جدد المشير خليفة القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، دعوته إلى الشعب لـ«الثورة» على من سمّاهم بـ«عبدة الكراسي والمال الحرام»، معتبراً أن الجيش «في كامل جاهزيته لحماية الشعب وقواه الوطنية والمدنية الحية».
وقال حفتر، في كلمة ألقاها مساء أمس، في مدينة غات بجنوب البلاد، «لم يبق لدينا خيار إلا الانتفاضة والثورة على هذا الواقع المزري»، داعياً من وصفها بالقوى المدنية على «جمع شتاتها وتقدم الصفوف لاستعادة الوطن وكرامته ولليبيا مكانتها». واعتبر أنه «حان دور الشعب ليقود معركة التغيير للخروج من النفق المظلم ولا مجال للتراخي وإضاعة الوقت في انتظار المعجزات»، مؤكداً أن «معركة بناء الدولة ينبغي أن يخوضها الشعب بنفسه وفي حماية جيشه وبأسلوب سلمي منظم». وأوضح أن «معركة الشعب والجيش ضد مؤسسات التآمر على الوطن والفاسدين والمنافقين، هي معركة تحرير شامل ضد الفساد والعبث السياسي ولا بد من خوضها شعباً وجيشاً».
وحض الشعب على تحمل مسؤولية التغيير، وباعتباره «سيد السلطات ومصدرها وصانع الحاضر والمستقبل»، ولافتاً إلى أنه «من حق الليبيين التمتع بخيرات بلادهم دون تمييز والبدء في البناء والتقدم بتكاتف الجهود، محذراً من تعرض البلاد للمخاطر وتهديدات». وقال: «همنا هو الوطن والبحث عن مخرج يقودنا لبر الأمان»، مطالباً «بطيّ هذه المرحلة القاسية بكل مآسيها للم شمل الليبيين وتحقيق المصالحة»، محذراً من أن البلاد «أمام طريقين، إما طريق المستقبل الزاهر وإما الانزلاق نحو الهاوية».
وكان مجلس الدولة قد بحث مساء أمس، بالعاصمة طرابلس مع وفد من الجنوب الليبي، في تفعيل مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية في الجنوب وضمان استمرارها في إطار مؤسسات الدولة.
بدوره، قال فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية المدعومة من مجلس النواب، إنه سيعلن قريباً خطة تركز على ما يحقق الاستقرار والسلام والازدهار ويضمن الوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة حرة ونزيهة.
وأوضح باشاغا، الذي استقبله أعيان وحكماء مدينة بنغازي بشرق البلاد لدى عودته من تركيا، أن «هذه الخطة تأتي عقب اجتماعات مطولة ومثمرة عقدها مع دول صديقة وشقيقة»، قال في تغريدات عبر حسابه على «تويتر» إنها «أبدت إيجابية واستعداداً للتعاون والعمل المشترك».
وتعهد بالنهوض بليبيا «على أسس من الديمقراطية، وانطلاقاً من إرادة الشعب الليبي الذي يستحق العيش بسلام وطمأنينة اقتصادية واجتماعية».
وأكد علي القطراني نائب باشاغا في تصريحات له أمس، أن حكومتهم مستمرة في عملها إلى حين السيطرة على كامل التراب الليبي.
في المقابل، تعهدت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، بـ«الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس أو تقويض الجهود الأمنية في العاصمة طرابلس»، مشيرة إلى اعتداء نفذته مجموعة بالأسلحة الثقيلة فجر أمس، على دوريات قوة دعم مديريات الأمن بالمناطق العاملة بتمركز جسر الفروسية بطريق المطار، ما أسفر عن إصابة عضو من الشرطة وترويع المواطنين.
وقالت في بيان لها مساء أمس، إن عناصر القوة تصدت للهجوم وضبطت أحد المهاجمين وعدد آليتين شاركتا في الهجوم، مشيرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
من جهته، تابع الدبيبة، مساء أمس، أسباب التأخير في عودة العمل بمطار طرابلس الدولي، بعد زوال أسباب التأخير خلال اجتماع عقده مع الشركة الإيطالية المنفذة، بحضور السفير الإيطالي ووزيري المواصلات والداخلية ورئيس أركان قواته ورئيس مصلحة المطارات.
وشدد الدبيبة، وفقاً لبيان وزعته حكومته أمس، على ضرورة الانتهاء من إزالة الألغام وتفعيل مديرية أمن مطار طرابلس التابعة لوزارة الداخلية، كما أصدر تعليماته لوزارة المواصلات بوضع جدول زمني واضح وإزالة العوائق الأساسية.
حفتر يدعو الشعب الليبي إلى «الثورة» و«تحمل مسؤولية التغيير»
باشاغا يعلن عن «خطة قريبة»... والدبيبة يتعهد بالتصدي لـ«مقوضي الأمن»
حفتر يدعو الشعب الليبي إلى «الثورة» و«تحمل مسؤولية التغيير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة