يصادف اليوم الاثنين 5 سبتمبر (أيلول) ذكرى مرور خمسين عاماً على «عملية ميونيخ» التي قتل فيها 11 رياضياً من الفريق الأولمبي الإسرائيلي.
وترافقت الذكرى هذا العام، مع موافقة الحكومة الألمانية على دفع تعويضات إضافية قيمتها 28 مليون دولار لعائلات الضحايا، في اعتراف ضمني بمسؤولة ألمانيا الغربية آنذاك عن قتل اللاعبين الإسرائيليين. وكانت ألمانيا دفعت سابقاً 4.5 مليار دولار لعائلات الضحايا، ولكنها عادت اليوم ووافقت على التعويضات الإضافية.
وحضر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ إلى ألمانيا، أمس الأحد، لإحياء ذكرى العملية التي نفذها آنذاك مسلحون فلسطينيون من منظمة «أيلول الأسود». إذ وصل إلى برلين حيث التقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في رحلة ستقوده اليوم إلى مكان وقوع العملية قرب ميونيخ، بعد لقاء بالمستشار الألماني أولاف شولتز. ويستعد هيرتزوغ لإلقاء كلمة أمام «البوندستاغ» (البرلمان الألماني) في اليوم الأخير لزيارته.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1566736648813019136
لكن ماذا جرى في ميونيخ منذ نصف قرن؟
تعتبر «عملية ميونيخ» أحد أكثر الأحداث مأساوية في تاريخ الرياضة الحديث. وتمّ تنفيذها قبل ستة أيام من موعد نهاية الألعاب الأولمبية، حيث قامت منظمة فلسطينية تدعى «أيلول الأسود» مكونة من 8 أفراد بمهاجمة القرية الأولمبية واحتجاز رياضيين إسرائيليين رهائن، بعدما تمكن أفراد المجموعة من التسلل إلى مقر إقامتهم في القرية الأولمبية. وأثناء عملية الاقتحام أقدم أفراد المجموعة على قتل رياضي ومدرب إسرائيليين حاولا مقاومة عملية الاحتجاز.
طالبت المجموعة المهاجمة بإطلاق سراح 232 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، من بينهم الياباني أوكاموتو و5 ضباط سوريين أسرتهم إسرائيل مع ضابط لبناني يوم 21 يونيو (حزيران) 1972. وطالبت كذلك بتحرير الألمانيين أندرياس بادر وأولريكي ماري ماينهوف، مؤسّسا جماعة «الجيش الأحمر» التي ارتبط اسمها بعمليات إرهابية أوروبياً.
طوقت الشرطة الألمانية مقر الإقامة الأولمبي وأطلقت مفاوضات شاقة ومضنية مع أفراد المجموعة بمشاركة شخصية من وزير الداخلية الألماني الذي عرض استبدال الرهائن الإسرائيليين بمسؤولين ألمان. لكن أفراد المجموعة رفضوا طلبه، كما رفضوا العرض المالي الذي اقترحته السلطات الألمانية.
بعد التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، وأثناء انتقال عناصر منظمة «أيلول الأسود» مع رهائنهم إلى مطار فورستفيلدبروك العسكري لركوب طائرة إلى القاهرة انطلقت شرارة اشتباك بين الطرفين وأطلقت الشرطة نيران القناصة على الخاطفين والرهائن، مما أسفر عن مقتل 18 شخصاً هم تسعة إسرائيليين وخمسة فلسطينيين وشرطي وقائد مروحية وألمانيين.
أوقفت الشرطة الألمانية ثلاثة فلسطينيين بقوا على قيد الحياة، وأطلقت سراحهم فيما بعد، إثر خطف طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية، كانت متوجهة من بيروت إلى ألمانيا الفيدرالية في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1972.
12:39 دقيقه
بعد 50 عاماً... ماذا نعرف عن «عملية ميونيخ»؟
https://aawsat.com/home/article/3855941/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-50-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%86-%C2%AB%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%AE%C2%BB%D8%9F
بعد 50 عاماً... ماذا نعرف عن «عملية ميونيخ»؟
عناصر من الشرطة الألمانية باللباس المدني داخل القرية الأولمبية (أرشيفية)
بعد 50 عاماً... ماذا نعرف عن «عملية ميونيخ»؟
عناصر من الشرطة الألمانية باللباس المدني داخل القرية الأولمبية (أرشيفية)
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

