في تقدم فاق مستهدفات الرؤية... تمكين المرأة في سوق العمل يلامس 33 %

تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي: السعودية الأعلى زيادة في العالم على صعيد مشاركة النساء في القوى العاملة

عدد المستفيدات من برامج ومبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يتجاوز مليون مستفيدة
عدد المستفيدات من برامج ومبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يتجاوز مليون مستفيدة
TT

في تقدم فاق مستهدفات الرؤية... تمكين المرأة في سوق العمل يلامس 33 %

عدد المستفيدات من برامج ومبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يتجاوز مليون مستفيدة
عدد المستفيدات من برامج ومبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يتجاوز مليون مستفيدة

أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، أن الجهود التكاملية بين منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والقطاع الخاص، على صعيد تمكين ودعم مشاركة المرأة في سوق العمل، قد أفضت إلى تجاوز مستهدفات الرؤية على صعيد نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.
وأفصحت الوزارة لـ«الشرق الأوسط» أن نسبة مشاركة المرأة خلال الربع الثاني من عام 2022 «بلغت 32.9 في المائة وهو ما يفوق مستهدف الرؤية لعام 2025 والبالغ 30 في المائة».
وأضافت الوزارة أنها وضعت «العديد من الممكنات لتحفيز ودعم المرأة وزيادة مشاركتها وتطوير مسيرتها المهنية في سوق العمل، وكثفت من جهودها عبر العديد من المبادرات وبرامج التمكين».
ومن خلال برامج ومبادرات التمكين مثل «التدريب والتوجيه القيادي للكوادر النسائية، والتدريب الموازي، ومبادرة برنامج قرة، ومبادرة برنامج وصول، بالإضافة إلى برنامج تمهير، وبرامج أنماط العمل الجديدة مثل برنامج العمل الحر، والعمل المرن، والعمل عن بعد» تهدف الوزارة إلى دعم واستقرار المرأة وتعزيز مشاركتها في سوق العمل.
وعلى صعيد الأرقام أشارت الوزارة إلى بلوغ عدد المستفيدات من برنامج «العمل الحر» 837911 مستفيدة، و79641 مستفيدة من مبادرة «تشجيع العمل عن بعد»، و1112 خريجة ضمن مبادرة «التدريب والتوجيه القيادي النسائي»، و153109 مستفيدة من مبادرة «وصول»، و12690 مسجلة في المنصة الوطنية للقيادة، و3800 متدربة ضمن مبادرة «التدريب الموازي»، و9881 مستفيدة من برنامج «قرة».
https://twitter.com/HRSD_SA/status/1559996605067034625?s=20&t=zlwuVSZHeZGjqQfd7MDh8A
وبحسب تقرير حديث أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، جاءت السعودية الدولة الأعلى زيادة في العالم على صعيد مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها من20.5 في المائة في 2019 لتصل في 2022 إلى 33.6 في المائة، وهي أعلى نسبة زيادة شهدتها السعودية في مشاركة المرأة.
وعزّزت تقارير حديثة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية من ذلك، بعدما كشفت عن اقتراب نسبة المنشآت التي تقودها النساء في السعودية من التساوي مع نسبة المنشآت التي يقودها الرجال، بمعدل 45 في المائة للمنشآت التي تتولى قيادتها امرأة، مقارنة بـ55 في المائة للمنشآت التي يقودها الرجال.
ويركّز مستشار التطوير المهني والتوظيف عبد العزيز التويجري، على أن «برامج دعم المرأة العاملة التي أنشأتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مثل (وصول) والذي يقدم دعماً مالياً لنقل المرأة العاملة، وبرنامج قرّة والذي يسهم في تكاليف الحضانة لأطفال المرأة العاملة، وكذلك البرامج التدريبية القيادية التي تقدمها الجهات الحكومية بالتعاون مع مراكز تدريب محلية وعالمية، هيأت المرأة للدخول إلى سوق العمل والنجاح فيه».
ويلفت التويجري إلى أن بعض جهات العمل كان لديها تردد من توظيف المرأة في فترة سابقة، لأسباب كثيرة منها «عدم ضمان وجود مواصلات يومية، خصوصاً قبل السماح بسياقة المرأة للسيارة في السعودية، وعدم تقبّل المجتمع لعمل المرأة إلا في بعض الوظائف النادرة والتي لا يكون فيها اختلاط بين الجنسين»، ويستطرد التويجري في سوق مبرّراته، «لكن في السنوات الأخيرة مع السماح بسياقة المرأة ودمج الموظفين الرجال والنساء في بيئات العمل تحفّزت كثير من الجهات لتوظيف المرأة بعدما أثبتت كفاءتها في كثير من الحقول، وهناك انعكاس مهم لذلك على جودة الحياة، لأن الزوج والزوجة كلاهما يعملان، مما يقلّل من الاعتماد على دخل الزوج كمصدر وحيد للأسرة، ورفع تكافؤ الفرص بين الجنسين بما يخدم العمل والمجتمع معاً».
وحول أكثر المجالات العملية التي تنتشر فيها فرص عمل المرأة، يقول التويجري إن المرأة أثبتت قدرتها على التميز وإشغال الشواغر الوظيفية أكثر من الرجال في مجالات «التسويق وخدمة العملاء، والتصميم، وكتابة المحتوى، والتعليم للصفوف الأولية».


