مصر: واقعة «السائق المُتهور» تثير الجدل رغم ضبطه

تباين الآراء على مواقع التواصل بشأن طريقة توقيفه وضربه

مصر: واقعة «السائق المُتهور» تثير الجدل رغم ضبطه
TT

مصر: واقعة «السائق المُتهور» تثير الجدل رغم ضبطه

مصر: واقعة «السائق المُتهور» تثير الجدل رغم ضبطه

لا تزال أصداء فيديو «السائق المتهور»، الذي تم ضبطه (السبت) بطريق السويس (أحد المحاور المرورية بالعاصمة المصرية)، مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم إلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مقطع فيديو لسائق على طريق السويس، يقود سيارته بصورة «متهورة»، تاركاً بابها مفتوحا، وقدمه اليسرى معلقة بالباب، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر الطريق، دفعت سائقي المركبات لمطاردته، في صورة أشبه بأفلام «الأكشن» الأميركية، حتى تمكنوا من إيقافه.
وأمـر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام المصري، بحبس السائق «المتسبب في رعونته وعدم اتباعه للوائح والقوانين في حـادث بطريق السويس العام، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي للتأكد من مدى تعاطيه للمواد المخدرة»،
وأفاد تقرير طبي صادر من مستشفى حكومي أنه «بإجراء تحليل للمتهم فور ضبطه تبين تعاطيه للمخدرات»، بحسب بيان النائب العام.
واستمعت النيابة العامة لأقوال أحد قائدي السيارات الأخرى، والذي شهد «باعتراض المتهم طريقه واصطدامه به عمداً، والتعدي عليه بالضرب، ونشوب مشاجرة بينهما جراء ذلك»، كما استمعت لأقوال أمين الشرطة القائم بضبط المتهم، والذي أكد «عدم حمل المتهم لرخصتي القيادة والتسيير، وأنه عثر بحوزته على قرص لعقار مخدر ومواد كحولية»، لكن المتهم أنكر ما نسب إليه في التحقيقات، وإن «أقر بقيادة سيارته بطريقة متهورة دون إبداء سبب». وأصدرت المحكمة المختصة بالنظر في أمر المتهم حكما باستمرار حبسه خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات.
الواقعة أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بسبب الطريقة التي قاد بها المتهم سيارته فحسب، بل للطريقة التي تم بها إيقافه والقبض عليه، حيث تظهر مقاطع الفيديو قيام سيارة نقل كبيرة بالاصطدام بسيارة السائق «المتهور» من الخلف في محاولة لإيقافه، علاوة على محاولة سيارات أخرى إيقافه، بينما تطارده سيارة للشرطة.
ويظهر مقطع فيديو تعدي سائقي المركبات الأخرى على «السائق المتهور» بالضرب وجره على الأرض، وحتى تقطيع ملابسه قبل تسليمه للشرطة، الأمر الذي أثار حالة من الانقسام على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لهذه الطريقة في التعامل مع «المتهم»، بداعي أنه «كاد يتسبب في كارثة على الطريق»، وبين رافض لها باعتبارها «همجية بعيدة عن القانون».
وكتب عضو مجلس الشيوخ رامي جلال، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، يقول إن «السائق يحتاج إلى عقاب رادع، وربما يجب أن تسحب رخصته لسنوات طويلة، كما أن كل من اعتدى على السائق بالضرب يجب أن يستدعى للتحقيق، هذه ليست عزبة ليقتص الناس بأيديهم، وسائق النقل الثقيل، متهم هرب لا بد من ضبطه وإحضاره، فاصطدامه بالسيارة جريمة مصورة بالفيديو».
ووصف اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق للشرطة المتخصصة، محاولة إيقاف سائق النقل للسيارة بـ«التصرف الخاطئ»، كان يمكن أن يؤدي لانقلاب السيارة أو اصطدامها بسيارة أخرى على الطريق، ولفت، خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أنه «رغم ارتكاب المتهم لفعل جنائي خطير، يعرض المواطنين للخطر ويعطل حركة المرور، إلا أنه لا يجوز ضرب السيارة من الخلف مثلما فعل سائق النقل» على حد تعبيره.
لكن على الطرف الآخر ذهب البعض للمقارنة بين ما فعله سائق النقل مع «السائق المتهور»، وواقعة سابقة كان بطلها سائقا مصريا أيضاً لكن في الولايات المتحدة الأميركية، حيث اعترض السائق المصري، والذي كان يقود سيارة نقل ثقيل، سيارة خاصةً كانت تطاردها الشرطة، الأمر الذي مكنهم من القبض على صاحبها، لتحتفي وسائل الإعلام الأميركية والمصرية بـ«البطل المصري»، كما وصف وقتها.
كما دافع عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن ضرب «السائق المتهور»، مؤكدين أن «ما فعله سائقو المركبات به أمر طبيعي نتيجة ما تعرضوا له من ضغط بسبب قيادته المتهورة».
وتقضي المادة 76 من قانون المرور المصري بمعاقبة كل من قاد مركبة وهو تحت تأثير مخدر أو مسكر بالحبس مدة لا تقل عن سنة.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».