«بصلة المحب خروف»... معرض قاهري ينثر روح الفكاهة

رؤية تشكيلية معاصرة للأمثال الشعبية العربية

لوحة «بنت السلطان» للفنان محمود خطاب
لوحة «بنت السلطان» للفنان محمود خطاب
TT
20

«بصلة المحب خروف»... معرض قاهري ينثر روح الفكاهة

لوحة «بنت السلطان» للفنان محمود خطاب
لوحة «بنت السلطان» للفنان محمود خطاب

يقدم معرض «بصلة المحب خروف»، المقام بـ«غاليري تام» بقرية أبو رواش (محافظة الجيزة) بمصر، وجبة دسمة من الأمثال الشعبية والعبارات القصيرة المأثورة في الفلكلور العربي، لكن بلغة بصرية حديثة تجمع بين الطرافة والثقافة المجتمعية، عبر 125 عملاً فنياً ما بين رسم ونحت وديكوباج وتصوير، بمشاركة 23 تشكيلياً من مدارس واتجاهات مختلفة.

تناول فكاهي لأعمال المعرض

وتعبر الأعمال عن ثقافة الإنسان الشعبي العربي ونظرته إلى الحياة انطلاقاً من أن الأمثال بمثابة رحلة تغوص في عوالم العامة من الناس على اختلاف سلوكياتهم وعاداتهم، وفق لينة موافي مديرة الغاليري، التي قالت لـ«الشرق الأوسط»، «تنطلق فكرة المعرض من أن الأمثال ليست مجرد عبارات متوارثة عن الأجداد أو طرائف متداولة، لكنها على بساطتها تشكل صورة حية وصادقة للجماعة، وتغذي فكر المجتمع من خلال نقل الخبرات والتجارب التي مر بها أفراده ما يساعد على توطيد العلاقة بين ماضيه وحاضره».

منحوتة «إعمل الخير وإرميه في البحر» للفنان رمضان عبد المعتمد

وتردف: «وبالإضافة إلى ما تحمله الأعمال الفنية من قيمة إبداعية تساهم في حفظ تراثنا عبر جماليات السرد المرئي، فإنها أيضاً تربط الأجيال الجديدة بأحد ألوان الأدب الشعبي الشفاهي، وهو الأمثال، التي تلخص ثقافتنا وجذورنا بلغة بسيطة وسهلة الفهم، تتيح فهم الجميع لها وأخذ العبرة منها، وتشجع على التفكير الإيجابي، لا سيما عند تنقيحها واستبعاد الأمثال السلبية».

«لاشيء يبقى على حاله» للفنان صلاح شعبان

وتوضح: «يدور المعرض الجماعي حول الأمثال الشعبية العربية بشكل عام، وليست المصرية وحدها، لأن المنبع واحد، فقد تأثرت بالقصص والحكاوي التراثية القديمة، كما تأثرت بحياتهم اليومية، وشاعت الآلاف منها على ألسنة المصريين والعرب على مر العصور، وكانت تعكس عاداتهم وتقاليدهم وأيضاً طرق تفكيرهم».

«القفة اللى ليها ودانين يشيلوها اتنين» لوحة للفنانة أسماء بخيت

يُعد عنوان المعرض الممتد حتى 5 أكتوبر (تشرين الأول) في حد ذاته تسليطاً للضوء على القيمة الإنسانية للأمثال الشعبية، ذلك أن «بصلة المحب خروف» مثل شهير يُقال لرفع شأن المحبة في العلاقات الاجتماعية، فالبصلة ذلك المكون زهيد الثمن والأساسي في الطعام، عند تقديمها بحب واهتمام فهي في عيني متلقيها كما لو كانت «خروفاً» في وليمة. كما أن المحب يرى كل ما يقدمه محبوبه رائعاً حتى لو كان بصلة، وفق موافي، لذلك «اختير هذا المثل عنواناً للمعرض، في دعوة للحب والمودة بين الناس».

لوحة «من شابه أباه فما ظلم»

تشارك الفنانة شيرين البارودي بأربع لوحات وسائط متعددة على ورق، تعكس مواجهة الأمثال لبعض الآفات الاجتماعية، منها «الطمع ضر ما نفع» و«بيسرق الكحل من العين»، تقول لـ«الشرق الأوسط»، «تتضمن ثقافتنا العربية الكثير من الأمثال الشعبية التي كونت موسوعة كبيرة على مدى السنوات، وهي تمثل منبعاً للاستلهام منها بالنسبة للفنان من جهة، ومن جهة أخرى تشكل دليلا ًيسترشده الإنسان البسيط في حياته، بناءً على تجارب واسعة ومتراكمة للسابقين».

«الزجاج المكسور لا يمكن إصلاحه» عمل للفنانة شيرين البارودي

من جهته، أثنى الفنان جوزيف الدويري على فكرة المعرض، وعدّها حلقة من سلسلة الموضوعات المتميزة، بما «تحمله من روح جديدة وطاقة إبداعية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، «نحن أمام حدث فني يرتبط بلون شعبي أدبي يعمل على توجيه السلوك الإنساني بأسلوب لطيف خفيف على النفس، يخلو من الطابع الخطابي الوعظي المباشر، ويبرز العيوب الاجتماعية والأخطاء الإنسانية بشكل يدفع المرء إلى النفور منها، وفي المقابل تبرز الأمثال كل ما هو حسن أخلاقي في السلوك».

