«أونر 70 ـ 5 جي»... أفضل هاتف تصويري لمدوني الفيديو

يدعم نمط التتبع التلقائي... ويتفوق على «آيفون 14 برو»

قدرات تصويرية متقدمة وشحن فائق السرعة بسعر معتدل
قدرات تصويرية متقدمة وشحن فائق السرعة بسعر معتدل
TT

«أونر 70 ـ 5 جي»... أفضل هاتف تصويري لمدوني الفيديو

قدرات تصويرية متقدمة وشحن فائق السرعة بسعر معتدل
قدرات تصويرية متقدمة وشحن فائق السرعة بسعر معتدل

أصبحت الهواتف من الفئة المتوسطة تقدم مواصفات تضاهي الفئات المتقدمة، في أسعار معتدلة وتصاميم مبهرة. ومن أحدث تلك الهواتف التي أطلقت في المنطقة العربية هاتف «أونر 70 5 جي» Honor 70 5G الذي يعتبر من أفضل هواتف التصوير الخاصة بمدوني الفيديو «فلوغر» Vlogger بفضل كاميراته المتقدمة ودعمه لمزايا تصويرية مبهرة. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق
تصميم الهاتف أنيق وجميل جدا، وتبدو الجهة الأمامية وكأنها شاشة كاملة. الهاتف منخفض السماكة وألوانه جميلة جدا، وخصوصاً اللون الكريستالي منه. ويوفر الزجاج الأمامي والخلفي أناقة وفخامة كبيرتين للهاتف، إلى جانب تقديم سماكة منخفضة تبلغ 7.9 مليمتر ووزن منخفض أيضاً يبلغ 178 غراما، وهي أرقام مبهرة في ظل استخدام شاشة ضخمة يبلغ قطرها 6.67 بوصة.
ويقدم هذا الهاتف ميزة مهمة لجيل الشباب في مجال التصوير بالفيديو بهدف مساعدتهم على إنشاء مدونات فيديو مبهرة، بحيث يمكنهم تسجيل عروض فيديو بالدقة الفائقة 4K وبسرعة 30 صورة في الثانية، إلى جانب دعم نمط التصوير «سولو كات» Solo Cut الذي يتيح إنشاء مدونات فيديو «بورتريه» باستخدام تقنية التتبع التلقائي للتركيز على شخص محددPerson Autofocus Tracking Technology.
ومن خلال التبديل بين نقطة التركيز، يمكن للمستخدم تغيير تركيز الفيديو لتسليط الضوء على شخص مختلف بكل سهولة. وحتى عندما يكون الشخص خارج الإطار، تعود هذه الميزة للعمل عند عودتهم مجددا داخل الإطار، وذلك لتقديم ابتكارات تصويرية رائعة ومريحة للاستخدام.
ويستخدم الهاتف مستشعرSony IMX800 بمقاس 1/1، 49 بوصة بهدف التقاط المزيد من الضوء للحصول على صور أكثر إشراقا وبتفاصيل أعلى، خاصةً في السيناريوهات ذات الإضاءة المنخفضة أو في الليل. وتستطيع الكاميرا الخلفية التقاط الصور بزوايا واسعة جدا تصل إلى 122 درجة، إلى جانب قدرتها على تصوير العناصر القريبة جدا.

مواصفات تقنية
ويبلغ قطر شاشة الهاتف 6.67 بوصة، وهي تعرض الصورة بدقة 2400x1080 بكسل وبكثافة 395 بكسل في البوصة وبتردد 120 هرتز، مع دعمها تقنية HDR10 لرفع جودة الألوان المعروضة. ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 778 جي 5 جي» ثماني النوى (نواة بسرعة 2.5 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2.4 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1.9 غيغاهرتز)، إلى جانب تقديمه لـ8 غيغابايت من الذاكرة، و128 أو 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة.
وبالنسبة لنظام التصوير، يقدم الهاتف كاميرا أمامية لالتقاط الصور الذاتية («سيلفي») بدقة 32 ميغابكسل، بينما تبلغ دقة الكاميرات الخلفية 54 و50 2 ميغابكسل (للصور العريضة والعريضة جدا وقياس بعد العناصر عن الكاميرا)، إلى جانب تقديم ضوء فلاش ثنائي. ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6 و«بلوتوث 5.2» والاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC واستخدام شريحتي اتصال، مع وضع مستشعر البصمة خلف الشاشة.
ومن أهم المزايا المفيدة للمدونين أثناء التنقل دعم الهاتف للشحن السريع، بحيث يمكن شحنه من 3 إلى 60 في المائة خلال 20 دقيقة فقط، وذلك بسبب دعم البطارية لقدرة الشحن البالغة 66 واط. وتبلغ شحنة البطارية 4.800 ملي أمبير – ساعة، مع دعمها للشحن العكسي بقدرة 5 واط لشحن الأجهزة والملحقات الأخرى. وتبلغ سماكة الهاتف 7.9 مليمتر ويبلغ وزنه 178 غراما، وهو متوافر بألوان الفضي الكريستالي والأسود والأخضر الزمردي والأبيض بسعري 1799 و1999 ريالا سعوديا (نحو 479 أو 533 دولاراً أميركيا)، وفقاً للسعة التخزينية المرغوبة من بين 128 أو 256 غيغابايت.

