وفد من الكونغرس الأميركي يزور دارفور في السودان

معسكر «كلمة» للنازحين في إقليم دارفور بالسودان (أ.ف.ب)
معسكر «كلمة» للنازحين في إقليم دارفور بالسودان (أ.ف.ب)
TT

وفد من الكونغرس الأميركي يزور دارفور في السودان

معسكر «كلمة» للنازحين في إقليم دارفور بالسودان (أ.ف.ب)
معسكر «كلمة» للنازحين في إقليم دارفور بالسودان (أ.ف.ب)

قام السفير الأميركي في الخرطوم، جون غودفري، يرافقه وفد من الكونغرس بزيارة لإقليم دارفور، وهي الأولى لسفير أميركي منذ توتر العلاقات بين البلدين، وتدني مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة قائم بالأعمال في منتصف تسعينات القرن الماضي. ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلالها بالنازحين في معسكرات اللجوء وقادة المجتمع الأهلي والقوى السياسية. وكان في استقباله بمطار الفاشر، عاصمة الإقليم، حاكم ولاية شمال دارفور محمد عبد الرحمن نمر وعدد من أعضاء حكومته. ويضم الوفد الأميركي مسؤولاً رفيعاً في وكالة المعونة الأميركية ميرفن فيرو.
وتسلم غودفري مهامه رسمياً سفيراً لبلاده لدى السودان بعد اعتماده من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، في أغسطس (آب) الماضي، حيث وعد في أول كلمة له بزيارة كل أنحاء البلاد والتعرف على أهلها وثقافتها. وعقد الوفد عقب وصوله الولاية اجتماعاً مغلقاً مع حاكم الإقليم، الذي يتبع لإحدى الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
وقال غودفري في تصريحات صحافية بحسب ما نقلته وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، إن الهدف من زيارته إلى الفاشر هو التعرف على مجمل الأوضاع بدارفور، وعلى وجه الخصوص سير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان، بجانب التعرف على قضايا التنمية والاستقرار بدارفور. وأضاف أن الزيارة تبحث تطوير العلاقات الثنائية بما يمكن أميركا من الاضطلاع بدور أكبر في تعزيز الأمن والاستقرار في السودان عامة وإقليم دارفور. وقال إنه سيعقد لقاءات مع المنظمات والهيئات الدولية العاملة بالولاية، وقادة الإدارات الأهلية ولجان المقاومة وزيارة إلى جامعة الفاشر وزيارة قرية طرة شمال الفاشر. وأشار إلى فيديو مسجل من الإقليم نشر على حسابه في «تويتر» وصفحات السفارة الأميركية الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه يتطلع إلى إجراء نقاشات مع الكثيرين خلال زيارته للإقليم للتأكيد على دعم بلاده وتعزيز التواصل بن الشعبين.
ومن جانبه، قال حاكم إقليم شمال دارفور، عبد الرحمن نمر في تصريحات صحافية إن الزيارة ستسهم في تسهيل مهمة السفارة تجاه دعم وتوطيد العلاقات السودانية الأميركية بما يخدم مصالح الشعبين. وقدم نمر شرحاً للسفير الأميركي حول سير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان، مؤكداً أن التنفيذ يسير بصورة طيبة برغم بروز بعض التحديات. وقال إن حكومة الولاية تتطلع إلى أدوار أكبر لأميركا في دعم مسيرة التنمية، وتقديم الخدمات لمواطني الولاية الذين لا يزالون يعانون من الآثار التي خلفتها الحرب.
وقال السفير الأميركي عقب اعتماده رسميا سفيراً لبلاده بعد 25 عاماً من ترقية العلاقات بين البلدين إلى درجة سفير، أنه سيعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد على موقف بلاده بدعم عملية التحول الديمقراطي في السودان بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
TT

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، أن بلاده تساورها «شكوك» حيال رغبة الجزائر في التزام إحياء العلاقات الثنائية، معرباً عن مخاوفه بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع.

وقال بارو في مقابلة مع إذاعة «آر تي إل» الخاصة: «لقد وضعنا في 2022 (...) خريطة طريق (...) ونود أن يتم الالتزام بها».

وأضاف: «لكننا نلاحظ مواقف وقرارات من جانب السلطات الجزائرية أثارت لدينا شكوكاً حيال نية الجزائريين التزام خريطة الطريق هذه. لأن الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين».

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (أ.ب)

وأضاف بارو: «مثل رئيس الجمهورية، أعرب عن القلق البالغ إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه».

وصنصال (75 عاماً) المعارض للسلطة الجزائرية والمولود من أم جزائرية وأب ذي أصول مغربية، موقوف منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة «تعريض أمن الدولة للخطر».

وأوضح بارو: «أنا قلق بشأن حالته الصحية و(...) فرنسا متمسكة جداً بحرية التعبير وحرية الرأي، وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة».

وتناول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى، الأحد الماضي، قضية توقيف الكاتب بالجزائر، واصفاً إياه بـ«المحتال... المبعوث من فرنسا».

وأوقِف مؤلف كتاب «2084: نهاية العالم» في نوفمبر بمطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تعدّ «فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده «ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر (...) لكن هذا ليس هو الحال الآن».

وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو (تموز) الماضي، بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر (تشرين الأول).