أسهمت وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إنهاء التوتر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان بعد مواجهات خاطفة قتل فيها العشرات من الجنود الأرمن، ووصفت بالأكثر دموية منذ الحرب التي وقعت بين البلدين في إقليم ناغورنو قره باغ عام 2020.
وتعد روسيا القوة الرئيسية في القوقاز وحليفاً لأرمينيا، من خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا. ويأتي اندلاع المواجهات في وقت تنشغل فيه روسيا بهجومها العسكري في أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في خطاب أمام البرلمان، إن «أذربيجان تقوّض من خلال هذا التصعيد عملية السلام» الجارية بين يريفان وباكو بوساطة الاتحاد الأوروبي. وفيما أحصت بلاده 49 قتيلاً على الأقل من الجنود الأرمن، شجب باشينيان خلال محادثات أجراها مع قادة أجانب بينهم بوتين، «عدوان» باكو، داعياً المجتمع الدولي إلى الرد.
وعلى الجانب الآخر، أفاد مكتب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بأنَّ أذربيجان «حققت كل أهدافها». وقال إنَّ «الاستفزازات التي قامت بها القوات الأرمينية على الحدود بين البلدين تم صدها، كل الأهداف تحققت»، مشيراً إلى أنَّ «مسؤولية التصعيد تقع بالكامل على القادة السياسيين الأرمن».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «لا يمكن إغفال دور روسيا الاتحادية ودور بوتين شخصياً... من الطبيعي أن يبذل الرئيس قصارى جهده للمساعدة في تهدئة التوترات على الحدود».
وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ»، داعية إلى وقف فوري للقتال بين باكو ويريفان. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع».
بدورها، دعت تركيا، أرمينيا، إلى التوقف عن استفزازاتها ضد أذربيجان. كما أعربت فرنسا عن عزمها نقل الملف إلى مجلس الأمن الذي ستترأسه للشهر الحالي.
تجدد المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان وبوتين يتدخل
يريفان أحصت عشرات القتلى... وباكو أكدت تحقيق أهدافها
تجدد المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان وبوتين يتدخل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة