ألعاب فريدة.. وعالم افتراضي لزيارة الكواكب والنجوم في معرض إلكترونيات الترفيه

قصص تفاعلية مشوقة وتوظيف مستشعرات الهواتف الجوالة لنقل تحركات اللاعبين إلى عالم اللعبة

لعبة «ذي ديفيجن»
لعبة «ذي ديفيجن»
TT

ألعاب فريدة.. وعالم افتراضي لزيارة الكواكب والنجوم في معرض إلكترونيات الترفيه

لعبة «ذي ديفيجن»
لعبة «ذي ديفيجن»

استغل كثير من شركات الألعاب الإلكترونية ما بجعبته قبل بدء فعاليات معرض إلكترونيات الترفيه E3 الذي تحضره وتغطيه «الشرق الأوسط» في مدينة لوس أنجليس، في سباق رقمي للحصول على إعجاب وتأييد اللاعبين. ومن تلك الشركات: «سوني» و«مايكروسوفت» و«بيثيسدا» و«أوبيسوفت»، حيث كشفت هذه الشركات عن مجموعة ضخمة من الألعاب الرائعة المقبلة التي تناسب غالبية أذواق اللاعبين نظرا لتنوعها.

* ألعاب «سوني»
وأطلقت «سوني» ما بجعبتها من أسلحة ثقيلة، وذلك بالكشف عن لعبة The Last Guardian التي يتم تطويرها منذ 8 سنوات، مؤكدة أنها ستطلق في العام المقبل، مع إطلاق حملة للتمويل الجماعي من مؤسس لعبة Shenmue لإطلاق الجزء الثالث منها على «بلاي ستيشن 4» والكومبيوتر الشخصي، بالإضافة إلى لعبة Dreams التي تسمح للمستخدم بصنع أحلامه وتجربتها ومشاركتها مع الآخرين، والكشف عن شخصيتي «كامي» و«بيردي» للعبة Street Fighter V، مع استعراض مئات الآلاف من الكواكب التي يمكن زيارتها في لعبة No Man’s Sky، ومراحل إضافية توسعية للعبة Destiny اسمهاA Taken King، ومراحل حصرية للعبتي Assassin Creed Syndicate وBatman: Arkham Knight Call of Duty: Black Ops 3 (تدور أحداث مرحلة منها في مصر)، مع تقديم شخصيات «ستار وورز» للأجزاء الستة الأولى في لعبة Disney Infinity 3.0 التي تحتوي على مراحل وشخصيات حصرية لجهاز «بلاي ستيشن 4».
هذا، واستعرضت الشركة لعبة Star Wars: Battlefront ومراحل جديدة من داخل عالم لعبة Uncharted 4.
واستعرضت الشركة كذلك ألعابا جديدة، مثل Horizon: Zero Dawn التي يقاتل فيها اللاعب ديناصورات آلية في مستقبل دُمرت فيه الحضارة كليا، مع إطلاق لعبة جديدة من سلسلة Hitman برسومات مبهرة ومحتوى حصري على جهاز «بلاي ستيشن 4»، وإعادة برمجة لعبةFinal Fantasy VII كليا برسومات تتناسب مع قدرات الجيل الحالي لأجهزة الألعاب، ولعبة World of Final Fantasy الغريبة والطريفة على أجهزة «بلاي ستيشن 4» و«فيتا»، ولعبة Firewatch التي تعد قصة تفاعلية بوليسية مشوقة. وكشفت الشركة كذلك تركيزها على نظارات الواقع الافتراضي Project Morpheus التي يمكن في بعض ألعابها جلب أصدقاء اللاعب الذين يجلسون بجانبه إلى داخل عالم اللعبة، مع تطوير آلية التفاعل بشكل كبير جدا، وتقديم كثير من الألعاب الخاصة بهذه التقنية.

* توجهات مايكروسوفت
من جهتها، أعلنت «مايكروسوفت» عن مجموعة من الألعاب الحصرية لجهاز «إكس بوكس وان»، مثل Halo 5 وRise of the Tomb Raider وForza Motorsport 6 وGears of War Ultimate Edition وGears of War 4 وFable Legends، مع دعم الجهاز تشغيل ألعاب «إكس بوكس 360» (عدد محدود منها ويجب تحميل كل منها من متجر «إكس بوكس لايف») للجميع قبل نهاية العام الحالي وتقديم مزايا التقاط الصور من داخلها وبث آلية اللعب إلى الآخرين عبر الإنترنت وتسجيل مقاطع من تجارب اللاعبين. وتسمح لعبة Halo 5 f اللعب بشكل جماعي من 24 لاعبا عبر الإنترنت.
وعرضت الشركة أداة تحكم جديدة لجهاز «إكس بوكس وان» تسمح للاعب بتعديل درجة حساسية الأزرار وتخصيصها وفقا لرغبته التي يمكن استخدامها على الكومبيوتر الشخصي أيضا، مع تعاون الشركة مع شركة Valve VR لتكامل أداة التحكم مع نظام الواقع الافتراضي Oculus Rift وإطلاق الأداة مع النظارات، بالإضافة إلى دعم هذه التقنية في نظام التشغيل «ويندوز 10» المقبل وتحويل النظام إلى أفضل بيئة لألعاب الواقع الافتراضي. وبالحديث عن هذه الفئة من التقنيات، أصبح بالإمكان اللعب بلعبة Minecraft باستخدام نظارات HoloLens المقبلة.
هذا، وأصبح بإمكان اللاعبين تجربة الألعاب أثناء تطويرها وتحميل الإصدارات التجريبية مباشرة من الإنترنت ومشاركة الآراء والانطباعات مع الشركات المطورة. وكان من اللافت عدم عرض أي لعبة تدعم ملحق Kinect (كاميرا تستشعر عمق وبعد المستخدم عنها) التي كانت إلزامية داخل كل علبة في فترة إطلاق «إكس بوكس وان».

* ألعاب أخرى
ونذكر شركة Ubisoft التي كشفت عن جزء جديد من لعبة South Park، ولعبة For Honor القتالية الغريبة، بالإضافة إلى إصدار جديد من لعبة السباقات The Crew: Wild run، ومراحل إضافية للعبة Trials Fusion: Awesome Level Max، مع استعراض القدرة على التخاذل عن فريق اللاعب في لعبة The Division. وقدمت الشركة كذلك لعبة Anno 2205 لبناء المدن المستقبلية، ولعبة Just Dance 2016 التي يمكن من خلالها استخدام مستشعرات الهاتف الجوال في جيب اللاعب للتعرف على تحركاته ونقلها إلى اللعبة. وستطلق الشركة الإصدار التجريبي للعبة القوات الخاصة Rainbow 6 Siege في 24 سبتمبر (أيلول) المقبل، مع إطلاق 200 مرحلة عبر 5 مستويات صعوبة في لعبة Trackmania Turbo للسباقات وتقديم نمط لبناء مراحل خاصة باللاعب، واستعرضت الشركة كذلك لعبة Ghost Recon Wildlands للقوات الخاصة أيضا التي تدور أحداثها عبر عدة قارات.
أما شركة Bethesda فكشفت عن لعبة Doom 4 التي ستطلق في ربيع العام المقبل برسومات متقدمة ودعم للعب الفردي والجماعي وتوفير أدوات بسيطة (اسمها Snapmap) لصنع خرائط اللعبة وفقا لرغبة اللاعبين، مع الكشف عن موعد إطلاق لعبة Fallout 4: 10 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وإطلاق لعبة Fallout مجانية على نظام التشغيل «آي أو إس»، والعمل حاليا على لعبة Dishonored II.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».