قوات التحالف تستهدف راجمات صواريخ ودبابات في عدن ولحج

يافع توجه قافلة غذائية إلى سكان الضالع

قوات التحالف تستهدف راجمات صواريخ ودبابات في عدن ولحج
TT

قوات التحالف تستهدف راجمات صواريخ ودبابات في عدن ولحج

قوات التحالف تستهدف راجمات صواريخ ودبابات في عدن ولحج

قال الناطق باسم مجلس المقاومة في عدن لـ«الشرق الأوسط» بأن غارات الطيران ضربت عدة مواقع وأهداف خلال اليومين المنصرمين في عدن، وأوضح علي الأحمدي أن طائرات التحالف وجهت صواريخها لعدة أهداف منها ضرب عربة كاتيوشا في مدينة الفيصل وضرب راجمة صواريخ في بير علي وكذا استهداف دبابة في مدينة التواهي غرب عدن. وأضاف أن هذه الغارات كانت قد ضربت دبابة متمركزة في الكورنيش في ساحل مدينة خورمكسر، علاوة على دبابة أخرى وناقلة محملة بالجنود بي إم بي في معسكر بدر المحاذي لمطار عدن.
كما استهدف الطيران ظهر الأربعاء مبنى فيه تجمع للمسلحين الحوثيين في إحدى مزارع بير أحمد، فضلا عن استهداف تجمعين في مدينة الفيصل في أحد المباني والمزارع المجاورة شمال عدن، ودبابة وراجمة صواريخ وناقلة جند في قاعدة العند شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
مصدر في مكتب الصحة والسكان قال لـ«الشرق الأوسط» بأن حصيلة القتلى والجرحى ليوم الثلاثاء الماضي بلغت 76 جريحا و9 قتلى.
وفي محافظة لحج المحاذية لعدن لقي قيادي بارز في ميليشيات الحوثي مصرعه ظهر أول من أمس الأربعاء إثر غارة جوية استهدفت سيارته بالقرب من مفرق بيت عياض جنوب مدينة الحوطة بلحج شمال عدن.
وأشارت مصادر قريبة من الحادثة لـ«الشرق الأوسط» أن المسؤول بجماعة الحوثي عن مديرية تبن بمحافظة لحج ويدعى «أبو عدنان» لقي مصرعه عقب إصابة سيارة كانت تقله بصاروخ أطلقته طائرة لقوات التحالف العربي.
وأضافت تلك المصادر أن أبو عدنان كان على متن سيارة لاندكروز مصفحة تتبع قوات عسكرية أميركية بقاعدة العند.
وفي محافظة الضالع شمال عدن ما زالت أصوات المدفعية الثقيلة تسمع كل يوم، وقال مصدر في المقاومة في جبهة سناح جنوب مدينة قعطبة لـ«الشرق الأوسط» بأن مدفعية المقاومة الجنوبية قامت بقصف تجمعات لقوات الميليشيات الحوثية وكتائب الحرس الجمهوري الموالي لصالح، وأضاف المصدر أن قصف المقاومة طال هذه القوات المتواجدة في مفرق خوبر والقبة ومبنى المحافظة في منطقة سناح، وأن هناك إصابات محققة في تلك القوات التي وصفها بالغازية والغاشية، من بينها دبابة تم إصابتها بقذيفة مدفعية.
إلى ذلك سيرَ أبناء منطقة شعب العرمي - يافع شرق لحج قافلة غذائية إلى إخوانهم في محافظة الضالع، وقال مصدر في القافلة لـ«الشرق الأوسط» بأن قافلة الإغاثة التي أطلق عليها «رغم الألم يبقى الأمل» قُدرت بأكثر من ستة ملايين ريال (الدولار يضاهي 222 ريالا يمنيا).
وأضاف أن هذه المواد الغذائية تنوعت بحسب حاجة المواطنين المحاصرين هناك، وكذا احتجاجات شهر رمضان الكريم.
وأشار إلى أن القافلة سُلمت إلى لجنة الإغاثة في مكتب التنسيق بمحافظة الضالع، وكذا في منطقة الجليلة.
وهذه القافلة هي السادسة، إذ قام أبناء منطقة شعب العرمي بتحريك عدد من القوافل منذ اندلاع الحرب وزعت على عدد من المديريات في محافظة عدن ولحج والضالع. وتقوم يافع دائمًا برفد المحافظات المنكوبة وعلى قائمتها محافظة الضالع بأكثر من قافلة غذائية نظرًا للحصار الذي تعانيه المحافظة.
وفي عدن افتتح ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية «عيادة الأمراض المزمنة» في مدينة إنماء السكنية والتي سوف تدار من قبل المؤسسة الطبية الميدانية (عضو ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية). وأوضح عدنان الكاف الناطق الرسمي للائتلاف لـ«الشرق الأوسط» أن العيادة سوف تقوم بتوفير الأدوية والعلاجات للأمراض المزمنة كالضغط والسكر والقلب كما أنها سوف تقوم بإجراء الفحص الطبي لكل المرضى المحتاجين لذلك.
وشكر الكاف ائتلاف الخير في حضرموت على دعمه البارز للأعمال الخيرية والذي أسهم في افتتاح هذه العيادة مشيرًا بأن ذلك الدعم ليس بغريب على ائتلاف الخير وعلى أهل حضرموت في دعم أهلهم وناسهم في عدن في هذه المرحلة الصعبة.
حضر الافتتاح علي الحبشي رئيس ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية والدكتور مهيب عباد رئيس اللجنة الطبية في ائتلاف عدن جمال بلفقيه المسؤول المالي لائتلاف عدن ومبارك الهمامي رئيس لجنة الإيواء في ائتلاف عدن والناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية عدنان الكاف وجمع غفير من المواطنين.



انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.