«الطاقة الذرية» تحذر من وضع «غير مستقر» بمحطة زابوريجيا النووية

محطة زابوريجيا الأوكرانية المحاصرة للطاقة النووية (رويترز)
محطة زابوريجيا الأوكرانية المحاصرة للطاقة النووية (رويترز)
TT

«الطاقة الذرية» تحذر من وضع «غير مستقر» بمحطة زابوريجيا النووية

محطة زابوريجيا الأوكرانية المحاصرة للطاقة النووية (رويترز)
محطة زابوريجيا الأوكرانية المحاصرة للطاقة النووية (رويترز)

قال مراقبون دوليون بمحطة زابوريجيا الأوكرانية المحاصرة للطاقة النووية إن الوضع بالمحطة أصبح غير مستقر بشكل متزايد، مع استمرار المخاوف من أن يتسبب القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في حدوث كارثة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكر متخصصون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المتمركزون بالمنشأة منذ الأسبوع الماضي أن المحطة لم يعد لديها إمدادات خارجية من الكهرباء لتبريد الأجزاء المركزية لمفاعل ومخلفات نووية، بعدما تسبب القصف في تدمير محطة فرعية في بلدة انرهودار القريبة.
وقال مدير الوكالة رفائيل غروسي في فيينا إن «هذا وضع غير مستدام ويصبح غير مستقر بشكل متزايد»، مجددا طلبه بوقف الأعمال العدائية وإقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة لمنع حدوث كارثة نووية.
وأشار غروسي إلى أن الشركة التي تتولى تشغيل محطة الطاقة الأوكرانية تدرس الآن وقف وحدات المفاعل السادس الأخيرة التي لا تزال تعمل بالمحطة، نظرا لأنه من المستبعد إمكانية استعادة الكهرباء في خضم تزايد القتال بالمنطقة.
وتمت السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، من جانب القوات الروسية في بداية الصراع المسلح مع أوكرانيا.
وأضاف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه مع عدم وجود مياه أو كهرباء متبقية في انرهودار، هناك أيضاً خطر كبير بأنه لن يكون هناك قريبا عدد كافٍ من الموظفين الأوكرانيين لتشغيل المحطة بشكل آمن.
https://twitter.com/rafaelmgrossi/status/1568239416803528705?s=20&t=v5o5r9HBWMQBjgbItbfiWA
في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ إن الحرب الروسية على أوكرانيا تدخل «مرحلة حاسمة» بفضل الهجوم المضاد لكييف.
وأكد في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس (الجمعة) إن «القوات الأوكرانية كانت قادرة على وقف هجوم موسكو في دونباس، والرد خلف الخطوط الروسية واستعادة أراضي».
وأوضح أنه «في الأيام القليلة الماضية فقط، شهدنا تقدما آخر في كل من الجنوب في خيرسون، وفي الشرق في منطقة خاركيف». وأشار إلى أن هذا يظهر «شجاعة ومهارات وعزم القوات الأوكرانية. ويظهر أن دعمنا يحدث فارقا كل يوم في ساحة المعركة».
وأكد أن تضامن الغرب يجب ألا يتزعزع الآن، رغم أزمة الطاقة وارتفاع تكلفة المعيشة.
واستطرد ستولتنبرغ قائلا: «لكن الثمن الذي ندفعه يحسب بالأموال، بينما الثمن الذي يدفعه الأوكرانيون يقاس بالأرواح». وأضاف: «جميعنا سيدفع الثمن أكبر بكثير إذا رأت روسيا ونظم استبدادية أخرى أنه تتم مكافأة عدوانهم».
وتابع: «إذا أوقفت روسيا القتال، سيكون هناك سلام. وإذا أوقفت أوكرانيا القتال، ستتوقف عن الوجود كدولة مستقلة... لذا يجب علينا مواصلة جهودنا... لصالح أوكرانيا وصالحنا».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

أعلن الجيش الأوكراني أن فرق الدفاع الجوي دمرت 15 من 18 صاروخا أطلقتها القوات الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، فيما كثفت موسكو الهجمات على جارتها في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

قال حاكم سيفاستوبول الذي عينته روسيا إن النيران اشتعلت اليوم (السبت) في خزان وقود في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم فيما يبدو أنه ناجم عن غارة بطائرة مسيرة، وفقاً لوكالة «رويترز». وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجاييف على تطبيق «تيليغرام» للمراسلة، «وفقا للمعلومات الأولية، نتج الحريق عن ضربة بطائرة مسيرة». وتعرضت سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، لهجمات جوية متكررة منذ بدء غزو روسيا الشامل لجارتها في فبراير (شباط) 2022. واتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجمات. ولم يرد الجيش الأوكراني على الفور على طلب للتعليق اليوم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

طالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع عن بلاده بعد موجة من الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مواقع سكنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال زيلينسكي في رسالة فيديو مساء أمس (الجمعة) «الدفاع الجوي، قوة جوية حديثة - من دونها يستحيل الدفاع الجوي الفعال - مدفعية ومركبات مدرعة... كل ما هو ضروري لتوفير الأمن لمدننا وقرانا في الداخل وفي الخطوط الأمامية». وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم الذي وقع بمدينة أومان، في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، من بينهم أربعة أطفال.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.