أفادت مصادر أمنية في تل أبيب بأنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عرض خلال زيارته نيويورك، وثائق تضمّ صوراً وتقارير وتبيّن مصانع إيرانية لصنع صواريخ وذخائر متطورة وطائرات مسيّرة، في ثلاث دول عربية هي سوريا ولبنان واليمن.
وقالت المصادر إنَّ الوثائق التي حملها غانتس الاسرائيلي وقدمها إلى الأمم المتحدة، أوضحت أنَّ تلك المصانع كانت تقتصر على سوريا، لكنَّها توسعت في الشهور الأخيرة وباتت تشمل تدريب طواقم من «حزب الله» اللبناني ومن الحوثيين في اليمين.
وقال غانتس خلال محاضرة أمام المؤتمر السنوي الذي عقدته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الاثنين والثلاثاء، في نيويورك، إنَّ ايران «تستخدم مباني في قلب الأحياء السكنية في بلدات لبنانية ويمنية عدة، مما يهدّد حياة المدنيين الآمنين».
في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، إنَّ «الحرس الثوري» الإيراني يشرف على عدد من مراكز تصنيع الأسلحة وتطويرها، في عدة مواقع على اختلاف رقعة المناطق التي ينتشر فيها في سوريا.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«لشرق الأوسط»، أنَّ ما لا يقل عن 8 مواقع تنتشر في سوريا لمراكز تصنيع الأسلحة من طائرات مسيرة وراجمات صواريخ وصواريخ محلية الصنع، تتوزَّع تحت إشراف خبراء وضباط تابعين للحرس.
وعن مركز البحوث العلمية في مصياف الذي تعرض في الفترات الأخيرة لقصف إسرائيلي، قال إنَّ صواريخ متوسطة المدى كانت تُصنع فيه تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني. وتسببت الضربات التي طالته في تدمير عدد كبير من هذه الصواريخ تقدر بنحو 1000 صاروخ إضافة لعدة أبنية.