حمدي أبو جليل هو السارد والبطل في روايته الجديدة

« يدي الحجرية»... تاريخ العائلة والحبيبة في موازاة سردية

حمدي أبو جليل هو السارد والبطل في روايته الجديدة
TT

حمدي أبو جليل هو السارد والبطل في روايته الجديدة

حمدي أبو جليل هو السارد والبطل في روايته الجديدة

مداخل عدة يمكن النظر من خلالها إلى رواية «يدي الحجرية» للكاتب الروائي حمدي أبو جليل، لعل من أبرزها التقصي السردي لتاريخ القبائل البدوية العربية وهجرتها من الجزيرة العربية إلى مصر، وبعض بلدان المغرب العربي، أيضاً يمكن النظر إليها من نافذة علاقة الشرق والغرب بسؤالها الشائك المتجدد ما بين الحين والآخر في أعمال سردية عربية، أو زاوية «تقنيات الحكي والسرد بروح المغني الشعبي ومسرح السامر»، وهي تقنية تتناثر في هذا العمل ومعظم أعمال الكاتب السابقة.
لكن من بين هذه الرؤى النقدية أرى أن هذه الرواية تندرج تحت فن السيرة الذاتية، وتقدم نمطاً خاصاً ومتميزاً فيه، ينهض على بنية التجاور، وخلق موازاة حميمة بين نصين أو قصتين، لا يشتبكان معاً، ومع ذلك يحكمان عالم الصراع في الرواية، وينوعان مسارات السرد والحكي، كأنها رحلة متناثرة في أصقاع الزمان والمكان. يتشكل هذان الخطان من خط العائلة، وخط العلاقة العاطفية ما بين الكاتب الراوي نفسه، والسيدة الفرنسية التي تقطن مدينة تولوز وتعشق اللغة العربية، وأطلق عليها اسم «مراية» نسبة إلى المرآة بالعربية لصعوبة نطق اسمها بالفرنسية المأخوذ من اسم قديسة... أيضاً يبرز التوازي كقيمة للتجاور في فصل بعنوان «أغنيتان» (ص 129)، حيث يلجأ أبو جليل على غرار الكاتب الإسباني سيرفانتس بتقديم روايته بأغنيتين، جعل واحدة باسم العائلة، والأخرى باسم «مراية»، المرأة التي تفجر عشقه للأسئلة المشرقة في الحياة. لذلك كان ضرورياً أن يترك لها مساحة أكبر، تحكي فيها عن هواجسها وأحلامها، بدلاً من هذه المساحة التي لا تتجاوز بضع صفحات.
ينهض الحكي في الرواية على فعل الإرادة الحرة، فالكاتب هو السارد والبطل وكل شيء. لا يكترث كثيراً بالوقائع والمشاهد في ترابيتها المنطقية، إنما يعيشها بعبلها، بنبلها وهمجيتها، بسوقيتها وفوضاها وعربدتها العفوية الموحية والمربكة أحياناً. فنحن أمام راوٍ طفل، لا يخجل من أن يترك نفسه تتعرى جسداً وروحاً، بل لا يلتمس لها الأعذار أو الستر، إنما يفرح بكل هذه الأجواء كأنها طقس من طقوس الطفولة، والفعل الحر المفتوح دائماً على البدايات والنهايات. وعلى حد قوله، واصفاً نفسه بـ«حمار حصاوي يتمرغ في بستان زهر».
تنبش القصة الأولى في تاريخ العائلة قبيلة «الرماح» البدوية التي ينحدر منها الكاتب، ويقول عنها (ص 62): «والرماح هي القبيلة البدوية الوحيدة التي تعد مصرية وأعلنت كقبيلة في مصر، وهي صنيعة لإصلاحات محمد علي التي نقلتهم فعلياً من طور البداوة إلى طور الاستقرار وفلاحة الأرض، والخوف الأزلي من أي شكل من أشكال الحكومة، وجدي الكبير كان أول عمدة رسمي تعينه الحكومة لقبيلة الرماح». ويروي عن علاقته بأبويه وإخوته وأخواله وخالاته وأعمامه وعماته وأجداده، وصراعهم مع النظام الحاكم والاحتلال الإنجليزي والقبائل الأخرى، وبخاصة قبيلة «الفوايدة»، وتتكشف في ثنايا الحكي أنماط من عاداتهم وتقاليدهم في الأفراح والمآسي، وحروبهم، والتي وصلت ذروتها مع سعيد باشا ابن محمد على، وانتصارهم عليه بعد أن شن عليهم حملات ضارية قاد بعضها بنفسه، ثم هجرتهم في الصحراء خوفاً من بطش النظام، وعودتهم، والمذبحة التي تمت لأربعين شخصاً من مشايخهم في دار أم حليجة زعيمة المرابطين الذين استقروا بجنوب الفيوم، بعد توسطها للصلح بينهم وبين سعيد باشا، وذلك على غرار مذبحة القلعة الشهيرة، التي تخلص بها والده محمد علي من المماليك (فصل المكيدة).
