جمعتها معهم «علاقة مميزة»... كيف ودّع الرؤساء الأميركيون الملكة إليزابيث؟

الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل تتوسطهما الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل تتوسطهما الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
TT

جمعتها معهم «علاقة مميزة»... كيف ودّع الرؤساء الأميركيون الملكة إليزابيث؟

الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل تتوسطهما الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل تتوسطهما الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بـ«الوجود الثابت، مصدر راحة وفخر لأجيال» في تصريحه الشخصي حول وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية.
وكتب: «كانت جلالة الملكة إليزابيث الثانية أكثر من مجرد ملكة. لقد حددت حقبة». وكانت آخر مرة التقى فيها الملكة عندما استضافته والسيدة الأولى جيل لشرب الشاي على هامش قمة مجموعة السبع الصيف الماضي، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
وقال بايدن: «كانت الملكة إليزابيث الثانية سيدة دولة تتمتع بكرامة وثبات لا مثيل لهما عملت على تعميق التحالف الأساسي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ساعدت في جعل علاقتنا مميزة... لقد ساعدت الأميركيين في الاحتفال بذكرى تأسيس جيمستاون (في فيرجينيا، أول استيطان إنجليزي في أميركا الشمالية) والذكرى المئوية الثانية لاستقلالنا».
وتابع الرئيس: «وقد وقفت متضامنة مع الولايات المتحدة خلال أحلك أيامنا بعد 11 سبتمبر (أيلول)، عندما ذكّرتنا بشكل مؤثر بأن (الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب)».
وفي تعليقه على عدد من اللقاءات معها، قال بايدن: «سحرتنا بذكائها، وأثارتنا بلطفها، وشاركتنا بسخاء في حكمتها».
https://twitter.com/POTUS/status/1567952734623596548?s=20&t=ej-BqaAyld8fzvwYJ6SWpw
والتقت الملكة ثلاثة عشر من آخر أربعة عشر رئيساً أميركياً. من ترومان وأيزنهاور وكينيدي إلى بوش وأوباما وترمب، عرفتهم جميعاً وأثرت بهم جميعاً.
وفي معرض حديثه عن وفاتها، قال الرئيس الأسبق بيل كلينتون: «قادت بريطانيا خلال تحولات كبيرة بنعمة، وكرامة، ورعاية حقيقية لرفاهية جميع شعبها. في ضوء الشمس أو العاصفة، كانت مصدراً للاستقرار والصفاء والقوة».
https://twitter.com/BillClinton/status/1567933780635144194?s=20&t=oNt0vq6VMvC8FaO5UEJYeQ
وقال الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، في بيانه: «استفاد عالمنا من تصميمها الثابت، ونحن ممتنون لعقود من الخدمة. الأميركيون على وجه الخصوص يقدرون صداقتها القوية والثابتة».
https://twitter.com/TheBushCenter/status/1567945450430382080?s=20&t=9dUG4obu_PYWJgwsGloKtw
وقال الرئيس الأسبق باراك أوباما إن فترة حكمها «تميزت بالرشاقة والأناقة وأخلاقيات العمل التي لا تعرف الكلل، وتتحدى الصعاب والتوقعات المطلوبة من نساء جيلها».
https://twitter.com/BarackObama/status/1567948480689373187?s=20&t=ykhcl49ikMIq9WbvA1lo4g
وتحدث الرئيس السابق دونالد ترمب عن مقابلتها: «سنعتز أنا وميلانيا بوقتنا دائماً مع الملكة، ولن ننسى أبداً صداقة صاحبة الجلالة الكريمة، والحكمة العظيمة، وروح الدعابة الرائعة». وتابع: «يا لها من سيدة عظيمة وجميلة. لم يكن هناك أحد مثلها».
وجمعت الملكة «علاقة مميزة» مع العديد من الرؤساء.
في زيارة دولة عام 1991 أخبرت الرئيس جورج بوش الأب: «لا عجب أنني لا أستطيع أن أشعر بغرابة هنا. لم يشعر البريطانيون أبداً بأن أميركا أرض أجنبية. هنا، نشعر بالراحة وبين الأصدقاء».
في البيت الأبيض وفي الكابيتول هيل، تم تنكيس الأعلام.
ربما لُخصت براعتها الدبلوماسية على أفضل وجه بكلام لكلينتون الذي كتب ذات مرة: «أثارت جلالة الملكة إعجابي كشخص، وربما كانت ستصبح سياسية أو دبلوماسية ناجحة لولا ظروف ولادتها... في واقع الحال، كان عليها أن تكون كليهما، دون أن تبدو كذلك».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصادر: الصحافي الأميركي تايس فر من خاطفيه عام 2013 قبل أسره مجدداً

الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
TT

مصادر: الصحافي الأميركي تايس فر من خاطفيه عام 2013 قبل أسره مجدداً

الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)

قال مسؤول أميركي حالي وثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين ومصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه تم احتجاز الصحافي أوستن تايس في أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس (آب) 2012.

وأضافوا أنه تمكن من الهروب من زنزانته عام 2013، وأعيد اعتقاله. وقالت المصادر إن «هروب تايس في عام 2013 عزز الاعتقاد بأنه كان محتجزاً لدى قوات متحالفة مع الحكومة السورية».

وأطلقت المعارضة، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، سراح آلاف الأشخاص من السجون في دمشق منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في مطلع الأسبوع. لكن لم يتم العثور على تايس حتى الآن. وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد معلومات جديرة بالثقة حول مكان وجوده، كما لا توجد أدلة واضحة على وفاته.