تحذير أميركي من تأجيج النزاع الأرميني - الأذربيجاني لصرف الأنظار عن إخفاقات روسيا في أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
TT

تحذير أميركي من تأجيج النزاع الأرميني - الأذربيجاني لصرف الأنظار عن إخفاقات روسيا في أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)

حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن روسيا يمكن أن تسعى إلى تأجيج النزاع بين أرمينيا وأذربيجان لصرف الأنظار عن الحرب التي تخوضها في أوكرانيا، وسط إخفاقات رئيسية عاناها الجيش الروسي خلال الأسبوعين الأخيرين. بينما اتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد موسكو بأنها ترتكب جرائم حرب، داعية إلى محاسبتها في الأمم المتحدة على ذلك.
وواجهت روسيا واحدة من أكبر الانتكاسات حتى الآن في الحرب التي تسميها «عملية عسكرية خاصة» والتي بدأتها في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي، بعدما شنت القوات الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي هجوماً مضاداً ناجحاً حررت فيه العديد من المناطق الرئيسية في شمال شرق خاركيف.
وخلال مؤتمر صحافي الثلاثاء في جامعة بيرديو بولاية إنديانا، عبر بلينكن عن قلقه من أن روسيا يمكن أن تمارس نفوذاً على النزاع الأخير بين أرمينيا وأذربيجان من أجل «إثارة الموقف» وصرف الانتباه عن إخفاقاتها في أوكرانيا. وقال: «سواء حاولت روسيا بطريقة ما تحريك القدر، وإحداث تشتيت للانتباه عن أوكرانيا، فهذا أمر يثير قلقنا دائماً»، مضيفاً: «لكن، إذا تمكنت روسيا فعلياً من استخدام نفوذها من أجل الخير، وهو تهدئة الأجواء مرة أخرى، وإنهاء العنف، وحض الناس على الانخراط بحسن نية في بناء السلام، فسيكون ذلك أمراً إيجابياً». وأعلن أنه تواصل مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان و«حضهما على بذل كل ما في وسعهم للانسحاب من أي نزاع والعودة للحديث عن بناء سلام دائم بين بلديهما».
في غضون ذلك، قالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن إدارة الرئيس جو بايدن عبرت عن «دعمها القوي لأوكرانيا للدفاع عن نفسها» مع «التزام ضمان حصولهم على ما يحتاج إليه (الأوكرانيون) للدفاع عن أنفسهم»، مشيرة إلى مواصلة العمل مع حلف شمال الأطلسي، الناتو والحلفاء الآخرين لضمان ذلك. وقالت: «هذا التزام صارم. التزام طويل الأمد (…) وسيستمر حتى تتخذ روسيا قراراً بسحب قواتها من أوكرانيا وإنهاء هذه الحرب غير المعقولة». وأضافت: «نريد أن نرى أوكرانيا في وضع تكون فيه قوية عندما تذهب إلى طاولة المفاوضات» مع روسيا. وإذ أقرت بأن العديد من الدول في كل أنحاء العالم رفضت فرض عقوبات مباشرة على روسيا، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة، أكدت أنه «من المهم بالنسبة لنا مساعدة تلك البلدان على فهم سبب عدم وجود حياد عندما يتعلق الأمر بالهجوم على ميثاق الأمم المتحدة»، معتبرة أن الروس لم يتوقعوا إدانتهم من 141 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يتوقعوا أن يتم تعليق عضويتهم في مجلس حقوق الإنسان. وقالت «بثقة تامة» إن الروس «يشعرون بضغط العزلة التي فرضوها على أنفسهم منذ بدأت هذه الحرب. يشعرون بالضغط على اقتصادهم وحاولوا تحويل هذا الضغط إلى العديد من البلدان التي، كما لاحظت، اتخذت ما يعتبرونه موقفاً محايداً». وشددت على أن «ما يفعله الروس لا يمكن الدفاع عنه. ما يفعلونه في أوكرانيا يشكل جرائم حرب»، مضيفة أنه «يمكننا تحميلهم المسؤولية في سياق الأمم المتحدة. أعتقد أنه إذا كان لدينا ذلك في حدود سلطاتنا، فسننظر بالتأكيد في كيفية طردهم من مجلس الأمن».


مقالات ذات صلة

واشنطن تواصل وساطتها بين أذربيجان وأرمينيا

العالم واشنطن تواصل وساطتها بين أذربيجان وأرمينيا

واشنطن تواصل وساطتها بين أذربيجان وأرمينيا

واصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وساطتها سعياً إلى تسوية على إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، في خطوة ردت عليها موسكو بالتأكيد على أنه «لا بديل» عن وساطتها في هذه القضية.

علي بردى (واشنطن)
العالم وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أمين مجلس الأمن الأرميني قوله إن أرمينيا وأذربيجان ستجريان محادثات في المستقبل القريب بشأن اتفاق سلام لمحاولة تسوية الخلافات القائمة بينهما منذ فترة طويلة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يفصح المسؤول أرمين جريجوريان عن توقيت المحادثات أو مكانها أو مستواها.

«الشرق الأوسط» (يريفان)
العالم أرمينيا تدعو روسيا إلى مواصلة السيطرة على طريق حيوي في ناغورني قره باغ

أرمينيا تدعو روسيا إلى مواصلة السيطرة على طريق حيوي في ناغورني قره باغ

دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم (الخميس) روسيا، الوسيط في النزاع مع أذربيجان، إلى الحفاظ على سيطرتها على طريق حيوي في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، حيث أقامت باكو مؤخراً نقطة تفتيش، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. منذ وقف إطلاق النار في العام 2020، نشرت روسيا في ناغورني قره باغ كتيبة من قوات حفظ السلام لتضمن حركة المرور في ممر لاتشين، وهو الشريان الوحيد الذي يربط أرمينيا بهذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية. لكن أقامت أذربيجان الأحد الماضي نقطة تفتيش على مدخل الممر، وهو أمر غير مسبوق. وقبل ذلك، اتهمت أرمينيا باكو بقطع هذا الطريق الحيوي منذ نحو ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (يريفان)
العالم أرمينيا تشكو أذربيجان لمحكمة العدل الدولية

أرمينيا تشكو أذربيجان لمحكمة العدل الدولية

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن أرمينيا قدمت شكوى لمحكمة العدل الدولية بشأن إقامة أذربيجان نقطة تفتيش عند بداية ممر لاتشين. وهذا الممر هو الطريق الوحيد الذي يربط بين أرمينيا وإقليم ناغورني قرة باغ، وهو إقليم معترف به دوليا كجزء من أذربيجان إلا أن غالبية سكانه من الأرمن. ودارت حرب خاطفة بين أرمينيا وأذربيجان، وهما جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان تقعان في منطقة القوقاز، خريف عام 2020 للسيطرة على ناغورني قره باغ. وأدى هذا النزاع إلى هزيمة عسكرية لأرمينيا واتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسيا التي نشرت قوات لحفظ السلام.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم اتهامات متبادلة بين أذربيجان وأرمينيا ترفع التوتر في جنوب القوقاز

اتهامات متبادلة بين أذربيجان وأرمينيا ترفع التوتر في جنوب القوقاز

أعربت موسكو عن «قلق بالغ» بعد تعرض اتفاق وقف النار بين أرمينيا وأذربيجان إلى هزة قوية.

رائد جبر (موسكو)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».