسور هويدا الحارثي أنهم بالإضافة إلى أخذ نماذج دول ومدن معينة في الاعتبار لتقييمها وقياسها على منطقة المدينة المنورة، فقد تواصلوا أيضاً مع المتخصص في إنارة المدن وصاحب المشاريع الناجحة في إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، البروفسور «كارلو روتي من معهد MIT» للاستفادة من تجاربه الناجحة، خصوصاً أنه يمتلك أيضاً مختبر أبحاث في MIT في كامبريدج.
ويبدو لافتاً أن أمانة منطقة المدينة المنورة، قد وضعت نصب عينيها منذ فترات سابقة تطوير قطاع الإنارة في المدينة التي يقدر عدد سكانها بحوالي مليون ومائتي ألف نسمة، من خلال العمل على إعادة تأهيل إنارة الطرق والأحياء في المدينة المنورة وتحويلها إلى إنارةLED؛ بهدف ترشيد الاستهلاك الكهربائي وتفادي الانبعاثات الكربونية الضارة، وتوحيد الهوية البصرية.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


خلافات تؤجل تصويت البرلمان الكندي على مقترح يدعم إقامة دولة فلسطينية

متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)
متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)
TT

خلافات تؤجل تصويت البرلمان الكندي على مقترح يدعم إقامة دولة فلسطينية

متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)
متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)

دفعت خلافات في اللحظات الأخيرة المشرعين الكنديين أمس (الاثنين) إلى تأجيل تصويت على قرار غير ملزم يدعم إقامة دولة فلسطينية، في إجراء قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم، وفقاً لوكالة «رويترز».

كانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد، الذي يساعد الليبراليين بزعامة جاستن ترودو في البقاء بالسلطة، قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما تعتبره إخفاقا في اتخاذ إجراءات كافية لحماية السكان المدنيين في غزة.

ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى «الاعتراف رسميا بدولة فلسطين»، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع.

وبعد مفاوضات خلف الكواليس بين حزب الديمقراطيين الجدد والليبراليين جرى استبعاد هذه الصياغة وتغييرها بصياغة أخرى تدعو المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.

لكن المشرعين الليبراليين والمعارضين بمجلس العموم اشتكوا من عدم علمهم بالصياغة الجديدة وطالبوا بإتاحة الفرصة لمناقشتها. وجرى تعليق التصويت ولم يتضح بعد موعد استئنافه.

وقالت كندا الأسبوع الماضي إنها أوقفت تصدير العتاد العسكري غير الفتاك إلى إسرائيل اعتبارا من يناير (كانون الثاني) بسبب التطور السريع للوضع على الأرض.

كما طالب المقترح الأصلي بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات نقل الأسلحة غير القانونية إلى «حماس»، كما يدعو الحركة الفلسطينية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتوجد دلائل واضحة على وجود انقسام داخل الكتلة الليبرالية بين مؤيد ومعارض لسياسة الحكومة تجاه الصراع في غزة.

وأصدر السفير الإسرائيلي لدى كندا إيدو معيد أمس بيانا ندد فيه بالتصويت قائلا إن «تمكين المسلحين لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء ويعرض للخطر أي حل سلمي للصراع».


المحكمة الدستورية في كرواتيا ترفض ترشح الرئيس للانتخابات العامة

الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)
الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)
TT

المحكمة الدستورية في كرواتيا ترفض ترشح الرئيس للانتخابات العامة

الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)
الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)

رفضت أعلى محكمة في كرواتيا أمس (الاثنين) ترشح الرئيس زوران ميلانوفيتش لخوض الانتخابات العامة المقبلة، وقضت بأنه يتعين عليه الاستقالة من منصبه قبل القيام بأي محاولة ليصبح رئيسا للوزراء، وفقاً لوكالة (الصحافة الفرنسية).

وأعلن ميلانوفيتش الجمعة أنه يرغب في الترشح عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي اليساري المعارض في الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 أبريل (نيسان).

ويهدف زوران من وراء ترشحه إلى إطاحة أندريه بلينكوفيتش، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المحافظ الذي تولى رئاسة الوزراء بعد انتخابات 2016 وأعيد انتخابه في 2020.

وقال ميلانوفيتش الذي شغل بدوره منصب رئيس الوزراء بين عامي 2011 و2016 إنه لن يستقيل على الفور من منصبه كرئيس، وهي خطوة ندد بها الحزب المحافظ الحاكم والعديد من الخبراء القانونيين.