يتصدر الكاتب السارد المشهد، كراوٍ عليم متخذاً من ضمير المتكلم جسراً للربط بينه وبين الأحداث المسرود عنها التي لم يشارك فيها، إنما يستدعيها، ويتماهى معها، مضفياً عليها طابعاً حماسياً مشرباً بالسخرية حتى من قبيلته ومن نفسه أحياناً؛ مثل ربكته في مطار القاهرة وإحساسه بأنه فقد جواز السفر وتذكرة السفر إلى باريس، مرجعاً الأمر إلى قوة شريرة في عينه، ثم يتذكر ساخراً من سيارته، والديوك الرومي التي تربيها والدته. يقول (ص 69): «مثلاً ما إن أحس أن المرسيدس سيارة فعلاً حتى تدخن من كل مكان، مرة قلت ذلك لأمي، فقالت: (يا لهوي عليَّ). كانت تربي سنوياً عشرين ديكاً رومياً، وتعتني بهم اعتناء العبادة، وتطعمهم صفار البيض بيدها، وما إن (يكبروا ويبقوا ديوكاً فعلاً) في نظرها حتى يصيبهم (الهف)، مرض الطيور الفاتك، ويموت معظمهم كل عام، فلا هي كفت عن التربية، ولا هم كفوا عن الموت... لكن هذا موضوعاً آخر».
هنا تبرز سمة أساسية من سمة السرد لدى حمدي أبو جليل، وهي القدرة على تعليق الحكاية في الحكاية نفسها، والتلاعب بالمتن والهامش، بحيث يتبادلان الأدوار بخفة شفيفة. يقول (ص 58): «وما الشذوذ بنوعيه، إلا محاولات طليعية لتأكيد وحدته... ولكن هذا موضوعاً آخر»... أي شذوذ يقصد بهذين النوعين... إنه يعلق الحكاية بقوله: «هذا موضوع آخر».
إضافة إلى ذلك، يغذي الشاعر البدوي الشعبي وقائع وأحداث الرواية بمخزون من الخيال البكر، في أشكال شعرية شتى. ورغم صعوبة فهم هذا النمط من الشعر، فإن الإحساس بإيقاعه يربطه بمسارات السرد والحكي الرئيسية، ويجعل الدمج بين الفصحى والعامية سلساً، فمثلاً يقول: «ضربتُ سيجارتين»، فاللغة هنا لغة التداول اليومي ابنة مقتضى الحال وليس القاموس.
على مستوى الرؤية، تضمر الحرية التي تتغنى بها الرواية نوعاً من المشاعية المبطنة، وبخاصة الكلام عن الجنس وكونه «محض غريزة إنسانية كالأكل والشرب» (الرحلة - ص 114).
«مراية» متعددة المواهب، متعددة العشاق، متعددة الرغبات، عشقت الخط العربي وأتقنته وسبرت أغواره الفنية والجمالية، ورسمت ألف لوحة شاركت بها في معارض بأوروبا وفي مصر، بحسب الرواية (ص 136)، ثم تعلمت كل أشكال الرقص الشرقي والغربي لمدة 15 عاماً، وتركت كل شيء فجأة، ما يشي بأن ثمة جانباً متناقضاً في شخصيتها، فهي ليست امرأة ازدواجية كما تصفها الرواية في أحد الفصول الأخيرة بعنوان «ازدواج». سيكولوجياً نحن أمام امرأة تبحث دائماً عن مصدر يعيد إليها نوعاً من الثقة المفقودة بذاتها، مصدر مرهون بزمن معين هي التي تحدده؛ فعلى سبيل المثال لا تعيش مع رجل أكثر من عامين، رغم أنها قضت في شبابها 10 سنوات مع جان كلود زميلها معلم التاريخ في المدرسة، ما جعل عقدتها تتركز في «الترك المفاجئ»، فسرعان ما تنخرط في أشياء تتقنها مكرهة، وتغادرها مكرهة أيضاً.
تصل الرواية إلى ثقل الخفة في الجزء الأخير بداية من (ص 161) «دجرة اللامعة والدجاجة النابشة»، وهي خفه أشبه بمونولوجات شعرية تتمتع بروح مشهدية، تعتمد على عنصر المفاجأة في ختام المشهد أو اللقطة. ويتعمد الكاتب تكرار بعض الوقائع التي ذكرت سلفاً، كأنه يريد أن ينبه القارئ لحقيقة ما جرى، وهو يتأهب للنهاية، مثل تكرار «تغريبة جدي عيسى».
وتصل إلى ذروتها الدرامية بمونولوجي شجي شديد الأسى للكاتب البطل، بعد فشل لقائه مع «مراية» بشقتها بشارع قصر العيني، مستشعراً بداية تحرره منها، وتحرره من نفسه. يقول (ص247): «أعيش ولا أعيش، كالذي ينهل ولا ينهل، الذي يعربد طوال الوقت دون أي اقتناع بأن العربدة مصير ملائم في الحياة».
يبقى الجميل في هذه الرواية الممتعة أن كل شيء له حدوتة، كل شيء يحكي، حتى تخيلت أن الهواء يحكي، وليس فقط الحجر واليد الحجرية.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
TT

