هل يستطيع آرسنال المنافسة على اللقب؟

بعدما استعاد الفريق اللندني توازنه والصدارة في الجولة الأخيرة

فابيو فييرا (يسار) بعد اختتامه الثلاثية وإلى جواره غرانيت تشاكا (رويترز)
فابيو فييرا (يسار) بعد اختتامه الثلاثية وإلى جواره غرانيت تشاكا (رويترز)
TT

هل يستطيع آرسنال المنافسة على اللقب؟

فابيو فييرا (يسار) بعد اختتامه الثلاثية وإلى جواره غرانيت تشاكا (رويترز)
فابيو فييرا (يسار) بعد اختتامه الثلاثية وإلى جواره غرانيت تشاكا (رويترز)

كانت جماهير آرسنال تشعر بسعادة غامرة في المدرجات وهي تشاهد فريقها يحقق الفوز في أول خمس مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ثم كانت الخسارة أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» بمثابة انهيار مفاجئ؛ حيث عانى الفريق من مشكلات واضحة في خط الدفاع، وأهدر المهاجمون العديد من الفرصة المحققة أمام المرمى، وبالتالي كانت هناك حالة من الغضب على المستوى الرسمي.
لكن سرعان ما استعاد آرسنال توازنه وحقق الفوز على برنتفورد في عقر داره بثلاثية نظيفة في الجولة الثامنة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي أسعد مشجعيه، الذين مزجوا الأغاني القديمة بالجديدة وكانوا في قمة سعادتهم وهم يشاهدون فريقهم يستعيد صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلى الرغم من أن التهديد الذي يمثله مانشستر سيتي، بقيادة نجمه النرويجي إيرلينغ هالاند، يتزايد أسبوعاً بعد أسبوع، فإن آرسنال يستمتع بالحياة في القمة قدر المستطاع. فهل يثق مشجعو آرسنال بالطريقة التي يعمل بها المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا؟ في الحقيقة، يجب الاعتراف بأن العلاقة بين جمهور آرسنال ولاعبي الفريق قد أصبحت أقوى كثيراً مما كانت عليه لعدة سنوات.
لقد كان برنتفورد هو الفريق الذي خسر أمامه آرسنال في الجولة الافتتاحية للموسم الماضي بهدفين دون رد، وهو ما أضعف الروح المعنوية للاعبي «المدفعجية»، رغم استغلال تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك كذريعة للتخفيف من آثار هذه الخسارة، وكانت نتائج الفريق خلال ذلك الموسم مخيبة للآمال. لكن الفوز هذا الموسم على نفس الفريق على ملعبه وبهذه السهولة يشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن آرسنال يحرز الكثير من التقدم. إن الهدف الذي سجله غابرييل جيسوس - الهدف الثاني لآرسنال، الذي كان من صناعة غرانيت تشاكا الذي يتألق بشكل كبير في دوره الجديد كلاعب حر في خط الوسط - كان جميلاً للغاية من جانب اللاعب البرازيلي الذي يتألق بشكل كبير ربما لا يقل عن تألق هالاند نفسه مع مانشستر سيتي.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على توليه قيادة آرسنال، لم يعد أرتيتا مديراً فنياً مبتدئاً، خصوصاً أنه اكتسب خبرات كبيرة من خلال العمل تحت قيادة المدير الفني المخضرم أرسين فينغر، وإلى جانب المدير الفني الإسباني المميز جوسيب غوارديولا، وبالتالي هناك أمل في أن يصبح أرتيتا مزيجاً من هذين المديرين الفنيين، على الرغم من أنه يعمل في نادٍ أقل ثراءً بكثير من منافسيه. وإذا كان صافي إنفاق آرسنال خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة والبالغ 79 مليون جنيه إسترليني يبدو ضئيلاً، فإنه لا يزال يتضاءل بشكل أكبر أمام الـ200 مليون جنيه إسترليني التي أنفقها نادي تشيلسي بقيادة مالكه الجديد تود بوهلي، رغم أن الفريق كان مدججاً بالنجوم من الأساس، بالإضافة إلى تعاقد مانشستر يونايتد مع عدد من لاعبي أياكس أمستردام، بعد أن تعاقد مع المدير الفني للنادي الهولندي نفسه إريك تن هاغ!
