«المفوضية الليبية» تستبق الانتخابات بدورات تدريبية

قالت إنها تستهدف رفع الجاهزية استعداداً للاستحقاق

جانب من المشاركين في «منتدى مراقبي الجنوب» الليبي (مفوضية الانتخابات)
جانب من المشاركين في «منتدى مراقبي الجنوب» الليبي (مفوضية الانتخابات)
TT

«المفوضية الليبية» تستبق الانتخابات بدورات تدريبية

جانب من المشاركين في «منتدى مراقبي الجنوب» الليبي (مفوضية الانتخابات)
جانب من المشاركين في «منتدى مراقبي الجنوب» الليبي (مفوضية الانتخابات)

أطلقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا «منتدى مراقبي الجنوب»، ويستهدف التدريب على مراقبة العملية الانتخابية المرتقبة. يأتي ذلك فيما انتهت المفوضية من فعاليات دورة تدريبية توعوية أخرى عن «المخاطر الانتخابية».
وافتتح المنتدى، الذي سيستمر حتى الثلاثاء المقبل، عضو مجلس المفوضية أبو بكر مرادة، الذي قال إن المفوضية «أخذت على عاتقها تحقيق إرادة الشعب في انتخابات حرة نزيهة، تفضي إلى مخرجات ذات مصداقية تسهم في خروج البلاد من أزمتها الراهنة»، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار «حرصت المفوضية على انتهاج سياسات تهدف إلى تشجيع ودعم شركائها في العملية الانتخابية، من خلال التواصل والتشاور معهم في جميع مراحلها».
وأضاف مرادة، أنه «إذا كانت الانتخابات هي أساس شرعية التداول السلمي على السلطة، فإن المراقبة الحيادية تشجع على المشاركة في المسار الديمقراطي، وتعزز قدرة المجتمع المدني على مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، فضلاً عن تعزيز الثقة بالإجراءات والنتائج بغية الوصول إلى انتخابات تتسم بالشمولية والشفافية والمصداقية والحيادية».
ورأى أن هذا «لا يأتي إلا بمشاركة فعالة في عملية المراقبة وفق الأسس والمعايير المتعارف عليها دولياً، والتي تتلخص في الدقة المهنية والالتزام بالقوانين والأنظمة والحفاظ على النظام العام»، موضحاً أن المفوضية «تطمح من خلال تنظيم هذه اللقاءات التشاورية مع شركائها إلى تدارس مراحل العمليات الانتخابية السابقة، للخروج بدروس مستفادة وتوصيات بشأن تحسين الإجراءات تمهيداً للانتخابات القادمة».
وأوضح مرادة، أن «الجلسة الأولى التي بدأت أمس، تأتي في إطار جملة من الأنشطة التي تنفذها المفوضية خلال هذه الفترة للإبقاء على مستوى الجاهزية لتنفيذ أي عملية انتخابية تعمل عليها الأطراف السياسية».
ويشارك في هذه الجلسة، وحدة دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالمفوضية، وبالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني، بحضور مديري مكاتب الإدارات الانتخابية في مدن أوباري وسبها والشاطئ)، بجانب ممثلي منظمات المجتمع المدني المعنية بالمراقبة الانتخابية.
وأجمع الحضور على أهمية هذه اللقاءات التشاورية كونها تعزز آليات التعاون في مجال عملية المراقبة، وتفتح المجال لتدارس مراحل العمليات الانتخابية السابقة للخروج بدروس مستفادة، فضلاً عن تحسين الإجراءات أثناء تنفيذ الاستحقاقات القادمة، مثمنين الدور الذي تضطلع به المفوضية وشركاؤها المحليون والدوليون، كشركاء فاعلين وأساسيين في عمليات التوعية والمراقبة.
وكانت المفوضية قد نظمت دورة توعوية عن «المخاطر الانتخابية»، التي نفذها قسم التدريب والإجراءات، التابع لإدارة العمليات الانتخابية بالمفوضية التعاون مع مكتب الإدارة الانتخابية في بنغازي.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن، وأوضح أن الفيروسات التنفسية التقليدية هي المنتشرة حالياً، مشيراً إلى أن الإصابة بنزلات البرد في هذا التوقيت، مع دخول فصل الشتاء: «أمر طبيعي يتكرر كل عام».

وقال تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية متلفزة، الثلاثاء، إنه لا يوجد أي رصد لمتحورات جديدة من فيروس «كورونا» في مصر خلال الآونة الأخيرة. وهو ما أكد عليه الدكتور محمد حلمي، أستاذ مساعد ورئيس معمل «البايوانفورماتيكس وبيولوجيا النظم» في منظمة «اللقاحات والأمراض المعدية» بجامعة «ساسكاتشيوان» الكندية، بقوله إنه «لا وجود الآن لأي متحورات جديدة من فيروس (كورونا) في العالم»، مرجحاً أن الأعراض المنتشرة الآن «قد تعود لفيروسات الإنفلونزا الموسمية، التي تتسبب في ضعف مناعة الجسم، وقد تسهل الإصابة بأحد فيروسات (كورونا) القديمة الموجودة من حولنا بطبيعة الحال، وهو ما يضاعف من أعراض الإنفلونزا».

وأضاف حلمي موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون ذلك أحد أسباب انتشار أخبار غير حقيقية عن وجود متحور جديد لفيروس (كورونا)»، مشدداً على أنه «وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فإنه لا وجود لانتشار متحورات جديدة من فيروس (كورونا) الآن».

من جانبه، أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصادات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، أن آخر الأخبار التي تتعلق بظهور متحورات جديدة من فيروس «كورونا» عالمياً «تعود إلى شهر أغسطس (آب) الماضي، لكن لا وجود الآن لأي متحورات جديدة تدعو للقلق»، واصفاً الأخبار المتداولة حالياً بأنها «أقرب للفرقعة الإعلامية، التي لا تستند إلى أي دليل علمي».

وأشار عنان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المتحورات القديمة الموجودة من فيروس «كورونا» بالفعل «ربما تكون سريعة الانتشار لكنها قليلة الضرر».

وأوصى عنان كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وموظفي الرعاية الصحية، والفئات الأكثر عُرضة للعدوى، باتخاذ الإجراءات الاحترازية العادية، مشيراً إلى أن «بعض البلدان تنصح هذه الفئات بأخذ اللقاحات كل عام، لكنها لا تلزمهم بذلك»، مؤكداً على أن هذه أيضاً هي التوصيات التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية.

وأضاف عنان: «نظراً لأن فيروس (كورونا) تنفسي، فإن ارتداء القناع الواقي في الأماكن المزدحمة سيكون وسيلة فعالة للوقاية من العدوى»، ناصحاً بالترطيب المستمر للجسم، والإكثار من تناول السوائل والأطعمة الصحية، والجلوس في الأماكن جيدة التهوية، مما يخفف كثيراً من أعراض ما بعد التعافي في حالة الإصابة بأي من هذه الفيروسات، ولافتاً إلى أن «الفيروسات الموجود حالياً لا تختلف كثيراً عن الإنفلونزا العادية، وإن اختلفت عنها في أن أعراضها قد تستمر لفترة أطول، تتراوح ما بين أسبوع وعشرة أيام».

وكان تاج الدين قد وجّه نصيحة لمن يصاب بنزلات البرد، أو الإنفلونزا أو «كورونا»، بالالتزام بالراحة في المنزل لمدة 3 أيام، وتناول السوائل الدافئة، وفي حال ارتفاع درجة حرارة الجسم يجب على المريض مراجعة الطبيب المختص.