قتلى من «لواء القدس» في تفجير عربات للنظام غنمها «داعش»

قتلى من «لواء القدس» في تفجير عربات للنظام غنمها «داعش»
TT

قتلى من «لواء القدس» في تفجير عربات للنظام غنمها «داعش»

قتلى من «لواء القدس» في تفجير عربات للنظام غنمها «داعش»

قُتل وجرح عدد من عناصر لواء القدس الفلسطيني، المدعوم من الميليشيات الإيرانية ليل الاثنين - الثلاثاء، بعملية خاصة وأسلوب جديد لتنظيم «داعش»، في بادية تدمر شرق حمص وسط سوريا، نفذها بعربات عسكرية كان اغتنمها من قوات النظام في مواجهات سابقة.
وأعقب ذلك عملية تمشيط واسعة بواسطة حوامات بحثاً عن فلول عناصر التنظيم. وأفاد مصدر مقرب من تلك القوات لمواقع موالية، بأن مقاتلي تنظيم «داعش»، أوقع نحو 20 عنصراً من لواء القدس الفلسطيني الموالي لإيران بين قتيل وجريح في عملية جديدة، نفذها عناصر التنظيم بأسلوب جديد عن طريق استخدامه سيارات عسكرية استحوذ عليها سابقاً، وثياباً عسكرية قريبة من ملابس عناصر الجيش السوري.
ونصب التنظيم بالمعدات ذاتها، حاجزاً عسكرياً على الطريق الواصلة بين مدينة تدمر والسخنة شرق حمص، قبيل انسحابه وتدخل الطيران المروحي وإجراء عملية تمشيط واسعة في المنطقة، بحثاً عن عناصره، فيما نقلت فرق الإسعاف القتلى والجرحى إلى مستشفى تدمر العسكري.
وأضاف المصدر أن التنظيم اعتمد مؤخراً، أساليب جديدة في عملياته الهجومية ضد مواقع قوات الجيش السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية، حيث جرى خلال الفترة الأخيرة الماضية، مهاجمة سلسلة مواقع عسكرية يتمركز فيها عناصر من ميليشيا لواء فاطميون (الأفغاني)، وأخرى لحزب الله (العراقي)، في مناطق الطيبة والسخنة شرق حمص، عن طريق الدراجات النارية، محققاً خلالها إصابات فادحة في صفوف الأخيرة، نظراً لسهولة استخدام الدراجات في البادية وصعوبة اكتشافها أو رصدها من بعيد عن طريق المناظير ووسائل الرصد.
من جهته، قال زاهر جمعة، وهو معارض متخصص برصد تحركات قوات النظام والحلفاء في البادية السورية، إن «التنظيم نجح على مدار الشهرين الماضين، في تحقيق 28 هجوماً ضد مواقع وقوافل عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والأفغانية، في عمق البادية السورية الممتدة من بادية تدمر وأثريا شرق حمص وحماة وصولاً إلى باديتي دير الزور والرقة شرق سوريا، وذلك بأسلوب قتالي غير تقليدي، مستخدماً سيارات عسكرية استحوذ عليها في عمليات عسكرية ضد قوات النظام سابقاً، تسمح لعناصر التنظيم بالوصول إلى الطرق البرية، ونصب الحواجز باسم قوات النظام واستهدافه بشكل مباغت للقوافل العسكرية البرية على الطرق الواصلة بين مدن حماة وحمص ودير الزور والرقة».
ويضيف أن «التكتيك القتالي الجديد الذي يتبعه تنظيم (داعش) في البادية السورية، دفع بقوات النظام والميليشيات الإيرانية مؤخراً إلى إخضاع عناصرهم لدورات تدريبية جديدة في معسكرات مدرسة المجنزرات شرق حماة ومعسكر الشولا بريف دير الزور، لرفع مهاراتهم القتالية ضد عناصر التنظيم، إضافة إلى تدريبهم على عمليات الإنزال الجوي من الطائرات الحوامة».


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


«لقاء العقبة» يدعم حكومة «جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

«لقاء العقبة» يدعم حكومة «جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أكَّدت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، في اجتماعها بمدينة العقبة الأردنية، أمس، الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الانتقالية، واحترام إرادته وخيارته، داعية إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية جديدة «جامعة».

وشدَّد البيان الختامي الصادر عقب الاجتماع، على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية، بما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.

في غضون ذلك، قال أحمد الشرع، زعيم «هيئة تحرير الشام»، إنَّ جماعته ليست بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل، عادّاً أنَّ «التذرعات التي كانت تستخدمها إسرائيل قد انتهت»، بحسب ما أورد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس». أمَّا «وكالة الصحافة الفرنسية» فنقلت عنه قوله: «الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».

وقال الشرع في مقابلة بثها التلفزيون السوري: «لقد تجاوز الإسرائيليون قواعدَ الاشتباك»، في إشارة إلى الغارات المستمرة منذ أيام التي دمَّرت قواعد وأسلحة للجيش السوري المنهار.

وجاء كلامه فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنَّ بلاده أقامت «اتصالاً مباشراً» مع «هيئة تحرير الشام»، في الوقت الذي أعادت فيه تركيا فتح سفارتها في دمشق بعد أكثر من 12 عاماً من إغلاقها.