مقالات ذات صلة

هتان السيف... فتاة «الركلة الحديدية» وأيقونة القتال السعودية

رياضة سعودية نزال السيف مع المصرية ندى فهيم كان بمثابة ميلادها الرسمي في أقفاص القتال (الشرق الأوسط)

هتان السيف... فتاة «الركلة الحديدية» وأيقونة القتال السعودية

في فترة وجيزة، استطاعت لاعبة فنون القتال السعودية هتان السيف، وضع بصمتها على أقفاص البطولات الدولية، لتخطف إعجاب الملايين من عشاق اللعبة داخل المملكة وخارجها،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هتان لحظة دخولها القفص في نزالها مع المصرية إيمان (الشرق الأوسط)

هتان تفي بوعدها وتهدي السعودية فوزاً جديداً في «الفنون القتالية»  

أوفت اللاعبة السعودية هتان السيف بوعدها، وأهدت بلادها فوزاً جديداً، على صعيد مشاركاتها الدولية، وذلك على حساب منافستها المصرية إيمان بركة.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية مشاعل العايد ستمثل السباحة السعودية في الألعاب الأولمبية (الاتحاد السعودي للسباحة)

مشاعل العايد... أول سباحة سعودية تقتحم مياه «الألعاب الأولمبية»

سيشهد أولمبياد باريس المقبل حدثاً تاريخياً، هو الأول من نوعه على مستوى الرياضة السعودية، وذلك عندما تشارك السباحة مشاعل العايد ممثلة للبعثة الخضراء ضمن 10 لاعبي

بشاير الخالدي (الرياض)
رياضة سعودية نجلاء خلال إدارتها إحدى المواجهات في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)

نجلاء النعيمي: إدارتي نهائي «السنوكر» الآسيوي أشعرني بالفخر

سطّرت الحكمة السعودية «الدولية» نجلاء النعيمي اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ لعبة السنوكر، كونها أول سيدة عربية وخليجية تُدير نهائياً قارياً، وذلك من خلال البطولة

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية دنيا أبو طالب وضعت بصمتها في ساحة رياضة التايكوندو (الشرق الأوسط)

السعودية دنيا أبو طالب رابعة العالم لوزن «-53» في التايكوندو

واصلت البطلة السعودية في رياضة التايكوندو دنيا أبو طالب، تألقها بعد وصولها إلى المركز الرابع ضمن قائمة أفضل 5 لاعبات في العالم لوزن «-53».


«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.