وأضاف الرئيس البالغ 57 عاما أنه لن يستقيل إلا بعد تحقيق «نصر انتخابي مؤكد» يضمن له تولي رئاسة الوزراء بدعم من الأحزاب التي تحقق غالبية برلمانية.

لكن المحكمة الدستورية قطعت الطريق الاثنين على ميلانوفيتش وقضت بأن ترشحه لرئاسة الوزراء وهو لا يزال في منصبه «يتعارض مع موقعه الدستوري».

وأضافت أنه إذا أراد الترشح فعليه «الاستقالة على الفور»، وأمرته والحزب الاشتراكي الديمقراطي «بالكف فورا عن الأنشطة التي تتعارض مع الدستور».

كما أكدت المحكمة سلطتها بإلغاء أي جزء من العملية الانتخابية تعتبره غير دستوري.

وانتقد ميلانوفيتش المعروف بإدلائه بتصريحات تحريضية وشعبوية الحكم ووصفه بأنه «انقلاب دستوري»، معتبرا القضاة «رجال عصابات أميين».

وقال للصحافيين في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي «في النهاية، سأصبح رئيسا للوزراء، لكنني لن أخبر تلك العصابة كيف سيحدث ذلك».

الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (أ.ب)

وأوضح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه سيحترم قرار المحكمة ولن يقدم ميلانوفيتش كمرشح لرئاسة الوزراء حتى تنتهي الانتخابات.

وأفاد زعيم الحزب بيديا غربينلا بأن «شعب هذا البلد يريد التغيير».

وتنتهي ولاية ميلانوفيتش الرئاسية في فبراير (شباط) المقبل، وقد تعهد مطلع الأسبوع بتشكيل «حكومة حازمة ونظيفة»، متهما إدارة بلينكوفيتش بالفساد.

ويقول محللون إن الرئيس الذي يتصدر استطلاعات الرأي عزز بشكل كبير فرص الحزب الاشتراكي الديمقراطي والأحزاب اليسارية الأخرى بخطوته.

وانتقد ميلانوفيتش مرارا موقف الاتحاد الأوروبي من حرب روسيا ضد أوكرانيا، ما دفع برئيس الوزراء بلينكوفيتش إلى اتهامه بأن آراءه «مؤيدة لروسيا».

وصلاحيات الرئيس في كرواتيا محدودة، لكنه القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وخرج آلاف الأشخاص في مسيرة مناهضة للحكومة في زغرب الشهر الماضي مطالبين بإجراء انتخابات فورية، واتهموا المسؤولين الحكوميين بالفساد.


رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
TT

رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (الثلاثاء)، إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونغرس سيتحرك لضخ المزيد، بحسب «رويترز».

ويرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حتى الآن، الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بينما يسعى البيت الأبيض جاهداً لإيجاد سبل لإرسال مساعدات لكييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

وسيرأس أوستن الاجتماع الشهري المعروف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي يعقد بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ويضم نحو 50 من الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا عسكرياً.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجدداً على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.

لكن مسؤولين يقولون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة.

وفي هذا الإطار، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: «أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماماً موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم».

وقالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي، إنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار، لكنها أوضحت أن الإجراء خطوة استثنائية جراء توفير غير متوقع من عقود عسكرية أبرمها «البنتاغون».

ولم يستبعد المسؤولون إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافياً لتعويض عدم تحرك الكونغرس.

ويقول خبراء إن أوستن سيُقابل بتشكيك في أوروبا، ونقلت «رويترز» عن راشيل ريزو، الصحافية البارزة في مركز أوروبا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن: «أصبح من الصعب أكثر فأكثر على القادة الأميركيين السفر إلى أوروبا، حاملين رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه أوكرانيا على المدى الطويل».

وأضافت أن «رسالة هذا الالتزام المالي والعسكري والاقتصادي طويل المدى تتعارض مع حقيقة ما يحدث في كابيتول هيل (الكونغرس)».

وفي مؤتمر صحافي مشترك ببرلين يوم الجمعة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك دعمهم لأوكرانيا، التي تواجه قواتها المتعطشة للذخيرة أصعب معاركها منذ الأيام الأولى للغزو الروسي قبل عامين.

وأصبح الدعم الأوروبي أساسياً بشكل مزداد مع عجز بايدن عن الحصول على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا من خلال الكونغرس، وتركيز جزء كبير من سياسته الخارجية على الحرب في غزة.

لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الواقع هو أنه من دون الولايات المتحدة، فإن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لن يكون كافياً لصد القوات الروسية.

وأكد مسؤول دفاعي أميركي كبير أنه «لا توجد طريقة تمكن حلفاءنا من توحيد قواتهم لتعويض نقص الدعم الأميركي».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستعد لهجوم جديد على أوكرانيا يبدأ في أواخر مايو (أيار) أو في الصيف.


لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

أعلن البيت الأبيض أمس (الاثنين) أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم عقد أول قمة ثلاثية مع زعيمي الفلبين واليابان الشهر المقبل، في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة تحالفاتها ضد الصين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعد الاجتماع الذي سيجمع بايدن مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض في 11 أبريل (نيسان) الأحدث ضمن سلسلة اجتماعات مع الحلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويأتي ذلك أيضا على خلفية التصادمات بين السفن العسكرية الفلبينية والصينية في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع الدولتان السيادة عليه.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إن «الزعماء سيعملون على تعزيز الشراكة الثلاثية المبنية على روابط الصداقة التاريخية العميقة» بما في ذلك «رؤية مشتركة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حرة ومفتوحة».

وأضافت أن بايدن سيعقد في وقت لاحق اجتماعا ثنائيا منفصلا مع ماركوس «لإعادة تأكيد التحالف القوي» مع الفلبين. وسيكون كيشيدا في البيت الأبيض قبل يوم في زيارة دولة تم الإعلان عنها في وقت سابق.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي أن اليابان تعتقد أن المحادثات ستعزز «نظاما دوليا حرا ومفتوحا يقوم على قواعد القانون».

وأضاف للصحافيين: «مع كون التحالف الياباني الأميركي هو المحور الأساسي، نعتقد أن تعميق التعاون مع دول ذات تفكير مشابه مثل الفلبين في مجالات واسعة سيكون ضروريا للحفاظ على السلام والازدهار في هذه المنطقة».

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي بالرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في بالي إندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)

وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لتحسين العلاقات مع حلفائها الإقليميين مثل طوكيو ومانيلا في محاولة لإقامة توازن مع الصين التي تزداد عدائية.

وجاء الإعلان عن القمة الثلاثية في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن متوجها إلى مانيلا في رحلة قالت الخارجية الأميركية إنها تعيد التأكيد على «التزام أميركا الثابت» تجاه الفلبين.

واتهمت بكين مؤخرا واشنطن باستخدام الفلبين «كبيدق» في النزاع حول بحر الصين الجنوبي.

وفي الوقت نفسه، قالت اليابان والفلبين إنهما ستبدآن خلال زيارة كيشيدا في نوفمبر (تشرين الثاني) مفاوضات للتوصل إلى اتفاق دفاعي يسمح لهما بنشر قوات على أراضي بعضهما البعض.

وغزت اليابان الفلبين واحتلتها خلال الحرب العالمية الثانية، لكن البلدين أصبحا أكثر تقاربا منذ ذلك الحين بسبب التبادلات التجارية والاستثمارات، ومؤخرا في مواجهة عدوانية الصين في المنطقة.

ولجأ بايدن بشكل متزايد إلى صيغ القمم الثلاثية لبناء تحالفات.

ففي أغسطس (آب) استضاف رئيس الوزراء الياباني كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في منتجع كامب ديفيد الرئاسي للتقريب بين الزعيمين الحليفين بعد سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين بلديهما.

وعقد بايدن قمة تاريخية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا في نوفمبر في محاولة لمنع اندلاع نزاع بين القوتين العظميين، لكن العلاقات بينهما لا تزال متوترة.


زعيم يساريِّي أوروبا: الوقت قد حان للتفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا

جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)
TT

زعيم يساريِّي أوروبا: الوقت قد حان للتفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا

جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)

اعتبر زعيم التجمع السياسي الرئيسي للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوروبي أن الوقت قد حان «للتفاوض» لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، مؤيدا الدعوة المثيرة للجدل التي وجهها البابا فرنسيس لكييف لرفع «الراية البيضاء».

وقال والتر باير النمساوي البالغ 70 عاما والذي اختاره حزب اليسار الأوروبي الشهر الماضي مرشحا له لرئاسة المفوضية الأوروبية «أعتقد أن مساعدة الشعب الأوكراني تعني الآن بذل محاولات لإنهاء الحرب».

وشدد باير على أن حزبه الذي يشكل تجمعا تنضوي فيه أحزاب شيوعية واشتراكية أوروبية بينها دي لينكه الألماني وسيريزا اليوناني والحزب الشيوعي الفرنسي، «دان بشدة العدوان الروسي» في بيانه للانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران).

لكن في مقابلة مشتركة الاثنين مع «غرفة الأخبار الأوروبية»، لفت باير إلى أن جبهات النزاع «المجمدة» تتطلب مقاربة جديدة. وقال «أتمنى من الاتحاد الأوروبي (...) أن يبذل جهودا دبلوماسية لبدء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية».

زعيم التجمع السياسي الرئيسي للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوروبي والتر باير (الموقع الرسمي لليسار الأوروبي)

وأضاف الرئيس السابق للحزب الشيوعي النمساوي «في هذا الصدد، أؤيد تماما ما يقوله البابا فرنسيس. الآن حان الوقت لإنهاء الحرب، والآن حان الوقت للتفاوض ووقف القتل».

وكان البابا قد حض في مقابلة أذيعت في وقت سابق من هذا الشهر كييف التي تقاتل الغزاة الروس منذ أكثر من عامين على «رفع الراية البيضاء والتفاوض». وردت الحكومة الأوكرانية بغضب على هذه الدعوة، حتى عندما أوضح الفاتيكان أن عبارة «الراية البيضاء» لا تعني الاستسلام بل وقف الأعمال الحربية.

ولا يرى المحللون أي احتمال حاليا لإجراء مفاوضات تحقق انفراجة في الحرب الأوكرانية، مع تزايد عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تآكل الدعم الغربي لكييف، وتصميم أوكرانيا على مواصلة القتال لاستعادة أراضيها، حسبما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية».

وحزب اليسار الأوروبي هو الأكبر بين تجمعين يساريين في البرلمان الأوروبي إلى جانب تكتل «الشعب الآن» الذي يضم في صفوفه حزب بوديموس الإسباني وحزب فرنسا الأبية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن انتخابات يونيو في دول التكتل الأوروبي الـ27 ستشهد ارتفاع تمثيل الأحزاب اليمينية المتطرفة.

ويضم برلمان الاتحاد الأوروبي حاليا 705 مقاعد، ومن المقرر أن يرتفع العدد إلى 720 مقعدا بعد انتخابات 2024.


أستراليا: السجن لبرتغالي حاول تهريب 100 كبسولة كوكايين داخل أحشائه

ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)
ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)
TT

أستراليا: السجن لبرتغالي حاول تهريب 100 كبسولة كوكايين داخل أحشائه

ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)
ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)

أعلنت السلطات الأسترالية اليوم (الثلاثاء) أن محكمة أسترالية حكمت على رجل برتغالي بالسجن ست سنوات بتهمة تهريب 100 كبسولة تحتوي على الكوكايين إلى أستراليا داخل أحشائه، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت قوة الحدود الأسترالية في بيان إن ضباطها سحبوا الرجل (61 عاما) جانبا لفحص الأمتعة في مطلع يناير (كانون الثاني) 2023، في مطار سيدني الدولي بعد وصوله على متن رحلة من فرنسا.

وقام ضباط قوة الحدود بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين، مما دفعهم إلى إحالته إلى ضباط الشرطة الاتحادية الأسترالية للاشتباه في أنه كان متعاملا مع المخدرات.

وأظهر المسح بالأشعة المقطعية الذي تم إجراؤه في مستشفى سيدني أجساما غريبة في جهازه الهضمي. وفي أغسطس (آب)، أقر الرجل بأنه مذنب في تهمة واحدة تتعلق بجلب الكوكايين إلى أستراليا.

وحكمت عليه محكمة مقاطعة نيو ساوث ويلز يوم الاثنين بالسجن ست سنوات.

وقال القائم بأعمال المشرف على الشرطة الاتحادية كولين هانت «بغض النظر عن مدى إبداع الأساليب التي يستخدمها مهربو المخدرات أو مدى ذكائهم، فإن الشرطة الاتحادية ملتزمة بالعمل مع شركائنا لمنع هذه المواد الضارة من الوصول إلى المجتمعات الأسترالية».