تفوق على «آيفون 14 برو»
ولدى مقارنة الهاتف مع «آيفون 14 برو» الجديد، نجد أن «أونر 70 5 جي» يتفوق في قطر الشاشة (6.67 مقارنة بـ6.1 بوصة)، والمعالج (ثماني النوى مقارنة بسداسي النوى)، والذاكرة (12 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (54 و50 و2 مقارنة بـ48 و12 و12 ميغابكسل) والأمامية (32 مقارنة بـ12 ميغابكسل)، والبطارية (4.800 مقارنة بـ3.200 ملي أمبير – ساعة)، وسرعة الشحن (من 3 إلى 60 في المائة في خلال 20 دقيقة، مقارنة بسرعة الشحن من 0 إلى 50 في المائة في خلال 30 دقيقة)، والوزن (178 مقارنة بـ206 غرامات)، ودعم مستشعر البصمة. ويتعادل الهاتفان في السماكة (7.9 مليمتر)، بينما يتفوق «آيفون 14 برو» في كثافة الشاشة (460 مقارنة بـ396 بكسل في البوصة)، ودقة العرض (2556x1179 مقارنة بـ2400x1080 بكسل)، ودعم شبكات «بلوتوث» (إصدار 5.3 مقارنة بـ5.2).



الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات

الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات
TT

الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات

الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات

في العام الدراسي الذي انتهى أخيراً، برزت فئة من المتعلمين مثل لغز ظاهر للعيان... فئة من «المجتهدين»، الذين يتحسنون، ويتحدثون بوضوح بشكل ملحوظ. ولكن من الغريب أن هؤلاء «المتعلمين» - روبوتات الدردشة الذكية - غالباً ما يجاهدون أنفسهم مع الرياضيات.

الأشعار وليس الحساب

يمكن لروبوتات الدردشة مثل «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» كتابة الشعر، وتلخيص الكتب والإجابة عن الأسئلة، غالباً بطلاقة على مستوى الإنسان.

كما يمكن لهذه الأنظمة إجراء العمليات في الرياضيات، بناءً على ما تعلمته. ولكن النتائج يمكن أن تختلف وتكون خاطئة، إذ يتم ضبط الأنظمة الذكية بدقة لتحديد الاحتمالات، وليس لإجراء حسابات قائمة على القواعد. إن الاحتمال ليس دقيقاً، كما أن اللغة أكثر مرونة وتسامحاً من الرياضيات.

متخصص فنون حرة لا في عبقرية الأرقام

قال كريستيان هاموند، أستاذ علوم الكومبيوتر وباحث الذكاء الاصطناعي في جامعة نورث وسترن: «تواجه روبوتات الدردشة الذكية صعوبة في الرياضيات لأنها لم تُصمم قط للقيام بذلك». يبدو أن أذكى علماء الكومبيوتر في العالم قد ابتكروا ذكاءً اصطناعياً أكثر تخصصاً في الفنون الحرة من عبقرية الأرقام.

في ظاهر الأمر، يبدو هذا بمثابة قطيعة حادة مع ماضي الحوسبة. فمنذ ظهور أجهزة الكومبيوتر المبكرة في أربعينات القرن العشرين، كان التعريف المختصر الجيد للحوسبة هو «الرياضيات القائمة على المنشطات». كانت أجهزة الكومبيوتر آلات حسابية لا تعرف الكلل وسريعة ودقيقة.

وكان تحليل الأرقام لفترة طويلة هو ما تجيده أجهزة الكومبيوتر حقاً، متجاوزة الأداء البشري بكثير. وتقليدياً، كانت أجهزة الكومبيوتر مبرمجة لاتباع قواعد خطوة بخطوة واسترجاع المعلومات في قواعد بيانات منظمة... كانت قوية ولكنها هشة. لذا، اصطدمت الجهود السابقة في مجال الذكاء الاصطناعي بحائط.

الشبكات العصبية

ومع ذلك، قبل أكثر من عقد من الزمان، اخترق نهج مختلف وبدأ في تحقيق مكاسب مذهلة.

التكنولوجيا الأساسية، التي تسمى الشبكة العصبية، مصممة بشكل فضفاض على غرار الدماغ البشري. إذ لا تتم برمجة هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بقواعد صارمة، ولكنه يتعلم من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات. إنه يولد اللغة، بناءً على كل المعلومات التي استوعبها، من خلال التنبؤ بالكلمة أو العبارة الأكثر احتمالاً أن تأتي بعد ذلك - تماماً كما يفعل البشر.