لوحة للفنان جوزيف الدويري حول مَثل «ياما جاب الغراب لأمه»

وتابع: «اخترت في أعمالي بالمعرض (وعددها 6 لوحات إكريلك على كانفاس) تجسيد الأمثال المضحكة المبهجة التي تميز المصريين، وابتعدت عن تلك التي تحمل مضامين شائكة أو تثير الخلاف، ورغم ذلك فإنها تتمتع بالعمق وتنوع أبعادها».
يمتزج في أعمال الدويري الرسم بالكتابة التي تشكل أمثالاً شعبية اختار لها خطوطاً عفوية تلائم الطابع الشعبي، ومن خلالها يستعيد المشاهد عبارات لطالما سمعها، لكن هذه المرة يجد نفسه أمام مشاهد حية وكأنها جزء من فيلم سينمائي أو مسلسل كوميدي، يقول: «أحتفي بالموروثات لكن بشكل حديث لغاية، فحين عرضت عليّ الفكرة استعدت على الفور من الذاكرة فكرة الكوميديا الموجودة في الأفلام الأبيض والأسود، واستوحيت كدرات سينمائية ووضعتها في لوحتي تأثرت فيها بمشاهد تخص ماري منيب وفؤاد المهندس ومدبولي وغيرهم، وقدمت منها لوحات تبرز الأمثال في مواقف ضاحكة».

«إطبخي يا جارية كلّف يا سيدي» لجوزيف الدويري

وتابع: «على سبيل المثال عبرت عن مثل (ماتخافش من الهبلة خاف من خلفتها) عبر رجل مكفهر من تعب العمل يدخل بيته فيفاجأ بحالة فوضى عارمة سببها الأطفال في إشارة لتقصير الأم، ومثل (اطبخي يا جارية كلف يا سيدي) عبر سيدة تقدم طبقاً به زيتونة لرجل كان ينتظر الكثير من الطعام في رمز لالتماس الأعذار، وعدم إلقاء المسؤولية كاملة على الزوجة، و(ياما جاب الغراب لأمه) عبر حماة ترفض عروس ابنها، وهكذا حولت الأمثال إلى مواقف تسيطر عليها روح الدعابة، وتدخل قلب المشاهد وعقله وتوصل له رسائل يتلقاها بصدر رحب».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

آزاد النجار... الطبيب الذي طمح لقلب لا يُخطئ النبض

آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)
آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)
TT
20

آزاد النجار... الطبيب الذي طمح لقلب لا يُخطئ النبض

آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)
آزاد نجار يعمل على تطوير قلب اصطناعي في السويد (الشرق الأوسط)

في خريف 1999، شاهد آزاد إبراهيم نجار، وهو عراقي كان يعمل طبيباً دورياً في أحد مستشفيات السويد، برنامجاً علمياً عبر قناة «ديسكوفري» حول فكرة تطوير قلب يمكن له أن يحلَّ محل القلب الطبيعي المعطوب للبشر. دار البرنامج حول القلب الاصطناعي (Syncardia) الذي اختُرِع في الولايات المتحدة قبل سنوات. وكانت هي المرّة الأولى التي يطّلع فيها نجار على تفاصيل تلك القلوب الاصطناعية. ففي الغالب، تُحاط أنواع التكنولوجيا المتقدِّمة بالسرّية ولا يُفصَح عنها. يُضاف إلى ذلك أنّ الثورة في تطوير القلوب في المختبرات والمنافسة على تحقيق القلب الأكثر نجاحاً بدأت بعد دخول الألفية الثالثة، بين الشركات في الدول بالغة التقدُّم.

زاد من فضول الطبيب العراقي الشاب أنَّ القلب الذي كانوا يتحدَّثون عنه بعيد جداً من جهتَي التصميم والعمل عن القلب الطبيعي. عندها، صمَّم أن يبدأ محاولةً لتطوير قلب اصطناعي يُشبه القلبَ الطبيعيَّ. وشجَّعه على ذلك تخصّصه الطبّي وإلمامه بفسلجة القلب وشغفه بهذا العضو المهمّ في الجسم. كان واثقاً بفكرته ومشروعه في التوصّل إلى قلب يُحاكي الطبيعي؛ بحيث يكون أكثر أماناً ويعمل بطريقة أفضل من القلوب التي لا تُشبه قلب الإنسان من النواحي التركيبية والوظيفية.