بلينكن سيزور السعودية ومصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن سيزور السعودية ومصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

أعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور السعودية ومصر هذا الأسبوع لبحث الجهود المبذولة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال ماثيو ميلر إن بلينكن سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة، الأربعاء، قبل أن ينتقل إلى القاهرة، الخميس، للقاء المسؤولين المصريين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وقت سابق (الثلاثاء)، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن عبّر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً عن قلقه العميق إزاء احتمال قيام إسرائيل بعملية برية في رفح، وإن بايدن ونتنياهو بحثا الأزمة الإنسانية في غزة، وإن الرئيس الأميركي شدد على ضرورة زيادة تدفق المساعدات للمحتاجين في جميع أنحاء غزة خاصة شمال القطاع.


بايدن يعبّر لنتنياهو مجدداً عن «قلقه العميق» إزاء العملية البرية في رفح

مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

بايدن يعبّر لنتنياهو مجدداً عن «قلقه العميق» إزاء العملية البرية في رفح

مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن فريقاً أميركياً وآخر إسرائيلي سيجتمعان في واشنطن قريباً لبحث سبل بديلة لاستهداف عناصر حركة «حماس» وتأمين الحدود مع مصر دون القيام بعملية برية كبيرة في رفح.

وأضاف في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، أن الرئيس الأميركي جو بايدن عبّر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً عن قلقه العميق إزاء احتمال قيام إسرائيل بالعملية البرية في رفح.

كما بحث الجانبان المفاوضات الجارية في قطر بشأن المحتجزين في غزة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو بحثا الأزمة الإنسانية في غزة، وقال إن الرئيس الأميركي شدد لنتنياهو على ضرورة زيادة تدفق المساعدات للمحتاجين في جميع أنحاء غزة خاصة شمال القطاع.


الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين
TT

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

أعلن الجيش الأميركي أنه دمّر، أمس الاثنين، سبعة صواريخ وثلاث طائرات مسيّرة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن اعتبر أنها تشكل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصة «إكس» إن قواتها تحركت «دفاعاً عن النفس» لتدمير الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيّرة بالإضافة إلى ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة.

وأضافت «تقرر أن هذه الأسلحة شكّلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وهذه الإجراءات تم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.

وتشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة غارات على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.


«أكسيوس»: إسرائيل و«حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار

صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
TT

«أكسيوس»: إسرائيل و«حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار

صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)

قال مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع لموقع «أكسيوس»، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل وحركة «حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن محتجزين للمرة الأولى منذ شهور.

وترزح إسرائيل و«حماس» تحت ضغط للتوصل لاتفاق يتم الإفراج بموجبه عن محتجزين وتبدأ هدنة إنسانية في غزة حيث قُتل ما يزيد على 30 ألف فلسطيني.

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي تعثّرت المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر في مرحلة إطار المفاوضات دون أن تصل إلى صياغة تفاصيل الاتفاق الفعلية.

وأحرزت الجهود الحالية تقدماً الأسبوع الماضي حين ردت «حماس» على إطار لاتفاق بشأن إطلاق سراح محتجزين اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الخلافات بين الجانبين قائمة لكن رد «حماس» أتاح التقدم من الإطار العام إلى وضع تفاصيل الاتفاق.

وشمل إطار العمل الأميركي الإفراج عن 400 سجين فلسطيني بينهم 15 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 40 محتجزاً.

واشترطت «حماس» في الرد الذي قدمته، الخميس الماضي، الإفراج عن 950 سجيناً بينهم 150 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن «حماس» تريد اختيار أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم خاصة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب.

وأفاد مسؤولون بأن إسرائيل تطلب تسلم قائمة بأسماء المحتجزين الذين هم على قيد الحياة وترحيل من سيفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين إلى دولة أخرى لكن «حماس» ردت بالرفض.

ووفقاً لموقع «أكسيوس» فإن الفجوة الأكبر تتمثل في طلب «حماس» انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر أنشأته في جنوب مدينة غزة يحول دون عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

أما نقطة الخلاف الأخرى فهي طلب «حماس» أن تنطوي المرحلة التالية من الاتفاق، والتي يمكن أن تشمل الإفراج عن جنود، على وقف دائم لإطلاق النار.

واجتمع فريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد برنياع، أمس الاثنين، في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين بقيادة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وصرح مصدر مطلع على الجلسة الافتتاحية من المفاوضات بأنها «إيجابية» وقال «الجانبان جاءا ببعض التنازلات والاستعداد للتفاوض».

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل وأضاف أنها ستكون «عملية طويلة وصعبة ومعقدة لكننا نريد محاولة التوصل لاتفاق».