«هذه التكنولوجيا تقوم بأعمال رائعة، لكنها لا تفعل كل شيء»، كما قال هاموند. في بعض الأحيان، تعثرت روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي في حل مسائل حسابية وكلمات رياضية بسيطة تتطلب خطوات متعددة للوصول إلى حل، وهو أمر وثقه أخيراً بعض مراجعي التكنولوجيا.

وبينما تتحسن كفاءة الذكاء الاصطناعي، لكنها تظل تحمل العيوب. في حديثها في ندوة عقدت أخيراً، قدمت كريستين دي سيربو، كبيرة مسؤولي التعليم في أكاديمية خان، وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية تجري تجارب على مدرس روبوت دردشة ومساعد تدريس بالذكاء الاصطناعي، موضوع دقة الرياضيات. قالت دي سيربو للمعلمين: «إنها مشكلة، كما يعلم الكثير منكم».

نظام «خانميغو» الذكي التعليمي

ذكاء اصطناعي يستعين بالآلة الحاسبة

قبل بضعة أشهر، أجرت أكاديمية خان تغييراً كبيراً على مدرسها المدعوم بالذكاء الاصطناعي، المسمى «خانميغو (Khanmigo)». يرسل العديد من المسائل الحسابية إلى برنامج الآلة الحاسبة بدلاً من مطالبة الذكاء الاصطناعي بحل مسائل الرياضيات. أثناء انتظار انتهاء برنامج الآلة الحاسبة، يرى الطلاب عبارة «إجراء العمليات الحسابية» على شاشاتهم وأيقونة «خانميغو» تهز رأسها.

قالت دي سيربو، التي تظل متفائلة بأن روبوتات الدردشة التفاعلية ستلعب دوراً مهماً في التعليم: «نحن في الواقع نستخدم أدوات مخصصة لإجراء العمليات الحسابية».

ولأكثر من عام، استخدم «تشات جي بي تي» حلًا مشابهاً لبعض مشاكل الرياضيات. إذ إنه يطلب المساعدة من برنامج الآلة الحاسبة لمهام مثل قسمة الأعداد الكبيرة والضرب.

قالت شركة «أوبن إيه آي»، في بيان، إن الرياضيات «مجال بحثي مستمر مهم»، وهو مجال أحرز فيه علماؤها تقدماً ثابتاً. وأضافت أن نسختها الجديدة من GPT حققت دقة تقرب من 64 في المائة على قاعدة بيانات عامة تضم آلاف المشكلات التي تتطلب الإدراك البصري والمنطق الرياضي. وهذا أعلى من 58 في المائة للإصدار السابق.

غالباً ما تتفوق روبوتات الدردشة التفاعلية عندما تستهلك كميات هائلة من بيانات التدريب ذات الصلة - الكتب المدرسية والتدريبات والاختبارات المعيارية. وقالت الشركة إن نسخة حديثة من التكنولوجيا التي تقوم عليها سجلت المرتبة 89 في اختبار SAT للرياضيات لطلاب المدارس الثانوية.

مناقشات حول توجهات المستقبل

يضيف الأداء غير المنتظم للتكنولوجيا في الرياضيات زخماً إلى نقاش حاد في مجتمع الذكاء الاصطناعي حول أفضل السبل للمضي قدماً في هذا المجال.

وعلى نطاق واسع، هناك معسكران. على الجانب الأول، هناك أولئك الذين يعتقدون أن الشبكات العصبية المتقدمة، المعروفة باسم نماذج اللغة الكبيرة، التي تدعم روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، تشكل مساراً واحداً تقريباً للتقدم المطرد وفي نهاية المطاف إلى نظم «الذكاء الاصطناعي العام»، artificial general intelligence, AGI، وهو جهاز كومبيوتر يمكنه القيام بأي شيء يمكن للدماغ البشري القيام به. وهذه هي النظرة السائدة في كثير من أنحاء وادي السيليكون.

ولكنّ هناك متشككين يتساءلون عما إذا كان إضافة المزيد من البيانات وقوة الحوسبة إلى نماذج اللغة الكبيرة كافياً. ومن أبرز هؤلاء يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في «ميتا». يقول ليكون إن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى المنطق وتفتقر إلى التفكير السليم. ويصر على أن المطلوب هو نهج أوسع، يسميه «نمذجة العالم (world modeling)»، أو أنظمة يمكنها تعلم كيفية عمل العالم مثلما يفعل البشر. وقد يستغرق الأمر عقداً من الزمان أو نحو ذلك لتحقيق ذلك.

قد تكون النماذج الحالية معيبة، لكنها لا تزال تفعل الكثير.

* خدمة «نيويورك تايمز».