«حكومة الوحدة» تدافع عن تخصيص أراضٍ لسفارات أجنبية في طرابلس

الدبيبة يواصل مغازلة مصراتة... والمنفي يتوجه إلى نيويورك

سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت خلال لقاء الدبيبة (حساب سفير ألمانيا عبر تويتر)
سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت خلال لقاء الدبيبة (حساب سفير ألمانيا عبر تويتر)
TT

«حكومة الوحدة» تدافع عن تخصيص أراضٍ لسفارات أجنبية في طرابلس

سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت خلال لقاء الدبيبة (حساب سفير ألمانيا عبر تويتر)
سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت خلال لقاء الدبيبة (حساب سفير ألمانيا عبر تويتر)

واصل عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة مغازلته لمدينة مصراتة غرب البلاد، فيما اشتكى سلامة الغويل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بحكومة الدبيبة من «تهميش دوره فيها». وقال في مقابلة تلفزيونية مساء (السبت) إنه «لم يتمكن من الاجتماع مع الدبيبة إلا في اجتماعات عامة». وأضاف «كوزير لأكثر من عام، لم أتمكن من لقاء رئيس الحكومة بشكل منفرد مرة واحدة، ولم أتمكن بالمطلق من لعب دور في الحكومة، وكوزير للشؤون الاقتصادية ليس لي دور فيها، ولم أكن مؤثراً رغم محاولاتي الكثيرة».
وبعدما اعتبر أن «الصراع على السلطة والضغوط التي تتعرض لها الحكومة أفقدتها التوازن»، اعترف بـ«تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أخيراً». وانتقد «عجز السلطة التنفيذية عن إيجاد حلول لركود اقتصاد البلاد».
وفى مسقط رأسه بمدينة مصراتة التي ينتمي إليها أيضاً فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، افتتح الدبيبة (مساء السبت) مستشفى لطب وجراحة الفم والأسنان. كما شارك في احتفالية بذكرى تأسيس أحد النوادي الرياضية بالمدينة.
وكان سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت، قد أكد خلال ما وصفه بلقاء «بناء» مع الدبيبة في طرابلس (مساء السبت)، على «الجهود الدولية لمساعدة ليبيا على استئناف عمليتها السياسية والانتخابية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار».
في المقابل، دافعت حكومة الدبيبة عن قرارها المثير للجدل بشأن تخصيص أرض في العاصمة طرابلس لعدد من السفارات. وقال عادل جمعة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالحكومة: «لا يوجد قانون صريح يمنع تخصيص الأراضي لأي جهة»، مشيراً إلى «تعامل الحكومة بمبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تخصص أراضي للسفارة الليبية لديها».
بدوره، توجه محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي إلى نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة. وطبقاً لبيان مقتضب لعبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب، فقد أدى أمس عبد الله بورزيزة رئيس المحكمة العُليا الجديد، اليمين القانونية أمام رئيس المجلس عقيلة صالح في مدينة القبة (شرق البلاد). ونشر بليحق (الأحد) عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نص قرار المجلس بشأن تكليف عبد الله برئاسة المحكمة العُليا.
وكان مجلس النواب قد صوت بالإجماع في جلسته الرسمية (الخميس) الماضي في مقره المؤقت بمدينة بنغازي في شرق البلاد لصالح تعيين بورزيزة بديلاً لسلفه محمد الحافي، بعد تزكيته من مجلس الدولة والجمعية العمومية للمحكمة.
ويرفض الحافي رئيس المحكمة الحالي الموجود في العاصمة طرابلس، الاعتراف بقرارات مجلس النواب بشأن إعادة هيكلة المحكمة العليا وتعيين 35 مستشاراً جديداً بها، علماً بأن رئيس المجلس اعتبر في رسالة وجهها مطلع الشهر الجاري لرئيس المجلس الأعلى للقضاء ومستشاري المحكمة العليا، أن «الحافي غير شرعي كون قرار تكليفه صدر عن المؤتمر الوطني السابق بعد انتهاء ولايته».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في بعثة الأمم المتحدة أن رئيسها الجديد السنغالي عبد الله باتيلي، سوف يباشر عمله بصفة رسمية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بسلسلة من اللقاءات المكثفة مع الأطراف السياسية والعسكرية الفاعلة في المشهد الليبي.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.