تعاون مصري ـ أوروبي لتمويل مشروعات النقل والقطار السريع

وزير النقل المصري خلال اجتماعه ومسؤولي البنك الأوروبي للاستثمار (وزارة النقل المصرية)
وزير النقل المصري خلال اجتماعه ومسؤولي البنك الأوروبي للاستثمار (وزارة النقل المصرية)
TT

تعاون مصري ـ أوروبي لتمويل مشروعات النقل والقطار السريع

وزير النقل المصري خلال اجتماعه ومسؤولي البنك الأوروبي للاستثمار (وزارة النقل المصرية)
وزير النقل المصري خلال اجتماعه ومسؤولي البنك الأوروبي للاستثمار (وزارة النقل المصرية)

في إطار تعاون مصري - أوروبي لتمويل مشروعات البنية التحتية بأكثر من مليار يورو، عقد وزير النقل المصري، كامل الوزير، اجتماعاً بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع وفد البنك الأوروبي للاستثمار، ناقش تعزيز التعاون المشترك في مشروعات القطارات والنقل المختلفة، على رأسها القطار السريع، الذي ترى القاهرة أن «هناك فرصاً واعدة لمشاركة البنك في تمويل تنفيذه»، حسب بيان الوزارة، الجمعة.
وقال وزير النقل المصري، في بيان صحافي (الجمعة)، إن «بنك الاستثمار الأوروبي شريك مهم من شركاء التنمية، ونتطلع لمزيد من التعاون في مجالات النقل المختلفة»، مشيراً إلى أن «القاهرة تولي حالياً أهمية لمشروعات النقل الأخضر المستدام، الصديق للبيئة، من خلال مشروع شبكة القطار الكهربائي السريع، الذي سيتم تدشين الخط الأول منه تزامناً مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ (كوب 27) في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».
وأضاف الوزير، أن «هناك فرصاً واعدة لمشاركة البنك الأوروبي في تمويل تنفيذ الخطين الأول والثاني للقطار الكهربائي السريع، إضافة إلى تقديم الدعم والتمويل للشركات الخاصة المصرية التي تقوم بتنفيذ مشروعات النقل مثل مشروع القطار الكهربائي الخفيف (بورسعيد - دمياط - أبو قير) بالمشاركة مع القطاع الخاص».
بدوره، قال مدير التمويلات في مجموعة دول جوار الاتحاد الأوروبي ليونيل رابي، إن «البنك ملتزم بتعزيز التعاون مع مصر في هذا القطاع الحيوي، الذي يستفيد منه ملايين المصريين»، مؤكداً «استعداد البنك لزيادة حجم التعاون المشترك في كافة مجالات النقل، خصوصاً في مجال السكك الحديدية ومترو الأنفاق ومشروعات النقل الأخضر».
المباحثات مع مسؤول البنك الأوروبي، تطرقت إلى آخر المستجدات الخاصة بتمويل عدد من المشروعات داخل الاتفاق الإطاري للبنية التحتية بقيمة 1.128 مليار يورو، من بينها إعادة تأهيل ترام الرمل بمحافظة الإسكندرية (على ساحل البحر المتوسط)، بقيمة 138 مليون يورو، ومشروع كهربة خط سكة حديد أبو قير، بقيمة 750 مليون يورو، وإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو الأنفاق بقيمة 240 مليون يورو، إضافة إلى التعاون في مشروعات السكة الحديد، التي تتضمن تطوير نظم الإشارات والاتصالات، وتجديد أعمال وازدواج السكة، وشراء 14 ماكينة، و12 موتوراً بقيمة إجمالية 221.353 مليون يورو»، وفقاً للبيان، الذي أشار إلى أن «الجانبين اتفقا على عقد لقاءات مكثفة لدراسة كافة المشروعات المطروحة والفرص المتاحة لزيادة التعاون المستقبلي».


مقالات ذات صلة

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

شمال افريقيا مصريون يسيرون أمام مكتب صرافة في القاهرة (أ.ب)

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

تنعكس أي زيادة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بصورة مباشرة على زيادة أسعار السلع والخدمات، في ظل اعتماد مصر على مواد مستورَدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

القطاع الخاص المصري يواصل الانكماش رغم ارتفاعه في أكتوبر

واصل أداء القطاع الخاص غير النفطي في مصر تراجعه في أكتوبر، وذلك في وقت تسببت ضغوط التكلفة المرتفعة في كبح أحجام الطلبيات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا والوفد المرافق (رئاسة الجمهورية)

مصر: المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد تبدأ الثلاثاء

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم (الأحد)، إن المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي مع البلاد ستبدأ يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد (أرشيفية - رويترز)

السيسي يدعو مديرة صندوق النقد إلى «مراعاة التحديات»

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تطلع بلاده لاستكمال التعاون مع صندوق النقد الدولي، والبناء على ما تَحقَّق «بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«فيتش» ترفع تصنيف مصر إلى «بي» لأول مرة منذ 5 سنوات

رفعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، للمرة الأولى منذ مارس (آذار) عام 2019، تصنيف الديون طويلة الأجل لمصر بدرجة واحدة من «B -» إلى«B»، مشيدة بعدد من التحسينات.


إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
TT

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)

بهدف توحيد الصف اليمني ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله، أعلن 22 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً تشكيل تكتل سياسي جديد في البلاد، هدفه استعادة الدولة وتوحيد القوى ضد التمرد، وإنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية بوصفها قضيةً رئيسيةً، ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية.

إعلان التكتل واختيار نائب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، كان حصيلة لقاءات عدة لمختلف الأحزاب والقوى السياسية - قبل مقاطعة المجلس الانتقالي الجنوبي - برعاية «المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي»، حيث نصَّ الإعلان على قيام تكتل سياسي وطني طوعي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يسعى إلى تحقيق أهدافه الوطنية.

القوى السياسية الموقعة على التكتل اليمني الجديد الداعم للشرعية (إعلام محلي)

ووفق اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستكون للمجلس قيادة عليا تُسمى «المجلس الأعلى للتكتل» تتبعه الهيئة التنفيذية وسكرتارية المجلس، على أن يكون المقر الرئيسي له في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتكون له فروع في بقية المحافظات.

وبحسب اللائحة التنظيمية للتكتل، فإن الأسس والمبادئ التي سيقوم عليها هي الدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق والشراكة، والشفافية، والتسامح.

ونصَّ الباب الثالث من اللائحة التنظيمية على أن «يسعى التكتل إلى الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، وتعزيز علاقة اليمن بدول الجوار، ومحيطه العربي والمجتمع الدولي».

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في السلطة الشرعية، شارك في اللقاء التأسيسي للتكتل الجديد، لكنه عاد وقاطعه. وأكد المتحدث الرسمي باسمه، سالم ثابت العولقي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه مجموعة من الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به، وأنه سيوضح لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.

ومن المقرر أن يحل التكتل الجديد محل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تأسس منذ سنوات عدة؛ بهدف دعم الحكومة الشرعية في المعركة مع جماعة الحوثي الانقلابية.

ويختلف التكتل الجديد عن سابقه في عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» بقيادة العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.

ووقَّع على الإعلان كل من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الناصري»، و«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، و«الحراك الجنوبي السلمي»، وحزب «الرشاد اليمني»، وحزب «العدالة والبناء».

كما وقَّع عليه «الائتلاف الوطني الجنوبي»، و«حركة النهضة للتغيير السلمي»، وحزب «التضامن الوطني»، و«الحراك الثوري الجنوبي»، وحزب «التجمع الوحدوي»، و«اتحاد القوى الشعبية»، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وحزب «السلم والتنمية»، وحزب «البعث الاشتراكي»، وحزب «البعث القومي»، وحزب «الشعب الديمقراطي»، و«مجلس شبوة الوطني»، و«الحزب الجمهوري»، وحزب «جبهة التحرير».

وذكرت مصادر قيادية في التكتل اليمني الجديد أن قيادته ستكون بالتناوب بين ممثلي القوى السياسية المُشكِّلة للتكتل، كما ستُشكَّل هيئة تنفيذية من مختلف هذه القوى إلى جانب سكرتارية عامة؛ لمتابعة النشاط اليومي في المقر الرئيسي وفي بقية فروعه في المحافظات، على أن يتم تلافي القصور الذي صاحب عمل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تحوَّل إلى إطار لا يؤثر في أي قرار، ويكتفي بإعلان مواقف في المناسبات فقط.

بن دغر مُطالَب بتقديم نموذج مختلف بعد إخفاق التحالفات اليمنية السابقة (إعلام حكومي)

ووفق مراقبين، فإن نجاح التكتل الجديد سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز مرحلة البيانات وإعلان المواقف، والعمل الفعلي على توحيد مواقف القوى السياسية اليمنية والانفتاح على المعارضين له، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتصحيح التقاسم الحزبي للمواقع والوظائف على حساب الكفاءات، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن عملية السلام مع الجماعة الحوثية.