أغنية لجون لينون تفجر عنصرية ضد العرب في كورسيكا الفرنسية

جدل وانقسامات في الجزيرة خلال احتفال مدرسي بنهاية السنة

كورسيكا.. الجزيرة الفرنسية التي رفضت الغناء بالعربية
كورسيكا.. الجزيرة الفرنسية التي رفضت الغناء بالعربية
TT

أغنية لجون لينون تفجر عنصرية ضد العرب في كورسيكا الفرنسية

كورسيكا.. الجزيرة الفرنسية التي رفضت الغناء بالعربية
كورسيكا.. الجزيرة الفرنسية التي رفضت الغناء بالعربية

كان مجرد احتفال اعتيادي بمناسبة نهاية العام الدراسي أقامته مدرسة في قرية وادعة من قرى جزيرة كورسيكا الفرنسية.. لكن حيثيات هذا الاحتفال فجرت أزمة وجدلا ونقاشات واتهامات بالعنصرية، لم تنته فصولها في فرنسا.
أصل المشكلة يعود إلى أن الهيئة التعليمية في مدرسة ابتدائية في قرية برونلي دي فيوموربو (3 آلاف نسمة) الواقعة إلى الشرق من جزيرة كورسيكا، ارتأت أن يتعلم التلامذة أغنية شهيرة لجون لينون عنوانها «Imagine» (تخيل)، تدعو للتعايش السلمي، يغنونها بعدة لغات «الفرنسية والإسبانية والكورسيكية والعربية وبالطبع الإنجليزية»، وارتأوا أيضا أن يأتي مدرس للعربية لتمرين الأطفال على النطق بكلماتها العربية. والحال أن اللغات الأربع لم تثر أي إشكالية، بينما رفض عدد من الأهالي أن يغني أولادهم باللغة العربية، وقامت حملة على المدرسين والمدرسات وهدد بعض الأهالي بسحب أولادهم من المدرسة. والأسوأ من ذلك قامت حملة ضد المدرسة وأطلقت التهديدات بحق الجسم التعليمي، وكتبت شعارات على الحيطان القريبة تقول: «ليرحل العرب». ورد المعلمون والمعلمات بأن امتنعوا عن إعطاء الدروس يومي الاثنين والثلاثاء، وتقدموا بشكوى إلى السلطات المدرسية، عمد بعدها نيكولا بيسون، المدعي العام في مدينة باستيا، إلى فتح تحقيق قضائي يوم أمس نظرا «للضغوط التي مورست على الجسم التعليمي» و«التهديدات» التي أطلقت بحق عدد من المعلمات اللواتي اعتبرن مسؤولات عن مشروع الغناء بالعربية.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ انقسمت القرية التي تعيش فيها عائلات مغاربية كثيرة تعمل أساسا في القطاع الزراعي بين مؤيد للمدرسين والمدرسات ومعارض لهم. وقالت والدة أحد التلامذة لإذاعة «فرانس إنفو» إنها «لا تريد وبأي شكل كان» أن يغني ابنها بالعربية. بينما رأى سكان آخرون أنه «من واجب المدرسة» أن تفتح أعين تلامذتها على العالم وتعدديته.
ونتيجة لهذا الضجيج والتفاعل، عمدت إدارة المدرسة إلى إلغاء حفل نهاية السنة بكليته. كذلك نددت وزيرة التعليم، نجاة فالو بلقاسم، بما حصل في القرية المذكورة، معتبرة أنه «تصرف عنصري»، مدافعة عن الطاقم التعليمي في المدرسة وعن العربية باعتبارها إحدى اللغات الحية.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.