ألكسندر إيزاك... «موهبة مبدعة» تألقت في إسبانيا وتنتظر التوهج مع نيوكاسل

أصبح أصغر لاعب يسجل مع منتخب السويد وهو في الـ17 من عمره

ألكسندر إيزاك شارك في أولى مبارياته  مع نيوكاسل أمام ليفربول وأحرز هدفاً (رويترز)
ألكسندر إيزاك شارك في أولى مبارياته مع نيوكاسل أمام ليفربول وأحرز هدفاً (رويترز)
TT

ألكسندر إيزاك... «موهبة مبدعة» تألقت في إسبانيا وتنتظر التوهج مع نيوكاسل

ألكسندر إيزاك شارك في أولى مبارياته  مع نيوكاسل أمام ليفربول وأحرز هدفاً (رويترز)
ألكسندر إيزاك شارك في أولى مبارياته مع نيوكاسل أمام ليفربول وأحرز هدفاً (رويترز)

انضم المهاجم السويدي الشاب ألكسندر إيزاك إلى نيوكاسل يونايتد في صفقة هي الأغلى في تاريخ النادي الإنجليزي، لكن أي شخص يعتقد أن الضغط الناجم عن صفقة بهذا الحجم يمكن أن يؤثر بالسلب على اللاعب البالغ من العمر 22 عاما، يجب أن يفكر مرة أخرى، لأنه إذا كان هناك شيء واحد يجيده إيزاك طوال مسيرته الكروية فهو تحطيم الأرقام القياسية. ففي يناير (كانون الثاني) 2017، وفي ثاني مشاركة له مع منتخب السويد، أصبح إيزاك أصغر لاعب يسجل مع منتخب بلاده وهو في السابعة عشرة من عمره، عندما تسلم الكرة بقدمه اليمنى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسددها بالقدم اليسرى داخل شباك حارس مرمى سلوفاكيا، مارتن دوبرافكا، محطما رقما قياسيا ظل صامدا لمدة 105 سنوات. وعلى سبيل المقارنة، سجل زلاتان إبراهيموفيتش هدفه الدولي الأول وهو في العشرين من عمره.
وفي العام السابق، أصبح إيزاك أصغر لاعب يسجل بقميص نادي أيك سولنا السويدي في مباراة تنافسية بعمر 16 عاما وخمسة أشهر وسبعة أيام. وبعد فترة وجيزة أصبح أصغر لاعب يسجل مع ناديه في الدوري السويدي الممتاز، واحتفل بعيد ميلاده السابع عشر بتسجيله هدفين في مرمى الغريم التقليدي ديورجاردن. لكن رغم تحقيقه الكثير من النجاح في هذه السن الصغيرة، ظل إيزاك يتحلى بالتواضع ويواصل العمل الجاد بشكل لا يصدق.


ألكسندر إيزاك تألق مع منتخب السويد وريال سوسيداد (غيتي)