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء والموهوبين في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويشارك فيه أكثر من 300 موهوب ومتحدثون محليون ودوليون من أكثر من 50 دولةً، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ونيابة عنه، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بالعاصمة السعودية، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين «موهبة» وعدد من الجهات.

أمير الرياض خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر (واس)

ورفع أمين عام «موهبة» المكلف الدكتور خالد الشريف، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر، ودعمه المستمر لكل ما يُعزز ريادة السعودية في إطلاق المبادرات النوعية التي تمثل قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مثمناً حضور وتشريف أمير منطقة الرياض لحفل الافتتاح.

وقال الدكتور الشريف: «إن قيادة السعودية تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين باعتبارهم الركيزة الأساسية لازدهار الأوطان والطاقة الكامنة التي تصنع آفاقاً مستقبلية لخدمة البشرية»، مشيراً إلى أن العالم شاهد على الحراك الشامل لمنظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة لبناء قدرات الإنسان والاستثمار في إمكاناته، في ظل «رؤية السعودية 2030»، بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.

وأكد الدكتور الشريف أن هذا الحراك يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، وهو ما مكن المملكة من أن تصبح حاضنة لألمع العقول العالمية الموهوبة والمبدعة، وحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على العالم أجمع.

وأوضح أن المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بنسخته الثالثة يشكّل منصةً ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم، لتستلهم معاً حلولاً مبتكرة تعزز جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتبرز الفرص، وتعزز التعاون الإبداعي بين الشعوب.

انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي (واس)

ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي؛ حيث أمضت 25 عاماً في دعم الرؤى بعيدة المدى للموهبة والإبداع، وباتت مشاركاً رئيسياً في المنظومة الداعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة، بمنهجية تُعد الأكثر شمولاً على مستوى العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.

عقب ذلك شاهد أمير منطقة الرياض والحضور عرضاً مرئياً بمناسبة اليوبيل الفضي لإنشائها، وإنجازاتها الوطنية خلال الـ25 عاماً الماضية، ثم دشن «استراتيجية موهبة 2030» وهويتها المؤسسية الجديدة، كما دشن منصة «موهبة ميتا مايندز» (M3)، وهي منصة عالمية مصممة لربط ودعم وتمكين الأفراد الموهوبين في البيئات الأكاديمية أو قطاعات الأعمال، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لـ«موهبة»، الذي تواصل المؤسسة من خلاله تقديم خدماتها لجميع مستفيديها من الموهوبين وأولياء الأمور.

ويهدف المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع إلى إظهار إمكانات الموهوبين، وتطوير نظام رعاية شامل ومتكامل للموهوبين، وتعزيز التكامل والشراكات الاستراتيجية، وتحسين وتعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي، ويشتمل المؤتمر على 6 جلساتٍ حوارية، و8 ورش عمل، وكرياثون الإبداع بمساراته الـ4، ومتحدثين رئيسيين؛ حيث يسعى المشاركون فيها إلى إيجاد الحلول الإبداعية المبتكرة للتحديات المعاصرة، إلى جانب فعاليات مصاحبة، تشمل معرضاً وزياراتٍ ثقافيةً متنوعةً على هامش المؤتمر.