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل يستطيع آرسنال منافسة مانشستر سيتي على اللقب؟ وفي ظل تعاقد تشيلسي مع مدير فني جديد، وهو غراهام بوتر، ووجود مانشستر يونايتد وسط عملية إعادة بناء منذ فترة طويلة، وتعثر ليفربول بعدما كان قريباً للغاية من تحقيق إنجاز استثنائي الموسم الماضي من خلال الفوز بالرباعية التاريخية، فربما قد حان الوقت لشمال لندن من خلال توتنهام وآرسنال للمنافسة بقوة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. في الحقيقة، لم تعكس قائمة آرسنال لمباراته أمام برنتفورد، التي ضمت إيثان نوانيري البالغ من العمر 15 عاماً ولينو سوزا البالغ من العمر 17 عاماً، عمقاً كبيراً للفريق، حتى لو سمح بذلك لنوانيري، المولود بعد عام من افتتاح ملعب الإمارات، وبعد ثلاث سنوات من فوز فريق «آرسنال الذي لا يقهر» بالدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة فينغر، ليصبح أصغر لاعب يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق عندما شارك كبديل في الوقت المحتسب بدل الضائع.
لقد أظهر أرتيتا أنه يمكنه الاعتماد على كل من أولكسندر زينتشينكو وكيران تيرني معاً في نفس الوقت، بدلاً من التناوب بينهما؛ حيث أظهر اللاعب الاسكتلندي، عندما يكون لائقاً، أنه أحد أفضل ظهراء الجنب في الناحية الهجومية في العالم. وقد سمح غياب زينتشينكو ومارتن أوديغارد عن مباراة برنتفورد لأرتيتا بالدفع بفابيو فييرا للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية لآرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم اللاعب مستويات جيدة للغاية وتوج مجهوده بهدف رائع في مرمى حارس برنتفورد ديفيد رايا، وهو الهدف الثالث لآرسنال في تلك المباراة.
وبعد مرور سبعة عشر عاماً على رحيل أسطورة النادي باتريك فييرا، أصبح لدى مشجعي آرسنال لاعب يحمل الاسم نفسه – فابيو فييرا - على الرغم من أنه لاعب مختلف نوعاً ما، فصانع الألعاب البرتغالي البالغ من العمر 22 عاماً صغير في الجسم ويلعب بقدمه اليسرى، لكنه بارع للغاية ويمتلك كل مقومات لاعب كرة القدم الحديث، وبالتالي أصبح لدى أرتيتا خياراً آخر يمكنه الاستعانة به في المواقف الصعبة. ربما يمثل برنتفورد اختباراً مختلفاً عن الاختبار الذي واجهه آرسنال أمام نفس الفريق قبل عام؛ حيث سعى المدير الفني لبرنتفورد توماس فرانك إلى إضافة أبعاد جديدة لفريق من المفترض أنه أصبح يمتلك خبرات أكبر من خلال اللعب لمدة 12 شهراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، حتى لو لم تتغير الخطة الأساسية المتمثلة في الدفاع القوي وغلق المساحات أمام المنافس واستغلال الهجمات المرتدة.
وقال توماس فرانك مدرب برنتفورد إن جودة آرسنال تجعله مرشحاً حقيقياً لنيل اللقب، لكن يجب انتظار شهر آخر لتوقع أمر كهذا. وسيستضيف فريق المدرب أرتيتا الغريم توتنهام في قمة شمال لندن في أول مباراة بعد التوقف الدولي، وبعدها بثمانية أيام سيزور ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي. وبعد المباراتين سيزور ليدز يونايتد، وإذا نجح في البقاء على القمة بعد هذه المواجهات سيكون فرانك محقاً في توقعه. لقد تمكن آرسنال من التغلب على الحماس الشديد للاعبي برنتفورد والصخب الجماهيري الكبير، على الرغم من أن الهدف المبكر الذي أحرزه آرسنال في الدقيقة 17 من عمر اللقاء قد أسهم كثيراً في إسكات تلك الجماهير، التي لم تجد من لاعبي فريقها ما يبرر التشجيع بحماس شديد. وكان مهاجم برنتفورد، إيفان توني، يلعب أول مباراة له منذ استدعائه لقائمة المنتخب الإنجليزي، وقد يصبح أول لاعب من برنتفورد يلعب مع منتخب بلاده منذ ليس سميث في عام 1939، وهو الشرف الذي احتفل به ناديه خلال فترة الاستراحة بين الشوطين.
لكن توني لم يقدم في تلك المباراة ما يُظهر أنه يمكن أن يكون البديل القوي لهاري كين في خط هجوم المنتخب الإنجليزي؛ حيث لم يشكل خطورة تذكر ولم يتمكن من الهروب من الرقابة اللصيقة لمدافعي آرسنال غابرييل ماغالهايس وويليام صليبا. وعلاوة على ذلك، يتحمل توني جزءاً من مسؤولية الهدف الأول لآرسنال؛ حيث سمح لصليبا بالركض واستقبال الركلة الركنية التي لعبها بوكايو ساكا ليضع الكرة برأسه في الشباك، ومن المؤكد أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت سيضع ذلك في الحسبان.


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.