سيكون عشاق الفن السابع بمدينة الصويرة المغربية، ما بين 12 و15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على موعد مع مهرجان سينمائي اختار له المنظمون اسم «لا دولتشي فيتا بموغادور». وتعني «لا دولتشي فيتا» في اللغة الإيطالية «الحياة الحلوة»، الذي هو عنوان فيلم إيطالي شهير (1960) لمخرجه فيديريكو فلليني، فاز بجائزة «السعفة الذهبية» في مهرجان «كان» السينمائي لعام 1960، كما حقق نجاحاً في شباك التذاكر على مستوى العالم. فيما تحيل كلمة «موغادور» على الاسم الذي عرفت به الصويرة قديماً، الذي تتعدد معانيه، بين الفينيقية والأمازيغية والبرتغالية.
وتنطلق التظاهرة، في سياق احتفائها بالسينما الإيطالية، بعرض لفيلم «لا دولتشي فيتا»، فيما تختتم بعرض فيلم «ثلاثة طوابق» (2021) لمخرجه ناني موريتي.
بالنسبة لجمعية الصويرة موغادور، منظمة التظاهرة، يمثل المهرجان مناسبة لقلب صفحة وباء (كورونا)، وإضافة حدث جديد إلى المشهد الثقافي بـ«مدينة الرياح».
وسجل المنظمون سعادتهم، وهم يقترحون تظاهرة فنية تسمح للصويريين بتذوق متعة الفن السابع، تحت عنوان: «لا دولتشي فيتا بموغادور»، تضع السينما الإيطالية في دائرة الضوء.
وبرر المنظمون اختيار الاحتفاء بالسينما الإيطالية، بقولهم: «لأنها أرض الفن والسينما، ألهمت إيطاليا العديد من الفنانين وأدت إلى ظهور أعمال مشهورة. مع باقة مختارة من الأفلام والكلاسيكيات الرائعة، الموجهة للجمهور الواسع، يأخذ هذا الموعد الفني جمهوره في رحلة إلى واحد من البلدان التي طبعت السينما، بفضل أعمالها الخالدة».
ومنح المنظمون للمخرج الإيطالي سيرجيو غوبي «بطاقة بيضاء» على مستوى برنامج الدورة، هو الذي كتب وأنتج وأخرج ستين فيلماً، بينها «وقت الذئاب» و«وحش جميل» و«حصى إتريتا».
أما برنامج العروض التي ستكون بالمجان، فيتضمن باقة من عشرة أفلام كلاسيكية. وعلاوة على البرنامج المتنوع وعالي الجودة للعروض السينمائية، يشكّل المهرجان فرصة للقاءات استثنائية مع محترفي السينما.
وفضلاً عن فيلمي الافتتاح والاختتام، تتضمن قائمة الأفلام: «سينما باراديزو الجديدة» (1988) لمخرجه جوزيبي تورناتوري، و«إي فيتيللوني» (1953) لمخرجه فيديريكو فليني، و«وحش جميل» (1971) لسيرجيو غوبي، و«روكو وأشقاؤه» (1960) لمخرجه لوتشينو فيسكونتي، و«قبيح وقذر وسيئ» (1976) لمخرجه التور سكولا، و«عطر امرأة» (1974) لدينو ريزي، و«روما مدينة مفتوحة» (1945) لمخرجه روبيتو روسيلليني.
كما يتضمن برنامج التظاهرة صباحية مع سيرجيو غوبي، يكون خلالها تلاميذ ثانويات المدينة مع فقرة «ماستر كلاس» مع عرض لفيلم «شؤون خارجية» (2010) لمخرجه فانسان مارانو، تليها ندوة من تنشيط سيرجيو غوبي وأندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس، ورئيس جمعية الصويرة موغادور، وأرماندو باروكو سفير جمهورية إيطاليا بالمغرب، وميشال بالمييري وجان بيير لوموان.
بالنسبة للمنظمين، فلا شيء يعادل سحر السينما، أمام شاشة كبيرة في غرفة مظلمة، مع إشارتهم إلى أن الصويريين، منذ أكثر من 23 عاماً، لم يعدوا يعرفون الطريق إلى قاعة السينما، في مدينة عرفت خلال سنوات عديدة سابقة سينما كانت تقدم بانتظام برنامجاً متنوعاً من العروض الفنية والأفلام الإيطالية والفرنسية والأميركية.
«لا دولتشي فيتا في موغادور»... مهرجان فني جديد بالصويرة المغربية
يحتفي في دورته الأولى بالسينما الإيطالية
«لا دولتشي فيتا في موغادور»... مهرجان فني جديد بالصويرة المغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة