مظاهرات منددة بالنظام الإيراني في باريس ولندن وبرلين

من التظاهرة ضد النظام الإيراني في برلين (رويترز)
من التظاهرة ضد النظام الإيراني في برلين (رويترز)
TT

مظاهرات منددة بالنظام الإيراني في باريس ولندن وبرلين

من التظاهرة ضد النظام الإيراني في برلين (رويترز)
من التظاهرة ضد النظام الإيراني في برلين (رويترز)

تظاهر مئات الإيرانيين المقيمين في باريس ولندن وبرلين للتنديد بالقيادة الإيرانية التي شنت حملة قمع ضد الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
وتجمع المتظاهرون في ساحة «بلاس دو شاتليه» بوسط البلاد ورددوا هتافات ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وحضوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وقف المفاوضات مع إيران.
وهتف المتظاهرون بالفرنسية والفارسية «خامنئي اخرج من إيران» و«ماكرون يكفي الصمت» و«الموت للجمهورية الإسلامية»، ثم غنوا بالفارسية أغنية «بيلا تشاو».
وأعاد المتظاهرون ترداد شعارات متظاهري ايران مثل «زن، زندنغي، آزادي» (امرأة، حياة، حرية)، وأيضا ما يوافقها بالكردية «زين، زيان، آزادي»، إذ إن أميني المعروفة أيضا باسم جينا أميني، كانت كردية.
https://twitter.com/Barbad_Golshiri/status/1573699283169284097
وتقول إيران إن 41 شخصا لقوا مصرعهم في الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة أميني، لكن منظمات حقوقية تقول إن العدد الآن يزيد على 50 وقد يكون أعلى من ذلك.
وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من لقاء ماكرون بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومصافحته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع في الوقت الذي تسعى فيه باريس إلى إحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي.
ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها «كيف يمكنك أن تصافح من يرتكب جريمة ضد الإنسانية؟»، في إشارة إلى تورط رئيسي المزعوم في عمليات الإعدام الجماعية عام 1988 لسجناء سياسيين في إيران.
وقالت مهتاب غرباني وهي شاعرة وكاتبة تقيم في منفاه في فرنسا «الغضب اشتعل وسيكون من المستحيل إخماده». وأضاف «من لا يرفعون صوتهم فسيتحملون المسؤولية، نطالب فرنسا بوقف المفاوضات (النووية) وإغلاق السفارة الإيرانية في باريس».
ويعتزم المحتجون التظاهر مجددا الأحد والسير باتجاه السفارة الإيرانية في باريس.
وقال ألبرز نيك إقبال أحد منظمي التظاهرة لوكالة الصحافة الفرنسية «ما نقوم به اليوم هو تظاهرة ضد الملالي»، مضيفا «إيران لا تراعي الحد الأدنى من حقوق الإنسان. أغضبنا هذا الاجتماع بين ماكرون ورئيسي».
وفي وسط لندن، هتف المئات في ساحة ترافلغار السبت. وهتف المتظاهرون باسم مهسا أميني.
https://twitter.com/realAmenival/status/1573743785217069058
كما شارك العشرات في مسيرة أمام السفارة الإيرانية في برلين السبت احتجاجا على نظام الحكم والتمييز الممنهج ضد المرأة في الدولة الإيرانية.
وبحسب الشرطة فإن المظاهرة التي جرت بعد الظهر في منطقة داليم بالعاصمة برلين استمرت حوالي ساعتين وكانت سلمية.
https://twitter.com/behzadmehrani/status/1573449786333749248
ورفع المحتجون لافتات تعبر عن استيائهم باللغتين الألمانية والفارسية. كما كانت هناك مسيرات في مدن أخرى.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».