ولم تكن مسيرته مفروشة بالورود، رغم انتقاله إلى بوروسيا دورتموند بعد أسابيع قليلة من الهدف الأول الذي أحرزه بقميص المنتخب السويدي. وفي بوروسيا دورتموند، أصبح اللاعب السويدي الشاب ضحية للصراع على السلطة بين المدير الفني للفريق آنذاك، توماس توخيل، ومجلس الإدارة. لم يكن المدير الفني المقال من تدريب تشيلسي مشاركا في قرار التعاقد مع إيزاك، وبالتالي لم يكن يشركه كثيرا في المباريات. في الحقيقة، لم يلعب إيزاك سوى أربع دقائق فقط تحت قيادة المدير الفني الألماني، وكان ذلك في إحدى مباريات الكأس المحلية عندما كان بوروسيا دورتموند متقدما بثلاثية نظيفة.
رحل توخيل في ذلك الصيف، لكن إيزاك ظل يعاني، ولم يحصل على فرصة كافية لإظهار قدراته وإمكانياته الكبيرة إلا عندما انتقل إلى ريال سوسيداد في صيف عام 2019، ويستمد إيزاك قوته الذهنية الهائلة من النكسات والصعوبات التي واجهها في بداية مسيرته. فبعد أن كان الأمر سهلا للغاية عندما كان صبيا صغيرا، بدأ إيزاك يعاني فجأة في سنوات مراهقته الأولى في نادي أيك سولنا. وقال في تصريحات صحافية في عام 2017: «بالطبع مررت بفترات صعبة من قبل. لقد بقيت حبيسا لمقاعد البدلاء لفترة. كانوا يعتقدون أنني لا أعمل بالجدية المطلوبة، وكانوا على حق، فلم أفعل ما هو مطلوب لأكون في الفريق». وأضاف «لكن في النهاية أدركت أنه يتعين علي العمل بكل قوة، تماما مثل الآخرين. في تلك اللحظة أدركت أن الأمر جاد وخطير، وأنه يتعين علي العمل بجدية كبيرة لتحقيق النجاح».
نشأ إيزاك في باغارتورب على مشارف استوكهولم مباشرة، وكان والداه قد انتقلا من إريتريا إلى السويد في نهاية الثمانينات من القرن الماضي. بدأ إيزاك ممارسة كرة القدم في مكان يُدعى ببساطة «الملعب»، والذي كان من الحصى في البداية ثم من العشب الصناعي. كان يلعب هناك في جميع أوقات فراغه، لكنه لم يهمل دراسته، حيث وُصف بأنه «طالب نموذجي» وتفوق في الرياضة. وقال مدرس التربية الرياضية، كريستر كوربي، في تصريحات صحافية في عام 2021: «لم يكن لدي أبدا طالب يقفز 1.75 متر في الوثب العالي دون تدريب على الإطلاق. كما كان يسحق الجميع في تنس الطاولة أيضا».
تقول معلمة أخرى، آن كاثرين ليف، إنها لا تتذكر أي شخص آخر كان لديه الكثير من الوقت للعب كرة القدم أو التدريب، لكن ما تتذكره حقا هو أنه كان شابا مهذبا للغاية. وتضيف «كل اللاعبين في الملعب كانوا ينظرون إليه بإعجاب، وخاصة الأصغر سنا. لقد لاحظت مدى احترامه للاعبين الأصغر سنا منه. إنه شخص لطيف للغاية، بكل بساطة. لقد كان بارعا في التفاوض في حال وجود نزاعات أو مشكلات. كان يمكن أن يغضب مثل أي شخص آخر، لكنه كان هادئا بطبيعته».
انضم إيزاك إلى نادي أيك سولنا وهو في السادسة من عمره، وبصرف النظر عن بعض الأمور، كان من الواضح أنه كان لاعبا مميزا. وكان جزءا من لاعبي الفريق الناجح الذين ولدوا في عام 1999، ورغم أن الكثيرين منهم قد لعبوا كرة القدم في الدوري الممتاز في السويد أو في الخارج، لم يتمكن أحد منهم من الوصول إلى مكانة أو مستوى إيزاك. وكشف مديره الفني في نادي أيك سولنا، إيلي مينيرجي، الأسباب التي جعلته يبرز ويلفت الأنظار وهو في الرابعة عشرة من عمره، قائلا: «أولاً وقبل كل شيء كانت لديه موهبة كبيرة بالطبع، لكنه كان أيضا بارع في تمرير الكرة، وكان بإمكانه قراءة المباريات بذكاء شديد، وكان لديه وعي كبير باللعبة لم يكن موجودا لدى الكثيرين في ذلك العمر. لو كان لدينا تدريب من لمسة واحدة أو لمستين، كان يتفوق على الجميع. الشيء الوحيد الذي كان ينقصه في ذلك الوقت هو الرغبة في أن يكون الأفضل، لكننا تحدثنا كثيراً عن ذلك عندما كان عمره 14 عاما، سواء معه أو مع والديه».
بعد ذلك بعامين، كان إيزاك يسجل مع الفريق الأول وبدأت رحلته بجدية. وفي ريال سوسيداد، سجل تسعة أهداف، و17 هدفا، وستة أهداف في الدوري على المواسم الثلاثة التي لعبها هناك، لكن كان موسم 2020 - 2021 هو الأبرز. وتشير الإحصاءات إلى أن خمسة لاعبين فقط سجلوا أهدافا أكثر منه في الدوري الإسباني الممتاز، كما تألق بشكل لافت للأنظار في ذلك الصيف مع منتخب السويد في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.
وكان الموسم الماضي أكثر صعوبة بالنسبة للاعب السويدي الذي يمتاز باللعب المباشر على المرمى والسرعة الفائقة. لقد خلق الكثير من الفرص لنفسه، لكنه أضاع العديد منها، بما في ذلك بعض الفرص المحققة أمام المرمى. لكنه لم يكن المسؤول الوحيد عن ذلك التراجع في المستوى، حيث كان فريق ريال سوسيداد بالكامل يعاني من نقص واضح في الإبداع، خاصة عندما أصيب ميكيل أويارزابال. ويعرف إيزاك جيدا ما يتعين عليه القيام به عندما لا تسير الأمور على ما يرام، حيث قال ذات مرة: «عليك دائما بالتفكير في مدى براعتك عندما تكون في أفضل حالاتك. يشعر معظم اللاعبين بمدى رضاهم عن أنفسهم حتى عندما لا تسير الأمور بشكل جيد على أرض الملعب. يتعين عليك أن تتخيل نفسك في قمة مستواك في المباريات».
من المؤكد أن الموسم الحالي سيكون اختبارا مختلفا تماما بالنسبة لإيزاك، لأنه يلعب في دوري جديد في بلد جديد. وقد شارك في أول مبارياته مع نيوكاسل يونايتد على ملعب «آنفيلد» أمام ليفربول في الجولة الخامسة ونجح في إحراز هدف، بعد أن غاب عن المباراة التي تعادل فيها نيوكاسل مع وولفرهامبتون بسبب التأخير في الحصول على تصريح عمل. لقد كانت قيمة صفقة انتقاله إلى نيوكاسل أكبر من قيمة انتقال إرلينغ هالاند وريتشارليسون، اللذين انتقلا إلى ناديين جديدين هذا الصيف، وهو ما يعكس حقيقة أن نيوكاسل بدأ في فتح خزائنه ودفع أموال ربما تتجاوز القيمة المناسبة للاعبين لتدعيم صفوفه بكل قوة في نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية. لكن هذا لا يعني أن إيزاك صفقة سيئة، لكنه على العكس تماما يمتلك كل القدرات والإمكانيات التي تؤهله لأن يحقق نجاحا كبيرا.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.