ينشر ثقافة الابتكار ويشجِّع الاختراعات (الشرق الأوسط)
ينشر ثقافة الابتكار ويشجِّع الاختراعات (الشرق الأوسط)

القلب الذي شاهده في التقرير التلفزيوني كان مضخّة تضخّ الدم بطريقة تختلف عن تلك التي ينتهجها القلب الطبيعي في تعامله مع الدم. بالإضافة إلى أنّ الطبيعي، بتركيبته، يتعاون مع جميع أعضاء الجسم الأخرى ليتمكن من ضخّ الدم بطريقة سلسة ومن دون جهد كبير. لهذا يستمرّ القلب البشري بالعمل سنوات طويلة من دون مشكلات. وفي حال جرى تغيير هذه المعادلة وتزويد الجسم بمضخّة تعمل بطريقة أخرى لا تُشبه القلب الطبيعي في ميكانيكية الضخّ، فإنّ المريض يمكن أن يُعاني مشكلات بعد زرع تلك المضخّات في الجسم؛ من أبرزها تكوين الخثر الدموية التي تُسبّب الجلطات وغالباً في الدماغ.

لهذا السبب، ومنذ اليوم الأول في العمل على مشروع تطوير القلب الاصطناعي حرص الدكتور آزاد على الحفاظ على الهندسة التركيبية والوظيفة الفسلجية المهمّة للقلب الطبيعي، وبالتحديد طريقة التعامل مع الدم وكيفية جريانه. فإذا نجح تحقيق ذلك بطريقة اصطناعية، رغم صعوبته من الناحية الهندسية المعقَّدة، سيستطيع الحصول على قلب يكون الأمثل بين القلوب الاصطناعية في العالم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب العراقي حقَّق مشروعه مع شركة سويدية وفريق عمل غالبيته من السويديين مع أعضاء من دول متقدّمة أخرى. وهو يرى اليوم أنّ القلب الاصطناعي (Realheart) الذي طوّره هو الوحيد في العالم الذي يحتوي على أذينين، بخلاف القلوب الاصطناعية الأخرى التي تفتقد الأذينين في تركيبتها. كما يحتوي «قلبه» الاصطناعي على بطينين و4 صمامات مثل القلب الطبيعي.

وفي استعراض لما سبق التوصُّل إليه في ميدان القلوب الاصطناعية، نجد أنَّ القلب الفرنسي يعتمد على النظام الهيدروليكي لضخّ الدم باستعمال مُحرّكَيْن «ماطورين» موجودَيْن في القلب. وهذا يؤدّي في ذاته إلى تحديد ضربات القلب لأنه يتطلّب وقتاً لسيلان الزيت الهيدروليكي. بينما يعتمد القلب الاصطناعي على النظام الميكانيكي. ولهذا فإنّ سرعة زيادة النبض تجري في أجزاء من الثانية وبسرعة فائقة مما يعطيه خصائص جديدة. وهناك قسم من القلوب الاصطناعية يضخّ الدم باستمرارية مثل القلب الذي يجري تطويره حالياً في الولايات المتحدة باسم (Bivacor). وهو يضخ الدم على شكل نبضات. وكذالك هي الحال مع القلب الفرنسي (Carmat) والقلب الأميركي (Syncardia). ولكن الاختلاف مع القلب العراقي - السويدي هو تغيير كمية ضخّ الدم في القلب بالاعتماد على وتيرة النبضات والتحكُّم في عددها وتغيير كمية ضخّ الدم في الدقيقة الواحدة.

يقول الدكتور آزاد نجار لـ«الشرق الأوسط»: «نظريتي كانت سليمة. فعند إجرائنا التجارب على القلب الاصطناعي الجديد في مرحلة لاحقة، وجدناه يعمل بطريقة أفضل. كما أنّ حدوث المُضاعفات كان أقل وبنسبة تقلّ على 80 في المائة من القلوب الأخرى التي لا تُحاكي القلب الطبيعي. إنه جيل جديد من القلوب يحافظ على المقوّمات الأساسية للأعضاء الطبيعية عند تصنيع أعضاء بشرية مُشابهة».

مجسَّم القلب الاصطناعي (الشرق الأوسط)
مجسَّم القلب الاصطناعي (الشرق الأوسط)

ويضيف أنّ لهذا القلب سمة جديدة هي إضافة الذكاء إليه عن طريق مجسّمات صغيرة مزروعة في الأذينين مُشابه للحسّاسات الطبيعية (baroreceptors) الموجودة في القلب الطبيعي.

وفي عودة إلى سيرة آزاد النجار، نقرأ أنه ولد في بغداد عام 1968، وكان الابن التاسع والأخير لأسرة من زاخو، في كردستان العراق. التحق بكلية الطبّ في جامعة الموصل، وعمل سنتين بكونه مقيماً دورياً، قبل انتقاله إلى السويد قبل 30 عاماً. وهو أب لولدين؛ ابنته بيري طبيبة تتخصّص في الأمراض النسائية في السويد، وابنه ديلان طالب في المرحلة الثانية في كلية الطبّ بالسويد، أيضاً.

منذ سنتين عاد إلى العراق ليقيم في مدينة أربيل حيث يعمل رئيساً تنفيذياً في مؤسّسة جديدة أنشأها بناء على طلب من مسعود بارزاني، رئيس الوزراء في كردستان العراق. وهي مؤسّسة تهتمّ بنشر ثقافة الابتكار وتطوير الاختراعات بين الشباب.