«التشيبس القاتل»... تحدٍ يعرّض تلامذة لبنانيين للتسمم

وزارة الاقتصاد تقرر سحبه من الأسواق ومنع استيراده

عبوة «باكي تشيبس» (تويتر)
عبوة «باكي تشيبس» (تويتر)
TT

«التشيبس القاتل»... تحدٍ يعرّض تلامذة لبنانيين للتسمم

عبوة «باكي تشيبس» (تويتر)
عبوة «باكي تشيبس» (تويتر)

بعد الضجة التي أثارها مؤخراً خبر تعرّض تلامذة في لبنان للتسمم بسبب تناولهم حبات من البطاطس المقرمشة وتسمى «باكي تشيبس»، قررت وزارة الاقتصاد اللبنانية اليوم (الأربعاء)، منع بيع المنتج في المدارس كما منع استيراده وسحبه من الأسواق اللبنانية.
وقبل أيام انتشرت تسجيلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية، تفيد بتعرّض عدد من التلامذة في لبنان للتسمم بسبب تناولهم حبّات من «باكي تشيبس» (paqui chips) وهي عبارة عن علبة في داخلها حبّة «تشيبس» واحدة طعمها حارق لاحتوائها على أقوى أنواع البهارات الحارّة، وتسبب تغيّراً في لون اللسان بعد أكلها بثوانٍ.
وقال المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر في حديث تلفزيوني، إنّه «تبيّن وجود منتج (Paqui Chips) في الأسواق الذي يُسبب بعض الأضرار الصحية على المستهلك، خصوصاً لدى الأطفال... قررنا منع بيعه في المدارس، وسيُمنع استيراده، كما سنطلب من المستوردين سحبه من الأسواق».
وشكّل تناول هذه الحبة تحديّاً بين روّاد «تيك توك» في أميركا ودول أخرى، قبل وصولها إلى لبنان منذ أربعة أشهر تقريباً، وتسبب بإدخال عدة تلامذة في الولايات المتحدة إلى المستشفى وتم التحذير منه.
وعلى علبة المنتج التي يبلغ ثمنها 40 دولاراً، تحذير يظهر مدى خطورة المواد الموجودة فيها، أهمها أن من يتناولها يقوم بذلك على مسؤوليته الخاصة، وأنّها قد تتسبب بالموت لمن لديهم حساسيّة من الأطعمة الحارّة.
ولها عدّة مخاطر أيضاً منها تحويل لون اللسان إلى اللون الأزرق، وإحداث صدمة للقناة الهضمية، كما يمنع تناولها من الأطفال والحوامل ومن لديه أي حساسية على الطعام، مع التشديد على ضرورة غسل اليدين وعدم لمس العيون بعد لمسها، واللجوء للاستغاثة الطبية في حال ظهور أي أعراض. كما قد تسبب آلاماً شديدة في البطن وغثياناً وصعوبة في التنفّس.
وأمس (الثلاثاء)، تطرق وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام تطرق خلال مؤتمر صحافي إلى هذا المنتج، مشيراً إلى أنه أبلغ وزارة الصحة بأن هذا المنتج يجب ألا يكون موجوداً في لبنان وفي حال وجوده يجب سحبه حيث تبين عالمياً أنه يشكل خطراً على الصحة العامة.
وكان من غير الواضح بعد ما إذا كان المنتج متوافراً في الأسواق اللبنانية، مع ترجيحات بأنه قد يكون دخل إلى البلد عبر مسافرين أتوا إلى لبنان، بحسب وسائل الإعلام.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن دوغاريك قوله «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرضت لها القوات المسلحة اللبنانية على الرغم من إعلان عدم مشاركتها في الأعمال القتالية»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اللبنانية أعلنت عن مقتل 45 جندياً على الأقل في هجمات وقعت مؤخراً.

وأضاف دوغاريك أن الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية «تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وكذلك القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استهداف الذين لا يشاركون في الأعمال القتالية».

وقال المتحدث إن الأمم المتحدة لا تزال «تشعر بقلق عميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية والدمار الواسع النطاق والخسائر في الأرواح عبر (الخط الأزرق) الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل».

وتابع قائلاً «نحث جميع أطراف الصراع على حل خلافاتهم من خلال المفاوضات، وليس من خلال العنف».

واتسع نطاق الحرب الإسرائيلية ليشمل لبنان في سبتمبر (أيلول) بهدف القضاء على «حزب الله» الذي كان يشن هجمات على إسرائيل منذ العام الماضي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف في لبنان حتى الآن.وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية خلال الساعات الماضية عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».