دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود شعبه إلى المساندة والدعم الكامل لجيشه الوطني في مواجهة حركة الشباب المتطرفة، واعتبر أن «الطريقة الوحيدة لهزيمة هذه المجموعة الإرهابية هي الوقوف معاً والتوحد في الحرب ضدهم».
وأكد أن الشعب الصومالي والحكومة يعملان معاً لاتخاذ إجراءات فورية ومشتركة لاستهداف إرهابيي الشباب لمحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين الذين قتلوا في منطقة هيران والبلد بشكل عام، لافتاً إلى أن تمرد ميليشيات الشباب لا يسمح للشعب الصومالي بالعيش والسلام والاستقرار والأمن.
وبعدما اتهم الحركة بمحاولة ترهيب وإراقة دماء المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وتدمير آبارهم، قال: «يدرك الشعب الصومالي عداوة ووحشية الإرهابيين الذين ضحوا بدمائهم وثرواتهم، وآمل في أن يثابروا ولا يستسلموا للقضاء على هذه الفئة الإجرامية اليائسة».
وتابع: «الأعمال الإرهابية الشنيعة التي ينفذها العدو الإرهابي ضد المدنيين لا أساس لها في الدين الإسلامي الحنيف والوطنية والثقافة السليمة، هي مثال على العداء الذي يبدونه تجاه الشعب الصومالي، وكيف أنها تشكل عقبة أمام التنمية الشاملة للبلاد».
وندد حسن بالهجمات الإرهابية التي نفذتها الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» ضد مدنيين صوماليين كانوا في طريقهم لممارسة حياتهم اليومية العادية، ما أدى إلى مقتل 19 مدنياً على الأقل وسط الصومال، بعد أسبوعين على هجوم شنته الحركة المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، على فندق بالعاصمة مقديشو استمر 30 ساعة، وأدى إلى مقتل 21 شخصاً وجرح 117 آخرين.
لكن «حركة الشباب» ادعت فى المقابل في بيان، أنها استهدفت مقاتلين من عشيرة محلية ساعدوا القوات الحكومية في معاركها ضد المتمردين مؤخراً، وقالت إنها قتلت «20 مقاتلاً ومن نقلوا معدات لهم» ودمرت تسعة من مركباتهم.
وتعهد علي غودلاوي، رئيس ولاية هيرشابيل حيث وقع الهجوم، بمواصلة «العمليات لتطهير» المنطقة من حركة الشباب، بينما اعتبر نظيره في ولاية جوبا لاند، أحمد مادوبي، أن «السبيل الوحيد أمامنا هو التكاتف لمحاربتهم وتحرير بلدنا منهم، ودعا الأهالي إلى عدم الإحباط».
واستعادت قوات الأمن والمقاتلون المحليون السيطرة خلال الشهر الماضي، على عدة قرى في هذه المنطقة من المتمردين.
ووعد الرئيس الصومالي الذي انتخب في منتصف مايو (أيار) الماضي، بعد أزمة سياسية، بشن «حرب شاملة» للقضاء على حركة الشباب بعد أيام قليلة على الهجوم الدامي على فندق حياة في مقديشو، الذى أثار إدانة دولية من شركاء مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا والأمم المتحدة.
ولمساعدة انتخاب الرئيس محمود، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية في التصدّي لـ«حركة الشباب»، بعدما كان سلفه دونالد ترمب قد أمر بسحب غالبية القوات الأميركية.
وتشن حركة الشباب منذ 2007 تمرداً ضد الحكومة الفيدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، علماً بأنه على الرغم من طردها من المدن الرئيسية في البلاد، بما فيها العاصمة مقديشو في 2011، فإنها لا تزال تنشط في مناطق ريفية شاسعة وتشكل تهديداً كبيراً للسلطات.
الرئيس الصومالي يطالب مواطنيه بدعم الجيش في مواجهة الإرهاب
توعد مجدداً بملاحقة ومحاسبة مقاتلي «حركة الشباب»
الرئيس الصومالي يطالب مواطنيه بدعم الجيش في مواجهة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة